"التأخير يرعب الاحتلال".. شخصيات موالية للأسد "تطبيل" لـ "الرد الإيراني" قبل حدوثه
نشرت عدة شخصيات موالية للنظام السوري، منشورات وتعليقات روجت خلاله إلى ما وصفته ما بـ"الرعب الإسرائيلي" من انتظار الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران، واعتبرت أن انتظار الرد هو جزء من العقاب.
واعتبر المحلل الموالي للنظام "خالد العبود"، أن "ما تعيشه إسرائيل من خوف وحيرة وحسابات ومتناقضة، جزء هام جداً من الرد ذاته"، وعلقت الشاعرة الداعمة للأسد "دولة العباس" على المنشور بقولها إن "هذا التمهل بالرد يقلقهم جداً وكما يبدو أنهم سيبادرون الانتظار المر والصعب بالهجوم".
وشارك المحلل المقرب من النظام "علي مقصود"، نظيره "العبود"، في تعليق يدعم ما ذكره بقوله إن "غموض الرد بالتوقيت والمكان يعزز الذعر لدى الجندي الذي لا يعرف ماذا ينتظره وكذلك القيادات والمستوطنين وذلك نصف المعركة".
وكتب مراسل قناة الميادين المدعومة إيرانياً، "رضا الباشا"، عدة منشورات بهذا الشأن، وكان توقع أن يكون الرد بعد منتصف ليل اليوم الاثنين، او مساء يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن ذلك لم يحدث.
واعبر موالون للنظام بأن "الرد الحقيقي هو الخوف الذي تعيشه دول المعادية والكيان حالياً"، وتحدثوا عن أهمية الحالة النفسية والتلاعب، في لم يخفي عدد من الموالين سخريتهم من هذه التحليلات الخيالية.
واستنكر بعضهم تحديد زمان الرد كما حدث في الرد الإيراني المزعوم على قصف القنصلية بدمشق، وقال الصحفي "سركيس قصارجيان"، إن الرد الإيراني يجب أن يأتي ويجب أيضا أن يكون موازيا لحجم الضرر الذي أصاب إيران وسمعتها نتيجة اغتيال هنية على أرضها، لكن، حالة الترقب الإسرائيلي ونتائجها الاقتصادية والنفسية لا تقل تأثيرا عن الرد المأمول.
وحسب "حيان نيوف" فإن خطاب حسن نصر الله الأخير ترك واشنطن و تل أبيب في حالة من عدم اليقين كيف ومتى و أين سيكون الرد، وانتقد الصحفي "إبراهيم شير" حالة السخرية من الرد الإيراني المرتقب.
وذكر أن بعد ضربة القنصلية الإيرانية بدمشق بدأت المنشورات من بعض ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين يقولوا فيها يجب أن تكون سوريا خارج المواجهة ويجب على إيران أن تضرب من أراضيها، الأمر يتكرر اليوم، معتبراً أن الرد سيكون من إيران.
ونقلت الصحفية "زينا صقر"، في تعليق تهكمي لها إن هناك سيدة لديها مخاوف من سقوط الصواريخ والمسيرات الإيرانية في سوريا، وانتقدت هذه المخاوف علما بأنها منطقية، دعت إيران إلى تغيير مسار الصواريخ خلال الرد.
وقال "مجد عبود"، العامل في وكالة أنباء النظام سانا، إنه "على سيرة "ضرب العواميد" عسكرياً ضرب وسائط الاستطلاع والاتصال للعدو هو تمهيد للتسلل إلى داخل مناطق انتشاره"، وذكر زميله "وسام جديد" أن ما يمنع العدو من تكرار أفعاله ليس حجم الرد إنما إحساس القوات الأمريكية في المنطقة بالخطر.
وكانت ضجت صفحات موالية لنظام الأسد، بمنشورات التحليل والتطبيل للرد الإيرانية على قصف القنصلية الإيرانية بدمشق، حيث نشر عشرات الشخصيات الإعلامية الموالية للنظام التحليلات الخيالية والتطبيل لما اعتبر أنه إنجازات لصالح "محور المقاومة" ولم تنس الشخصيات التشبيحية أن تروج لرأس النظام في خضم التهليل للرد المزعوم.
ولجأت عدة شخصيات موالية لنشر صور مضللة تزعم أنها من الرد الإيراني ومثالاً على ذلك ما نشره مراسل وزارة داخلية الأسد محمد الحلو، ادعى أنها من سقوط صواريخ ومسيرات إيرانية في فلسطين المحتلة إلا أنّ هذه الصورة لقصف إسرائيلي طال قطاع غزة بوقت سابق.
وقالت صفحات أمنية تابعة للنظام إن الأجواء السورية مفتوحة لعبور الصواريخ والمسيرات الإيرانية لضرب كيان العدو، وإيران أذلت وأهانت إسرائيل وفعلت ما عجز العرب خاصةً ومليار مسلم عامةً عن فعله، و روجت بعض الأخبار عن أمر رأس النظام بتحرك الدبابات في القنيطرة وسط حالة تأهب للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، وفق تعبيرها.
هذا وهاجم عدد من شبيحة النظام من وصف الرد بالمسرحية ضمن تشبيح متبادل، وحذف بشار برهوم منشورات وبثوث سخرت من الرد ثم أعلن عزمه إغلاق صفحته وكان حذر الدكتور عبد الناصر النقري، من بشار برهوم وذكر أنه يتعمد مهاجمة إيران ضمن فيديو مصيدة لرصد الرافضين لإيران، وأكد أن برهوم يعمل منذ امد طويل مخبرا للأمن السوري.
وفي خضم المنشورات التي روجت للرد الإيراني، سخر العشرات من هذا الرد وسط تساؤلات ساخرة، مثل لماذا عندما قررت إسرائيل تدمير القنصلية الإيرانية بدمشق عالارض لم تخبر أحد، ولماذا ايران وقت ردت حتى صفحات طرطوس وجبلة لديها علم مسبق ونشرت وتتبعت الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
هذا ولاحظت شخصيات مقربة من النظام مثل المسؤول الإعلامي السابق "مضر إبراهيم" والممثل "معن عبد الحق" حرص إعلام النظام إلى عدم التغطية الإعلامية لخطاب "حسن نصر الله"، مع طرح تساؤلات كثيرة لماذا "ينأى" النظام بنفسه عن الحرب في غزة؟ رغم الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.