النظام يرفع رسوم "التعليم الموازي" في الجامعات والمعاهد للضعف ويُبرر
قررت حكومة نظام الأسد، رفع الرسوم السنوية الجديدة للقبول في الجامعات والمعاهد الحكومية التعليم الموازي للعام الدراسي 2023-2024، فيما تحدث مدير الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي "عمر سيدي"، عن خطة لمنح قروض لعشرة آلاف طالب جامعي بمناطق سيطرة النظام.
وذكر أن الصندوق بعد الإعانة التي تلقاها اليوم من مجلس الوزراء بقيمة 4.2 مليار يستهدف منح قروض لحوالي عشرة آلاف طالب جامعي هذا العام، وذلك عبر القرض الشخصي الذي قيمته 300 ألف ومن الممكن رفع هذه القيمة حتى 500 ألف ليرة سورية.
وأشار إلى أن الصندوق يقدم 3 أنواع من القروض وهي الشهري والشخصي والحاسب، وجميعها دون فوائد، لافتاً إلى أن الشخصي يحتاج كفيل واحد من العاملين بالدولة، ويصرف لمرة واحدة ويبدأ سداده بعد شهرين لمدة سنة أو سنتين.
وأضاف أنه بالنسبة للقرض الشهري فهو 60 ألف ليرة يُمنح بشكل شهري لمدة تسعة شهور في كل سنة طيلة الدراسة الجماعية، والسداد على 4 سنوات بعد سنتين من التخرج، أما قرض الحاسب فكان يتم منحه سابقاً وهناك تفكير بموضوع إعادته حسب السيولة المتوفرة.
وحسب الرسوم الجديدة حددت نظام الأسد القبول في الكليات الطبية (طب بشري - طب الأسنان - صيدلية) مبلغ 1,200,000 ليرة سورية وللكليات الهندسية بفروعها كافةً وكليات الفنون الجميلة والفنون الجميلة التطبيقية مبلغ 900,000 ليرة.
وأما كليات الزراعة والطب البيطري والعلوم الصحية مبلغ 700,000 ليرة، ولباقي الكليات مبلغ 500,000 ليرة، وللمعاهد الملتزمة (الخطوط الحديدية بحلب - التقانية للنفط والغاز في الرميلان وحمص وبانياس) مبلغ 400,000 ليرة سورية.
وللمعاهد التقانية لطب الأسنان (التعويضات السنية) - المعهد الطبي - المعهد الصحي مبلغ 400,000 ليرة، وللمعاهد التقانية (العلوم المالية والمصرفية - المالي - العلوم الشرعية - القانوني) مبلغ 250,000 ليرة، ولباقي المعاهد التقانية غير الملتزمة مبلغ 350,000 ليرة، ولا يعتبر الطالب مسجلاً إلا بعد تسديد الرسوم.
وذكرت كشفت مديرة شؤون الطلاب في وزارة التعليم العالي "نور حبوب"، أن سبب ارتفاع معدلات القبول الجامعي هذا العام جاء بسبب ارتفاع عدد الناجحين وارتفاع درجات الطلاب، حيث ازداد عدد طلاب الشريحة الأولى فوق "2300 درجة" بنسبة 2500 طالب ليصلوا إلى 12700 هذا العام، كما أن المفاضلة موحدة "عام موازي منح الجامعات الخاصية والكليات الطبية المأجورة" وجمعيها في بطاقة واحدة.
وعن إلغاء التسجيل المباشر للفرع الأدبي قالت إنه جاء بسبب المشاكل التي يسببها مثل توجه الطلاب لفروع معينة، ما يسبب ضغط فوق طاقة بعض الكليات بينما تبقى أخرى فيها مقاعد فارغة، والعودة لنظام التفاضل سيساهم بتوزع الطلاب.
وبررت رفع رسوم الموازي للضعف هو غلاء المستلزمات الدراسية مع العلم أنه سيشمل فقط طلاب المسجلين حديثاً وليس القدامى، ولفتت كذلك إلى ارتفاع رسوم تسجيل القبول العام في الجامعة ليصبح 15 ألف ليرة بدلاً من 5 آلاف وهي رسوم بسيطة، أما عن طريقة الدفع فتتم بالجامعة أو عن طريقة حساب بنكي أو حساب لغير صاحب العلاقة أو حوالة.
وكان حدد "مجلس التعليم العالي" التابع لنظام الأسد الحد الأعلى لرسم الساعة المعتمدة في الجامعات الخاصة التي تعتمد نظام الساعات المعتمدة والأقساط في الجامعات الخاصة التي تعتمد النظام الفصلي للطلاب المستجدين للعام الدراسي 2022 - 2023، وسجلت بعض الاختصاصات مبالغ بعشرات الملايين.
وكشف معاون وزير التعليم العالي لدى نظام الأسد بوقت سابق عن مساعي رفع أقساط الجامعات مع نهاية العام الدراسي وتزامن ذلك مع انتقادات لآليات القبول في المدارس الخاصة من قبل مذيعة بإعلام النظام قالت إن "حتى الدراسة ببلدنا صارت بالواسطة والمصاري" وفق تعبيرها.
وقال "هنانو"، إن لجنة الجامعات الخاصة تتقدم بمقترح لتعديل الأقساط إلى أن يقر من قبل مجلس التعليم العالي، وهناك إمكانية رفع أقساط الجامعات الخاصة بشكل موضوعي ومنطقي، وزعم أن الوزارة هي جهة مراقبة للخدمات فقط.
وبرر المسؤول رفع أقساط الجامعات الخاصة بأن "الرفع يكون للحفاظ على جودة التعليم والخدمات التي تقدمها هذه الجامعات وتعويض ما تتحمله من تكاليف"، ويذكر أن نظام الأسد يسمح للجامعات الخاصة برفع الرسوم المفروضة على الطلاب بدواعي مواجهة التضخم جزئيا.
هذا وتفتقر الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه للتجهيزات والاهتمام بها مع تجاهل النظام المتعمد لهذا القطاع بشكل كامل، فيما تنهب ميليشياته معظم المساعدات الأممية التي تقدم الدعم للمدارس والطلاب ليصار إلى استخدام هذه الموارد في تمويل عملياتها العسكرية ضد الشعب السوري.