"المصالحة الروسي" يتهم "التـ ـركسـ ـتاني" بالتحضير لاستهداف مناطق النظام بالمسيرات
اتهم نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، مسلحي (الحزب الإسلامي التركستاني)، بالتجهيز لشن قصف استفزازي لمواقع سورية بالمسيّرات، في سياق المزاعم التي تنشرها روسيا في كل مرة لتبرر التصعيد وقصف المدنيين شمال غربي سوريا.
وقال غورينوف: "وفقا للمعلومات التي تلقاها المركز الروسي للمصالحة فإن مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني الذين يحتلون مواقع في بلدة قدورة بمحافظة إدلب يستعدون لقصف استفزازي على مواقع قوات الحكومة السورية، باستخدام طائرات بدون طيار وغيرها من أسلحة".
وفي وقت سابق، قال المركز ذاته، إن جيش النظام تصدى لمحاولة المسلحين التسلل إلى أراضي "الدولة السورية في محافظة إدلب" بالقرب من قرية كوكبة في محافظة إدلب، واتهم مقاتلي "الحزب الإسلامي التركستاني" بمحاولة التسلل إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية".
وسبق أن اتهم مركز المصالحة الروسي، "هيئة تحرير الشام"، بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد قاعدة حميميم والمواقع السورية في إدلب باستخدام الطائرات المسيّرة، لكن لم يسجل أي استهداف وفق المعلومات الروسية.
يأتي ذلك في وقت تواصل الماكينة الإعلامية الروسية وعبر مايسمى "مركز المصالحة الروسي في سوريا " التابع لوزارة الدفاع الروسية، تسويق التبريرات، لمواصلة قصف المدنيين ومخيمات النازحين في ريف إدلب، مروجة كل مرة عن مخططات لم تحصل أي منها، في كل وقبل كل تصعيد، ليس آخرها استهداف مخيمات النازحين.
وسبق أن تحدث "مركز المصالحة الروسي في سوريا"، عما أسماه معلومات عن تحضيرات من قبل "هيئة تحرير الشام" لاستفزاز باستخدام قذائف تحوي مواد سامة ضد المدنيين، واتهام جيش الأسد، وفق مزاعمها.
وكثيراً ما نشر مركز المصلحة الروسية ووزارة الدفاع والخارجية، روايات خيالية عن تحضيرات لاستفزازات كيماوية تنفذها الفصائل العسكرية، واتهم مراراً "هيئة تحرير الشام" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، ولكن لم تحصل تلك المعلومات ومع ذلك تواصل روسي رمي الاتهامات والمزاعم وتسويق الكذب بهذا الخصوص.
الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.