"الائتلاف" يُدين ارتكاب النظام مجـ ـزرة مروّعة في بلدتي الدحلة وجديد بكارة بدير الزور
أدان "الائتلاف الوطني السوري"، المجزرة المروّعة التي ارتكبها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بحق المدنيين في بلدتي الدحلة وجديد بكارة بريف دير الزور والتي راح ضحيتها 11 شخصاً على الأقل، عبر القصف المباشر على منازل المدنيين بالمدفعية الثقيلة،.
وأدان في بيان له، القصف العشوائي من قبل ميليشيا PYD على بلدة البوليل في الضفة الغربية لنهر الفرات والذي أسفر عن مقتل سيدة وطفلتها وسقوط 8 إصابات من المدنيين، وأكد حرصه على حياة المدنيين أينما كانوا، وينبه على أن استمرار التراخي الدولي في التعامل مع ملف الانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب في سورية؛ يفسح المجال لنظام الأسد والميليشيات الإرهابية والانفصالية لارتكاب المزيد منها بحق المدنيين.
وجدد الائتلاف الوطني دعوته للمجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان، التي يرتكبها النظام وداعموه والتنظيمات الإرهابية، ويشدد على أن بوابة الحل السوري هي تطبيق قرارات مجلس الأمن: 2118(2013)، 2254(2015)، وتحقيق تطلعات السوريين نحو الحرية والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن مدفعية وراجمة صواريخ تابعتين لقوات النظام السوري المتمركزة في قرية البوليل شرق محافظة ديرالزور، أطلقت عدة قذائف وصواريخ على قرية الدحلة شرق محافظة ديرالزور، في 9-8-2024، ما أدى إلى وقوع مجزرتين، تسبَّبت المجزرة الأولى بمقتل 5 مدنيين وإصابة طفل آخر بجراح، بينما تسبَّبت المجزرة الثانية بمقتل 6 مدنيين وإصابة أربعة مدنيين بجراح.
وأكدت الشبكة أن قوات النظام السوري قد ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قوات النظام السوري قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين.
وسبق أن أصدرت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الجمعة 9 آب/ أغسطس، بياناً استنكرت هجمات النظام السوري شرقي الفرات، وارتكاب مجزرة الدحلة بريف ديرالزور الشرقي بحق المدنيين.
واتهمت "الإدارة" نظام الأسد بارتكاب مجزرة ضد المدنيين، راح ضحيتها 11 قتيل وأكثر من 5 جريح، وقالت إن النظام يتجاهل القصف الإسرائيلي على دمشق ويعمل على خلق الفتنة وضرب الاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا.
واعتبر أن النظام يدعم "مجموعات مرتزقة"، وذكرت أنه "يدير ويشرف على المعارك بدير الزور، وذلك بالاتفاق مع تركيا وقوى أخرى لفرض الفوضى"، وتحدثت عن التصدي لـ"مخططات وسياسات تهدف إلى تصفية مشروع الإدارة الذاتية".
ودعت المجتمع الدولي ولجان التحقيق للقيام بدورها حيال هذا التصعيد والمجازر من قبل هذا النظام الذي قالت إنه "يريد حفظ ماء وجه بأي شكل من الأشكال بعدما وصل لأدنى مراحل التبعية والتنازل عن السيادة، وأضاع البوصلة بين المناطق التي لابد له من حفظ السيادة فيها وبين الهجوم على مناطق آمنة ومستقرة".
وأصدر "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) بياناً قال فيه، إن ما تعرّضت له مناطق شرقي الفرات بديرالزور، هو "هجوم غادر وجبان من قبل قوات سلطة دمشق والفلول المرتبطة بها وبقوى خارجية" وفق نص البيان.
وذكر المجلس إن الهجوم نتج عنه مقتل العديد من المدنيين وجرح آخرين، وأضاف أنه "يدين ويستنكر بأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية والوحشية"، وحمل النظام السوري كافة المسؤولية عن هذه الأعمال، ويحذره من تطور الأوضاع الأمنية هناك.
ودعا المجلس إلى إدانة الأعمال الإجرامية للنظام السوري وأجهزته التي تساهم في تعزيز قدرات داعش، وثمن المجلس دور قوات "قسد" وذراعها الأمني "الأسايش" وقال إنهم "تصدوا لهجمات بربرية وحافظوا على أمن واستقرار المنطقة".
وأعلن مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) "فرهاد شامي" عن "حملة التمشيط مستمرة لملاحقة فلول النظام الذين قاموا بالهجوم على قرى الذيبان واللطوة وأبو حمام"، بديرالزور شرقي سوريا.
وذكر أن الهجوم تم "بأمر وتعليمات من المدعو حسام لوقا رئيس ما يسمى جهاز المخابرات العامة"، واعتبر أن "الهجوم فشل في تحقيق أهدافه نتيجة مقاومة قواتنا ووعي أهالي دير الزور الذين طردوا هؤلاء من منازلهم"، وفق تعبيره.
ويذكر أن حالة من التوتر والفوضى سادت المنطقة مع موجات نزوح وقصف متبادل على أطراف نهر الفرات، وفي حصيلة أولية تأكد مقتل المدنيين "عماد جلال الحطاب"، في حي اللطوة بذيبان، و"هيثم يوسف عيد"، في بلدة غرانيج، كما جرح آخرين بينهم أطفال عرف منهم "عمار الياسر وأحمد المحمد".
هذا وتشير معرفات محلية إلى سقوط قتلى من الطرفين وفي الوقت الذي تتحدث فيه "قوات العشائر" التي شنت هجومًا عنيفًا فجر الأربعاء الماضي انطلاقا من مناطق سيطرة نظام الأسد، عن سيطرتها على مدن وبلدات، تقول معرفات "قسد" إنها أحبطت الهجوم وسط معلومات عن وجود قتلى وأسرى من الطرفين.