على نفقة التجار .. سخرية من "تكريم" النظام لعدد من العمال في السويداء
على نفقة التجار .. سخرية من "تكريم" النظام لعدد من العمال في السويداء
● أخبار سورية ٢ مايو ٢٠٢٣

على نفقة التجار .. سخرية من "تكريم" النظام لعدد من العمال في السويداء

أثار إعلان وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن تكريم عدد من العمال في الدوائر الحكومية سخرية على مواقع التواصل حيث كشفت مصادر عن قيمة التبرع حيث حصل كل عامل على ما يعادل 6-8 دولار فقط، إلا أنها مقدمة من تجار ومنظمات خيرية.

وقالت شبكة "السويداء 24"، إن محافظ النظام بالسويداء وأمين فرع حزب البعث، قاما بتكريم 240 عاملاً ضمن الجهات الرسمية في محافظة السويداء، وتخلل ذلك خطابات نارية رنانة جوفاء تتضمن أحاديث حول العمال ودورهم في بناء الوطن.

وفي ظل تدني أجور العمال والموظفين، إلى ما دون مستوى الفقر بأضعاف، والظروف المأساوية التي تواجه هذه الفئة، التي باتت راوتبها الشهرية تتراوح بين 10-20 دولار أمريكي شهرياً، أبى محافظ السويداء، والرفيق أمين فرع حزب البعث، أن يمر يوم العمال مرور الكرام، “دون لمسة الوفاء والمحبة”.

هذه اللمسة السحرية من المحافظ وصحبه من المسؤولين، كانت بالقاء الخطابات “النارية” على اكثر من 240 عاملاً، في دوائر حكومية مختلفة. أما لمسة أمين فرع الحزب، فوزات شقير، كانت بالإشادة بالعمال الذيه وصفهم بالأبناء “البررة لوطننا الغالي متحملين كل الأعباء الاقتصادية والمهنية التي أفرزتها ترددات الحرب مقررين الصمود في وجه كل عابث ومخرب”.

وقدم مسؤولي النظام دروع تذكارية للعمال، تكفل بثمنها رجل أعمال وأعضاء من غرفة الصناعة والتجارة، ومؤسسة خيرية، إضافة إلى مبالغ مالية، تراوحت بين 50-75 ألف ليرة سورية، اي ما يعادل 6-8 دولار أمريكي.

وأكدت مصادر محلية بأن المبالغ المالية أيضاً لم تكن من جيب حكومة نظام الأسد، بل قدمها المتبرعون، ونقلت "السويداء 24"، عن أحد العمال المكرمين، 
الذي فضّل عدم ذكر اسمه كي لا يُفصل من وظيفته بتهمة وهن عزيمة الأمة، تصريح حول هذا التكريم.

وذكر الموظف أن الدروع التذكارية، والخطابات النارية، والمبالغ التي لا تكفي لوجبة طعام، لا تقدم ولا تؤخر في الأوضاع المزرية التي نعيشها، وأكد أن مع الانهيار الحاد في الأوضاع الاقتصادية، لا تزال الحوافز المقدمة لنا في أخطر المهن، تُحسب بالمئة ومائتي ليرة سورية.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن اعتماد الجهات الحكومية على أموال الفعاليات التجارية والخيرية والأهلية، بات سمة عامة في السويداء، فمن إصلاح مبنى المحافظة، إلى إعادة تأهيل الخدمات، وحتى ثمن الدروع التذكارية، حكومة النظام لا تدفع شيء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ