على خُطى "أبو اليقـ ـظان والفـ ـرغلي".. "شامل الغزي" يُحرض ضد الحراك ويتوعد بـ"جَزّ الرؤوس"..!!
تتصاعد وتيرة خطابات التحريض علإنهاء الحراك الشعبي المناهض لـ "هيئة تحرير الشام" في إدلب، لم يقف الأمر على البيانات الرسمية الصادرة عن حكومة الإنقاذ، أو التجييش الإعلامي عبر الإعلام الرديف، بل تهديد صريح وأمام الجموع وصل لـ "قطع الرؤوس"، في خطاب يُعيد المشهد فتاوى التحريض على حملات البغي وسفك الدم السوري لدى داعش والنصرة.
وتداول نشطاء من إدلب، مقطع فيديو لأحد الأمنيين في "هيئة تحرير الشام" قيل إنه يدعى "أبو خطاب الغزاوي أو شامل الغزي" فلسطيني الجنسية، خلال تشييع العنصر في الهيئة "أبو عمر سيو"، يهاجم فيه الحراك الشعبي، ويتوعد بـ "قطع الرؤوس"، في تكرار لذات فتاوى سفك الدم لشرعيي الهيئة سابقاً "أبو ليقظان والفرغلي" وغيرهم، ممن شرعوا استباحة الدماء المعصومة وبرروا البغي على ثورة السوريين.
بالتأكيد سيخرج اليوم من يبرر هذا الفعل، ويزعم أن الأمني "فلسطيني الجنسية"، كان في حالة حزن على صديق أو قريب منه، وهذه تبريرات غالباً مايسوقها إعلام الهيئة ومريدوها لتبرير كل انتهاك أو تعدي على ثورة السوريين، لكن المؤكد أن النهج "الداعشي" في قطع الرؤوس واستباحة الدماء لايزال نفسه، ولو تغيرت الظروف والأزمنة.
و"أبو خطاب الغزاوي أو شامل الغزي" ظهر في مقطع فيديو سابق إلى جانب القيادي في الهيئة "أبو ماريا القحطاني" ، يقول فيه إنه أول من جاء من فلسطيني إلى سوريا، ليخرج اليوم حاملاً إرثاً مثقلاً من الحقد على الشعب السوري، يُهدد ويتوعد بـ "قطع الأيدي والرؤوس"، تاركاً غزة الجريحة وفلسطين المغتصبة بين أيدي اليهود، ليُعلن جهاده على أبناء الشعب السوري، نصرة لبقاء "الجولاني" وزمرته.
ويؤكد مراقبون، أن "هيئة تحرير الشام" ومنذ تأسيسها الأول "جبهة النصرة"، مخترقة بعشرات الشخصيات التي جاءت باسم "الجهاد" وهي تؤدي مهامها لصالح المخابرات الدولية العربية منها كانت أو الغربية، والتي ساهمت تلك الشخصيات في زيادة الشقاق بين فصائل الثورة، وحرضت على سفك الدم والبغي، أمثال "الغزاوي وأبو اليقظان والفرغلي" وكثير من الأسماء التي تصدرت المشهد في سوريا، وثم غابت بعد انتهاء مهامها.
وسبق أن أفتى "أبو الفتح الفرغلي" الشرعي السابق في "هيئة تحرير الشام" من الجنسية المصرية، لعناصر "هيئة تحرير الشام" بأن يضربوا فوق وتحت الرأس في قتال عناصر جبهة ثوار سوريا، بحسب مقطع صوتي مسرب حصلت "شام" على نسخة منه، في آذار 2018، لعب دوراً ريادياً كبيراً في تمكين سطوة الهيئة على حساب باقي الفصائل، واشتهر كما "أبو اليقظان" بفتاوي القتل وسفك الدماء".
وجاء في التسجيل المسرب للفرغلي خلال إعطائه تعليمات لجنود هيئة تحرير الشام قائلاً: "كل من يقاتل اقتله، اضرب فوق الرأس وتحت الرأس، اقتله نصرة للدين، وحتى لو انهزم لمناطق يقاتلنا منها اقتله، لو كان ينسحب انسحاب أيضاَ فأجهز عليه واقتله"، وبرز في مقدمة شرعيي سفك الدم "أبو اليقظان المصري" شرعي الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام سابقاً وفتواه الشرعية للقتال "اضرب بالرأس".
وشغل "الفرغلي وأبو اليقظان" مناصب قيادية في "هيئة تحرير الشام"، قبل إبعادهم، ولا تختلف كثيراً فتاوى "أبو اليقظان المصري وأبو الفتح الفرغلي" الشرعيان السابقان في "هيئة تحرير الشام" عن الفتاوى التي أطلقها "أحمد بد الدين حسون" مفتي بشار الأسد، لقتل الشعب السوري ولو اختلف الزمان والمكان والحدث وسلاح القاتل.
فمنذ بدايات الحراك الثوري وخروج الشعب السوري في وجه نظام الأسد، استعان ببعض المشايخ من أزلام المخابرات السورية على رأسهم "أحمد حسون" مفتي نظام الأسد، لمباركة قتل السوريين وارتكاب المجازر بحقهم من خلال فتاوى تحلل دمائهم المعصومة وتتيح للمجرد سفك مايريد من الدماء بمباركة شرعية، ولاحقاً ظهرت فتاوى جديدة تحلل سفك أبناء الشعب السوري وتبيح قتله وإهدار دمع في معارك داخلية أرهقت الثورة السورية وفصائلها العسكرية فيما بينها،
وكان بدأ "الجولاني" صاحب الشخصية "البراغماتية المتحولة" منذ عدة أعوام بالانقلاب على أبرز أصحابه ورفقاء دربه في "البغي والتمكين"، على حساب أبناء الثورة السورية ومناطقهم وفصائل الثورة جميع، وهو يتخلى عنهم واحداً تلو الآخر بعد أن استثمرهم في تحقيق أجندته، ويقدمهم قرباناً لتمكين اعتداله دولياً.
وقام "الجولاني" بتصفية المتشددين والمهاجرين والرافضين للسياسات الدولية المتغيرة لاسيما شمالي سوريا، لينال الرضا والقبول، ويكمل تنفيذ المهمة الموكلة إليه غربياً بإنهاء ما لم تستطع كل جيوشهم وقواتهم وطائراتهم وتقنياتهم إنهائه واحداً تلو الآخر.
ليس ابتداءً بـ "أبو اليقظان والمحيسني وأبو شعيب المصري وأبو العبد أشداء والأوزبكي ولا انتهاء بأبو مالك التلي" وعشرات الشخصيات القيادية التي برزت في بغيه على فصائل الثورة وتسلطها على المناطق المحررة وتصدرها باسم الحراك الشعبي، باتت في عداوة مع الجولاني بعد أن بدأ يلاحقهم ويبعدهم وكثير من قام بتصفيتهم واعتقالهم.
وطيلة السنوات الماضية، أثبت "الجولاني" أن المصلحة والمنفعة الخاصة للمشروع هو هدفه وديدنه، ولم يغلب مرة مصلحة الثورة والثوار والمدنيين السوريين لمرة واحدة على مصلحته، فتخلى عن عشرات المناطق وفاوض النظام وعقد الاتفاقيات المشبوهة بصفقات سرية وعلنية، وكلها لم تكن في صالح المحرر، وصولاً لإنهاء رفقاء دربه وكل من خالف توجهه الأخير.
وساهم "الجولاني" خلال مسيرته التي وزعها بأسماء مختلفة من التشكيلات رفعت رايات مختلفة كلها باسم "الشام"، في إضعاف فصائل الثورة السورية، وإنهاء عشرات الفصائل من الجيش السوري الحر، بحجج ودعاوى زائفة منها العلمانية والتعامل مع الغرب والعمالة لتركيا، ورفع شعارات "تحرير روما والقدس والشام" تكشف لاحقاً زيف هذه الادعاءات وكيف استغلها لتضليل الشباب السوري الثائر.
كما حارب "الجولاني" أبناء الحراك الشعبي ونشطائه، واعتقل من نجا منهم من قبضة النظام وحلفائه، وقتل العشرات منهم ولايزال الكثير منهم في السجون، كما حارب الفعاليات المدنية والمنظمات الإنسانية، عبر تمكين سطوة ما سمي بالمؤسسات المدنية، وامعانها في التضييق على عملها لتحقيق المكسب المالي من لقمة عيش المدنيين.
ويواصل الجولاني عبر "هيئة تحرير الشام" التحكم في الشمال السوري المحرر، آخر رقعة باقية للمدنيين لم يتم تسليمها بعد، محتفظاً بتاريخ حافل من عمليات البغي والصفقات المشبوهة، في وقت بات واضحاً تململ الحاضنة الشعبية ورفضها لتصرفاته دفعها للخروج ضده، إلا أن استخدام القبضة الأمنية ضدهم وتسليطها بعمليات الترهيب والاعتقال تحول دون حراكهم، ليصل الأمر لقتل من سانده ورافقه بغيه، في طريق يبدو أنه بات في آخر مراحله قبل السقوط.