كبد الثوار اليوم نظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة شمال مدينة حلب.

ففي منطقة الملاح شمال مدينة حلب حقق نظام الأسد صباح اليوم تقدما بسيطرته على عدة نقاط بعد قصف جوي عنيف من الطائرات الحربية الروسية والأسدية على المنطقة، وعلى مدينة حريتان المجاورة لها، حيث فاق عدد الغارات التي ضربت المنطقة الثلاثون غارة.

وبعد ذلك شن الثوار هجوما معاكسا على المنطقة مكّنهم من استعادة كافة النقاط التي خسروها، كما وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر الأسد، واغتنموا دبابة من طراز "تي 72".

وارتقى خلال الاشتباكات عدد من الشهداء في صفوف الثوار ومن بينهم "طه سلامة" القائد العسكري في حركة نور الدين زنكي، فيما أصيب عضو مركز عندان الإعلامي "عبدالواحد عبدالغني" أثناء تغطيته للمعارك الدائرة في المنطقة.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد حاولت في العديد من المرات السيطرة على منطقة الملاح ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، إذ تكبدت في أشهر سابقة خسائر في العدة والعتاد.

وتأتي محاولة تقدم قوات الأسد على محور منطقة الملاح بهدف الاقتراب من طريق الكاستيلو "شريان حلب"، حيث تسعى قوات الأسد بالتعاون من قوات سوريا الديمقراطية لإطباق الحصار على المدنيين في مدينة حلب، وكانت قوات الأسد قبل عدة أيام قد حاولت التقدم باتجاه طريق الكاستيلو من محور مخيم حندرات ولكن محاولاتها جميعها باءت بالفشل بسبب تصدي الثوار لها وإبطالها.