
سموتريتش: تفكيك سوريا شرط لإنهاء الحرب ونداء لنتنياهو لعدم تفويت الفرصة
أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل “لن تنهي الحرب” إلا بعد تحقيق مجموعة من الأهداف الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها تفكيك سوريا، وهزيمة حزب الله، وتجريد إيران من قدراتها النووية، إضافة إلى تهجير “مئات الآلاف” من الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال سموتريتش، في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة “إيلي” بالضفة الغربية المحتلة، إن “النصر الحقيقي” يتطلب “تفكيك سوريا”، وهزيمة حزب الله اللبناني بشكل كامل، وتجريد إيران من أي تهديد نووي، وتطهير قطاع غزة من حركة حماس وتهجير مئات الآلاف من سكانه إلى دول أخرى. وأضاف: “هذه ليست أهداف حكومة بعينها، بل هي إجماع شعبي إسرائيلي، ومطلب الساعة في مواجهة أعداء إسرائيل”.
وتوجه سموتريتش برسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيها: “هذه لحظة تاريخية لتغيير مصير إسرائيل. عليك أن تبذل كل ما في وسعك لتعزيز أمن الدولة، فالشعب كله معك”.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي في وقت حساس، إذ تشهد الساحة السورية تطورات كبيرة منذ إسقاط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، وإعلان تشكيل حكومة سورية انتقالية جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. ورغم ذلك، واصلت إسرائيل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية ومخازن أسلحة، بحجة مواجهة تهديدات “مستمرة”، رغم أن الحكومة السورية الجديدة أكدت مراراً عدم وجود أي نوايا عدائية تجاه إسرائيل.
وفي هذا السياق، كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد أكد خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيام أن سوريا “لا تشكل تهديداً لأحد، بما في ذلك إسرائيل”، مشدداً على التزام دمشق بالعمل على الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب، ورفض أي تدخلات تهدد وحدة الأراضي السورية.
وبرز خلال الأشهر الماضية تصعيد إسرائيلي لافت ضد سوريا، تمثل ليس فقط في القصف الجوي، بل أيضاً في السيطرة على المنطقة العازلة بين الجولان والحدود السورية، وإعلان انتهاء العمل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.
وعلى هامش تصريحاته حول سوريا، تحدث سموتريتش أيضاً عن أهداف إسرائيلية أخرى، شملت:
• هزيمة حزب الله اللبناني “بشكل قاسٍ”.
• تجريد إيران بالكامل من التهديد النووي.
• تطهير قطاع غزة من حركة حماس.
• تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
• استعادة الأسرى الإسرائيليين سواء أحياء أو بنقل رفاتهم إلى إسرائيل.
واختتم سموتريتش خطابه بالدعوة إلى “عدم السماح بوجود أي خلاف داخلي إسرائيلي عندما يتعلق الأمر بالقضاء على أعداء إسرائيل”، مؤكداً أن الأيام القادمة “ستكون حاسمة”.