ذا ناشيونال: واشنطن تكثف جهودها لتفادي صراع بين دمشق و"قسد"
 ذا ناشيونال: واشنطن تكثف جهودها لتفادي صراع بين دمشق و"قسد"
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠٢٥

 ذا ناشيونال: واشنطن تكثف جهودها لتفادي صراع بين دمشق و"قسد"

كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة من الإمارات أن الولايات المتحدة ضاعفت في الآونة الأخيرة من تحركاتها الدبلوماسية بهدف منع اندلاع مواجهة واسعة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيرة إلى وجود تحول نسبي في الموقف الأميركي تجاه الأكراد وبقية الأقليات.

وبحسب التقرير، خففت واشنطن من ضغوطها السابقة على "قسد" بعد رفضها مطلب الأخيرة بتأسيس نظام حكم لا مركزي، لكنها ما زالت تصر على أن يقدم الأكراد تنازلات ملموسة، وتوقعت مصادر الصحيفة أن تجد "قسد" نفسها مضطرة للتخلي عن السيطرة على بعض المناطق ذات الغالبية العربية في الشرق، إضافة إلى التنازل عن احتكارها لإنتاج النفط.

وأوضحت الصحيفة أن أحداث محافظة السويداء، وما خلفته من سقوط مئات الضحايا، ثم توقف الحملة بعد التدخل العسكري الإسرائيلي، أسهمت في إعادة صياغة الموقف الأميركي، ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله: "إن واشنطن باتت تستمع للأكراد أكثر من ذي قبل، لكن إسرائيل لا يمكنها الدفاع عن أقليتين في آن واحد، وستفضّل الدروز دائماً".

كما كشفت المصادر أن إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، تستعد لزيارة دمشق خلال الأيام المقبلة لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول مستقبل "قسد" في شمال شرقي سوريا.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي أن المحادثات بين "قسد" والحكومة السورية ستستمر في إطار محاولة تلبية تطلعات الولايات المتحدة، غير أن الأكراد لن يقدموا تنازلات جوهرية تتعلق بالسيطرة على الأرض أو تقاسم النفوذ.

وكان قال رئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت بهتشلي، إن تجاهل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لمذكرة التفاهم الموقعة مع دمشق في آذار/مارس الماضي، قد يجعل التدخل العسكري المشترك بين أنقرة ودمشق "أمراً لا مفر منه".

وأضاف بهتشلي في بيان نقلته وسائل إعلام تركية أن على "قسد/وحدات حماية الشعب" الالتزام بشكل صارم ببنود مذكرة التفاهم الموقعة مع الحكومة السورية في 10 آذار 2025، وتنفيذها بدقة، محذراً من أن عدم الالتزام سيؤدي إلى تدخل عسكري مشترك بين الطرفين.

وأشار بهتشلي إلى أن الغموض ما زال يلف مسألة اندماج عناصر من حزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابياً مع "قسد"، معتبراً أن هذه الأخيرة تدور في فلك إسرائيل. كما اتهم التحالف الأميركي – الإسرائيلي بالسعي إلى تقسيم سوريا وزرع بذور حرب أهلية دموية فيها، معتبراً أن هذا الوضع يشكل تهديداً أمنياً بالغ الخطورة لسوريا وتركيا معاً.

وهاجم بهتشلي المقترحات المتعلقة بإنشاء نظام اتحادي أو فيدرالي في سوريا، معتبراً أنها "اقتراح مقنّع للتقسيم والانفصال"، وأنها تمهّد لفوضى جديدة تهدد وحدة البلاد.

تصريحات بهتشلي جاءت بعد أيام من اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان جمع القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي مع وفد أميركي ضم السيناتور جين شاهين وعضو الكونغرس جو ويلسون والمبعوث الأميركي إلى تركيا توم باراك، إلى جانب إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية".

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ