تقرير شام الاقتصادي | 3 كانون الأول 2025
شهدت أسواق الصرف في سوريا اليوم الأربعاء 3 كانون الأول 2025 حالة من الاستقرار النسبي في معظم المحافظات، مع بقاء أسعار الدولار متقاربة بين دمشق وحلب وإدلب.
وفي التفاصيل سجل سعر الشراء 12,050 ليرة سورية وسعر المبيع 12,100 ليرة، بينما انفردت الحسكة بسعر أعلى بلغ 12,300 ليرة للشراء و12,350 ليرة للمبيع.
وفي المقابل، حافظ مصرف سورية المركزي على السعر الرسمي عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع، في استمرار للهوة الواسعة الفاصلة بين سعر السوق والسعر الرسمي.
وبالتوازي مع سوق الصرف، سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في دمشق، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 1,425,000 ليرة سورية، مستفيداً من ارتفاع السعر العالمي الذي وصل إلى 4,187.62 دولاراً للأونصة.
وتبع ذلك ارتفاع في أسعار الليرات الذهبية، إذ بلغ سعر الليرة السورية عيار 21 قيراط 11,400,000 ليرة، بينما وصل سعر الليرة عيار 22 قيراط إلى 11,850,000 ليرة أما الغرام عيار 18 قيراط فبلغ 1,225,000 ليرة.
وعلى صعيد التداولات المالية، اختتمت جلسة بورصة دمشق أعمالها بتسجيل 374 صفقة وصلت قيمتها الإجمالية إلى 1.77 مليار ليرة سورية، فيما بلغ حجم الأسهم المتداولة 681,823 سهماً.
وأظهرت المؤشرات المالية تراجعاً واضحاً، إذ أغلق مؤشر DWX على انخفاض طفيف بنسبة 0.14% عند 134,786 نقطة، بينما سجل مؤشر DLX خسارة قدرها 0.90% مختتماً عند 16,406 نقاط.
أما مؤشر DIX فقد شهد التراجع الأكبر بنسبة 1.34% ليستقر عند 2,127 نقاط، ما يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين نتيجة الظروف الاقتصادية الراهنة.
وفي سياق آخر، شهدت دمشق ورشة عمل نظمتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والصناعة، وتركزت حول آلية تعديل الكربون عبر الحدود وما تفرضه من تحديات على الدول المصدّرة.
وتضمنت الورشة مناقشة أهداف هذه الآلية وتأثير التوسع العالمي في تطبيقها، إضافة إلى استعراض ما قد تواجهه الصادرات السورية من أعباء مستقبلية وجرى التطرق أيضاً للآليات التطبيقية التي يمكن أن تعتمدها سوريا للتخفيف من أثر هذه السياسات على قطاعها الصناعي والزراعي.
وأوضحت الدكتورة إسراء البوش من كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق أن الاقتصاد الدائري الزراعي يقدم نموذجاً بديلاً يقوم على إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى سماد عضوي ضمن دورة مغلقة تبدأ بالإنتاج وتنتهي بإعادة إدماج الفضلات في العملية الزراعية، على عكس النمط التقليدي الذي تنتهي فيه العملية عند النفايات.
وفي المشهد المعيشي اليومي، شهد سوق باب سريجة في دمشق حركة نشطة مع توفر تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه المحلية والموسمية. وبرزت فروقات ملحوظة بين أسعار الجملة والمفرق، حيث تراوحت أسعار البندورة بين 3000 و5000 ليرة، والبطاطا بين 6500 و7500 ليرة، فيما بيع الخيار البلاستيكي بأسعار تراوحت بين 6000 و8000 ليرة، والباذنجان الأسود بين 2500 و3500 ليرة.
أما الليمون الأصفر فسجل سعراً مرتفعاً يتراوح بين 13,000 و17,000 ليرة للكيلوغرام، في حين بِيعت الفاصولياء الخضراء بسعر وصل إلى 7,500 ليرة سورية.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.