الخارجية: وفد من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق في الذكرى الأولى للتحرير
الخارجية: وفد من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق في الذكرى الأولى للتحرير
● أخبار سورية ٣ ديسمبر ٢٠٢٥

الخارجية: وفد من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق في الذكرى الأولى للتحرير

أكدت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية والمغتربين أن وفداً من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، موضحة أن هذه الزيارة تأتي في لحظة سياسية مفصلية تشهد فيها البلاد تحولات جوهرية بعد سقوط نظام الأسد البائد وانطلاق مرحلة إعادة البناء بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع.

رسالة دعم دولي لسوريا الجديدة
قالت الوزارة إن زيارة الوفد تمثل تأكيداً واضحاً على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة، وعلى التزامه بمساندة الجهود المبذولة لترسيخ السيادة والاستقرار خلال المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن الزيارة تعكس ثقة متزايدة بالدور الذي تلعبه دمشق اليوم في بناء مستقبل مختلف للبلاد.

إجماع دولي هو الأول منذ 14 عاماً
أوضحت إدارة الإعلام أن الوفد الذي سيصل إلى دمشق يمثل جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، معتبرة أن تشكيله بالإجماع يشكل سابقة هي الأولى من نوعها منذ أربعة عشر عاماً في ما يتعلق بالقضية السورية، ويعكس توافقاً دولياً غير مسبوق حول دعم المرحلة الجديدة وإعادة إدماج سوريا في مسار الاستقرار الإقليمي والدولي.


وسبق أن أعلنت البعثة السلوفينية، التي تتولى رئاسة المجلس في كانون الأول، أن الزيارة تهدف إلى إعادة تثبيت دور الأمم المتحدة في المنطقة، وبحث آفاق التعاون مع الحكومتين السورية واللبنانية في الملفات السياسية والأمنية والإنسانية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، من المقرر أن يلتقي الوفد الأممي في العاصمة السورية دمشق الرئيس أحمد الشرع وعدداً من كبار المسؤولين، في زيارة تعكس تغيراً جوهرياً في تعاطي المجتمع الدولي مع السلطة السورية الجديدة، بعد عقود من العزلة.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب القرار التاريخي لمجلس الأمن في السادس من تشرين الثاني الجاري بشطب اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات، في إطار ما وصفه المجلس بـ"الاستجابة الإيجابية للسلطة السورية الجديدة في ملفات حقوق الإنسان، والمساعدات الإنسانية، والعدالة الانتقالية".

كما تتضمن جولة الوفد زيارة للعاصمة اللبنانية بيروت، ثم تفقد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان في السادس من الشهر نفسه، وسط تصاعد التوتر الحدودي مع إسرائيل.

وتُعد زيارة دمشق، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، إشارة رمزية إلى اعتراف دولي آخذ بالتبلور بالحكومة الجديدة في سوريا، ومؤشراً على رغبة المجتمع الدولي في مواكبة التحول السياسي الذي تشهده البلاد، وتقديم الدعم لجهود إعادة الإعمار والاستقرار.

من جهتها، رحبت الحكومة السورية بالزيارة، معتبرة أنها "خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في مرحلة ما بعد الحرب"، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية.

وتؤكد أوساط مراقبة أن الزيارة تمثّل اختباراً حقيقياً لمدى التزام دمشق بتنفيذ أجندة التحول الديمقراطي، وتوفير مناخ ملائم لعودة اللاجئين، والمضي قدماً في بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ