بعد اعتقال شابين.. مسلحون يستهدفون قوة إسرائيلية في القنيطرة
بعد اعتقال شابين.. مسلحون يستهدفون قوة إسرائيلية في القنيطرة
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠٢٥

بعد اعتقال شابين.. مسلحون يستهدفون قوة إسرائيلية في القنيطرة

شهدت بلدة طرنجة بريف القنيطرة، مساء اليوم، توغلاً لقوة عسكرية إسرائيلية داخل المنطقة العازلة، حيث أطلقت القنابل المضيئة وأعيرة نارية قبل انسحابها بعد اعتقال شابين من أبناء البلدة، تلاه قيام مسلحين بإطلاق النار على القوة الاسرائيلية.

وفي تطور لافت، أفادت وسائل إعلام اسرائيلية أن مسلحين سوريين أطلقوا النار على القوة الإسرائيلية أثناء انسحابها، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف القوات الإسرائيلية المتواجدة في سوريا منذ سقوط النظام الأسد.

من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه في منصة إكس (تويتر): “قبل قليل سمع ورصد إطلاق نار في منطقة تعمل فيها قوات جيش الدفاع داخل الأراضي السورية، وتحديدًا في المنطقة العازلة، مؤكدا أنه لم تقع إصابات حيث تواصل القوات مهامها، 

وأضاف أفيخاي "سيبقى الجيش الاسرائيلي منتشرًا في المنطقة وسيتحرك لإزالة التهديدات الموجهة نحو دولة إسرائيل ومواطنيها."


وكشفت مصادر إعلامية في الجنوب السوري في وقت سابق، عن وصول تعزيزات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي يضم دبابات وعربات عسكرية، قادماً من وادي اليرموك يصل إلى الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعابدين غربي درعا.

وأعلنت إسرائيل عن استيلاءها على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا خلال الأسابيع الستة الماضية، تضمنت دبابات، أسلحة، صواريخ مضادة للدبابات، قذائف صاروخية، ومعدات مراقبة.


وكانت أفادت مصادر أهلية من قرية كودنة بريف القنيطرة يوم الجمعة الماضية  ٢٤ يناير ٢٠٢٥، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل مباشر على شابين ما أدى لإصابتهما بالرصاص بشكل مباشر، وقال نشطاء أن الشابين كانا يجمعان الحطب في حرش كودنة من الأشجار الحراجية، وعند اقتراب جرافات ودبابات جيش الإحتلال من المنطقة قاما بالتلويح في محاولة لمنع الجيش من تجريف الأشجار وتدميرها، إلا أن عناصر الجيش الإسرائيلي قاموا بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.

وأكدت المصادر أن الشابين “محمد الطحان” و”حمزة الطحان أبو ضرار” تعرضا لإصابات، حيث أصيب الأخير بطلقة رصاص ولكنها كانت سطحية، حيث تم نقلهما إلى مشفى الجولان لتلقي العلاج.
وأفاد نشطاء أن محمد الطحان أصيب بقدمه بطلقة رصاص مباشرة ولم يتمكن من الفرار بسبب ذلك، فقام جيش الإحتلال باحتجازه ومن ثم إطلاق سراحه، دون تقديم أي علاج له، ليتم نقله إلى المشفى.


وما تزال اسرائيل تواصل انتهاكاتها بحق المواطنين السوريين في المناطق التي توغلت فيها واحتلتها مؤخرا، حيث تقوم بتجريف الأراضي وتدمير المزارع واقتلاع الأشجار والاستيلاء على الممتلكات والموارد المائية.

يأتي هذا التحرك الإسرائيلي في ظل تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية السورية، حيث تزايدت التوغلات والاعتداءات في الأسابيع الأخيرة.


وكانت اسرائيل في وقت سابق، قد وسعت عملياتها في القنيطرة، حيث سيطرت على سد المنطرة، أحد أكبر السدود المائية في المنطقة، وأقامت قاعدة عسكرية قرب السد، محاطة بسواتر ترابية، وفرضت حظر تجوال على السكان المحليين.


وباتت تسيطر على جبل الشيخ الذي يحوي مصادر مائية كبيرة ومصدر رئيسي لبعض الينابيع بريف دمشق، كما وصل أيضا إلى مشارف سد الوحدة الذي يربط بين سوريا والأردن، وتعتمد الأردن عليه كثيرا، وكذلك بات يسيطر بشكل عملي على نهر اليرموك، وبهذا باتت اسرائيل تهدد الأمن المائي في سوريا حيث وضعت يدها ما يقارب من 4 مليارات متر مربع من الماء الصالح للشرب.


وواصلت إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث توغلت في عدد من القرى والبلدات والتلال الحاكمة والمطلة، حيث تنفذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي الزراعية،

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ