![باستثناء وحيد.. مصر تقرر حظر دخول السوريين دون موافقة أمنية](/imgs/posts/2025/1/1735978704983.webp)
باستثناء وحيد.. مصر تقرر حظر دخول السوريين دون موافقة أمنية
أعلنت السلطات المصرية، أمس الجمعة، عن قرار يقضي بحظر دخول السوريين إلى أراضيها دون الحصول على موافقة أمنية مسبقة، باستثناء حاملي الإقامة المؤقتة التي لا تشمل التأشيرات السياحية. ويأتي القرار في أعقاب سقوط نظام الأسد وتولي الإدارة الجديدة زمام الأمور في سوريا.
ونقلت قناة “الحرة” عن مصادر مطلعة في القاهرة أن القرار يشمل حاملي الإقامات الأمريكية والكندية والأوروبية، بالإضافة إلى تأشيرات “شنغن”، مع استثناء السوريين المقيمين بشكل مؤقت في مصر.
وفقًا لوثيقة مسربة منسوبة إلى رئيس سلطة الطيران المدني المصري، عمرو الشرقاوي، أصدرت السلطات تعليمات لشركات الطيران والسفر بعدم قبول ركاب سوريين دون الحصول على موافقة أمنية مسبقة. وتضمنت الوثيقة تهديدًا بفرض غرامات إدارية على الشركات التي تخالف التعليمات.
كما أشار القرار إلى منع دخول السوريين أو السوريات المتزوجين من مصريين أو مصريات، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الشعبية والإعلامية.
ورغم القرار، أكد وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة، أسعد حسن الشيباني، تلقيه اتصالًا هاتفيًا من نظيره المصري بدر عبد العاطي، وهو أول اتصال معلن بين الجانبين منذ سقوط النظام السابق.
وعبر الشيباني، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن تطلعه لبناء “علاقات استراتيجية” مع مصر، مشددًا على أهمية احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية.
كما أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا مكثفًا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة المستويات.
وفي تصريحات سابقة، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، تفضي إلى استقرار البلاد وحفظ حقوق الشعب السوري.
كما أجرى مباحثات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب، في إطار متابعة التطورات في سوريا والتنسيق بشأن المستقبل السياسي والإقليمي للبلاد.
يأتي القرار المصري وسط تباين في المواقف الإقليمية، حيث تتجه العديد من الدول العربية والغربية نحو تعزيز التواصل مع الإدارة الجديدة في دمشق، بينما تتخذ القاهرة موقفًا حذرًا، مع امتناعها عن إرسال وفود إلى سوريا حتى الآن.
ويثير القرار تساؤلات حول مستقبله وتأثيره على العلاقات بين البلدين، خصوصًا في ظل الانفتاح العربي على سوريا عقب سقوط نظام الأسد الذي كان مقربا من النظام المصري.
وأعلنت السفارة السورية في القاهرة، يوم الخميس الماضي، تقديم تصاريح مرور مجانية للسوريين المتواجدين في مصر، والراغبين في العودة إلى وطنهم، في ظل صعوبات الحصول على جوازات سفر، في الوقت الحالي.
وقالت السفارة، في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،: "نظراً للصعوبات الفنية التي تحول دون إصدار جوازات السفر في الوقت الحالي، وحرصاً على الرد على استفسارات المواطنين الراغبين في العودة إلى سوريا، دون امتلاك جواز سفر ساري المفعول، توضح السفارة أنه يمكن منح تصاريح مرور مجانية لتسهيل العودة".
وأكدت السفارة اليوم الجمعة أيضا انها ستقوم بتصديق الوثائق العائدة للمواطنين السوريين مجاناً، ولا تشمل باقي المعاملات مثل تسجيل واقعات الأحوال المدنية والوكالات والفواتير التجارية، حيث يستمر تحصيل الرسوم المترتبة على هذه المعاملات الى حين صدور تعليمات جديدة بشأنها.