انسحاب قوات الأسد من الغوطة الشرقية ودعوات للحذر
انسحبت قوات الأسد من غوطة دمشق الشرقية بإتجاه العاصمة السورية دمشق، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع محتفلين مرددين شعارات الثورة.
وبدأت قوات الأسد مساء اليوم السبت، في الانسحاب من مناطق عدة في الغوطة الشرقية، أبرزها دوما حرستا وعربين، بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة إلى الضواحي الجنوبية والغربية للعاصمة دمشق، خاصة في ريف دمشق الغربي حيث داريا التي خرجت عن سيطرة النظام أيضا.
وخرجت مظاهرات شعبية حاشدة احتفالاً بما وصفه الأهالي بـ”لحظات تاريخية”، في عدد من من وبلدات الغوطة الشرقية،
وحذر نشطاء من انتشار قناصة على أبنية بعض المناطق ونشر بعض الحواجز الطيارة في بعض المناطق، محذرين المدنيين من الخروج والتزام منازلهم، وأكد نشطاء أن مدينة حرستا تعرضت لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الاسد،
ودخلت قوات من فصائل الثوار إلى مدن الغوطة الشرقية، وسط استقبال شعبي كبير.
وفي مدينة دوما تجمع الأهالي أمام مقر التجنيد في شارع القوتلي، حيث قاموا بحرق وتكسير صور بشار الأسد، في مشهد يعكس رمزية كسر الخوف والانتصار.
وتأتي هذه التطورات في سياق معارك مستمرة منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تمكنت المعارضة من السيطرة على محافظات درعا والسويداء وحلب وإدلب وحماة، وأجزاء من حمص إضافة إلى معركتها الحالية في ريف دمشق.
في ظل هذه الانتصارات، أصبح المشهد في سوريا يشير إلى انهيار النظام في مناطق كانت تعتبر معاقل أساسية له، بينما تتقدم فصائل المعارضة بثبات نحو قلب العاصمة، في انتظار فصل جديد في مسار الثورة السورية.
وفي 21 أغسطس/ آب 2013، استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية وقتل أكثر من 1400 مدني في منطقة الغوطة الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة آنذاك، وفي عام 2018، عندما قصفت الطائرات الحربية الروسية المدنيين بشدة في ظل هجوم بري من النظام السوري والمجموعات المدعومة من إيران، تم الإتفاق حينها على تهجير الرافضين لشروط التسوية إلى الشمال السوري.
والأن تعود الغوطة الشرقية حرة، بعد سنوات من الخوف والقتل والظلم بحق من تبقى منهم تحت رحمة الأسد المجرم.