
المجلس الإسلامي السوري : الإنضمام لجيش النظام من أشد المحرمات وأعظم الجرائم
حرم المجلس الإسلامي السوري في فتوى أصدرها يوم أمس تحرم الانضمام لجيش النظام وتعتبره من أشد الجرائم لما فيها من إعانة للكافر والمحتل الأجنبي على المسلمين
وقال المجلس في فتواه أن حال النظام وجيشه من محاربة دين الله لا يخفى على أحد، والإجرام في حق المسلمين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم، وتمكين الأعداء من احتلال البلاد، فالواجب تجاهه: مقاومته ومجاهدته ومدافعته بكل وسيلة مشروعة، أما إعانته في حربه ضد المسلمين وضد الشعب المظلوم بأي طريقة من الطرق فهو مشاركة له في جرائمه.
وطالب المجلس كل من خشي على نفسه التجنيد في صفوف النظام فيجب عليه تجنب ذلك بكل طريق ممكنة، ولو بالاختفاء أو الانتقال من بلده إلى بلدة أخرى أو إلى المناطق المحررة، ورأى المجلس أن من فضل حب البلاد، أو الأملاك، أو البقاء مع العائلة والأقارب، على رضوان الله ومشقة النجاة بالدين: فقد توعد الله فاعلها بالعذاب الأليم.
وشدد المجلس على الذين تم اكراههم على الانضمام إلى جيش الأسد أنه لا يجوز لهم القتال في صفه، ولا المشاركة في أي من أعماله ضد المسلمين، ولو كان في ذلك خشية القتل أو الاعتقال، فالإكراه لا يجيز الاعتداء على الآخرين، ويجوز للمجاهدين دفعه واستهدافه كبقية جنود النظام، لا فرق في ذلك بين المكره وغير المكره.
وأشار المجلس أنه من الواجب على الشخص الذي انضم مكرها إلى جيش النظام أن يستنقذ نفسه من ذلك بكل سبيل: بالفرار من الجيش، أو قتل الضباط المسؤولين عنه، أو غير ذلك من الوسائل التي ينجو بها من هذا البلاء، وإن قدر أنه قتل حال تخلصه وفراره فنحسبه شهيدا.
وشدد المجلس أن ذلك ينطبق على كل من التحق بالفيالق والتشكيلات التي ينشئها المحتل الروسي أو الإيراني، سواء كانت تحت اسم حفظ النظام، أو الحفاظ على أمن تلك المناطق، فالتسويات الأمنية التي تتضمن الإقرار بمشروعية النظام، والتراجع عن معارضته، والإقرار على النفس بخطأ الثورة عليه، وما يترتب عليها من المشاركة في الأعمال الأمنية والعسكرية ضد الثوار.
كما اعتبر المجلس أن تغرير الناس بالدخول في التسويات: محرمة أشد التحريم؛ لما فيها من الدخول تحت حكم النظام، وإعانته على استعادة سلطته، كما أن فيها تقوية حكم المحتل الأجنبي والميليشيات الطائفية.
وقد وقع على هذه الفتوى كلا من الشيخ أحمد حوی والشيخ عبد العليم عبد الله والشيخ محمد الزحيلي والشيخ أسامة الرفاعي والشيخ عبد المجيد البيانوني والشيخ مروان القادري والشيخ أيمن هاروش والشيخ علي نايف الشحود والشيخ موفق العمر والشيخ عبد الرحمن بكور والشيخ عماد الدين خيني والشيخ موسى الإبراهيم والشيخ عبد العزيز الخطيب والشيخ محمد معاذ الخن.