
"سيريتل" تبدأ حملة إعادة هيكلة واسعة تشمل فصل مسؤولين وتوسيع تغطيتها في إدلب
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة دمشق أن مجلس الإدارة الجديد لشركة "سيريتل" للاتصالات شرع خلال الأسابيع الماضية في تنفيذ حملة إعادة هيكلة واسعة داخل الشركة، بدأت بفصل ستة من كبار المديرين التنفيذيين، وذلك لأسباب تتعلق بشبهات فساد وسوء إدارة.
وبحسب ما نقلته المصادر لتلفزيون سوريا، جاءت هذه الخطوة بعد أشهر من مراجعات دقيقة وتدقيق داخلي أجراه مجلس الإدارة منذ توليه مهامه، في إطار ما وصفته الخطة بـ"ترتيب البيت الداخلي" وإعادة ضبط الهيكل الإداري والمالي للمؤسسة.
وأوضحت المصادر أن الحملة ما تزال مستمرة، وتشمل مراجعة شاملة لأداء مختلف مفاصل الشركة، بما في ذلك الكوادر الوظيفية وطرق العمل، تمهيداً لمرحلة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية والفعالية التشغيلية.
وفي سياق متصل، بدأت شركة "سيريتل" فعلياً بتركيب أبراج اتصالات جديدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو عشر سنوات، بعد انقطاع الخدمة منذ عام 2015، عقب خروج المدينة عن سيطرة النظام السابق.
وكانت تغطية الشبكة قد تراجعت بشكل كبير منذ ذلك الحين، ما اضطر الأهالي للاعتماد على مزوّدي الإنترنت الفضائي من تركيا، فضلاً عن استخدام خطوط الاتصال التركية في المناطق الحدودية، في ظل غياب شبكات الاتصالات المحلية.
وتشير هذه التطورات إلى توجه "سيريتل" نحو استعادة وجودها في مناطق واسعة من الشمال السوري، بالتوازي مع تحركات داخلية لإعادة هيكلة الشركة وتحسين أدائها على المستويين الإداري والتقني.