القائم بأعمال السفارة الألمانية: صندوق التنمية السوري خطوة مهمة لإعادة الإعمار
 القائم بأعمال السفارة الألمانية: صندوق التنمية السوري خطوة مهمة لإعادة الإعمار
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢٥

 القائم بأعمال السفارة الألمانية: صندوق التنمية السوري خطوة مهمة لإعادة الإعمار

هنّأ القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، كليمنس هاخ، الشعب السوري على انطلاق صندوق التنمية السوري، معتبراً إياه خطوة بالغة الأهمية يمكن أن تسهم بفاعلية في إعادة إعمار البلاد.

وقال هاخ في تصريح لموقع تلفزيون سوريا إن الرئيس أحمد الشرع اتخذ قراراً موفقاً بتكليف صفوت رسلان بإدارة الصندوق، واصفاً إياه بشخصية ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة في المجال المالي. وأشار إلى أن رسلان يحمل أيضاً الجنسية الألمانية، الأمر الذي سيتيح له الاستفادة من خبراته في القطاع المالي الألماني وتوظيفها في خدمة مشاريع إعادة الإعمار داخل سوريا.

ورأى هاخ أن الصندوق يشكل فرصة عملية لتوجيه طاقات ودعم ملايين السوريين المقيمين في دول الشتات نحو مشاريع ملموسة داخل البلاد، مؤكداً وجود تواصل مباشر بين السفارة الألمانية وإدارة الصندوق لبحث مجالات التعاون، سواء في التمويل أو في وضع هيكل تنفيذي يتمتع بالكفاءة والشفافية.

وكان أعلن رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، مساء الخميس من قلعة دمشق، إطلاق "صندوق التنمية السوري" باعتباره الآلية الوطنية الأساسية لتمويل عملية إعادة إعمار البلاد بأموال وجهود السوريين أنفسهم.

وأكد الرئيس الشرع في كلمته أن سوريا تدخل اليوم مرحلة جديدة من البناء والإعمار، بعد أن خلّف النظام المخلوع اقتصاداً منهاراً وشعباً مشرّداً وبيوتاً مدمرة. وقال: "نجتمع اليوم لنداوي جراح سوريا الحبيبة ونعيد بناءها بسواعد أبنائها، ونعيد النازحين والمهجرين إلى أرضهم. لنعلن انطلاق صندوق التنمية السوري الذي ندعوكم من خلاله للمساهمة من أموالكم لبناء ما هدمه النظام البائد".

وشدّد على أن عمل الصندوق سيتميز بالشفافية والإفصاح عن أوجه الإنفاق في مشاريع استراتيجية، مضيفاً: "لسنا هنا لنستجدي الصدقات، فالشام قد تكفّل الله بها وبأهلها، بل لنؤكد واجبنا تجاه بلادنا والتزامنا بدماء الشهداء وتضحيات المفقودين والمشردين".

وختم بالقول: "سوريا اليوم تختبر محبتكم وتمنحكم شرف المشاركة في علاج جراحها وإعادة بنائها، وهذه فرصة تاريخية ليستدرك من قصّر ويستزيد من شارك"

تزامناً مع الكلمة، شهدت ميادين وساحات المدن السورية توافد آلاف المواطنين للمشاركة في فعاليات إطلاق الصندوق، ففي حلب تجمع الأهالي في ساحة سعد الله الجابري، وفي حمص في ساحة الساعة الجديدة، بينما امتلأت ساحة العاصي في حماة بالحشود. كذلك شارك أبناء القنيطرة في ساحة الخطيب، وأبناء طرطوس في ساحة المحافظة وسط إجراءات أمنية مكثفة.

أُحدث "صندوق التنمية السوري" بموجب المرسوم رقم 112 لعام 2025 كمؤسسة اقتصادية مستقلة ترتبط برئاسة الجمهورية ومقرها دمشق، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.

ويهدف الصندوق إلى تمويل مشاريع إعادة الإعمار وترميم البنية التحتية من طرق وجسور وشبكات مياه وكهرباء ومطارات وموانئ واتصالات، ودعم الحياة اليومية للمواطنين عبر تحسين الخدمات والمرافق، وتمويل المشاريع عبر "القرض الحسن"، وتعتمد موارده المالية على "التبرعات الفردية من الداخل والخارج، وبرنامج "المتبرع الدائم" باشتراكات شهرية ثابتة، والإعانات والهبات والتبرعات التي تُقبل وفق القوانين والأنظمة النافذة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ