تستمر مظاهرات الشعب الايرانية في العديد من المدن الايرانية، منذ ال28 من كانون الاول الماضي، وسط قمع متواصل من الحكومة الايرانية، وسط تباين في الآاراء حول المحرك الرئيسي للمظاهرات، فبينما يصفها البعض بأنها "ثورة جياع" لأسباب اقتصادية، يراها الكثيرون أنها رفض للنظام الحاكم وسط هتافات التنديد به.
وكمشهد قنوات نظام الأسد في بداية الثورة عام 2011، حين كان يبث التلفزيون الرسمي له مظاهرات تعم كافة المحافظات السورية دعماً للنظام ومناصرة له، يبث اليوم تلفزيون النظام الايراني مظاهرات تعم ايران دعما للنظام ورفضا للتدخل الأجنبي، بحسب مانقلت قناة الميادين التابعة لحزب الله.
وعلق "علي أكبر ولايتي"، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، على المظاهرات الجارية في ايران، إنه على من قال إنهم "أعداء" أن يعلموا أن الفتن "لن تستمر" وأن نفوذ إيران "سيتعزز في المنطقة".
وأظهر فيديو مصور حوار بين مثقفين إيرانيين دون توضيح المكان، إيراني يقول "اسألوهم هل تعطون لإيران الأولوية؟ أم للعراق وسوريا ولبنان.. اسألوا هل الأولوية لكم، أي للشعب الإيراني، أم أنها للولي الفقيه خامنئي؟".
وتابع "يقولون احتفظوا بماء وجه أعلى شخص، أي خامنئي، ومن المفروض أن يكون أعلى شخص في البلد أكثرهم مسؤولية تجاه الشعب، إلا أن العكس صحيح، فهو لا يجيب على أحد".
من جهتها جددت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، تأكيدها دعم الشعب الإيراني في احتجاجاته المستمرة منذ نحو أسبوع، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت"، وأضافت "نتابع الاحتجاجات الجارية في إيران عن كثب، وكما أوضحنا في أكثر من مناسبة دعمنا للشعب الإيراني من قبل، نؤكد دعمنا له الآن".
وفي ذات السياق، أعرب الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، "حسن روحاني"، عن قلقه إزاء ضحايا المظاهرات التي تشهدها إيران، منذ نحو أسبوع، وشدد ماكرون في بيان صادر عنه أنه أبلغ نظيره الإيراني بضرورة احترام حق المواطنين في التفكير والتعبير عن أرائهم، ودعاه إلى التهدئة.
أحال المدعي العام الفرنسي، 15 شخصاً ضمن شبكة تعمل لصالح حزب الله الإرهابي ، إلى المحكمة الجنائية، بتهمة الاتجار في المخدرات وغسيل الأمول.
وبحسب صحيفة "لونوفيل أوبسرفاتور" الأسبوعية، تعاون أفراد من حزب الله مع شبكات دولية للاتجار بالمخدرات وغسل الأموال، كان من أبرزها شبكة كولومبية للاتجار في المخدرات الصلبة "الكوكايين والهروين"، والتي يعود ارتباطها مع حزب الله إلى العام 2012، حين كانت الشبكة الكولومبية تبحث عن شريك يتولى تسهيل عملياتها في أوروبا، بعد أن أصبحت محط أنظار السلطات الأوروبية.
ونجحت السلطات الفرنسية بالتعاون مع نظيراتها الأوروبية والولايات المتحدة، في ضبط بعض أعضاء الشبكة اللبنانية عام 2016، بعد رصد إرسالهم عشرات الملايين من اليوروهات إلى كولومبيا، وقيامهم برحلات متكررة إلى فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وبلجيكا لتدوير أموال المخدرات.
وكان عضو بارز في اللجنة المالية بمجلس النواب الأميركي، قد أكد في نهاية العام 2012، أن تصنيع المخدرات والاتجار بها، يمثل 30 % من مداخيل حزب الله اللبناني.
وقالت الصحيفة إن حزب الله كان يتبع طرقاً مختلفة لغسل عشرات الملايين من اليوروهات، أبرزها شراء السيارات والساعات الفاخرة من أوروبا وإعادة بيعها في لبنان ودول أخرى، إذ قام أحد أعضاء الشبكة بشراء ساعات بقيمة تجاوزت 14 مليون يورو.
ووفق الصحيفة، يتولى اللبناني محمد عمار الملقب بأليكس قيادة الشبكة التي تعمل لصالح حزب الله اللبناني، مع لبنانيين أخرين، والذي اعتقل بميامي الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول) من العام 2016.
وسبق لعدد من الدول الأوروبية، الإعلان عن ضبط شبكات مختلفة للاتجار في المخدارات تابعة لحزب الله، إذ أعلنت السلطات الهولندية عام 2009، عن ضبط خلية من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية للاتجار بالمخدرات على صلة بحزب الله، وضبطت السلطات الألمانية في العام 2011، شخصين، قاما بتهريب مبالغ ضخمة من عائدات تجارة المخدرات في أوروبا وتسليمها لشخص ذو صلة بقادة الحزب اللبناني، وكشفت التحقيقات عن تلقيهما تدريبات خاصة في قواعد عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان.، كما تمكنت الولايات المتحدة والإكوادور، من ضبط شبكات للاتجار بالمخدرات مرتبطة بـحزب الله في وقت سابق.
حذرت واشنطن النظام الإيراني من مغبة عدم احترام "حق الشعب في حرية التعبير، ورغبته الهادفة للتغيير"، مشددة على دعمها للمحتجين هناك.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ناطقة البيت الأبيض، سارا ساندرز، خلال أول موجز صحفي لها بالعام 2018، وتطرقت خلالها لموجة الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع.
وقالت ساندرز "يجب على النظام الإيراني احترام الحق الأساسي للشعب في حرية التعبير"، لافتة أن الولايات المتحدة تدعم حق المحتجين في استخدام حريتهم بهذا الصدد، على حد تعبيرها.
واستطردت في ذات السياق قائلة "الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني، ونطالب النظام في طهران باحترام الحق الأصيل لذلك الشعب في التعبير عن رغبته بالتغيير عبر الطرق السلمية"، بحسب وكالة الأناضول.
وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر، احتجاجًا على غلاء المعيشة، تحولت فيما بعد إلى مظاهرات تطلق شعارات سياسية، وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.
وأوضحت ساندرز أن "النظام في إيران يدعم الإرهاب بدلا من تلبية احتياجات شعبه"، مضيفة "الشعب الإيراني غاضب بسبب الفساد المستشري في حياته اليومية".
وتابعت "المواطنون (في إيران) أُنهكوا من دفع ثمن ما يقترفه حكامهم الفاسدون، ما أدى إلى انتفاضة شعبية نظمها إيرانيون شجعان على نطاق واسع".
وبخصوص احتمالية فرض عقوبات على إيران، أشارت ساندرز إلى أن كل الخيارات لا تزال مطروحة في هذا الصدد، أمام الرئيس دونالد ترامب.
وبينما تهربت ساندرز من الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في تغيير النظام الإيراني أم لا، شددت على ضرورة منح الشعب في إيران حقوقه الإنسانية الأساسية.
وأشارت أن الرئيس ترامب، "يرغب في خروج إيران من بوتقة الدول الداعمة للإرهاب، وعلى ما أعتقد فإن العالم بأسره يريد نفس الشيء".
وفي بيان سابق يوم الإثنين الماضي، أعربت الإدارة الأمريكية عن دعمها "حق الشعب الإيراني في التعبير عن نفسه بطرق سلمية"، مشددة على حقه "بأن يُسمع صوته".
ودعا البيان "جميع الأطراف إلى حماية حق التعبير عن النفس بطرق سلمية، وتجنب كل تصرف من شأنه وضع قيود على هذا الحق".
وكانت آخر حصيلة قتلى المظاهرات قد بلغت 23 مدنيًا على الأقل، فيما أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1000 من المشاركين في الاحتجاجات، وفق بيانات رسمية، وأخبار تناقلتها وسائل إعلام محلية.
قتل ما لا يقل عن 30 من المنتفضين في مختلف مدن إيران، بفعل إطلاق النار المباشر من قبل قوات الحرس وعناصر قمعية أخرى حتى الساعات الأخيرة من ليلة الأحد أي الأيام الخمسة الاولي منذ انطلاق الانتفاضة العارمة ضد نظام الملالي.
وبحسب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية فقد قتل عشرة في بلدة قهدريجان (محافظة أصفهان) يوم الاثنين الأول من كانون الثاني/ يناير ،وهناك مدن درود، ايذه، تويسركان، شاهين شهر، همدان و نور آباد التي قتل فيها المتظاهرون بفعل إطلاق النار من قبل قوات الحرس.
في تطور آخر أكد نائب محافظ الملالي في طهران يوم الثلاثاء 2 كانون الثاني، لوكالة أنباء ايلنا الحكومية قائلاَ: "يوم أمس، تم اعتقال 100 شخص في طهران وبلغ عدد المحتجزين في طهران خلال الأيام 30 و31 كانون الأول و1 كانون الثاني 450 شخصاَ”.
في حين أكد قائم مقام بلدة إيذة (محافظة خوزستان) قائلا: "إن عديدًا من الناس قتلوا واصيبوا في الأيام الأخيرة ". وأعلن أن «المدارس في هذه المدينة بمختلف المستويات الدراسية مغلقة بعد ظهر اليوم الثلاثاء».
ويحاول نظام الملالي بائسًا للحيلولة دون انفجار غضب المواطنين المستائين الذين ضاقوا ذرعا مدة أربعة عقود من الاضطهاد والظلم والفقر والبطالة وذلك بفعل المجازر والاعتقالات وإثارة الهلع والخوف غير أن الجرائم التي بات يرتكبها خامنئي وروحاني وغيره من سلطات النظام في هذه الأيام في مختلف مدن البلاد لن تصقل إلا إرادة الشعب الإيراني للإطاحة بهذا النظام برمته.
وناشدت المقاومة الإيرانية الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء في والولايات المتحدة الأمريكية وأمين عام الأمم المتحدة وكذلك جميع الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان باتخاذ إجراءات دولية مؤثرة ضد قتل الشعب الإيراني وقعمه، ويجب قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع هذا النظام وفرض عقوبات شاملة عليه، كما يجب الاعتراف بحق الشعب الإيراني في اسقاط هذا النظام.
تتصاعد المظاهرات في إيران، ليرتفع عدد قتلى مظاهرات لى 20 شخصا، بينهم ثلاثة عناصر من الأمن الإيراني، وفق وكالات أنباء إيرانية.
ودخلت المظاهرات في إيران يومها السادس على التوالي، فيما أشار التلفزيون أيضا إلى محاولاتِ اقتحام مسلحة لمراكز شرطة وأخرى عسكرية، وسط هتافات المتظاهرين المنددة بالتدخل الايراني في سوريا فهتفوا "غادروا سوريا.. فكروا فينا"، كما هاجموا المرشد الاعلى "علي خامنئي"، في ظاهرة هي الاولى في تاريخ البلاد.
وذكرت وكالات أنباء، وشبكات التواصل الاجتماعي، أن متظاهرين إيرانيين هاجموا مراكز للشرطة حتى وقت متأخر من ليل الإثنين، في الوقت الذي تكافح فيه قوات الأمن لاحتواء أكبر تحد للقيادة الدينية في البلاد منذ العام 2009.
وأظهرت تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي اشتباكاً عنيفاً في بلدة قهدريجان بين قوات الأمن ومحتجين كانوا يحاولون السيطرة على مركز للشرطة اشتعلت النيران بجزء منه، كما أضرم متظاهرون النار في مركز شرطة في مدينة كرمانشاه في غربي البلاد .
واتهم الحرس الثوري الإيراني، امس الاثنين، السعودية بالتدخل "الاحمق" في التظاهرات المستمرة منذ يوم الخميس الماضي، وبحسب المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري، "رمضان شريف"، فإنه "لا حاجة حتى الآن" للتدخل في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ولفت الى أن "قوات الباسيج تدخلت في بعض المدن لمساعدة قوات الأمن والشرطة.. لكن لا نرى حاجة حاليا لتدخل الحرس الثوري".
من جهتها عبرت الخارجية الألمانية، أمس الاثنين، عن قلقها بشأن مقتل محتجين في إيران، ودعت حكومة طهران إلى احترام حقوق شعبها.
من جهة أخرى رفضت الخارجية الروسية إنها ترفض أي تدخل في الشؤون الإيرانية، بهدف إثارة وزعزعة الاستقرار في البلاد، واعتبرت ان المظاهرات في ايران هو شان داخلي وأن إي تدخل خارجي غير مقبول، معربة عن أملها في "ألا تتطور الأوضاع وفقا لسيناريو العنف وسفك الدماء".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، اكد في وقت سابق على ضرورة الالتفات إلى مطالب المواطنين بشأن مشاكل المعيشة، مشيرا إلى أن المتظاهرين ليسوا جميعهم مدعومين من الخارج.
قتلت قوات الأمن الإيرانية، أمس الإثنين، خمسة متظاهرين مناهضين للنظام، قالت إنهم حاولوا مهاجمة منشأة حكومية في مدينة "قهدريجان"، بمحافظة أصفهان، جنوب العاصمة طهران.
وأفاد موقع "عصر إيران" الإخباري، بأن قوات الأمن "أحبطت هجومًا استهدف مقر قائمّقامية قهدريجان، وقتلت 5 أشخاص حاولوا مهاجمته"، ليرتفع بذلك عدد القتلى إثر أكثر من 15 قتيل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال أمس الاثنين، إن إيران مازالت تخفق بالرغم من الاتفاق السيء الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما معها.
وغرد ترامب مجدداً حول التظاهرات الإيرانية، عبر حسابه في "تويتر"، قائلاً: "الشعب الإيراني العظيم تعرض للقمع لسنوات كثيرة. فهم جياع للطعام والحرية. إضافة إلى حقوق الإنسان، لقد تم سلب الثروة في إيران.. لقد حان وقت التغيير".
واتسعت رقعة الاحتجاجات الإيرانية لتشمل العديد من المحافظات الإيرانية، في خامس يوم من الانتفاضة الإيرانية، فيما تم اعتقال أكثر من 500 متظاهر.
تواصلت المظاهرات في المدن الإيرانية ليلة رأس السنة، وذلك لليوم الرابع على التوالي مع ورود أنباء عن مقتل 8 متظاهرين، في مسيرات احتجاجية انطلقت مساء أمس الأحد في مدينة الأحواز الإيرانية، فيما فرضت السلطات "حصارا شاملاً" على بلدة إيذج، بحسب تقرير إخباري
وقال موقع إخباري ايراني اليوم الإثنين، إن 8 متظاهري بلدة إيذج، التابعة لمحافظة الأحواز جنوب إيران، لقوا مصرعهم بنيران قوات الأمن خلال مسيرات الاحتجاجات، التي انطلقت مساء أمس الأحد، وبهذا يرتفع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى نحو 14 شخصا، خلال الأربعة أيام الماضية.
من جهتها، أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال أكثر من 370 شخصاً خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين يقول ناشطون إن عدد المعتقلين يفوق ما أعلنه النظام رسمياً.
ورغم تهديد الأمن باعتقال التظاهرين وتحذير وزير البلاد بمواجهة المظاهرات وطلب الرئيس الايراني، "حسن روحاني" للتهدئة، توسعت الاحتجاجات خلال الساعات الماضية وانضمت لها مدن جديدة.
وطالب روحاني، أمس الأحد، الإيرانيين بالتعبير عن آرائهم دون اللجوء إلى العنف، وذلك بعد تقارير تحدثت عن مهاجمة المتظاهرين عدداً من المصارف والمباني البلدية في عدة مدن إيرانية، من ضمنها مبنى الحكومة المحلية بالعاصمة طهران.
وفشل خطاب روحاني في تهدئة المظاهرات الجارية، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى الدعوة لإسقاط المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، "علي خامنئي"، وهتفوا "الموت للديكتاتور"، الأمر الذي يعد فريداً من نوعه.
من جهته نشر نجل شاه إيران السابق، "رضا بهلوي"، تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أعلن فيها دعمه للمحتجين في المدن الإيرانية ووصف النظام في طهران بأنه "غير قابل للإصلاح".
وأضاف نجل شاه إيران السابق، إن النظام كانت لديه فرصة خلال 38 عاماً، لم يستغلها، بل أهدر ثروات البلاد في قضايا خارجية ومن أجل الحفاظ على وجوده قتل آلاف الإيرانيين.
أطلقت الشرطة الإيرانية الرصاص الحي على المتظاهرين في الأهواز، بعد أن اعتبر الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، أن "الأعداء" يحاولون "قلب نظام الحكم" في إيران منذ انتصار ما يسمى بـ "الثورة الإسلامية".
وسقط قتيل وعدد من الإصابات أثناء محاولة الشرطة الإيرانية وقف المظاهرات التي تتواصل لليوم الرابع على التوالي في مدن إيرانية بسبب الأوضاع الاقتصادية.
وقال مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري، "رمضان شريف"، إن "الأعداء ومنذ انتصار الثورة الإسلامية يسعون بشتى الحجج والأساليب إلى قلب نظام الجمهورية الإسلامية وما زالوا يتابعون هذا الهدف".
وخرجت مظاهرات ضد النظام الإيراني في عدة مناطق إيرانية، نددت بالتدخل الإيراني في سوريا، ورددوا هتافات عدة منها "غادروا سوريا.. فكروا فينا"، و"لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في تغريدات له اليوم السبت، إن هناك "الكثير من التقارير حول مظاهرات سلمية لمواطنين إيرانيين فاض بهم الكيل من فساد النظام وتبديده لثروات البلاد في تمويل الإرهاب في الخارج".
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية الاعتقالات التي نفذها النظام الإيراني بحق المحتجين، قائلة إن قادة إيران حوّلوا بلاداً غنية بالموارد والتاريخ والثقافة إلى دولة مارقة ويشكل العنف وإسالة الدماء ونشر الفوضى صادراتها الأساسية.
شهدت مدن كرمانشاه، وقم، والأهواز، واصفهان، وقوجان، وساري، وقائمشهر، وقزوين، ورشت، وزاهدان، وهمدان وخرم آباد وسبزوار وبجنورد مظاهرات شعبية كبيرة ضد حكم الملالي في طهران رفعت شعارات «الموت لحزب الله»، و« استحِ يا سيد علي واترك الحكم»، و«الموت لروحاني»
شهدت مساحات واسعة من إيران الأمس الجمعة 29 ديسمبر في ثاني يوم لانتفاضة «لا للغلاء» تظاهرات احتجاجية نظمها المواطنون والشباب الغيارى في كثير من المدن، استمرت حتى اليوم السبت في مدن منها كرمانشاه، وقم، والأهواز، واصفهان، وقوجان، وساري، وقائمشهر، وقزوين، ورشت، وزاهدان، وهمدان وخرم آباد، وسبزوار وبجنورد.
ففي مدينة قم، هتف الشباب الشجعان : «الموت لحزب الله»، «استح يا سيد علي واترك الحكم»، و«أيها الإيراني الغيور، التحق بشعبك»، و«لا نريد جمهورية إسلامية، لا نريد لا نريد»، و«الشباب عاطل عن العمل، والملا جالس خلف طاولته» وواصل المتظاهرون تظاهرتهم الاحتجاجية غير أبهين بتهديدات قائد قوى الأمن الذي قال «هذا التجمع غير قانوني، تفرقوا والا سنتعامل معكم كمخلين في النظم العام».
والتحق المواطنون في الأهواز بانتفاضة «لا للغلاء» بشعارات «غادروا سوريا - فكروا فينا»، و «لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«الموت للدكتاتور»، «الشعب يستجدي والحكومة تتألّه».
وأغلقت القوات القمعية الجسر الرئيسي للمدينة منعا لتوسع نطاق التظاهرة، والتحاق المواطنين بالمتظاهرين عبر الجسر، غير أن عددا من المواطنين عبروا النهر عبر الزوارق للانضمام إلى التظاهرة.
وأما في مدينة أصفهان، فاحتشد المواطنون في ساحة «انقلاب» والساحة المسماة خميني و «سي وسه بل». وهتف المتظاهرون في ساحة انقلاب شعار «الموت للدكتاتور»، وداهمت وحدة مكافحة الشغب صفوف المواطنين واعتقلت عددا منهم.
المواطنون المحرومون من مدينة زاهدان هم الآخرون تظاهروا بشعار «غادروا سوريا -فكروا فينا» كما أهالي مدينة قزوين هم الآخرون رفعوا شعار «أيها الإيراني الغيور، ادعمنا ادعمنا». في حين عقد مئات من المواطنين في مدينة ساري تجمعا احتجاجيا أمام مبنى المحافظة.
وحيّت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المتظاهرين وقالت إن الانتفاضة العارمة اليوم تمثل ناقوس إسقاط دكتاتورية الملالي الفاسدة تماما وبزوغ الديموقراطية والعدالة والسلطة الشعبية. وأضافت: لا مستقبل لنظام الملالي الرهان عليه محكوم عليه بالفشل وحان الوقت لكي لا يربط المجتمع الدولي مصيره بهذا النظام وأن يعترف بمقاومة الشعب الإيراني التي تعمل على إسقاطه.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة تُجريان مباحثات مكثفة، بهدف التوصل إلى استراتيجية مشتركة لمواجهة إيران، وسط معلومات أولية عن توقيع وثيقة مشتركة حول هذه الاستراتيجية، التي تتضمن أنشطة سرّية ودبلوماسية لمواجهة مشروع إيران النووي وصواريخها الباليسيتة، إضافة إلى مواجهة حزب الله في سورية، وفقاً للتسريبات.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة "هآرتس" أن الطرفين سيواصلان، خلال الأسابيع المقبلة، المباحثات بشأن الاستراتيجية، فإن قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أكدت أن الطرفين أنجزا بالفعل صياغة الاستراتيجية، ووقّعا على وثيقة تشمل بنودها العامة، بحسب تقرير لـ"العربي الجديد".
وبحسب "هآرتس"، فقد بحث وفد أمني إسرائيلي، خلال الشهر الجاري في واشنطن، إمكانية صياغة استراتيجية مشتركة لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي تقرير نشره "العربي الجديد"، أشار مراسل الصحيفة في واشنطن، أمير تيفون، إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي رأسه مئير بن شابات، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحث مع مسؤولين أميركيين كبار في البيت الأبيض الخطوط العامة للاستراتيجية المشتركة.
ونقل تيفون عن مسؤول أميركي كبير قوله إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بحثوا، بشكل عام، الاستراتيجية الشاملة التي بلورها الرئيس دونالد ترامب لمواجهة إيران، مستدركا أن اللقاء مثّل "حلقة من سلسلة من اللقاءات التي ستتواصل خلال الأسابيع القادمة، من أجل الاتفاق على تصوّر مشترك لمواجهة إيران".
وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل ترى في هذه الاتصالات تطورا مهما، على اعتبار أن ترامب سيكون مطالبا، خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل، باتخاذ قرار بشأن مستقبل العقوبات الأميركية على إيران، مشيرة إلى أنه في حال أقدمت الولايات المتحدة على فرض عقوبات جديدة على إيران، فإن هذه الخطوة يمكن أن تفضي إلى انهيار الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الدول العظمى، وضمنها الولايات المتحدة، قبل عامين، بشأن مستقبل برنامجها النووي.
وأشارت "هآرتس" إلى أن ترامب أعلن، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن إيران خرقت الاتفاق النووي عدة مرات، وأنه لن يلتزم مجددا بهذا الاتفاق، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي اتهم، في حينه، سلفه باراك أوباما بأنه أقدم على رفع العقوبات عن إيران "قبل وقت قليل جدا من انهيار نظام الحكم في طهران".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حقيقة أن ترامب وصف الاتفاق بأنه "أكثر الاتفاقات سوءا التي تُوقّع عليها الولايات المتحدة"، منوهة إلى أن نتنياهو امتدح الموقف الأميركي الجديد، مشيرا إلى أنه يفتح الطريق أمام إعادة إصلاح الخطأ الذي ارتكبته الإدارة السابقة.
من جانبها، ذكرت قناة التلفزة العاشرة أن كلا من واشنطن وتل أبيب وقّعتا بالفعل على وثيقة تتضمن الاستراتيجية المشتركة لمواجهة إيران، منوهة إلى أن الوثيقة تحمل توقيع كل من بن شابات ومستشار الأمن القومي الأميركي، الجنرال هرب مكماستر.
وفي تقرير بثته أمس، نوهت القناة إلى أن ممثلين عن الأجهزة الاستخبارية الأميركية والإسرائيلية شاركوا في صياغة الوثيقة. وأوضحت القناة أن المباحثات التي استمرت يومين انتهت بالتوقيع على الوثيقة، التي هدفت إلى ترجمة خطاب ترامب بشأن إيران إلى خطوات عملية، وضمن ذلك تحديد أهداف استراتيجية مشتركة لتحقيقها، والاتفاق على آليات التحرك اللازمة لذلك.
ونوهت القناة إلى أنه تقرر تشكيل أطقم عمل مشتركة لمعالجة عدة قضايا، ضمنها: البرنامج النووي الإيراني، منظومة الصواريخ الباليستية لطهران، وتعاظم النفوذ الإيراني في سورية.
وأشارت القناة إلى أن كلا من واشنطن وتل أبيب اتفقتا على أنشطة سرية ودبلوماسية، بهدف إحباط المشروع النووي الإيراني، إلى جانب الاستعداد لمواجهة تصعيد ضد كل من إيران وحزب الله.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن تل أبيب تشعر برضا عميق عن التفاهمات الأخيرة، لا سيما تأكيد الإدارة الأميركية التزامها بمواجهة البرنامج النووي الإيراني.
ويذكر أن نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق، يائير جولان، كشف، في كلمة ألقاها أول من أمس أمام مؤتمر نظّمه "مركز القدس للدراسات الاستراتيجية"، أن قيادة الجيش الإسرائيلي تختلف مع نتنياهو في كل ما يتعلق بالموقف من الاتفاق النووي مع طهران.
وأكد جولان أن جميع قادة المؤسسة الأمنية في إسرائيل يرون ضرورة منح فرصة لتنفيذ هذا الاتفاق، على اعتبار أن شروط الاتفاق تمنع طهران من الحصول على السلاح النووي.
وطالب بأن تواصل إسرائيل التحرك من أجل ضمان تطبيق القيود التي فرضها الاتفاق على المنشآت النووية الإيرانية، مشددا على ضرورة أن يواصل نظام الرقابة الدولي على هذه المنشآت عمله بالصرامة الحالية.
أدانت الخارجية الأميركية، اليوم السبت، اعتقال متظاهرين ايرانيين عقب الاحتجاجات ضد النظام، والتي تدخل يومها الرابع على التوالي وتتسع لمختلف أنحاء البلاد.
وأكدت الخارجية الأميركية في بيان صادر عنها اليوم السبت، أنها "تتابع تقارير عن الاحتجاجات العديدة والسلمية للمواطنين الإيرانيين في المدن في جميع أنحاء البلاد".
ودعت الخارجية الأمريكية، جميع البلدان إلى دعم الشعب الإيراني علنا ومطالبه بالحقوق الأساسية وإنهاء الفساد".
وكان رئيس مجلس النواب الأميركي، "بول رايان، طالب أمس الجمعة، بدعم الاحتجاجات السلمية للمواطنين الإيرانيين، الرافضة لسياسات الحكومة الإيرانية، والتي امتد نطاقها إلى العاصمة طهران ومدن أخرى.
وتابع رايان في تغريدة له على تويتر هذه "نتاج نظام يركز على دعم المنظمات الإرهابية بدلا من التصدي لمشاكل مواطنيه".
وذكرت المواقع الايرانية، أنتقدوا نشر إيران قواتها دعماً لنظام الأسد، وتقديم طهران الدعم لهذا النظام، وطالبوا بالانسحاب الايراني من سوريا، كما هتفوا "الموت للرئيس روحاني" و"الموت للديكتاتور"، كما أطلقوا شعارات معادية لتنظيمات متحالفة مع طهران، وتحديدا حزب الله اللبناني وهتفوا "الموت لحزب الله" و"سيد علي خامنئي، عار عليك".
وكان المجلس الوطني للمقاومة في إيران، وهو تجمع يضم منظمات وأفراداً معارضين للنظام الإيراني، قد دعا المواطنين للنزول إلى الشوارع الجمعة للاحتجاج على الغلاء، وانتشرت الدعوات عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات في عشرات المدن والمحافظات الإيرانية يوم السبت، وعلى رأسها في العاصمة، طهران.
واعتقلت السلطات الإيرانية 52 متظاهرا من منتفضي مدينة مشهد ثاني أكبر محافظة في ايران، شمال شرقي البلاد، ونقلتهم إلى سجن وكيل أباد، بحسب ما نقلت منظمات حقوقية.
تظاهر إيرانيون في عدة مدن ايرانية، أمس الخميس، وطالبوا بالإنسحاب الايراني من سوريا والاهتمام بالوضع الداخلي للبلاد.
وبحسب مواقع ايراينة تظاهر مئات الايرانيين في مدينة مشهد التي تعتبر أكبر ثاني مدينة في ايران، مظاهرات مناهضة للحكومة الايرانية، احتجاجا على البطالة وارتفاع الأسعار، مطالبين الرئيس الايراني، "حسن روحاني"، بالانسحاب من سوريا والاعتناء بالوضع الداخلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مدن يزد وشاهرود وكاشمر شهدت تظاهرات مشابهة.
وذكرت "المواقع الايرانية، أن المتظاهرون هتفوا في مشهد شمال غرب إيران، وهي واحدة من أقدس المواقع لدى الشيعة، غادروا سوريا.. فكروا فينا"، في انتقاد لنشر إيران قوات هناك دعماً لنظام الأسد، وتقديم طهران الدعم لهذا النظام، كما هتفوا "الموت للرئيس روحاني" و"الموت للديكتاتور".
وهتف متظاهرون، "لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، في إشارة إلى الغضب في بعض الدوائر بتركيز الحكومة على القضايا الإقليمية بدلاً من تحسين الظروف داخل البلاد.
ونشر رئيس تحرير شبكة أخبار "نظر"، "بيام برهيز"، على تويتر: "من غير الواضح من هو الشخص أو الجماعة التي نظّمت هذه الاحتجاجات، لكن معظم الشعارات موجهة ضد روحاني".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، وهي وكالة شبه رسمية، عن محمد رحیم نوروزیان، حاكم مشهد، قوله: "المظاهرات غير قانونية لكن الشرطة تعاملت مع الناس بتسامح".
وأضاف أن عدداً من المحتجين اعتقلوا بسبب "محاولتهم إلحاق أضرار بممتلكات عامة".
يذكر أن مدينة مشهد الإيرانية لعبت دور رئيسيا في إسقاط نظام الشاه بسبب مكانتها التاريخية والمذهبية لما تحتويه من أهمية وتأثير على عموم الشعب الإيراني، "حيث يوجد فيها قبر ومزار علي بن موسى الرضا الإمام الثامن لدى الشيعة الاثني عشرية".