الحكومة الايرانية تهدد بتعزيز نفوذها في المنطقة وقلق امريكي وفرنسي على المتظاهرين
تستمر مظاهرات الشعب الايرانية في العديد من المدن الايرانية، منذ ال28 من كانون الاول الماضي، وسط قمع متواصل من الحكومة الايرانية، وسط تباين في الآاراء حول المحرك الرئيسي للمظاهرات، فبينما يصفها البعض بأنها "ثورة جياع" لأسباب اقتصادية، يراها الكثيرون أنها رفض للنظام الحاكم وسط هتافات التنديد به.
وكمشهد قنوات نظام الأسد في بداية الثورة عام 2011، حين كان يبث التلفزيون الرسمي له مظاهرات تعم كافة المحافظات السورية دعماً للنظام ومناصرة له، يبث اليوم تلفزيون النظام الايراني مظاهرات تعم ايران دعما للنظام ورفضا للتدخل الأجنبي، بحسب مانقلت قناة الميادين التابعة لحزب الله.
وعلق "علي أكبر ولايتي"، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، على المظاهرات الجارية في ايران، إنه على من قال إنهم "أعداء" أن يعلموا أن الفتن "لن تستمر" وأن نفوذ إيران "سيتعزز في المنطقة".
وأظهر فيديو مصور حوار بين مثقفين إيرانيين دون توضيح المكان، إيراني يقول "اسألوهم هل تعطون لإيران الأولوية؟ أم للعراق وسوريا ولبنان.. اسألوا هل الأولوية لكم، أي للشعب الإيراني، أم أنها للولي الفقيه خامنئي؟".
وتابع "يقولون احتفظوا بماء وجه أعلى شخص، أي خامنئي، ومن المفروض أن يكون أعلى شخص في البلد أكثرهم مسؤولية تجاه الشعب، إلا أن العكس صحيح، فهو لا يجيب على أحد".
من جهتها جددت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، تأكيدها دعم الشعب الإيراني في احتجاجاته المستمرة منذ نحو أسبوع، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت"، وأضافت "نتابع الاحتجاجات الجارية في إيران عن كثب، وكما أوضحنا في أكثر من مناسبة دعمنا للشعب الإيراني من قبل، نؤكد دعمنا له الآن".
وفي ذات السياق، أعرب الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، "حسن روحاني"، عن قلقه إزاء ضحايا المظاهرات التي تشهدها إيران، منذ نحو أسبوع، وشدد ماكرون في بيان صادر عنه أنه أبلغ نظيره الإيراني بضرورة احترام حق المواطنين في التفكير والتعبير عن أرائهم، ودعاه إلى التهدئة.