٢٩ يونيو ٢٠١٩
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحافي عقده، السبت، عقب ختام قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، إن الولايات المتحدة تملك لائحة بعشرات الأهداف المحتملة في إيران، في إشارة إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية.
وأضاف: إيران تسعى حالياً لإبرام اتفاق جديد مع الولايات المتحدة. كما اعتبر أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ساهمت في إقدام إيران على تمويل الإرهاب.
وكان ترمب، أكد قبل يومين أن الولايات المتحدة ستكون في موضع قوة في حال اندلعت حرب مع إيران، مشيراً إلى أنها لن ترسل قوات برية للمشاركة في النزاع الذي أكد أنه "لن يطول كثيراً"، لكنه أعرب في مقابلة أجرتها معه "بزنس فوكس نيوز" عن أمله بـ"ألا يحصل ذلك".
وأضاف: "لكننا في وضع قوي للغاية في حال حدوث شيء ما. نحن في وضع قوي للغاية. ولن تطول الحرب كثيراً. ولا أتحدث هنا عن إرسال جنود على الأرض".
كما شدد على أي هجوم إيراني ضد مصالح أميركا سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة لدرجة الإزالة من الوجود، مضيفاً أن القادة الإيرانيين أنفقوا أموال الشعب الإيراني على الإرهاب، ولا يفهمون إلا لغة القوة.
ورداً على سؤال خلال مؤتمره الصحافي اليوم في أوساكا، حول إمكانية تخفيف العقوبات على إيران، وما إذا كانت تلك المسألة طرحت خلال اللقاءات الجانبية التي عقدت على هامش قمة العشرين، أجاب ترمب: تواصلت معي مجموعة من الدول في هذا الشأن، لا سيما فرنسا التي أكدت أن لديها علاقات تجارية مع إيران، من أجل تخفيف العقوبات، وأنا حقاً لا أمانع التحدث مع أي جهة"، دون أن يوضح المقصود.
إلا أن الرئيس الأميركي كان أكد أكثر من مرة أنه لا يسعى إلى الحرب مع إيران، وأنه مستعد للتفاوض دون أي شروط مسبقة، في وقت كرر ترمب موقفه الثابت من مسألة السلاح النووي، قائلاً: "تأكدوا أننا لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
٢٧ يونيو ٢٠١٩
استبعد "نعيم قاسم" نائب الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني أن تشن الولايات المتحدة حربا على إيران، كما أكد أن “صفقة القرن” الأمريكية فاشلة.
وقال في مقابلة مع صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، نشرتها اليوم الخميس: “صفقة القرن، في رأينا فاشلة قبل أن تبدأ، لأن أهم دعامة لنجاح أي مشروع يتعلق بفلسطين هو أن يشارك فيه بعض من الفلسطينيين، يقبلون بالمشروع، أو بحل الدولتين، أو ببيع القدس. فعرب الخليج لا يستطيعون أن يبيعوا من حصة الفلسطينيين”.
واستبعد أن تشن الولايات المتحدة حربا على إيران “لاعتبارات كثيرة أهمها: أولاً، إيران دولة قوية، تملك قدرات دفاعية مهمة … وثانيا، (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب أعلن مراراً أن وجوده في الخليج هو من أجل المال، والمال لا يمكن أن يحصل عليه إلا ببقاء التهديد، وكلما خاف السعوديون وغيرهم من الخليجيين، دفعوا أكثر”.
وحول تقييم الحزب للاجتماع الأمني الأمريكي الروسي الإسرائيلي الذي انعقد مؤخرا في إسرائيل، قال: “لقد عول الإسرائيليون كثيراً على هذا المؤتمر … لكن الفشل الذريع كان واضحا منذ بداية الاجتماع من خلال الكلمات التي ألقيت، فالمندوب الروسي تحدث علناً عن أن أمن اسرائيل حق طبيعي ولكن العلاقة مع ايران مستمرة بالنسبة إلى روسيا ودورها في سوريا مشروع … نستطيع القول إن الاجتماع كان فاشلاً بامتياز منذ لحظة البداية”.
وعلق على التلويح الأمريكي بعقوبات إضافية على حزب الله بالقول: “لو كانت العقوبات الأمريكية مؤثرة بالقدر الذي كانوا يتوقعونه، لما لجأوا إلى محاولة تشويه الصورة واتهام حزب الله بالإتجار بالمخدرات … والخلاصة هي أن حزب الله حركة مقاومة، فكما نقاوم عسكرياً نقاوم العقوبات والدعايات وكل أشكال المواجهة بالطرق التي نراها مناسبة”.
وكشفت مصادر لبنانية عن نص رسالة أمريكية وصلت لمسؤولين لبنانيين تؤكد على ضرورة تحييد لبنان عن التصعيد في المنطقة، وأن أي مغامرة يُقدم عليها "حزب الله" في هذا المجال دعماً لإيران سيُكلّف الحزب ومعه لبنان غالياً، علماً أن أمين عام حزب الله أعلن في أكثر من مناسبة أن الحزب سيكون إلى جانب إيران في حال تعرّضت لهجوم عسكري، و"أننا سنكون حيث يجب أن نكون"، بحسب تعبيره.
٢٥ يونيو ٢٠١٩
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الثلاثاء أن الطريق مفتوح أمام إيران للدخول في مفاوضات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي حتى بعدما شددت الولايات المتحدة العقوبات عليها.
وقال بولتون خلال قمة أمنية ثلاثية في القدس(أميركية روسية إسرائيلية) "ترك الرئيس دونالد ترمب الباب مفتوحا أمام إجراء مفاوضات حقيقية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني بشكل كامل يمكن التحقق منه وعلى أنظمة إطلاق صواريخها الباليستية وعلى دعمها للإرهاب الدولي وتصرفاتها الخبيثة الأخرى في أنحاء العالم".
وتابع قائلاً "كل ما على إيران فعله هو العبور من هذا الباب المفتوح".
إلى ذلك، أضاف أن مبعوثين أمريكيين يقومون بجولات في المنطقة أملا في إيجاد سبيل لخفض تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، إلا أن صمت إيران "يصيب بالصمم".
كما قال "لا يوجد ببساطة دليل على أن إيران اتخذت قرارا استراتيجيا بالتخلي عن الأسلحة النووية".
وجاءت تعليقات بولتون التي صرح بها واقفا الى جوار نظيريه الروسي والإسرائيلي بعدما فرضت إدارة ترمب عقوبات جديدة على المرشد الأعلى الإيراني.
في حين ردت الخارجية الإيرانية معتبرة أن الإجراء يعني اغلاقا دائما للدبلوماسية بين البلدين.
٢٤ يونيو ٢٠١٩
أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، اليوم الاثنين، أن الهجمات الإلكترونية الأميركية على أهداف إيرانية لم تكن ناجحة، وذلك بعد أيام من تقارير أفادت بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شنت هجوما إلكترونيا تم التخطيط له منذ فترة طويلة لتعطيل أنظمة إطلاق الصواريخ في البلاد.
وقال الوزير محمد جواد آذري في تغريدة على تويتر: "إنهم يحاولون بقوة، لكنهم لم ينفذوا أي هجوم ناجح". وأضاف: "سألت وسائل الإعلام عما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المزعومة ضد إيران صحيحة. نواجه الإرهاب الإلكتروني منذ فترة طويلة. في العام الماضي حيدنا 33 مليون هجوم".
وكانت أفادت وسائل إعلام أميركية بأن الولايات المتحدة شنت هجمات إلكترونية على أنظمة الكمبيوتر العسكرية الإيرانية في 20 يونيو/ حزيران، وذلك بعد ساعات من إسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية.
وذكرت كل من صحيفة واشنطن بوست ووكالة "أسوشيتد برس"، نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تكشفا عن هويتهم، السبت، أن الهجمات تمت بموافقة الرئيس دونالد ترمب، بينما رفض مسؤولو وزارة الدفاع" البنتاغون" تأكيد تلك التقارير.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن الهجمات الإلكترونية استهدفت على وجه التحديد نظام حواسيب الحرس الثوري الإيراني المستخدمة لإطلاق الصواريخ والقذائف.
من جهة أخرى، ذكرت ثلاث شركات مختلفة للأمن السيبراني أن قراصنة إيرانيين هاجموا مجموعة واسعة من المؤسسات الأميركية خلال الأسابيع القليلة الماضية بالتزامن مع التوترات العسكرية بين البلدين.
وقال محللون في كل من شركتي "كروسترايك Crowdstrike" و"دراغوس Dragos لموقع "وايرد WIRED" إنهم رصدوا حملة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني المخادعة أرسلت إلى مجموعة متنوعة من أهداف الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وذكروا أن المهاجمين هم مجموعة من القراصنة المعروفين باسم APT33 أو Magnallium أو Refined Kitten من المرجح أنهم شنوا الهجمات لصالح الحكومة الإيرانية، في حين ذكرت شركة "دراغوس" أن من بين الأهداف كانت وزارة الطاقة ومختبرات في الولايات المتحدة من ضمن 6 أهداف.
كما أكدت شركة أمنية ثالثة وهي "فاير آي FireEye"، أنها رصدت حملة قرصنة إيرانية واسعة النطاق تستهدف كلا من الوكالات الحكومية وشركات القطاع الخاص في الولايات المتحدة وأوروبا.
يذكر أن الهجمات الإلكترونية الأميركية ضد إيران جاءت بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه وافق ثم ألغى ضربة عسكرية على عدة مواقع داخل إيران يوم الجمعة الماضي.
٢٢ يونيو ٢٠١٩
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نقلا عن مصادر أمنية أن إيران تزرع شبكة من الخلايا في أفريقيا بهدف ضرب مصالح أمريكية وغربية ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عليها.
وأضافت الصحيفة أن الشبكة تأسست بأوامر من قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، جناح النخبة في الحرس الثوي الإيراني، والمكلف بالعمليات في الخارج.
ومهمة الشبكة هي ضرب المصالح الأمريكية والغربية الأخرى عبر القارة، من بينها استهداف السفارات والمسؤولين، لافتة إلى أن خلايا هذه الشبكة بدأت نشاطها في عدد من الدول، من بينها السودان وتشاد، وغانا والنيجر، وغامبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى".
وأشارت الصحيفة، بحسب المصادر نفسها، إلى أن العملية تديرها الوحدة 400 وهي وحدة متخصصة في فيلق القدس وتضم حوالي 300 شخص تم تدريبهم في مراكز تدريب في سوريا والعراق.
٢٢ يونيو ٢٠١٩
بدأت محاكمة رجل الأعمال اللبناني، نادر محمد فرحات، بعد مثوله أمام محكمة فيدرالية أميركية في ميامي لتقرير ما إذا كان سيواجه تهم تبييض الأموال في ميامي أو في نيويورك، بعد أن رحلته سلطات الباراغوي وسلمته إلى أميركا.
وأوقف فرحات في مايو العام الماضي في المثلث الحدودي بين باراغواي والبرازيل والأرجنتين، حيث كان يتولى إدارة عمليات تبييض الأموال الناتجة من الاتجار بالمخدرات هناك عبر شبكة شركات ومؤسسات دينية لصالح ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وقالت صحيفة ميامي هيرالد إن قائمة عملاء "حزب الله" المقبوض عليهم طويلة، ضمنها علي عيسى شمص الذي رحلته الباراغوي كذلك إلى أميركا.
وحكم على علي عيسى شمص بالسجن 3 سنوات في ميامي، بتهمة تهريب أموال وكوكايين إلى لبنان ودول أخرى، كما اعتبرت وزارة العدل الأميركية اللبناني قاسم تاج الدين "مهرب مخدرات"، وقالت إن "تاج الدين" عمل لصالح حزب الله.
٢١ يونيو ٢٠١٩
تتسارع التطورات في المنطقة ويرتفع منسوب القلق مع التصعيد الميداني الأوّل من نوعه منذ تصاعد حدّة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بإعلان الحرس الثوري الإيراني، الخميس، إسقاط طائرة تجسس أميركية مسيّرة لدى اختراقها المجال الجوي لإيران، وتأكيد الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي علي شمخاني أن أجواء إيران خط أحمر ولا فرق لديها بأن الطائرة تتبع لهذا البلد أو ذاك.
أتبعه قول وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إن أميركا تتعدى على الأراضي الإيرانية، وتكذب بشأن أن الطائرة المسيرة أسقطت في المياه الدولية. في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في إجابته على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران رداً على إسقاط طائرة أميركية مسيرة: "ستعرفون قريباً"، مؤكداً أنه لا يستبعد رداً أميركياً على الحادثة.
وما يزيد من التوتر والقلق أن يؤدي هذا المسار الاستفزازي المتواصل في منطقة الخليج من جانب إيران إلى تصعيد عسكري محدود يقود إلى حرب مدمّرة، يُدخل المنطقة في أتون حرب يُعرف كيف تبدأ ولا يُعرف كيف تنتهي.
ومع بروز نذر حرب في الأفق بين واشنطن وطهران، تتزايد المخاوف من لجوء إيران إلى الجناح العسكري التابع لها والمتمثل في "حزب الله".
وتكشف المعلومات في بيروت أن رسائل أميركية واضحة نُقلت إلى المسؤولين عبر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، خلال زيارته الأخيرة من أجل العمل على وساطة أميركية لمعالجة النزاع الحدودي البري والبحري بين بيروت وتل أبيب.
وتنص الرسالة على ضرورة تحييد لبنان عن التصعيد في المنطقة، وأن أي مغامرة يُقدم عليها "حزب الله" في هذا المجال دعماً لإيران سيُكلّف الحزب ومعه لبنان غالياً، علماً أن أمين عام حزب الله أعلن في أكثر من مناسبة أن الحزب سيكون إلى جانب إيران في حال تعرّضت لهجوم عسكري، و"أننا سنكون حيث يجب أن نكون"، بحسب تعبيره.
كما أن واشنطن نصحت أيضاً الجيش اللبناني بالبقاء على الحياد في حال تم توجيه ضربة عسكرية ضد "حزب الله" ومواقعه العسكرية في لبنان، وهو ما أبلغته خلال زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ أيام.
وأشار مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية والاقتصادية، الدكتور سامي نادر، لـ"العربية.نت" إلى أن "حزب الله أمام خيارات عدة للردّ، منها ضرب منشآت عسكرية أميركية، كما حدث في الموصل وبغداد في العراق، لكن أي مغامرة من جانبه ستُعرّض لبنان للحرب، فضلاً عن نسفه لعلاقات لبنان مع الخارج وسياسة النأي بالنفس".
وأضاف أنه إذا أراد الحزب "استحضار" العنصر الإسرائيلي تحت راية أن هناك أراضيَ محتلّة يجب تحريرها، كما حدث في حرب يوليو 2006، فإنه سيكون له عواقب اقتصادية وخيمة جداً على لبنان".
٢١ يونيو ٢٠١٩
أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الجمعة، بأن إيران تسلمت عبر وسيط تحذيراً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الخميس، بهجمات وشيكة، في وقت كشفت "نيويورك تايمز"، أن ترامب وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران لكنه تراجع عن التنفيذ.
وأضافت أن ترمب قال في رسالته، إن واشنطن لا تريد الحرب وترغب في محادثات، فيما أكد الوسيط أن المسؤولين الإيرانيين نقلوا الرسالة لخامنئي مؤكدين رفضه المحادثات، ومحذرين من عواقب إقليمية ودولية جراء أي عمل عسكري أميركي.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين إيرانييّن قولهما، إن طهران تلقت رسالة من الرئيس ترمب عبر سلطنة عمان الليلة الماضية للتحذير من هجوم أميركي وشيك على إيران.
وذكر أحد المسؤولين لـ"رويترز"، طالباً عدم ذكر اسمه، أن "ترمب قال في رسالته إنه ضد أي حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات مع طهران بشأن عدد من القضايا، وحدد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا، لكن رد إيران الفوري هو أن القرار بيد الزعيم الأعلى (آية الله علي) خامنئي في هذه المسألة".
وقال المسؤول الثاني: "أوضحنا أن الزعيم الأعلى يعارض أي محادثات لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار، ومع ذلك أبلغنا المسؤول العماني أن أي هجوم على إيران ستكون له عواقب إقليمية ودولية".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز New York Times" نقلت، الجمعة، عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الرئيس الأميركي وافق على هجمات على بضعة أهداف إيرانية كأجهزة الرادار وبطاريات الصواريخ ثم تراجع.
وأضافت الصحيفة أن عدم تنفيذ الضربة قد يعود لتغيير الخطة لأسباب لوجستية واستراتيجية، مؤكدة أنه من غير الواضح إذا كان قرار شن هجمات على إيران ما زال قائماً، لافتة إلى أن الضربة كانت مقررة قبل فجر الجمعة لتقليل المخاطر على المدنيين الإيرانيين، مضيفة أن قادة عسكريين تلقوا أمراً بتوقيف الضربة مؤقتاً.
يأتي ذلك فيما حظرت واشنطن، الجمعة، تحليق الطائرات الأميركية في المجال الجوي الإيراني، وذلك بعد يوم من إسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة من على ارتفاع كبير.
٢١ يونيو ٢٠١٩
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في نهاية اليوم الأول للقمة الأوروبية في بروكسل، الأطراف كافة إلى التهدئة، واعتبر ماكرون أن لا أحد سيجني شيئاً من التصعيد العسكري، لافتاً إلى أن بلاده تبذل ما في وسعها من أجل التهدئة في المنطقة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأمن الجماعي بالمنطقة، خاصة أمن الحلفاء.
وأكد ماكرون ضرورة الحفاظ على أقصى الضمانات من أجل عدم تزود إيران بالسلاح النووي، مؤكداً أن فرنسا تبذل ما في وسعها من أجل أن تظل إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي.
وكان الاتحاد الأوروبي قال، في بيان الخميس، إن مسؤولين كباراً من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران سيجتمعون يوم 28 يونيو في فيينا لمناقشة سبل إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015، في ظل التحديات الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أن مسؤولين كبارا من الدول الست سيبحثون أيضاً "الإعلانات التي صدرت في الآونة الأخيرة من إيران بشأن تنفيذ التزاماتها النووية"، في إشارة لتهديدات طهران بتخطي الحدود المنصوص عليها في الاتفاق من مخزونات اليورانيوم المخصب قبل نهاية الشهر الجاري.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، الخميس: "من المهم لنا الحفاظ على وفاء إيران بالتزاماتها بالكامل". وتعهدت أيضاً بتهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة "لضمان تجنب التصعيد".
٢١ يونيو ٢٠١٩
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران اليوم الجمعة، ردا على إسقاط طائرة استطلاع مسيرة قيمتها 130 مليون دولار لكنه تراجع عن التنفيذ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار بالإدارة شاركوا في المناقشات أو اطلعوا عليها قولهم إن ترامب وافق في البداية على ضرب بضعة أهداف كأجهزة رادار وبطاريات صواريخ، لافتة إلى أنه كان من المقرر تنفيذ الضربات قبيل فجر اليوم الجمعة لتقليل الخطر على العسكريين أو على المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بالإدارة قوله إن الطائرات كانت محلقة والسفن كانت في مواقعها، لكن لم تنطلق أية صواريخ عندما صدر لها أمر بالمغادرة.
وقالت نيويورك تايمز إن قرار الرجوع المفاجئ أوقف ما كان سيصبح ثالث عمل عسكري لترامب ضد أهداف في الشرق الأوسط مشيرة إلى أنه ضرب مرتين أهدافا في سوريا في 2017 و2018.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا طارئا يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان وسط تزايد التوترات.
وقالت الإدارة إنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر ومن النشاط العسكري على مقربة شديدة من مسارات طائرات مدنية ومن استعداد إيران لاستخدام صواريخ طويلة المدى في المجال الجوي الدولي دون سابق إنذار أو دون تحذير بوقت كاف.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن إسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة فجر الخميس في محافظة هرمزجان جنوبي إيران.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت أول أمس الأربعاء إن أحدث عملية لنشر ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط التي أُعلنت يوم الاثنين تشمل كتيبة صواريخ باتريوت وطائرات مسيرة وطائرات استطلاع "وغيرها من قدرات الردع".
١٨ يونيو ٢٠١٩
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل ألف جندي أمريكي إضافي وموارد عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط وسط توترات مع إيران.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، في بيان، إن القرار جاء استجابة لطلب من القيادة المركزية الأمريكية بإرسال قوات إضافية، ونصيحة من رئيس هيئة الأركان المشتركة وبالتشاور مع البيت الأبيض، مضيفا أنه أمر بإرسال 1000 جندي إضافي لأغراض دفاعية لمواجهة التهديدات الجوية والبرية والبحرية في الشرق الأوسط.
واعتبر شاناهان في بيانه أن الهجمات الإيرانية الأخيرة، في إشارة إلى استهداف ناقلتي النفط في خليج عُمان قبل نحو أسبوع، تؤكد صحة المعلومات الموثوقة بشأن السلوك العدائي من قبل إيران والمجموعات الموالية لها التي تهدد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع مع إيران ".
وجاء هذا الإعلان قبل وقت قصير من إصدار البنتاغون مجموعة مفصلة من الصور التي قال إنها أظهرت أن القوارب الإيرانية كانت تزيل لغماً من إحدى ناقلتي النفط اللتان تعرضتا للهجوم في خليج عمان في 13 يونيو حزيران الجاري.
وتابع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، بحسب البيان، "يتم اتخاذ الإجراء اليوم لضمان سلامة أفرادنا العسكريين العاملين في جميع أنحاء المنطقة وحماية مصالحنا الوطنية"، "سنستمر في مراقبة الموقف بجدية وإجراء تعديلات على مستويات القوة حسب الضرورة بالنظر إلى تقارير المخابرات والتهديدات الموثوقة".
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، لـCNN إن النشر الجديد للقوات الأمريكية سوف يشمل الطائرات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع والدفاع الصاروخي لحماية القوات الأمريكية المتواجدة في الشرق الأوسط.
تأتي أنباء نشر القوات الإضافية الجديدة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن وزير الخارجية مايك بومبو سيسافر، الثلاثاء، إلى مركز القيادة الذي يشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط.
وقال مايك بومبيو وزير الخارجية، إن إدارة ترامب تدرس القيام بعمل عسكري، في خياراتها للتعامل مع إيران، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لا ترغب في الحرب مع إيران.
١٧ يونيو ٢٠١٩
قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة تدرس جميع الخيارات فيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة مع إيران، بما في ذلك الخيارات العسكرية، لكنه جدد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يريد الذهاب إلى الحرب.
وأوضح بومبيو، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، مساء الأحد، أن الولايات المتحدة "تدرس مجموعة كاملة من الخيارات. لقد أطلعنا الرئيس عدة مرات، وسنواصل إبقائه على إطلاع دائم. نحن واثقون من أننا يمكن أن نتخذ مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تعيد الردع وهي مهمتنا"، وعندما سئل عما إذا كان التدخل العسكري قد تم تضمينه في مجموعة الإجراءات هذه، أجاب بومبيو "بالطبع".
وأشار بومبيو إلى أن ترامب يدرس كل ما يتعين على الولايات المتحدة القيام به للتأكد من عدم حصول إيران على السلاح النووي، وتابع ""لقد قال الرئيس ترامب بوضوح، إنه لا يريد الذهاب إلى الحرب".
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، طهران بترتيب الهجمات التي تعرضت لها ناقلتا النفط في خليج عُمان، الأسبوع الماضي، فيما تنفي إيران ذلك.
وأعلنت طهران، حسبما نقلت وكالة أنباء رسمية إيرانية، أنها بصدد تقليص التزامها بالاتفاق النووي، والذي أعلنت الولايات المتحدة إلغائه.