أعلن مسؤول إيراني اليوم السبت، أن بلاده قدمت شكوى إلى وكالة تابعة للأمم المتحدة بسبب المنع المستمر لتزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في المطارات الأجنبية إثر العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وقال مرتضى دهقان، مدير الملاحة الجوية والشؤون الدولية في إيران، إنه تم إبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) بهذه القضية، كما أكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية، السبت، أن هذه المشكلة نتجت عن تشديد العقوبات الأميركية ضد إيران والتي اعتبرها "مخالفة" لجميع اللوائح الدولية.
وكانت الولايات المتحدة حظرت عددًا من شركات الطيران الإيرانية، بما في ذلك الخطوط الايرانية "إيران إير"، لتورطها في نقل الجنود والأسلحة إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط وكذلك انتهاك العقوبات الأميركية.
وزعم دهقان أن الغرض من هذه الإجراءات هو "قطع علاقات إيران مع الدول الأخرى"، وقال إن إيران ستحاول حل مشكلة إيصال الوقود للشركات الإيرانية، في حين ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن المشكلة الأخيرة حول عدم تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود تتعلق برحلة إلى فرانكفورت بألمانيا.
تسلّم جهاز الأمن الفدرالي الروسي جوّا، "داعشيا" روسيا متواريا فرّ من سوريا إلى أوروبا، حيث ألقي القبض عليه في بلجيكا بموجب بطاقة بحث روسية تلاحقه منذ 2014.
وجاء في بيان صدر عن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، أن "تنظيم عملية استلام المواطن الروسي أحمدوف إمام باشي، تم بإشرافه والتعاون مع النيابة العامة الروسية والمكتب الوطني المركزي للإنتربول، ومصلحة إدارة السجون الفدرالية الروسية".
وأشارت المخابرات الروسية، إلى أن الروسي كان ملاحقا دوليا، بموجب مذكرة بحث واعتقال روسية، سافر أحمدوف عام 2014 إلى سوريا عبر الأراضي التركية، وهناك انضم إلى "داعش" وقاتل ضد النظام وروسيا.
ولفتت المخابرات إلى أن الداعشي الروسي فر من سوريا إلى أوروبا وفي يونيو 2018، وتم اعتقاله في بروكسل بموجب مذكرة بحث روسية.
وبعد أن تلقت السلطات البلجيكية من الجانب الروسي، وثائق تثبت انتمائه لجماعة إرهابية وضلوعه في جرائم جنائية، وافقت على تسليمه لروسيا، وأمس الثلاثاء تم نقله إلى روسيا جوّا، في انتظار محاكمته.
علقت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، اليوم الاثنين، على الحكم الصادر من القضاء العراقي بإعدام 3 فرنسيين لانتمائهم إلى تنظيم "داعش"، مؤكدة أنها تعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ.
وقالت الخارجية إنها "تعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ لكنها أضافت أنها تحترم السيادة العراقية"، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وأضافت الوزارة أن "السفارة الفرنسية في العراق، بموجب دورها في تقديم الحماية القنصلية، تتخذ الخطوات الضرورية لإيضاح موقفها (المعارض لعقوبة الإعدام) للسلطات العراقية"، لافتة إلى "أنها تحترم سيادة السلطات العراقية وأن من ينتمون لتنظيم داعش يجب أن يعاقبوا على جرائمهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام في العراق".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول قضائي القول إن محكمة عراقية حكمت على ثلاثة مواطنين فرنسيين بالإعدام بعد إدانتهم بالانضمام لتنظيم داعش، وأمامهم 30 يوما للاستئناف على الحكم.
وذكرت الوكالة أن المحكوم عليهم هم كيفن جونوت وليونارد لوبيز وسالم ماشو، وكان قد تم القبض عليهم في سوريا على أيدي قوة مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان قال مسؤول قضائي عراقي إن محكمة في بغداد قضت بإعدام ثلاثة مواطنين فرنسيين أعضاء في تنظيم داعش، في سياق المحاكم التي تقوم بها السلطات القضائية العراقية لمحاكمة عناصر داعش بينهم أجانب تسلمتهم من سوريا.
وأفاد المسؤول بأن الثلاثة الذين حكم عليهم اليوم الأحد كانوا من بين 13 مواطناً فرنسياً سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى العراق في يناير/كانون الثاني.
وكان أصدر القضاء العراقي أحكاماً بحق أكثر من 500 مقاتل أجنبي متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش، لافتاً إلى صدور أحكام بحق 514 متهما، فيما لا تزال قضايا 44 متهما آخر قيد المحاكمة، و 202 شخص قيد التحقيق، فيما أكد البيان أن كل المتهمين الذين بلغ عددهم الإجمالي 810 أشخاص، من الجنسين، وهم جميعا متهمون أجانب من مختلف الجنسيات، وأضاف أن تلك القضايا تم تداولها في المحاكم العراقية خلال عام ونصف.
وأعلن العراق مؤخرا استعداده لمحاكمة الإرهابيين الأجانب الذين قبض عليهم في العراق أو في سوريا، وخصوصا من الموجودين في قبضة قوات سوريا الديموقراطية، بعد استعادة السيطرة على آخر جيب لتنظيم داعش في شرق البلاد.
هدد مسؤول عسكري إيراني كبير الولايات المتحدة بقوله إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و“أسلحة سرية“.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة عن نشر 1500 من قواتها بالشرق الأوسط في خطوة وصفتها بأنها مسعى لتعزيز الدفاعات في مواجهة إيران، وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بأنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن الهجوم على ناقلات هذا الشهر.
وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان ”أمريكا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين“.
وتجيء الخطوات الأمريكية في وقت تلقي فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب الضوء على ما تعتبره خطر هجوم محتمل من جانب إيران، كما تجيء بعد قرارات للتعجيل بنشر حاملة طائرات ومجموعتها القتالية إضافة إلى إرسال قاذفات وصواريخ باتريوت إضافية للشرق الأوسط.
ويقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى.
اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم السبت، أن قرار الولايات المتحدة نشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط يشكل "تهديداً للسلام الدولي"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال ظريف للوكالة، قبيل عودته من زيارة إلى باكستان، إن "تعزيز التواجد الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن، الجمعة، موافقته على إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
وأكد ترمب أن نشر القوات الإضافية في الشرق الأوسط "إجراء بأغلبيته وقائي"، مشدداً على أن "الانتشار العسكري الإضافي في الشرق الأوسط هدفه الحماية"، كما أضاف أن الانتشار سيتضمن عدداً صغيراً نسبياً من القوات.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إنه من بين القوات الإضافية التي سيتم إرسالها إلى الشرق الأوسط 900 جندي جدد، بينما سيتم تمديد بقاء 600 موجودين في المنطقة.
وأفاد البنتاغون بأن القوات الإضافية تضم أفراداً لإدارة بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات الاستطلاع ومهندسين عسكريين لأغراض دفاعية وسط التهديد الإيراني، لافتاً إلى أنه لن يتم نشر أي قوات إضافية بالعراق أو سوريا، وتشمل القوات الإضافية مزيداً من الطائرات المأهولة وغير المأهولة، وسرب طائرات مقاتلة نفاثة، وكتيبة صواريخ باتريوت.
أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، مساء الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تسعى لردع إيران وليس لإشعال حرب ضدّها، وذلك بعد إطلاعه أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.
وقال شاناهان للصحافيين بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو "لسنا على وشك الذهاب إلى حرب"، كما أوضح أن إحباط التهديدات الإيرانية تمّ بفضل التحرّكات العسكرية الأميركية القوية في الأسابيع الأخيرة، التي شملت نشر حاملة طائرات في مياه الخليج وقاذفات صواريخ.
إلى ذلك، قال "قمنا بدرء هجمات ضد القوات الأميركية"، مضيفاً "تركيزنا الكبير ينصبّ في هذه المرحلة على منع ايران من ارتكاب أي خطأ في التقدير. لا نريد تصعيداً في الموقف".
وكان الكونغرس الأميركي أكد أن ترمب أوضح أنه لا يريد الحرب مع إيران، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري، بعد أن استمع أعضاؤه إلى إحاطة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول التهديدات الإيرانية، نافياً وجود توجه لشن حرب ضد إيران، لكنه أكد أن الولايات المتحدة سترد على أي تهديد إيراني.
وقال أحد أعضاء الكونغرس إن "بومبيو شرح لنا الهجمات التي شنها وكلاء إيران على اليمن والسعودية".
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد قال في وقت سابق الثلاثاء، إنه "من الممكن جدا" أن تكون إيران وراء اعتداءات الخليج العربي، وأوضح قائلاً: "بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جدا أن تكون إيران وراءها".
وتابع بومبيو "الأهم هو أننا سنواصل اتخاذ إجراءات لحماية المصالح الأميركية والعمل لردع إيران عن السلوك السيئ في المنطقة والذي يهدد بحق بتصعيد الوضع بحيث ترتفع أسعار النفط".
أكد وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، الثلاثاء، أن تهديدات إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي لا تفيد تأسيس الآلية التجارية للمعاملات بين إيران وأوروبا، لافتاً إلى أن" أوروبا لن تخضع للتحذيرات الإيرانية".
وكشف الوزير أن الأوروبيين يواجهون ضغوطاً هائلة من الولايات المتحدة بسبب تأسيس آلية للتجارة مع إيران.
ويوم الجمعة الماضي، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "أصدقاء" إيران (الدول الموقعة على الاتفاق وهي الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) إلى اتخاذ "خطوات ملموسة" لإنقاذه، حسب ما أفادت وكالة أنباء إرنا الرسمية.
وقال من بكين: "يجب تطبيع علاقات إيران الاقتصادية، إذا كان المجتمع الدولي والدول الأعضاء الأخرى في الاتفاق وكذلك أصدقاؤنا مثل الصين وروسيا يريدون الحفاظ على هذا الإنجاز، يجب التأكد عبر خطوات ملموسة من أن الإيرانيين يستفيدون" من النص.
يذكر أن الوزير الإيراني كان اعتبر مطلع أبريل الماضي أن الاتحاد الأوروبي عاجز عن الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده بعد قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال في مقابلة مع الموقع الرسمي للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، إن "الأوروبيين كانوا يعتبرون في البداية (خطة العمل الشاملة المشتركة) إنجازاً، لكنهم ربما لم يكونوا مستعدين، وحتماً هم لم يكونوا قادرين على الوقوف في وجه العقوبات الأميركية".
وأضاف: "سنواصل الضغط على الأوروبيين لتنفيذ التزاماتهم. يجب على أوروبا أن تدرك أنها لا تستطيع التملص من مسؤوليتها ببعض البيانات والخطط غير المكتملة".
وفي فبراير الماضي، قال ظريف إن الآلية الأوروبية للتجارة مع إيران لا تفي بالغرض، قائلاً: "إن على ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بذل جهد أكبر لإظهار التزامهم بالاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015". وأضاف أمام مؤتمر ميونيخ للأمن "ينبغي أن تكون أوروبا مستعدة لتحمل المخاطر إذا أرادت أن تسبح ضد تيار الأحادية الأميركية".
وجه وزير الخارجية البريطاني رسالة إلى إيران، وقال إنها "يجب ألا تقلل من شأن نية الجانب الأمريكي".
وحسب "رويترز" قال جيريمي هانت "الرسالة لإيران هي ألا تقلل من شأن نية الجانب الأمريكي، وفي هذا الوضع أمريكا لا تسعى لصراع".
وأضاف الوزير: "إذا تعرضت المصالح الأمريكية لهجوم فإن أمريكا سترد وهذا أمر يجب أن يفكر فيه الإيرانيون بتمعن شديد".
وقال هانت للصحفيين على هامش اجتماع لجمعية الصحة العالمية في جنيف "أقول للإيرانيين: لا تستهينوا بعزم الجانب الأمريكي".
وقال وزير الخارجية البريطاني:"الحل طويل الأمد لهذه المشكلة هو أن تكف إيران عن أنشطة زعزعة الاستقرار التي تقوم بها في المنطقة"، ولفت وفي وقت سابق إلى أن بلاده تتفق مع نفس تقييم الولايات المتحدة بشأن التهديد الخطير الذي تمثله إيران وستعمل عن كثب مع حليفتها.
وأوضح هانت إنه ناقش مسألة إيران مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي في لندن ومرة أخرى في بروكسل يوم الاثنين، وأضاف على تويتر "نتشارك ذات التقييم المتعلق بالتهديد الخطير الذي تشكله إيران… كما هو الحال دائما، نعمل عن كثب مع الولايات المتحدة".
وقبل أيام أيدت وزارة الدفاع البريطانية موقف جنرال بريطاني بدا أنه يشكك في مزاعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بأن إيران بدأت تشكل خطرا وشيكا.
وأرسلت واشنطن المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط كما أرسلت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في مواجهة ما قال مسؤولون أمريكيون إنها تهديدات إيرانية واضحة للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
قتل ثلاثة حراس و29 سجينا في طاجيكستان في أعمال شغب ألقت الحكومة مسؤوليتها على متشددين من تنظيم "داعش".
وقالت وزارة العدل في طاجيكستان، اليوم الاثنين، بحسب وكالة "رويترز"، إن أعمال الشغب اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد في سجن يقع بمدينة وحدات التي تبعد عشرة كيلومترات شرقي العاصمة دوشنبه، بعد أن قتل متشددون بالسكاكين خمسة من زملائهم المساجين وثلاثة من الحراس.
ثم أحرق المتشددون بعد ذلك مستشفى السجن واحتجزوا عددا من السجناء رهائن وحاولوا الهروب بالقتال. وذكرت وزارة العدل أن قوات الأمن قتلت 24 متشددا وأعادت الهدوء إلى السجن الذي يضم 1500 سجين.
ومن بين السجناء الذين قتلوا اثنان من الأعضاء البارزين في حزب "النهضة الإسلامي"، وهو حزب حظرته حكومة الرئيس إمام علي رحمان في 2015. كما كان من بين القتلى أيضا رجل دين بارز أدين بالدعوة للإطاحة بالحكومة.
وقالت السلطات إن أحد المحرضين على العنف هو بحروز جول مراد، ابن جول مراد حليموف الكولونيل بالقوات الخاصة الطاجيكية الذي انشق وانضم لتنظيم "داعش" عام 2015، وتقول الحكومة إنه قتل في سوريا. ولم توضح وزارة العدل إن كان بحروز قد قتل في أعمال الشغب أم لا.
ويعتقد أن المئات من الطاجيك انضموا للتنظيم. وطاجيكستان كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ويقطنها نحو تسعة ملايين نسمة.
وكان تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن تمرد في سجن آخر بطاجيكستان، في نوفمبر/ تشرين الثاني، حدث بعدما شن أنصاره هجوما داميا على سياح غربيين في يوليو/ تموز عام 2018.
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران أدت إلى تقليص التمويل الذي يتلقاه حزب الله اللبناني من طهران، وأثرت على العديد من مشاريعه.
وتنقل الصحيفة عن أحد موظفي حزب الله -لم تسمه- قالت إنه يعمل في إحدى الوحدات الإدارية، إن المقاتلين يجري اقتيادهم أو تكليفهم بمهمات في مقابل رواتب منخفضة أو حتى من دون مقابل في بعض الأحيان، ويتم سحب الكثير منهم من سوريا؛ حيث أدت المليشيات دوراً فعالاً في القتال لمصلحة الأسد وضمان بقائه في السلطة.
وأضافت الصحيفة: "تم إلغاء العديد من البرامج على قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله، وأيضاً تم الاستغناء عن موظفيها، وفقاً لأحد المطلعين في حزب الله، وتم تقليص برامج الإنفاق التي كانت ذات يوم وفيرة، وكانت دعمت الحزب بين أبناء الطائفة الشيعية الفقيرة في لبنان، بما في ذلك توفير الأدوية المجانية وحتى المواد التموينية للمقاتلين والموظفين وعائلاتهم".
وأشارت إلى أن "العقوبات التي فرضها ترامب أواخر العام الماضي، بعد انسحابه من الصفقة النووية التاريخية الهادفة إلى الحد من طموحات إيران النووية، كانت أكثر قسوة بكثير من تلك التي ساعدت في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهي ذات تأثير عميق على الاقتصاد الإيراني، وفقاً لما يقوله المحللون".
ولفتت واشنطن بوست النظر إلى أنه "في هذه الأثناء، يقود حزب الله حملة كبيرة للتعويض عن نقص التمويل الإيراني من خلال الدعوة للتبرعات، فمنذ أن حث زعيم حزب الله حسن نصر الله أتباعه في خطاب ألقاه في مارس الماضي، على المساهمة في ما أسماه جهاد المال، انتشرت صناديق التبرعات في شوارع المناطق الموالية لحزب الله وما وراءها".
يؤكد المحللون -وفقاً للصحيفة- أن حزب الله يعاني من العقوبات المفروضة على إيران؛ فبحسب حنين غدار، الباحث في شؤون حزب الله بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن حزب الله طلب التبرعات من رجال أعمال وأثرياء في لبنان وخارجه، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك العقوبات لا يبدو أنها تشكل رادعاً للحزب، كما يقول.
وأضافت: "قال محمد عبيد، المحلل السياسي المقيم في بيروت والمقرب من الحزب، إن استراتيجية حزب الله تتمثل في تحديد مصادر دخل بديلة مع الخروج من حملة إدارة ترامب المعادية لإيران".
ويتابع أن "حزب الله يدرك أن ترامب ربما يكون في منصبه حتى عام 2024، حيث يبحث عن مصادر دخل إضافية مع إحياء المصادر السابقة"، مضيفاً: "ستعود إيران إلى طرقها القديمة من قبل الاتفاق النووي، وهي اللجوء للسوق السوداء. لديهم العديد من البدائل لتهريب النفط، عبر العراق، ومن خلال باكستان، ومن خلال عمان، ومن خلال أفغانستان وحتى من خلال دبي".
أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الأحد، أن طهران لا تسعى للحرب، وفق وكالة أنباء فارس، في ظل تصاعد التوتر في منطقة الخليج العربي مع تواصل وصول التعزيزات الأمريكية للمنطقة.
وكان سلامي قد قال، السبت، إن بلاده تخوض حرباً استخباراتية كاملة مع الولايات المتحدة وأعداء طهران، لافتاً إلى أن هذه الحرب مزيج من الحرب النفسية والعمليات الإلكترونية والعسكرية والدبلوماسية والخوف والترهيب.
كما أوضح أن أميركا أشبه ببرجي التجارة العالميين، "تنهار بضربة واحدة مفاجئة"، لافتاً إلى أن "الأميركيين يواجهون نطاقاً واسعاً من الأخطار التي لا يعرفونها".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، السبت، إنه يعتقد أن الحرب لن تندلع في المنطقة، لأن طهران لا تريد الصراع، مفاخراً: "لا تملك دولة وهماً بأن بإمكانها مواجهة إيران"، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
بدوره، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الخميس، إنه يأمل ألا تندلع الحرب مع إيران، وذلك رداً على سؤال لأحد الصحافيين أثناء استقباله الرئيس السويسري في البيت الأبيض، حول ما إذا كانت واشنطن في طريقها للحرب مع طهران.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تنشر أسماءهم، أن ترمب أبلغ القائم بأعمال وزير الدفاع، باتريك شاناهان، بأنه لا يريد خوض حرب مع إيران.
أجرى المرشد الإيراني، علي خامنئي، تغييرات جديدة في رأس الهرم لقوات الحرس الثوري الإيراني، معلناً تعيين قائد القوة البحرية في الحرس الثوري علي فدوي (58 عاما) نائبا لقائد القوات التي صنفتها الولايات المتحدة إرهابية الشهر الماضي، كما عين قائد ميليشيات الباسيج "التعبئة العامة" السابق محمد رضا نقدي (66 عاما) منسقا عاما للحرس الثوري.
ويعرف "فدوي" نائب الحرس الثوري الجديد الحاصل على وسام عسكري رفيع من خامنئي قبل 3 سنوات، بمواقفه المتشددة، فضلا عن التهديدات المتكررة باستهداف مصالح واشنطن وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط.
كما سبق للقائد السابق لبحرية الحرس الثوري أن أشرف على عملية احتجاز 10 جنود أميركيين لنحو 15 ساعة في يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن ضلوا طريقهم إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
في حين يعتبر محمد رضا نقدي، منسق الحرس الثوري الجديد، أحد أبرز الجنرالات الإيرانيين خبرة في تشكيل مجموعات حرب العصابات وإدارة المعارك القتالية غير النظامية خارج الحدود.
وقد تولى سابقا قيادة فيلق بدر الذي كان قوامه ميليشيات عراقية مناهضة لحكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، حيث سبق له شن هجمات عدائية داخل الأراضي العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
وتأتي تلك التعيينات الجديدة في وقت تشهد المنطقة تصعيداً أميركياً إيرانياً، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي قبل أكثر من أسبوع.
وأمس الخميس، أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، اجتمع قبل 3 أسابيع بعناصر من الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وطالبهم بـ"الاستعداد لحرب بالوكالة".
وأثار تحرك سليماني المريب مخاوف أميركا وحلفائها من تعرض مصالحهم في المنطقة لتهديدات، الأمر الذي جعل الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها "غير الأساسيين" مغادرة العراق، كما رفعت بريطانيا، الخميس، مستوى التأهب لقواتها ودبلوماسييها، نظراً لمخاطر أمنية كبيرة من إيران.