عاودت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين عملها بعد انحسار العاصفة الثلجية و تمكن السيارات من التحرك، و قامت اليوم بتوزيع مساعدات شتوية على 771 عائلة سورية تعيش على ارتفاع 500 متر عن سطح البحر وما وقالت نينات كيلي ممثلة المفوضية في لبنان : "ان المساعدات التي توزع اليوم على النازحين هي استكمال للحملة التي بدأناها، وتستفيد من هذه المساعدات الشتوية 771 عائلة تسكن في القرى البترونية التي تقع على ارتفاع يعلو عن ال500 متر عن سطح البحر".
وبعد أن جالت كيلي في موقع توزيع المساعدات في باحات مسجد البترون واطلعت على آلية توزيع المساعدات واستمعت الى شجون النازحين، أكدت "أهمية حصول العائلات السورية الأكثر حاجة بين النازحين للمعونة الشتوية اللازمة لحمايتهم من موجة الصقيع التي تجتاح لبنان".
أضافت: "إنه الشتاء الرابع الذي يمر على العديد من اللاجئين السوريين وهم خارج وطنهم بعيدون عن المناطق التي هربوا منها لأنها غير آمنة. ونحن في لبنان لدينا 55 في المئة من اللاجئين السوريين الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة، ولهذا السبب تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات وهذا أمر مهم واساسي. وهذه المساعدات التي نشهدها اليوم ممولة من دولة قطر لمساعدة اللاجئين على تحمل الشتاء البارد والصقيع".
و يذكرأن هذه الحملة ممولة من الاتحاد الاوروبي للمساعدات الانسانية والمملكة المتحدة ودولة قطر والولايات المتحدة الاميركية، وبالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني . و تسلمت كل عائلة بحسب عدد افرادها فرشا للمنامة وحرامات وبطانيات.
أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، الذي تترأس بلاده القمة العربية حاليا على وجوب أن يترافق الحل السياسي للأزمة في سوريا مع مقاربة للموضوع الإنساني.
وقال بعد اللقاء الذي جمعه بالأمس مع وزير الخارجية اللبناني و أمين الجامعة العربية و وزير خارجية مورتيانيا أن : "ندرس بجدية استضافة مؤتمر المانحين الثالث، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية سيكون في بيروت في غضون اليومين المقبلين، والكويت قد توقع مع لبنان اتفاقا للمساعدة في كل ما يتعلق بالخدمة المدنية".
وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس ان "النزوح توقّف وبات اليوم صفرا. والتدابير مستمرة على الحدود اللبنانية السورية وتسير بسلاسة وسنطورها".
وأضاف: " المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم زار المصنع أمس وقال ان كل الملاحظات تؤخذ في الاعتبار، وما يحتاج تعديلا سنعدّله".
تصريحات درباس جاءت على خليفة أحداث سجن روميه وما تبعه من تهديدات أطلقتها جبهة النصرة فيما يتعلق بالعسكريين الأسرى لديهم، التي لم يحدد درباس مدى التخوف منها حيث قال:" لسنا متخوفين من رد فعلهم الآن، هناك تخوف دائم، لكن نأمل من الله ان تمر الامور على خير".
لافتاً إلى أن " معلوماتنا تقول ان المفاوضات حاليا قائمة بين الطرفين وباتت في مرحلة عميقة ومتقدمة، واي استهداف لأي عسكري سيعطّلها، واي تصعيد من قبل الخاطفين سيعيد المفاوضات الى نقطة الصفر".
ومن جهته قلل وزير الداخلية نهاد المشنوق من أهمية هذه التهديدات، مؤكدا انها "لا تخيفنا، والعسكريون لن يصيبهم مكروه لأننا لم نؤذ السجناء بل نقلناهم من مبنى الى آخر وأوقفنا حركة الاتصالات التي كانت تساهم في الارهاب".
في الوقت الذي يحتاج فيه السوري لدخول مصر إلى تأشيرة دخول وموافقة أمنية المسبقة ، قررت مصلحة الجوازات المصرية إعفاء السياح الروس، لمدة أربعة أشهر، من دفع رسوم طلب التأشيرة المفروضة على الدخول إلى البلاد، والبالغة 25 دولارا.
والقرار الذي جاء بناء على طالب وزير السياحة، هشام زعزوع، بعد تقدمه بمقترح، قبل شهر، حول ضرورة تقديم تسهيلات للسائحين الروس، وبحث سبل التعاون مع روسيا للحفاظ على الأعداد الروسية الوافدة لمصر في ظل ضعف الروبل، حيث تمت الموافقة على إعفاء الروس من رسوم دخول مصر.
في حين أن على السوريين الراغبين بالقدوم إلى مصر طلب تأشيرة دخول مسبقة وموافقة أمنية من السفارات المصرية في البلدان المقيمين فيها ليتم إصدارها رسمياً، والسماح لهم بدخول الأراضي المصرية.
ويتم منع الراكبين السوريين الذين يصلون مطار القاهرة، بدون تأشيرة دخول مسبقة، ويتم ترحيلهم إلى الوجهة التي قدموا منها، إضافة إلى عمليات الترحيل.
إضافة إلى صعوبات يشكو منها اللاجئون السوريون في مصر، من عرقلة تمديد تصاريح الإقامة لهم، فضلاً عن صعوبة حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها من الخدمات.
هذا وتم فرض القيود والتضيق على السوريين من قبل سلطات المصرية على بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، 3 يوليو\آذار من العام الماضي.
خرج الوفد العربي الذي يزور لبنان بتوافق هو على ضرورة الحل السياسي في سوريا والذي يستفيد منه لبنان كونه بلدا جارا ، كما وصفه وزير خاريجة لبنان جبران باسيل .
الوفد الذي ضم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الذي تترأس بلاده القمة العربية حاليا ووزير خارجية موريتانيا احمد ولد تكدي الذي تترأس بلاده مجلس الجامعة على المستوى الوزاري .
وبعد المحادثات التي اجراها باسيل مع الوفد عقد المجتمعون مؤتمرا صحافيا مشتركا اشار خلاله باسيل الى ان "المسؤولية الاولى تقع على الدول العربية للوقوف في خط المواجهة الاول ضد الارهاب".
اضاف: "بحثنا في الاجتماع مع الوفد العربي مسألة النزوح السوري وجرى التوافق على ضرورة الحل السياسي في سوريا والذي يستفيد منه لبنان كونه بلدا جارا. وقد سمعنا الرغبة العربية بضرورة انتخاب رئيس يمثل لبنان في القمة العربية المقبلة".
من جهته قال الصباح: " ورسالتنا الى لبنان هي رسالة دعم وتأييد وتنفيذ القرارات بدعم استقرار لبنان ودعم جيشه وتقديم المساعدة لتحمل مسؤولية ايواء النازحين. وكدول عربية نأمل ان يكون رئيس لبنان القادم في القمة العربيةالقادمة في اذار المقبل".
وقال العربي: "لقاءاتنا مع الرئيسين بري وسلام كانت فيه الآراء متفقة حول التوجه العام ومساعدة لبنان للتصدي للارهاب يجب ان يأتي من الدول العربية وليس من الجامعة العربية".
اضاف: "لا شك ان جميع الاطراف منهكة في سوريا. وهناك 13 مليون سوري يعانون منهم 9 ملايين في الداخل. واجتماع القاهرة للمعارضة يتلوه اجتماع موسكو ونرجو ان يتبعهما اجتماع بين الحكومة والمعارضة ودوميستورا يسعى الى تجميد القتال في حلب خاصة".
ثم قال الصباح: "الحل السياسي يوازيه الموضوع الانساني. وندرس بجدية استضافة مؤتمر المانحين الثالث. ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية سيكون في بيروت في غضون اليومين المقبلين والكويت قد توقع مع لبنان اتفاقا للمساعدة في كل ما يتعلق بالخدمة المدنية".
وقال باسيل ردا على سؤال: "ان لبنان لا يتدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول العربية ومنها البحرين. وحرية التعبير قد تؤذي لبنان".
"تشجيع النظام السورى على التعايش مع المعارضة السلمية لإيجاد حالة جديدة من التعايش وإنشاء إدارة انتقالية مشتركة في المناطق التي يتم تحريرها من قبضة تنظيم داعش." هي الخلاصة التي خرجت بها المباحثات المصرية ـ العراقية التى جرت أمس
و قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ـ خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء أمس ـ إن هذا التوجه مهم "في حالة نجاح التحالف الدولي في ضرب داعش» وإنهاء سيطرتها على المناطق التى تسيطر عليها لمنع حدوث فراغ فى هذ المناطق ولعدم السماح لأى جماعات إرهابية أخري، أن تحل محل داعش فى هذه المناطق.
وأضاف، كما نقلت صحيفة الأهرام المصري في عددها الصادر اليوم ، أن هناك اتفاقا مصريا ـ عراقيا، في وجهات النظر في هذا الشأن معربا عن أمله في أن يلقى هذا التوجه دعم أمريكا وروسيا وإيران وتركيا.
وحول موقف السعودية من هذه الأفكار قال: إن هناك مشاورات مستمرة مع المملكة في هذا الشأن لضمان دعم عربي، مشيرا إلى أن التحالف الدولي لم يعد ضد النظام السوري، حيث تطور الموقف معربا عن اعتقاده بأن الموقف السعودي من الأزمة قد تطور.
وحول الموقف التركي، أوضح أن نظرية تركيا فى سوريا قد سقطت ومشكلة تركيا الآن هى أنها تشددت فى موقفها ضد النظام السوري، ويصعب عليها إعلان التراجع تجنبا للاعتراف بالفشل.
وأشار إلى أن هناك اتفاقا تاما بين مصر والعراق، الآن بشأن التعامل مع الأزمة السورية، وضرورة إيجاد حل سياسى لها ولا بديل عن هذا الحل، ومنذ اليوم بدأ التنسيق المصرى العراقى فى هذا الاتجاه على أساس التعاون مع كل الأطراف المعنية بالأزمة.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد عقد لقاءات مشتركة على مستوى عال فى بغداد لبحث التعاون فى المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والثقافية.
أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن إسورة سجن رومية قد انتهت وتم البدأ بمرحلة جديدة .
و قال مشنوق من سجن روميه : غرفة العمليات في سجن رومية التي تولت ادارة تحركات ارهابية وتواصل مع مجموعات متطرفة انتهت اليوم.
لافتاً إلى أن "قمنا به عملية محترفة ما يحصل في المبنى "ب" لا يمكن ان يستمر ولم نتعرض لاي سجين"
هذا وكانت قوى الامن اللبنانية قامت صباح اليوم بعملية داخل سجن رومية، اكبر سجون البلاد، من اجل اخلاء مبنى يضم موقوفين اسلاميين، بعد الاشتباه بوجود صلات بين بعض هؤلاء ومنفذي التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا السبت في شمال لبنان.
واصدرت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بيانا اعلنت فيه ان قوى الامن تنفذ “عملية امنية” داخل سجن رومية الواقع شمال شرق بيروت،”استكمالا لخطة امنية عامة تُنفّذ على مختلف الأراضي اللبنانية” و”بعد أن تبيّن أن هناك ارتباطا لعدد من السجناء بالتفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة جبل محسن” في مدينة طرابلس.
واوضح بيان قوى الامن ان الوحدات التي تنفذ العملية الامنية اقدمت على نقل “عدد من السجناء من المبنى +ب+ الى المبنى +د+”، فقام “بعض السجناء بأعمال شغب، وعمدوا إلى افتعال الحرائق إحتجاجاً على الإجراءات الأمنية”.
لكن قوى الامن تمكنت من السيطرة على الوضع، من دون وقوع اصابات.
ومعروف ان المبنى “ب” يضم المعتقلين الاسلاميين على خلفية عمليات تفجير او مخططات تفجير عدة في مناطق مختلفة من البلاد. كما ان بينهم موقوفين في مواجهات مسلحة بين مجموعات متطرفة عدة والجيش اللبناني منذ 2007، تاريخ المعركة بين الجيش وحركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال، وصولا الى المعارك الاخيرة في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في آب/اغسطس.
و من جهتها ردت جبهة النصرة على خطوة الأمن اللبنانمية بالتهديد بالأسرى العسكريين لديها و إعتبرت أن هذها التصرف من الأمن اللبناني عبارة إستفزاز لها و سؤثر على حياة الأسرى لديها .
كما شن شرعي جبهة النصرة الهجوم على وزارة الداخلية اللبنانية و قوى الأمن و قال في تغريداته "وزارة الداخلية في لبنان كفوا عن سجناء السنة و ﻻ تدخلوا أنفسكم في معركة السنة مع حزب الشيطان فبيتكم من جام يكسره الحجر."
"حكومة لبنان العميلة دعوا السجناء السنة فليس من الرجولة أن تعتدوا على أسير مقيد و ﻻ تنسوا أن آساد السنة لن يتركوا ثأراً وأن يد المجاهدين تصلكم."
"حكومة لبنان تشن حملة على سجناء السنة تلبية لطلبات حزب الشيطان فنقول لحكومة بيت العنكبوت ستخربون بيوتكم بأيديكم"
توعدت جبهة النصرة وعبر حساب مسؤولها الإعلامي "مراسل القلمون على موقع تويتر بمفاجئات بخصوص مصير الأسرى العسكريين الببنانيين المحتجزين لديها بعد القبض عليهم أثناء المعارك في جرود القلمون السورية وجرود بلدة عرسال اللبنانية ، وقالت أن ذلك جاء ردا على التدهور الأمني في لبنان .
وتجدر الإشارة إلى أن "النصرة" تبنت أول أمس هجوما على ما قالت أنه أحد معاقل الحزب الوطني الديموقراطي في جبل محسن بطرابلس شمال لبنان ، وأدى ذلك الهجوم لقتل وإصابة ما يقارب الـ 50 شخصا ، وأوضحت من خلال بيان نشره "مراسل القلمون" أيضاً أن العملية الإستشهادية تمت بتجهيز إثنين من عناصرها بأحزمة ناسفة .
وأشارت النصرة في بيانها أن الهجوم إبتدأ بتفجير "أبو عبد الرحمن" نفسه بحزامه الناسف في مقهى بجبل محسن ليتجمع العناصر الأمنية بعد دقائق في مكان الإنفجار ، و يقتحم "أبو حسام" أبعد ذلك المكان ويفجر حزامه الناسف مخلفا العديد من القتلى والجرحى ، ونوهت النصرة إلى أن العملية جاءت إنتقاما للمستضعفين في بلاد الشام .
وجّهت السفارة السعودية في فرنسا، تحذيراً لمواطنيها المتواجدين هناك بضرورة عدم الاقتراب مما أسمته "التجمعات المشبوهة أو الأماكن التي قد تسبب لهم حرجاً وإشكاليات".
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقع وزارة الخارجية السعودية الرسمي: "إن سفارة الرياض تؤكد على السعوديين تجنب الأماكن والتجمعات المشبوهة، وعدم الدخول في نقاشات أياً كانت عن الأحداث الأخيرة. مطالبة إياهم بالاتصال فوراً بالسفارة في حال تعرضهم لمضايقات".
وقتل 12 شخصاً في هجوم استهدف صحيفة “شارلي إيبدو” الأربعاء الماضي، فيما قتلت شرطية فرنسية الخميس في منطقة مونت روج بعد تبادل لإطلاق النار مع أمادي كوليبالي الذي عاد في اليوم التالي ليحتجز رهائن في أحد المحلات التجارية اليهودية بمنطقة فانسان، في عملية خلفت مقتل 4 رهائن بالإضافة إلى كوليبالي..
وشهد أمس الأول مقتل الأخوين كواشي منفذي هجوم “شارلي إيبدو” بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الفرنسية التي حاصرتهما في مطبعة تحصنا فيها في بلدة ديمارتان شرق باريس.
فيما شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، نزار عبيد مدني، في باريس، أمس الأحد، في التظاهرة الدولية التي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضد "الإرهاب"، والتي حضرها شخصيات من دول العالم، كان بينهم ملك الأردن وعقيلته والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ظهر الصحفي الألماني يورغين تودنهوفر ، العائد من أراضي تنظيم الدولة ، في برنامج "في العمق" الذي تبثه قناة الجزيرة ، و تحدث خلاله عن تجربته هناك و كيف رأى التنظيم من الداخل و من خلال عناصره الذين إحتك معهم .
قضى الصحفي والسياسي الألماني يورغين تودنهوفر أياما في تنظيم الدولة، منها عشرة أيام مع مقاتلي الدولة الاسلامية في الموصل شمال العراق. يعتبر تودنهوفر هو أول صحفي أوروبي زار مناطق الدولة الاسلامية ثم عاش ليخبر تجربته للعالم .
و فيما يلي الترجمة للحوار الذي جرى :
الجزيرة: كيف تمكنت من الوصول إلى الشخص المناسب للتواصل مع الدولة؟
تودنهوفر: لقد راسلنا جميع المجاهدين الألمانيين في "الفيس بوك"، كان هناك أكثر من ثمانين منهم. سألتهم عن أسباب تركهم لألمانيا وانضمامهم للدولة، تلقيت خمسة عشر ردا، وأخبرني أحدهم أنه ليس مسموحًا له التحدث باسم الدولة الإسلامية، لكنه يستطيع ربطي بشخص من القسم الإعلامي.
كنت أتحدث مع هذا الشخص لمدة سبعة أشهر، وتجاذبنا أطراف الحديث خلالها أكثر من عشرين ساعة في المجموع، خلال نقاشنا تكلمنا عن المشاكل العقائدية، حالات الحرب، ومقتل جيمس فولي. وتكلمنا عن عقد الأمان أيضًا، أخبرته أنني سأذهب إلي أراضي الدولة فقط حين أحصل على ضمان حقيقي على سلامتي.
لم أعرف إن كان ختم الأمان صحيحًا أو لا، أعتقد أنه من الصعب معرفة ذلك، لربما كان مزوراً لكن في النهاية بعد نقاشاتنا المتكررة وثقت بهذا الشخص، ولم أكن لأفهم أي سبب يجعلهم يقضون معي هذه الأشهر في المناقشات، ليأتوا بي ثم ليقطعوا رأسي في النهاية، هذا يبدو غير منطقي.
ربما كانت هذه طريقتهم ليفتحوا بابًا مع الغرب، أو ليظهروا أنهم بدأوا بالخطوة الأولى من ذلك، لأن قتل الصحفيين ليس استراتيجية ذكية جدًا.
كانوا يعرفون أنني نشرت تعليقات سلبية عنهم مسبقًان ويعرفون أني التقيت بالأسد.
قلت لهم: بصراحة أنني لا أقف بصفهم.
قالوا لي: نعم؛ هذه ليست مشكلتنا، لا يهمنا رأيك، نريدك أن تخبر بما رأيت هنا، لا برأيك المسبق.
الجزيرة: كيف فرضوا عليك الرقابة خلال تجولك؟
يورغين تودنهوفر: كان هناك قدر كبير من الرقابة، لم يسمح لي بالتصوير في بعض الأحيان. مثلاً لم يكن مسموحًا لنا أن نصور من السيارة لأنهم لم يريدوا أن تتوجه الأنظار إلينا. في النهاية تحكموا بكل الصور، وأخذوا الـ 800 صورة التي التقطناها فحذفوا 9 صور منها لأسباب شافية جدًا، أحدها -على سبيل المثال- أنهم قالوا لنا أن صور عائلات المجاهدين ربما تشكل عليهم خطرًا في المستقبل إن نشرت.
الجزيرة: ماهي أكثر النقاشات صعوبة، أو المسائل الغير مريحة؟
يورغين تودنهوف: كل شيء كان غير مريح، بعض الأحيان كان لا يوجد هناك ماء أو طعام، مثل آخر يوم لنا هناك حيث أننا لم نأكل شيئًا. كان ذلك بكل بساطة لأنهم اختاروا بيوتًا لا يتصور المرء أن يجد بها أحًدا حتى لا يلفتو أي أنظار، كان عليهم الاختباء لأن هناك قصف أمريكي خارجًا.
من المواقف الصعبة في الموصل أن تمكنت واحدة من الطائرات المسيرة من معرفة بعض مرافقينا فتعرضنا للقصف.
كان من المزعج جدًا رجوعنا من الموصل -حيث قضينا أيامًا- إلى الرقة، كنا تأخرنا من موعد الوصول المحدد ثلاثة أيام، وقبل وصولنا بيومين تعرضت شقتنا للقصف من الطيران السوري، رجعنا إلى الشقة ووجدناها بلا نوافذ وبلا أبواب، والزجاج في كل مكان، كنا نعرف أنه لو أننا وصلنا إليها في الموعد المحدد للوصول لصرنا في عداد الموتى.
العبور من الحدود في نهاية رحلتنا كان مخيفًا بشكل رهيب، قبل عبورنا بأيام كانت هناك معارك جرت في المنطقة، بالقرب من الحد، كان على المرء أن يجري حوالي كيلومتر واحد لعبوره، حاملاً كل ملابسه ومعداته ليصل إلى بر الأمان، مسافة كيلومتر واحد بعيدة جدًا إذا كان المرء يجري لحياته وهناك أبراج المراقبة التي يتمركز فيها القناصون.
عندما نتكلم عن لقائنا مع مقاتلي الدولة الإسلامية؛ فإن كان كل شيء صعبًا ومعقدًا، لقد قرأت القرآن عدة مرات، ودائمًا ما كنت أسألهم عن قيمة الرحمة في الإسلام، لم أرَ أية رحمة في سلوكياتهم. مالم أفهمه البتة حماسهم لخطة التطهير الديني، التخطيط لقتل غير المسلمين ... هم أيضًا سيقتلون الديموقراطيين لأنهم يعتقدون أنهم -أي الديموقراطيين- وضعوا القوانين الوضعية فوق أوامر الله.
كانت هذه نقاشات صعبة، خصوصًا عندما يتكلمون عن عدد الناس الذين هم جاهزين لقتلهم. كانوا يتكلمون عن الآلاف من الملايين، كانوا متحمسين جدًا بشأن ذلك، وأنا فقط لم أفهم ذلك.
الجزيرة: ما الذي رجعت به [انطباعات] وما الذي تود إيصاله للناس؟
يورغين تودنهوفر: لدي ثلاث انطباعات قوية عن الدولة:
1- الدولة الإسلامية قوية جدًا، وهي أقوى مما نعتقد، تمكنوا من الاستيلاء على أراضٍ تعتبر أكبر من بريطانيا العظمى، كل يوم يصل إليهم المئات من المقاتلين المتحمسين الجدد. لديهم حماسة خارقة لم أرها من قبل أبدًا في مناطق الحروب.
2- وحشيتهم في التطهير الديني في مستوى آخر.
3- أعتقد أن استراتيجية الدول الغربية خاطئة تمامًا، بقصفنا لهم لم ننجح أبدًا، لم ننجح في أفغانستان وفي العراق. إنها برامج توليد الإرهاب، كان لدينا إرهابيون أقل قبل عام 2001 وهذا القصف -الذي قتل مئات الآلاف من الناس- أنتج لنا إرهابيين وإرهابًا متزايدًا.
الجزيرة: ما الذي تقترحه كأفضل وسيلة لمحارتهم؟
يورغين تودنهوفر:
أولا: يجب أن نعاملهم بطريقة عادلة، أن ننظر لهم بتساوٍ، كشركاء في البلد.
ثانيًا: يجب أن نوقف القصف، ليس لدينا أي شيء لنقصفه في البلدان العربية، إنها ليست لنا.
ثالثًا: أعتقد أن السنة العراقيين فقط يستطيعون هزيمة الدولة الإسلامية، فعلوا ذلك سابقًا، طردوهم في عام 2007، إلا أن الدولة الإسلامية أصبحت بعد ذلك أضعف. لكن هذه هي الإمكانية الوحيدة.
لكن السنة في العراق يتعرضون لتهميش كبير في حقوقهم، وهذا خطأ كبير اقترفته الحكومة السابقة والحكومة الحالية، طالما أن السنة غير متحدين فهم لن يحاربوا الدولة الاسلامية.
لكن لو نسقت الحكومة الأمريكية والعراقية لدمج السنة العراقيين؛ حينها سيكون السنة جاهزين لقتال الدولة الإسلامية.
لذا أقول: الغرب لن يتمكن من هزيمة الدولة الإسلامية، فقط السنة العرب العراقيين يمكنهم فعل ذلك، ولكن هذا طريق طويل بعيد المدى.
وصلت قيمة التبرعات المجمعة في حملة "تراحموا" الى 163 مليون درهم إماراتي خلال أربعة أيام ، فيما تقوم فرق العمل بتوزيع الإغاثات الشتوية العاجلة للاجئين في الأردن ولبنان وكردستان العراق، وفق ما أفادت وكالة انباء الامارات.
وتستمر الحملة التي انطلقت بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومتابعة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في زخمها لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية ومن برد الشتاء في بلدان المشرق العربي والعراق .
وتستمر الحملة حتى يوم الثلاثاء المقبل، ومن المتوقع أن تشهد العديد من المدارس والمؤسسات الرسمية الكثير من الأنشطة خلال اليومين المقبلين لجمع الإغاثات الشتوية المادية والعينية.
كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد مشنوق الى أن المعلومات المبدئية تُفيد بوقوف "داعش" خلف تفجير جبل محسن الذي ، وان الانتحاريين على صلة بمنذر الحسن الذي قتل في تفجير فندق "دي روي".
أعرب المشنوق بعد انتهاء الاجتماع الأمني في طرابلس عن ثقته بفرض الخطة الأمنية بـ"أقل ضرر"، قائلاً: "أهالي طرابلس يقفون الى جانب مؤسساتهم الأمنية وأثبتوا أن مدنيتهم لن تتحول الى قندهار".
وأشار المشنوق عن تلقيه إتصال من رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري أعلن فيه ان مؤسسة الحريري ستتكفّل بمعالجة الأضرار الناجمة عن تفجير جبل محسن".هذا و كانت جبهة النصرة قد أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الذي حصل بمقهى في منطقة جبل محسن العلوية بطرابلس شمال لبنان ، وذلك عبر حساب مسؤولها الإعلامي على موقع "تويتر" ، وأضافت أنها استهدفت المقهى التابع للحزب الوطني الديموقراطي بعملية استشهادية مزدوجة ثأرا لأهل السنة في كل من سوريا ولبنان.
كما و قال قيادي في النصرة في تصريحات بالأمس لوكالة الأناضول أن الاستشهاديان اللبنانيان "طه كيال" و "بلال إبراهيم" هما من قاما بالتفجير ، وجرى تدريبهما في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان ، ومن ثم تم إرسالهما إلى طرابلس لتنفيذ العملية.