كما جرت العادة وبعد حدوث أي انفراج بسيط للسوريين اللاجئين في مدينة عرسال اللبنانية، يهز صوت انفجار أحياء المدينة، ويتخوف السوريون بعده من اعتقالات تعسفية أو مداهمات ومنع تجول وغيره.
وقال أحد الناشطين الميدانيين: "قلوبنا تهتز بعد كل انفجار خوفاً من اعتقالات تعسفية أو مداهمات أو منع تجول وغيره".
وفي حديث خاص لشبكة شام قال الناشط أبو الجود القلموني المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود: أن انفجار عنيف هز مدينة عرسال اللبنانية اليوم صباحاً تبين فيما بعد أنها عبوة زرعت إلى جانب الطريق واستهدفت دورية للجيش اللبناني في منطقة رأس السرج، وحسب وسائل الإعلام اللبنانية فإن أربع جرحى سقطوا في صفوف الجيش، ترافق بعدها حملة تفتيش للمنطقة شنها الجيش اللبناني في المنطقة.
وأضاف أبو الجود: "نؤكد أن مدينة عرسال خالية من أي مظاهر مسلحة ونطالب كافة المنظمات بالدخول والتأكد، لم ننزح لنصنع التفجيرات ونقتل الأبرياء، والمنطقة المستهدفة شبه عسكرية وقوات الجيش اللبناني تقوم بتفتيشها بشكل دوري".
وأردف: "ونحن كسوريين في عرسال نتهم حزب الله الإرهابي بالتفجير بمحاولة منه لتأجيج الوضع في عرسال ومحاولة زج الجيش اللبناني في معارك حزب الله الإرهابي في سوريا".
وأضاف أبو الجود : " نوجه رسالة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للمرة الألف للدخول إلى عرسال وإلى مخيمات اللجوء السورية والوقوف على حالتهم، ونطالب المعارضة السياسية السورية بالحديث ولو مرة واحده عن عرسال ومعاناة أهلهم اللاجئين هناك".
ناشد مجلس الوزراء السعودي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتقديم الحماية الفورية والعاجلة للمدنيين والأطفال في حلب وسائر المدن السورية ووقف شلال الدماء والقيام بدور فاعل في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري بدل التهجير القسري للأطفال وعائلاتهم.
و أكد المجلس ، الذي انعقد اليوم برئاسة الملك السعودي سامان بن عبد العزيز ، إدانة المملكة بأشد العبارات لاستمرار الانتهاكات التي يقوم بها نظام الأسد وحلفائه بشكل يومي ضد المدنيين وتعريض النساء والأطفال للقتل وتدمير المدن بالقصف الجوي العشوائي والاستهداف المتعمد للمدارس والمستشفيات والأطقم الطبية واستخدام الحصار كأسلوب من أساليب الحرب حيث يموت أبناء الشعب السوري جوعاً أو من نقص الدواء.
معتبراً أن ما يتعرض له الشعب السوري هو جراء أفعال قوات الحرس الثوري الأجنبية وميليشيات حزب الله الإرهابي ، الذي تقوم بدور إجرامي ومساهمة في القتل والتشويه لتعزيز ما تقوم به قوات الأسد.
جدّدت "منظمة التعاون الإسلامي"، أمس الأحد، موقفها الداعي إلى وضع حل سياسي عاجل للأزمة في سوريا، مؤكدة اهتمامها بالوضع المتدهور الذي تشهده البلاد والتطورات الإنسانية المأساوية.
جاء ذلك في رسالة بعثها الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، إلى وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، حول تطورات الأوضاع على الساحة السورية.
وقال مدني في رسالته، التي حصلت وكالة الأناضول التركية على نسخة منها: "نجدد التذكير بموقف المنظمة الثابت الداعي إلى تضافر الجهود الدّبلوماسيّة لوضع حل سياسي عاجل ومناسب للأزمة في سوريا، بهدف وقف معاناة شعبها، بما يتطابق مع ما نص عليه بيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأكد أن "المنظمة تتابع ببالغ الاهتمام وعميق الانشغال الوضع المتدهور والمتأزم الذي تشهده الأراضي السورية، والتطورات الإنسانية المأساوية والمعقدة التي ألقت بتداعياتها على الشّعب السّوري".
وتتعرض كافة الأراضي السورية المحررة لقصف جوي عنيف بشكل يومي، وخصوصا محافظتي إدلب وحلب، واللتان أرتكب فيهما خلال الأيام الأخيرة العديد من المجازر بحق المدنيين.
غاب اسم حلب عن خطاب اليوم الذي ألقاه الارهابي حسن نصر الله زعيم مليشيا الارهاب “حزب الله” ، في حين ألمح إلى امكانية المصالحة و التسوية مع من أسماهم "الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق”، داعياً اياهم وقف القتال والقاء السلاح اذا “تبقى لديهم شيء من الاسلام"، وفي الوقت ذاته توعدهم بالهزيمة بعد الانتهاء من تنظيم الدولة.
و اتهم الارهابي حسن، في خطاب خلال الاحتفال بكذبة حرب تموز، الادارة الاميركية بتأسيس ودعم الدولة، مؤكداً أن أمريكا تخترق القاعدة في العراق ومنهم البغدادي الذي كان سجينا لديهم، و”مثله الجولاني الذي كان في العراق واختلف معهم على الزعامة، وهؤلاء استعانوا بعشرات آلاف المتطوعين من الغرب والتمويل العربي”، وفق قوله.
وتساءل "كيف أن أميركا التي تلاحق أموال الناس والاسلحة لم تعلم بتسليح وتمويل داعش والتي كانت القاعدة ومنها اشتقت جبهة النصرة"، مستشهدا بكلام لمسؤولين اميركيين ان هدفهم من ذلك كان لضرب محور المقاومة وتحديدا "حزب الله".
و طبعا كان للملكة العربية السعودية نصيبه في الاتهام الذي اعتبرها أنها تقوم "بتجميع هذه الجماعات وتمويلها وارسالها الى سوريا والعراق، للسيطرة على لبنان وتدمير حزب الله".
وكال الارهاب حسن الشكر و الثناء لايران و الأسد لدعمها للحزب الارهابي الذي أنجز مسرحية حرب تموز.
و يتلقى الحزب الارهابي المزيد من الصفعات في حلب التي توعد بأن يرسل المزيد من قواته إليها ،في حين لم يتمكن من تحقيق أي نصر إلا زيادة عدد الجثث التي يتم اعادتها إلى لبنان
نفى مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بشكل قاطع ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، من أنَّ قوات حرس الحدود منعت إدخال طفل من مخيم الرقبان إلى الداخل الأردني لغايات العلاج، وذلك بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأكد المصدر على أنّ القوات المسلحة الأردنية "قدمت العلاج لمئات الآلاف من الأشقاء السوريين دون مقابل أو منَّه, ولم تتردد في يوم من الأيام عن تقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها، وفي أي مكان من العالم فكيف بأشقائنا السوريين".
وقال المصدر انّه لم يُطلب من قوات حرس الحدود معالجة أي حالة، وأنّ كل ما يشاع عن منع الطفل من الدخول هو عار عن الصحة، علاوة على أنّه لم يتم التأكد من أنّ الصور تعود إلى طفل في مخيم الرقبان أم لا لأنه ليس هناك ما يشير إلى ذلك.
وجدد المصدر تأكيده أنّ الحدود ستبقى منطقة عسكرية مغلقة، ولن يسمح بالاقتراب منها لأي كان دون تنسيق مسبق.
وانتشر قبل أيام فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر طفل قيل إنه سوري يقيم في مخيم الرقبان ويعاني من "فتق في البطن" ويتطلب وضعه الصحي تدخلاً جراحياً عاجلاً، وبين الفيديو أنه طُلب من الأردن إدخال الطفل للعلاج إلا أنه رفض، ولم يكشف الفيديو أي تفاصيل عن الطفل.
والجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية تمنع منذ التفجير الذي ضرب قوات الجيش الأردني على الساتر القريب من مخيم الرقبان على الحدود "السورية – الأردنية" إدخال الجرحى الذين يصلون إلى حدودها، وذلك حسبما أكد ناشطون في عدة مناسبات، واستشهد عدد من الأشخاص بسبب عدم توفر إمكانيات علاجهم في المناطق المحررة.
أعلنت حركة “النجباء” الشيعية العراقية، عن وصل 13 جثة عائدة لعناصر لها سقطوا على يد الثوار خلال ملحمة الكبرى التي تدور رحاها في مدينة حلب و محيطها، الاعلان الذي أتى بعد يوم من اعلان حزب الله الارهابي عن مقتل ثمان عناصر بينهم القيادي الأبرز في حلب.
و قالت حركة النجباء الارهابية أنه تم نقل جثث 13 قتيل إلى العراق تمهيداً لدفنهم ، بعد أن قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، و القتلى هم مهيب سعدون حاتم الراشدي، وسام ردام محمد المفراجي، محمد حسين سلمان الربيعي الملقب (حمودي دیالی)، مرتضي الوان سياح جابر الشويلي، علي صباح عناد النداوي، محمد عبد الرسول حسین الشامي، فواد لفته جاسم سلمان، اثير قاسم عبد الامير الربيعي، حسين عبد المهدي عبد الواحد الرکابي، حسين كريم محمد شمخي، رحيم جبار حسين، كاظم عبد الكريم عبد ضيدان ال ذرعان و احمد حسين عبد الرزاق.
هذا ويشارك هذا الفصيل الارهابي إلى جانب الأسد و بقيادة ايرانية خالصة ، خلال المعارك التي تشهدها حلب ، و تلقت عشرات الضربات القاسية ابتداءً من نعلرك احتلال ريف حلب الجنوبي و مروراً بتحريره و حاليا خلال ملحمة حلب الكبرى، و توعدت الحركة الارهابية بارسال ألفي عنصر إلى حلب لمساندة بقايا قوات الأسد و المليشيات الطائفية الشبيهة بها .
اقتصر الخبر الذي بثته وكالة الأنباء السعودية “واس” عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، ظهر اليوم في مكتب الأول في العاصمة السعودية الرياض، على أنه تركز على بحث الملف السوري.
وقالت الوكالة السعودية إن لقاء الجبير برئيس الهيئة العليا للمفاوضات “بحث عددا من الموضوعات ذات العلاقة بالشأن السوري”، دون أن تورد المزيد من التفاصيل.
فيما نشر حجاب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي صورة جمعته مع الجبير ، دون أن يتضمن المنشور أي توضيحات عن الأمور التي تم بحثها.
في الوقت الذي التقت فيه الهيئة السايسية للائتلاف الوطني مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا ما يكل راتني في مدينة اسطنبول التركية ، الذي تركز حول التمهيد لمفاوضات جنيف.
و تتسارع الاجتماعات في الوقت الذي يشهد فيه الملف السوري حركة كبيرة سواء على الصعيد الميداني بعد النتائج الكبيرة التي حققتها ملحمة حلب الكبرى ، كذلم التغير في المعادلات الدولية بعد الزيارة التي قام بها الرئيس التركي إلى روسيا ، وواتجاه وفد عسكري و أمني إلى موسكو لبحث الملف السوري.
عمت الأفراح مدينة طرابلس اللبنانية بفك حصار مدينة حلب من قبل ثوار سوريا الذي تمكنوا من كسر طوق الموت عن الأحياء المحررة بعد معارك اسطورية استمرت طوال الأيام الست الماضية.
و شهدت معظم مناطق طرابلس كالقبة والتبانة ودوار ابو علي وطريق الميناء وخاصة امام مسجد السلام ومسجد التقوى ومساجد التبانة مفرقعات نارية وتوزيع حلويات ابتهاجاً بفك الحصار عن حلب.
كما قام كل من الحاج حسام الصباغ والشيخ سالم الرافعي ، المعروفين بتأيددهما و دعهما للثورة السورية، بتوزيع الحلوى امام مسجد التقوى في طرابلس ابتهاجا بفك بنصر الثوار.
هذا و حقق الثوار سلسلة من الانتصارات المتتالية ابتداء من يوم ٣١ تموز الماضي ، ضمن ملحمة حلب الكبرى ، التي نفذ منها المراحل الثلاث الأولى التي أفضت إلى فك الحصار عن حلب، بعد السيطرة على كليتي المدفعية و التسليح و تحرير حي الراموسة و سلسلة من الثكنات العسكرية.
جدد حزب الله الإرهابي إصراره على مواصلة قتل الشعب السوري إلى جانب بشار الأسد حتى النهاية ، محذراً عن وجود إمكانية لتقسيم في سوريا و العراق ،و أشار الحزب الإرهابي أن بشار الأسد هو السد الذي سيمنع التقسيم.
و قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الإرهابي، في مقابلة مطولة مع رويترز"، أنه في ضوء ما يجري على الأرض "لا أستبعد أن يكون أحد الطروحات هو إيجاد حالة تقسيمية في هذين البلدين (سوريا والعراق) لكن هل تنجح أو لا تنجح.. أعتقد أن القوى التى تريد وحدة سوريا وحدة العراق إلى الآن قادرة على أن تمنع فكرة التقسيم لكن ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل؟ يجب أن نبقى قلقين من احتمال أن تجر بعض الدول هاتين الدولتين أو إحداهما إلى التقسيم بعناوين مختلفة. هذا القلق قائم ولكن علينا أن لا نستسلم له."
و فيما يتعلق بمعركة حلب ، قال الإرهابي أن الهدف منها هو فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين ، و كذلك فصل حلب عن ادلب ، نافياً وجود نية لاحتلال كامل حلب .
و حدد الإرهابي قاسم ، رؤية حزبه الإرهابي للحل في سوريا و ذلك من خلال بقاء الأسد، و بعدها يمكن أن يكون هناك يكون الحل "منطقيا ومعقولا" ، وفق قوله، و ذلك من خلال إيجاد ضوابط سياسية تأخذ من خلالها المعارضة حصة والنظام حصة ويكون هناك تنسيق يعيد إنتاج ترتيب الوضع وإنتاج السلطة من جديد في سوري، و عاد و كرر أن "لا حل في سوريا من دون الأسد ومهما حاولت الأطراف المختلفة تستطيع أن تطيل الأزمة وأن تعقد الحل لكن لا تستطيع أن تنتج حلا من دون الأسد"، وفق ما نقلت الوكالة عنه.
و أثنى الإرهابي اللبناني على دور العدو الروسي في مواجهة المخططات الدولية ، و كان لإيران نصيب وافر من التبجيل لدورها في سوريا .
و اعترف بمقتل المئات من العناصر الإرهابية التابعة لحزبه الإرهابي ، ولكن اعتبر الفاتورة قليلة كون الهدف هو ابعاد" التكفيرين" عن لبنان، الأمر الذي سيعطل "جسر المقاومة".
هذا و يشارك حزب الله الإرهابي و آلاف المرتزقة الآخرون تحت قيادة ايران في عملية القتل و التهجير التي تشن على الشعب السوري، بدعوى مكافحة الإرهاب ، في حين أنهم يشنون حرب طائفية لتغير ديمغرافية المنطقة.
في أول اعلان رسمي اعترف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، بوجود خطة تقضي لنقل اللاجئين السوريين في لبنان إلى داخل سوريا و إقامة مخيمات لهم ضمن مناطق ممكن أن يكون لها أي اسم إلا "مناطق آمنة" احتراماً لحساسية نظام الأسد من هذا المصطلح ، وهو ما يتطلب تواصل بين الحكومة اللبنانية و الأسد تمهيداً لأمر ، و هو الاعتراف الأول من الحكومة اللبنانية بعد أن دأبت وسائل الاعلام طوال اليومين الماضين على التمهيد لهذا الخيار.
و قال درباس ، في مقابلة مع صحيفة المستقبل ، أن مسألة نقل اللاجئين الى مناطق آمنة طرحت منذ مدة، موضحاً أنه "لا يمكن القول بانها فشلت علينا ايجاد حلول لأن هذا الوضع سيؤدي الى الانهيار".
وأضاف أن هناك مساحات واسعة آمنة في سوريا كالقلمون، متسائلاً "فلم لا نعيد اللاجئين إليها فتكون ظروف عيشهم أسهل وكلفة الانفاق أقل".
أكد الوزير اللبناني أن مشاركة بلاده برئيس الوزراء في القمة العربية التي عقدت في نواكشوط، جاءت لشرح مشكلة لبنان الذي يتلقى سيلاً من المهاجرين والنازحين السوريين والذي يستمر منذ اندلاع "النزاع الداخلي" في سوريا بوتيرة وصلت إلى 1,300,000 نازح ما عدا الذين لجأوا إليه على نفقتهم أو الذين يقيمون فيه قبل الحوادث.
وقال: "ليست مسألة النزوح السوري في لبنان مسألة سورية لبنانية فقط، وليست مسألة لبنانية مستقلة، ولا مسألة سورية مستقلة وليست مسألة أردنية مستقلة أو مسألة عراقية مستقلة، إنها مسؤولية قومية عربية تخص أهالي نواكشوط كما تهم أهالي دمشق وبيروت وعمان وبغداد".
هذا و تداولت وسائل الاعلام اللبنانية على اختلاف توجهات وجود خطة للتفاوض مع الأسد لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا ، في مناطق يتم تحديدها، في حين لازالت الخطة تواجه بعض الصعوبات نتيجة رفض بعض الأطراف داخل الحكومة لها.
"القادة العرب يأملون توصل الأشقاء في سوريا إلى حل سياسي"، شريطة أن يعتمد على "مقومات الحفاظ على وحدة البلاد ويصون استقلالها وكرامة شعبها"، بهذه الكلمات لخصت القمة العربية التي عقدت في موريتانيا المشهد السوري ، دون أن تكترث لمئات ألاف الشهداء و ملايين المشردين ، و بهذه العبارات خرج "القادة" العرب من خيمتهم سعداء بلقائهم و بقراراتهم المصيرية.
و استمع "القادة" لرسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعية للتشاركية في مكافحة الإرهاب، الرسالة التي أكدت ماهية الإرهاب المقصود به ألا وهو قتل الشعب السوري، بمشاركة حكومية رسمية عربية .
و لم يفت القادة القلة و بعض الممثلين عن بقية الدول الحديث عن "الإرهاب" و ضرورة مجابهته و ضربه بيد حديدة و تشكيل قوة عربية لذلك ، دون أي تحديد من هو الإرهابي و من المقصود به .
و اختزلت القمة العربية الهزيلة مشاوراتها على بيان مكرر للمرة العشرين بذات البنود حول فلسطين و السودان ، وطبعا تمكنوا بالنهاية من الاتفاق على التنديد بالتدخل الايراني كاسرين الصمود الأسطوري للحكومة العراقية الرافضة حتى للتنديد..
كما أكد البيان وقوف الدول العربية مع السودان في جهوده لتعزيز السلام والتنمية وصون سيادته الوطنية والترحيب بعملية الحوار الوطني.
عبر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني محمد المومني، عن رفض بلاده لأي "مزاودات" فيما يتعلق بوضع اللاجئين السوريين في الأردن، أو ما قدمته الأخيرة لهم ، مبدياً انزعاجه من ضغط الدول و المنظمات حول هذا الأمر قائلاً " تفضلوا واخذوهم إلى بلدانكم ونحن ننقلهم بطائراتنا ".
وقال المومني في حوار مع صحيفة " الرأي" الأردنية الإلكتروني : لن نسمح لأي شيء ان يعتدي على أمن المواطن الأردني، مهما كانت الضغوط التي تمارس علينا من أي جهة كانت.
وأضاف المومني، أن الحدود الشمالية والشرقية مناطق عسكرية مغلقة، وهذا بالتفسير العملي يعني ان اي تحركات ستكون مستهدفة، واهدافا مشروعة بالنسبة لنا، لأننا لن نسمح بالتعدي على الحدود.
وتابع بالقول : "مشكلة اللاجئين دولية، وليست مشكلة الاردن، ونقول لأي دولة أو منظمة دولية تريد أن تضغط لإدخالهم، تفضلوا واخذوهم إلى بلدانكم ونحن ننقلهم بطائراتنا".
وأكد أن الأردن لا يقبل من أي جهة ان تزاود على موقفه في استضافة اللاجئين السوريين ولا يقبل من أي جهة ان تزاود على ما قدمه للازمة السورية.
وطالب المومني كافة دول العالم ان تقوم بحمل قريب مما حمله الاردن، منذ بداية الأزمة.
وأضاف أن الواجب الانساني والقومي ان نتعامل مع الازمة بالروح الاردنية التاريخية،" فنحن بلد كنا دائما نؤوي المظلوم وهذا نفتخر به، لكن اولويتنا القصوى هي الامن الوطني الأردني"، وفق قوله.
و تتصاعد حدة الانتقادات للأردن بشأن قضية اغلاق حدودها مع سوريا و عدم استقبالها للاجئين ، و ازدادت الأمور حدة بالنسبة لمخيم الرقبان ، الذي يضم ١٠٠ ألف لاجئ يعيشون في أوضاع أقل ما توصف بالمأساوية ، بعد أن قرر الأردن اغلاق حدوده و اعتبارها منطقة عسكرية بعد هجوم استهدف احدى نقاط الجيش الأردني قبل شهرين و تسبب بمقتل سبعة عسكريين أردنيين..