صحت من “سباتها” .. جامعة الدول العربية “قلقة” من اتفاق “فك حصار داريا” و تحذر من تكراره في مناطق أخرى !؟
تحفظت جامعة الدولة العربية العربية، على اتفاق تهجير أهالي داريا بناء على اتفاق الاذعان الذي تم التوصل إليه بين ممثلين عن النظام و اهالي المدينة المحاصرة منذ أربع سنوات و المدمرة بشكل شبه كامل، لكن الجامعة ناقضت نفسها بوصف الاتفاق بأنه منهي لـ”الحصار” للمدينة ، محذرة من سيناريو مشابه في مناطق أخرى.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحصار المفروض على داريا "يمثل تطوراً مثيراً للقلق رغم إنهائه لمعاناة المدنيين الأبرياء، خاصة وأنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية في البيان ذاته إن "أبو الغيط يرى خطورة في مثل هذا النمط من الاتفاقيات لتسوية أوضاع بعض المدن والمناطق السورية.
وأشار إلى أن "مسألة تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد تعد مخالفة لمباديء القانون الدولي الإنساني ، كما قد يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية ،الأمر الذي سيرتب آثارا سيصعب محوها على مستقبل سوريا وشعبها كبلد موحد"، وفق البيان.
وانطلقت 34 حافلة من داريا ، ظهر اليوم ،حاملة معها الدفعة الثانية من مهجري مدينة داريا، باتجاه الشمال السوري و ريف دمشق القريب من داريا ، في مشهد يتكرر للمرة الثانية منذ بدأ تنفذ الاتفاق الذي وقع بين ممثلين عن النظام و الأهالي، و القاضي بإفراغ المدينة بشكل تام ، في أحدث عملية تهجير تشهدها سوريا في اطار سلسلة العمليات الهادفة للتغير الديمغرافي.
و منذ الصباح بدأت سيارات الهلال الأحمر و الباصات المخصصة لنقل أهالي المدينة، بالدخول إلى المدينة تمهيداً لنقل الدفعة الثانية من مهجري المدينة، بعد أن تم بالأمس نقل قرابة 800 من الأهالي، قسموا بين الكسوة و ادلب، ووصلت الدفعة الأولى فجر اليوم إلى ريف حماه و منه انطلقوا إلى منطقة محاذية لمعبر باب الهوا، حيث تكفل جيش الاسلام بتأمين اماكن الاقامة المؤقتة ريثما يستكمل عمليات التهجير من داريا.