حصلت إيران على تطمينات من العراق خلال زيارة رئيس وزرائه عادل عبد المهدي إلى طهران بشأن عقوبات أميركا ووجودها العسكري.
قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، إنه أكد لنائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أمس، أن العراق «ليس ضمن منظومة العقوبات على إيران». وزاد عبد المهدي أنه سيعمل على «وضع العراق في مكانه المناسب في العالم العربي والإسلامي».
وحرص عبد المهدي على توجيه رسالة واضحة إلى الجانب الإيراني عندما جدد موقف العراق بـ «الانفتاح على جميع دول الجوار من أجل بناء منطقة مستقرة ومتعاونة ورفض سياسة المحاور والاعتداء على أي دولة».
من جهته، وفي أول رد عراقي على طلب المرشد الإيراني علي خامنئي أول من أمس من رئيس الوزراء العراقي إخراج القوات الأميركية من العراق «فورا»، قال رئيس الأركان العراقي عثمان الغانمي أمس، إن القوات الأميركية باقية في العراق.
ومع ذلك إلا أنه سعى إلى طمأنة الجانب الإيراني بالتأكيد على أن وجود تلك القوات سيكون ضمن أطر محددة لتدريب القوات العراقية على أن يضبط تحركها الجيش العراقي.
قضت محكمة الجنايات في محافظة نينوى شمالي العراق أمس الأحد، بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق محام عمل مع تنظيم “داعش” خلال سيطرته على المدينة عام 2014.
وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان إن “الهيئة الثانية محكمة جنايات نينوى قضت حكما بإعدام محامٍ، شغل منصبا بارزا ضمن الهيكلية الجديدة لتنظيم داعش الارهابي”.
وأضاف أن “المدان اعترف تحقيقا ومحاكمة قيامه بمبايعة التنظيم واستلام تعليمات من قياديي التنظيم في سوريا”، لافتا إلى أن “الحكم يأتي استنادا إلى أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب”.
وتعتبر الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات في محافظة نينوى أولية قابلة للطعن أمام محكمة التمييز الاتحادية خلال 30 يوماً من تأريخ صدورها.
وتجري محاكمة المنتمين لتنظيم الدولة “داعش”، بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، والتي تنص على الحكم بإعدام كل من ارتكب، بصفته فاعلاً أصلياً أو شريكاً في الأعمال الإرهابية.
ويعاقب المحرض والمخطط والممول وكل من مكنّ الإرهابيين من القيام بالجريمة كفاعل أصلي، كما تنص المادة على العقاب بالسجن المؤبد بحق كل من أخفى عن عمد، أي عمل إجرامي أو تستّر على شخص إرهابي.
وكان كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، أن قوات سوريا الديمقراطية سلمت 200 عنصر من تنظيم داعش إلى السلطات العراقية في قيادة عمليات الجزيرة.
وقال المصدر وفق موقع (باسنيوز)، إن «قيادة عمليات الجزيرة تسلمت من قوات سوريا الديمقراطية 200 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، وتم تسليمهم على الحدود العراقية السورية في قضاء القائم غربي الأنبار»، مؤكداً أن «جميع العناصر هم من الجنسية العراقية».
قالت مقررة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة، إنه يتعين على العراق ضمان مثول قيادات تنظيم داعش للعدالة، فيما تردد عن ارتكابهم جرائم حرب وإبادة بحق مدنيين، وليس لمجرد اتهامات بالانتماء إلى جماعة ”إرهابية“.
وذكرت ”أجنيس كالامارد“، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي، يوم الخميس، أن ”محكمة في بغداد قضت بإعدام أربعة رجال وهما عراقيان وسوريان يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول؛ في اتهامات بالانتماء لمنظمة إرهابية محظورة هي تنظيم داعش“.
ولم يتم الكشف عن هوياتهم، لكنها وصفتهم في بيان بأنهم ”أربعة من كبار المنتسبين لقيادة داعش“، لافتة بالقول: ”كان حريًا بالمحاكمة أن تلقي الضوء على داعش من الداخل وتنشئ سجلًا قضائيًا ضروريًا بجرائم داعش ضد الناس“.
وقالت كالامارد: ” يجب على حكومة العراق اتخاذ الخطوات المناسبة لمقاضاة من ارتكبوا الجرائم ضد الشعب العراقي، ومن بين ذلك مزاعم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب“.
ولفتت إلى أن المعايير الدولية التي تضمن إجراء محاكمة عادلة لم يتم الوفاء بها فيما يبدو في الإجراءات الجنائية ”المتسرعة“، والتي حرم خلالها الرجال من الاتصال بمحامين.
وأعلن العراق لمرات عديدة عن اعتقاله عشرات القيادات الأمنية والعسكرية لتنظيم داعش في العراق والهاربين من سوريا بعد القضاء على آخر فلول التنظيم في منطقة الباغوز، واستسلام المئات من عناصر التنظيم وهروب قياداته باتجاه البادية السورية والصحراء العراقية.
أفادت مصادر عسكرية ليبية في "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير "حفتر" بوجود معلومات "مؤكدة" عن وصول قياديين لتنظيم "القاعدة" كانوا في سوريا إلى غرب ليبيا، معتبرة أن هذا أحد أسباب إطلاق عملية السيطرة على المنطقة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، مساء اليوم الخميس عن المصدر قوله: إن "الجيش اتخذ قرارا لا رجعة عنه بالتقدم لتخليص العاصمة والمدن الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد ورود معلومات مؤكدة على وصول عدد من قادة تنظيم القاعدة المتمركزين في سوريا إلى غرب ليبيا".
ولفت المصدر أنهم "أصبحوا الآن في ضواحي العاصمة طرابلس"، وتابع: "هذا من الأسباب التي تعجل بدخول الجيش لهذه المناطق"، كما أكد "وجود تنسيق مع عدد كبير من الكتائب والضباط الموالين للسراج"، في حين وجدها محللون أنها ذريعة لحفتر للتقدم باتجاه العاصمة.
وأمر حفتر، في وقت سابق من الخميس، قواته المسلحة بالتقدم نحو عاصمة البلاد طرابلس، في إجراء يهدد بتصعيد خطير للتوتر في ليبيا، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".
وباتت داعش ذريعة يتخذها الغرب وكل القوة الساعية للسيطرة بهدف ضرب الثورات والحراك الشعبي في البلدان العربية، حيث تتخذها الأنظمة والحكومات حصان طروادة لتحقيق مصالحها ومكاسبها وباتت هذه الحجة شائعة لما سمي بـ "محاربة الإرهاب" وتدمير البلاد باسمها.
"ضوء أخضر غربي" سرا وبعيد أسبوع من زيارته للسعودية، تحرك خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق، شرقي ليبيا، صوب العاصمة طرابلس، غربا، حيث مقر حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا، في عملية تواجه بتحفظ دولي علنا.
تنطلق اليوم الأحد 31 أذار، أعمال الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية في تونس بمشاركة عدد من الزعماء العرب وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وتناقش القمة العربية عدة قضايا بما فيها القضية الفلسطينية والأزمات في اليمن وسوريا وليبيا. وكان وزراء الخارجية العرب قد اختتموا اجتماعهم التحضيري للقمة، بتأكيد التمسك بالسيادة السورية على الجولان، والتشديد على رفض التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.
وقبيل انعقاد القمة، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط غوتيرس، وبحثا مجمل أوجه التعاون وآليات التنسيق الموسعة التي تجمع بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، وخاصة في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين المنظمتين في عام 1989 والبروتوكول المكمل لها الموقع عام 2016.
ويغيب نحو نصف عدد القادة العرب عن المشاركة في القمة العربية الـ30، ووفق رصد لبيانات رسمية تنطلق القمة بحضور 12 زعيم دولة، ما بين رؤساء وملوك وأمراء.
وباستثناء سوريا المجمدة عضويتها منذ العام 2011، يغيب 9 زعماء عن القمة، أبرزهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قال نور الدين بن تيشة المستشار السياسي للرئيس التونسي، إنه اعتذر لظروف خارجة عن تونس، ولم تعلن مصر موقفاً بشأن ذلك أو مستوى تمثيلها.
كما يغيب كل من الرئيسين السوداني عمر البشير، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والسلطان العماني قابوس بن سعيد، ويتسلم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رئاسة القمة العربية 2019 من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ترأس القمة العربية العادية الـ29.
وسيشارك في قمة تونس الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (رئيس القمة الحالية)، الملك سلمان بن عبد العزيز (رئيس القمة السابقة)، عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، الرئيس اللبناني ميشال عون، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الرئيس العراقي برهم صالح، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
والمشاركون على مستوى نائب الرئيس أو ممثله الشخصي أو نائب رئيس وزراء: النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن عوض محمد بن عوف، رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالة السلطان قابوس، محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني.
وعلى مستوى تمثيل أقل: حمد الشرقي حاكم الفجيرة عضو المجلس الأعلى للاتحاد (أرفع سلطة دستورية وأعلى هيئة تشريعية وتنفيذية)، في ثاني تمثيل إماراتي بعد ترؤس وفد بلاده في القمة العربية الأوروبية التي انعقدت في فبراير الماضي بمنتجع شرم الشيخ المصري، ولم تعلن 4 دول عن ممثليها في القمة بعد، وهي: مصر، والمغرب، وجزر القمر، والصومال.
ورغم غياب سوريا عن القمة العربية، يفرض الملف السوري نفسه بقوة على جدول أعمالها، عقب نحو أسبوع من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً يعترف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل.
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية نحو 20 مشروعاً وملفاً، أبرزها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
رد الإرهابي "حسن نصرالله"، الأمين العام لميليشيا "حزب الله اللبناني" على مهاجمة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، واصفا الأخير بـ"المظلوم".
وقال "نصر الله" في كلمته مساء الثلاثاء: "بومبيو يقول إن ’قاسم سليماني وغيره من الداعمين الايرانيين يستمرون في تقويض المؤسسات الامنية الشرعية ويقودون أمن وسلامة الشعب‘.. مظلوم الحاج قاسم، إيران وسليماني لهم فضل كبير في انهم ساعدونا لنحافظ على أمن وسلامة الشعب".
وتابع نصرالله قائلا: "سليماني وقف إلى جانبنا وبالأسلحة الإيرانية حررنا ارضنا من الاحتلال الصهيوني وقاتلنا الجماعات الارهابية، هل أميركا لعبت دور خير للبنان؟.. إيران تقف بقوة الى جانب الشعب الفلسطيني في المواقف والدعم والتسليح، في الوقت الذي تعمل فيه أميركا على خنق الشعب الفلسطيني وتجويعه، حتى يخضع وييأس".
وحول زيارة بومبيو للبناني، قال نصرالله: "الهدف الحقيقي للزيارة هو تحريض اللبنانيين على بعضهم، الاميركيون منزعجون أن لبنان آمن ومستقر، وأن اللبنانيين رغم الخصومات يدورون الزوايا وحريصون على العيش وتحييد البلد عن الصراعات الاقليمية، وهذا يذكرنا بما حصل قبل أكثر من سنة عندما احتجز رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية، وحرضوا اللبنانيين على اطلاق حرب أهلية.. بومبيو يقول ’إننا نؤيد عودة النازحين السوريين بشكل آمن في اسرع وقت يسمح به‘.. مش مزبوط من الذي يمنع النازحين في مخيم الركبان من العودة الى دولهم أو قراهم؟ الاميركيون يا سيد بومبيو".
وأردف: "بومبيو يقول إنه ماذا قدم حزب الله وايران لشعب لبنان؟، لولا وجود حزب الله فلم تكن لتعترف بلبنان ولم تكن لتأتي إليه، يقول إنهم قدموا التوابيت للشباب اللبنانيين العائدين من سوريا مشكلته أننا جزءا من الذين قاتلوا في سوريا واسقطوا المشروع الأميركي".
بدأ «قسم محاربة الإرهاب» بالمخابرات الجزائرية، التحقيق مع 29 عنصراً من داعش جرى اعتقالهم في سوريا وتسليمهم للسلطات الجزائرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام.
وقالت مصادر أمنية جزائرية لصحيفة «الشرق الأوسط» إن التحقيقات انصبت على الجهات التي كانوا على اتصال بها؛ داخلياً وخارجياً، ومهدت لانتقالهم إلى معاقل الإرهاب في سوريا.
وأوضحت المصادر أن غالبية المتطرفين دخلوا إلى سوريا عبر تركيا، وذلك خلال عامي 2013 و2014. وتمت الاستعانة بأفراد عائلاتهم في جمع معلومات عن علاقاتهم ونشاطهم داخل البلاد، قبل انتقالهم إلى سوريا.
ونقلت صحيفة «النهار» الجزائرية في عددها ليوم الأحد الماضي عن مصادر أمنية قولها إن "الإرهابيين" ظلوا لسنوات طويلة ينشطون ضمن مناطق النزاع في سوريا تحت لواء تنظيم «داعش».
وأشارت إلى أن العملية تمت نهاية الأسبوع، حيث تم ترحيل العناصر الموقوفين على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الأميركي وذلك في 18 مارس (آذار) الحالي، حيث حطت الطائرة الأميركية في «مطار هواري بومدين».
وحسب المصادر، كان في انتظار الطائرة ومن على متنها، عناصر من جهاز المخابرات الجزائري، لافتة إلى أن الإرهابيين الموقوفين جرى تسليمهم من طرف ضباط أميركيين لنظرائهم في الأمن الجزائري.
أكدت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في أربيل، أمس، خبر إعدام تنظيم داعش 50 من النساء الإيزيديات في مدينة الباغوز بريف دير الزور،رداً على إشارات وتصريحات تبنتها مصادر شبه رسمية في الحكومة العراقية تشكك في أصل الرواية، التي نشرتها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، الأسبوع الماضي، وكشفت فيها عن عثور القوات الجوية البريطانية على 50 رأساً لفتيات إيزيديات في صناديق القمامة في الباغوز بالجبهة السورية.
وكانت قامت مديرية شؤون الإيزيديين، بتشكيل لجنة «لتقصي الحقائق» للوقوف على حقيقة عملية الإعدام التي تناقلتها وسائل إعلام مختلفة، وأنها «تأكدت من صحة الخبر، وهو قيام (داعش) الإرهابي بنحرهن ورمي جثثهن».
وأدانت المديرية «المجتمع الدولي بكل منظماته وجميع المؤسسات التي تنادي بحقوق الإنسان، خصوصاً حقوق المرأة، كونهم اختاروا جانب الصمت واللا مبالاة في قضية الإيزيديين، خصوصاً المختطفين من قبل تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار البيان إلى أن «هيئة الأمم المتحدة و(الصليب الأحمر) لم تحركا ساكناً»، رغم المطالبات الإيزيدية المتكررة، وتقديم المستندات والوثائق حول مصير المفقودين من الإيزيدين.
من جانبه، انتقد النائب عن المكون الإيزيدي صائب خدر، موقف الحكومة والجهات المشككة من حادث مقتل الـ50 إيزيدية، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «على المشككين إثبات العكس، نحن نقول لهم الواقعة حقيقية، وقد أثبتها جهات عدة، ومنها ضابط كبير في القوات البريطانية الذي نقلت عنه الصحافية ذلك»، مستغرباً موقف حكومة عادل عبد المهدي الذي «لم يصدر عنها أي موقف حيال الحادث، سواء بالنفي أو الإثبات». وأضاف: «نطالبها بالخروج عبر مؤتمر صحافي لإعلان رأيها بالموضوع، كي نتمكن من الإجابة على تساؤلات أهلنا وناسنا الذين يلحون علينا في التحرك».
ويرى خدر أن «عملية التجاهل للإيزيديين ما زالت متواصلة رغم التضحيات والمآسي التي مرت بهم، وهناك قصور حكومي واضح في مسألة عدم التحرك لمعرفة مصير المفقودين»، لكنه يرى أن «الجهات الإيزيدية تقع عليها أيضاً مسؤولية عدم قيامها بتقديم إحصاءات دقيقة حول أعداد المفقودين والأسرى الذين ما زالوا في قبضة (داعش)».
في غضون ذلك، وصل، أول من أمس، 21 طفلاً إيزيدياً، بينهم 3 فتيات، إلى مركز قضاء سنجار في محافظة نينوى، قادمين من سوريا بعد أن تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من تحريرهم في آخر معاقل التنظيم.
حمّلت الناشطة الأيزيدية والنائبة السابقة في البرلمان العراقي فيان دخيل، الحكومات العراقية المتعاقبة من ٢٠١٤ تقصيرها الكبير في ملف المخطوفين الايزيديين، قائلة إنها لم تأخذ الموضوع بالجدية التي توازي حجمه الكارثي.
وأشارت الناشطة في بيان اليوم الاربعاء، إلى الأنباء التي ترددت خلال الأيام القليلة الماضية عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة الباغوز السورية تتضمن وجود 50 رأس مقطوعة لمختطفات أيزيديات.
ودعت إلى احترام مشاعر ذوي المختطفات الأيزيديات أولا، وعدم بث أخبار إلا بعد التأكد من صحتها ودقتها، كما دعت الحكومة العراقية " للقيام بواجباتها لتحديد هوية الضحايا وإعادة رفاتهن لذويهن وتعويضهن بشكل لائق ومنصف، فضلا عن ضرورة ملاحقة من اقترف هذه الجريمة البشعة في ظل وجود المئات من الدواعش الذين تسلمتهم بغداد من قوات سورية الديمقراطية لكشف الحقائق للراي العام ومعاقبة من ارتكب هذه الجريمة البشعة".
ولفتت دخيل في بيان استعرضه موقع "باسنيوز" إلى أن العالم كله يعي تماما حجم الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الانسانية اجمع، وربما هنالك مجازر ارتكبها ما زالت في سياق "المخفي أعظم".
وطالبت في بيانها جميع الاطراف المعنية ، وبضمنها وسائل الاإلام، الى " التأكد من حقيقة هذه القصة الصحفية، والتأكد ايضا من هوية الضحايا، لان التنظيم لم يكن يحتجز فقط الايزيديين، بل كان لديه أسرى من العرب ومن الكرد السوريين وآخرين غيرهم ".
وأشارت الناشطة الايزيدية والنائبة السابقة ، إلى أن التنظيم كان يعمد إلى إعدام بعض الأسرى والمختطفين انتقاما للغارات الجوية ضد مواقعه ولمقتل عوائل التنظيم أو قيادات تابعة له حتى في المعارك البرية.
وكانت نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية" عن مصادر عسكرية أن قوات النخبة البريطانية عثرت أثناء قيادتها للهجوم على آخر معقل لتنظيم "داعش" في سوريا على رؤوس مقطوعة لـ50 امرأة قتلن على أيدي المسلحين .
وقالت الصحيفة، إن وحدة القوات الجوية البريطانية الخاصة عثرت أثناء هجومها على آخر معقل لتنظيم "داعش" شرق سوريا، على 50 رأسا لفتيات إيزيديات كن "عبدات" لدى التنظيم، ملقاة في صناديق قمامة.
كشفت صحيفة "المدن" الإلكترونية اللبنانية عن فضيحة تمس سمعة حزب الله تتعلق بإنشاء وإدارة شبكة دعارة، لافتة إلى أن الشبكة متورط فيها مساعد مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله وعقيد في الشرطة القضائية.
وذكرت الصحيفة الإلكترونية، أن الاثنين أقاما وكراً للدعارة قرب مقر "اللجنة الأمنية" في بعلبك، في وقت أشارت مواقع إعلامية إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مثل هذه القضايا الأخلاقية.
وأضافت الصحيفة أن حزب الله يدير شبكات دعارة للتجسس من خلال تجنيد فتيات للتسلل إلى شخصيات مهمة في الدولة وأجهزتها بهدف سحب معلومات منها. وبحسب الموقع فإن شخصيات مهمة وقعت ضحية الفتيات الجاسوسات.
وسبق لفريق التواصل بوزارة الخارجية الأميركية أن سلط الضوء في تغريدة على "تويتر"، على شبكة دعارة كبيرة في لبنان تم الكشف عنها عام 2016، مرتبطة بالمسؤول المالي لـ"حزب الله" اللبناني، علي زعيتر، الذي وضعته الخزانة الأميركية عام 2014 على لائحة الإرهاب باعتباره وكيل مشتريات تنظيم حزب الله.
وعلى مدى السنوات الماضية، أدرجت الخزانة الأميركية شخصيات وكيانات تابعة لحزب الله على قائمة العقوبات التي تستهدف النشاطات التجارية للحزب، منها من هو متورط بتجارة المخدرات والاتجار بالبشر عن طريق التعاون مع منظمات إجرامية.
عبّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان إليزابيث ريتشارد عن قلقها بشأن الدور المتنامي لـ«حزب الله» والخارج عن سيطرة الحكومة «إلى جانب خرقه سياسة النأي بالنفس، وهو الأمر الذي يعرّض البلاد للخطر ويشكل زعزعة للاستقرار»، مشددة في الوقت ذاته على مواصلة دعم بلادها للبنان.
وجاء كلام ريتشارد بعد لقائها رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد من طاقم السفارة بحضور الوزير السابق غطاس خوري.
وقالت ريتشارد "لقد كنت صريحة مع سعيد الحريري حول قلق الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي في الحكومة لمنظمة لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة.
واشارت ريتشارد أن حزب الله يواصل في اتخاذ قراراته الخاصة بالأمن القومي، وهي قرارات تعرّض بقية البلاد للخطر، وهي تستمر في خرق سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة من خلال مشاركتها في نزاع مسلح في ثلاث دول أخرى على الأقل. وهذا الوضع لا يساعد على الاستقرار، بل يشكل زعزعة له بشكل أساسي".
أحبطت السلطات العراقية محاولة استهداف لقوات أمريكية في قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار غربي البلاد بصواريخ موجهة تعمل بواسطة جهاز توقيت إلكتروني، كانت وصلت للقاعدة المذكورة قوات أمريكية من سوريا.
وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الدفاع العراقية في بيان، مساء السبت، أن 3 صواريخ من نوع "غراد"، تعمل بواسطة جهاز توقيت إلكتروني، تم ضبطها في تلال "منطقة الدولاب"، حيث كانت موجهة نحو القاعدة.
وقال البيان: إن "الصواريخ كانت موجهة نحو قاعدة عين الأسد، حيث تمكنت القوة ذاتها من إيقاف التوقيت قبل 15 دقيقة من انطلاقها، وقد تم التعامل معها أصولياً".
وتعتبر قاعدة عين الأسد العسكرية أكبر قاعدة للجيش الأمريكي في العراق وتقع على بعد 108كم غرب الرمادي قرب البغدادي، وكان اسمها قاعدة القادسية قبل 2003.
وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر شهر يناير الماضي زيارة سرية إلى القاعدة، مؤكداً نيته بقاء جنود بلاده الذين يقدر عددهم بألفي جندي في العراق.
وعلى إثر الزيارة هددت فصائل شيعية باستهداف القواعد الأمريكية إذا قررت واشنطن إبقاء قواتها "كاحتلال"، في حين تم تداول أنباء في وقت سابق العام الماضي، تفيد بتزويد طهران مليشيات تدعمها في العراق بصواريخ متطورة، للرد على أي تصعيد أمريكي ضدها.
والأسبوع الماضي أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية في الجيش، اللواء الركن قاسم المحمدي، رفع حالة التأهب الأمني على الشريط الحدودي، منعاً لتسلل عناصر "داعش"، بالتزامن مع تضييق الخناق عليهم في سوريا.