قال السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلدز، إن بلاده تهدف إلى جلب عدد كبير من الأطفال الذين انضم آبائهم وأمهاتهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، قبل عيد الفطر، مؤكدا وجود اتفاق مع الجانب العراقي في هذا الصدد.
وأضاف يلدز، في تصريحات للأناضول، أنهم أبلغوا الجانب العراقي منذ البداية رغبة تركيا في استعادة جميع أطفال الأسر التي انضمت إلى صفوف "داعش" في العراق، وكذلك النساء.
وأشار إلى وجود اتفاق مع الجانب العراقي فيما يتعلق بالأطفال، مضيفا: "نهدف إلى جلب عدد كبير من الأطفال، إن لم يكن كلهم، قبل العيد، ونعمل من أجل تحقيق ذلك".
وأوضح أنه يمكن إحضار الأطفال قبل العيد في حال جرت الأمور بسرعة في العراق، وتم تحديد أسر وأقارب هؤلاء الأطفال في تركيا.
واستطرد: "هدفنا هو جمع الأطفال بأسرِهم وأقاربهم، بإشراف وزارة شؤون الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، لأن جميعهم لديهم أسر وأقارب في الحقيقة".
وفيما يتعلق بجلب النساء إلى تركيا، قال يلدز إنه يتم اتباع مسار مختلف عن الأطفال في هذا الإطار، وذلك بسبب اختلاف الإجراءات القانونية.
وأضاف في السياق ذاته: "من الصعب الحديث عن نفس العملية بالنسبة للنساء، لأنه حكم عليهن بالسجن، وأصول التسليم الخاصة بالمتهمين، لا تسمح باستفادة من لديهم صلة بالإرهاب".
وتابع: "يجب أن نعمل على عملية مختلفة، لأنه لا يمكننا جلبهن بموجب الاتفاق، وقلنا إننا نريد استلام جميع مواطني الجمهورية التركية بشكل مستقل عن الاتفاق أيضا".
سلط تقرير فرنسي الضوء على الضوابط الأميركية المفروضة على المصرف المركزي في لبنان لمنع التحويلات المصرفية الإيرانية إلى ميليشيا "حزب الله"، والتي انخفضت إلى النصف بفعل العقوبات الأميركية الأخيرة.
ووردت معلومات مفصلة في تقرير للصحافي الاستقصائي الفرنسي جورج مالبرونو نشر في صحيفة لوفيغارو الخميس، عن محاولة "حزب الله" التحايل على العقوبات الأميركية عبر مكاتب الصيرفة واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه.
ولفت التقرير إلى أن إيران عمدت، بعدما خنقتها العقوبات الأميركية، إلى خفض تحويلاتها إلى الميليشيا الشيعية اللبنانية إلى النصف، وأشار إلى تخفيض رواتب عناصر حزب الله، كما أكد أن ممولي الحزب ما عادوا يخرجون من لبنان.
وفي هذا السياق، نقل التقرير عن دبلوماسي مطلع قوله "حتى حزب الله، الأكثر استفادة من علاقاته مع إيران، لحقت به تدابير التقشّف، لم يعد يتمتع بميزات كما كان من قبل".
وأفاد بأنه قبل ستة أشهر، كانت التحويلات النقدية من طهران إلى مطار بيروت على متن الخطوط الجوية الإيرانية تقدر بما بين 70 و80 مليون دولار شهريًا، وفقًا لتقديرات الولايات المتحدة وفرنسا، لكن تلك المدفوعات انخفضت حالياً إلى نحو النصف أو 40 مليون دولار فقط، بحسب ما أكد مصدر فرنسي مطلع.
إلى ذلك، وفي معرض شرحه للخطوات الأميركية الحثيثة في تجفيف منابع حزب الله وإيران على السواء، أكد التقرير أن مراقبة التحويلات المصرفية من قبل أميركا باتت تطال كل شاردة وواردة، حتى إنها باتت تطال بشكل صارم تجار الماس اللبنانيين في أنتويرب Anvers، وخصوصا من المغتربين الشيعة الأفارقة، وكذلك مواقع لجمع التبرعات ومحطات الخدمة، التي تقع في معقله جنوب لبنان.
إلى ذلك، تطرق التقرير إلى القيود على المصارف اللبنانية، مؤكداً أن واشنطن شددت القيود المفروضة على البنوك اللبنانية لرفض أي أموال أو زبون له علاقة بـ "حزب الله".
وفي هذا السياق، أكد مصرفي كبير طلب عدم الكشف عن هويته أن الأمر "جدي جدًا، فقد أغلق أحد البنوك حسابات محام مسيحي ماروني لأنه تقاضى بدلات أتعابه من حزب الله بعدما دافع عن مقاتلي حزب الله أمام إحدى المحاكم. كذلك تمّ إقفال حساب مصرفي لطبيب أخصائي أمراض قلب ليس شيعياً أيضاً، لكنه يمارس العمل في مستشفى الرسول في الضاحية الجنوبية لبيروت، التابعة لحزب الله."
كما لفت التقرير إلى أنه في ظل هذا الوضع الضاغط من قبل أميركا على المصارف اللبنانية، وجد محافظ البنك المركزي اللبناني، رياض سلامة، نفسه في عين العاصفة، فقبل بضعة أعوام، اشتبهت مذكرة صادرة عن أجهزة الاستخبارات الفرنسية، والتي تمكنت لو فيجارو من الوصول إليها، في قيام مصرف البنك اللبناني الكندي "بالمشاركة في تمويل حزب الله".
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية، حكما بالسجن المؤبد على مدانة من أصل سوري بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وأوضح بيان صدر عن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، أن: "المدانة اعترفت بدخولها بصورة غير شرعية الأراضي العراقية إلى مدينة الموصل قادمة من الأراضي السورية".
ولفتت إلى أن: "المدانة سكنت في منطقة تلعفر مع زوجها، الذي يحمل الجنسية الأذربيجانية، والذي قتل على يد القوات الأمنية"، مشيراً إلى أن: "المحكمة وجدت كل الأدلة كافية لتجريم المدانة، وفقا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005".
وكان أصدر القضاء العراقي أحكاماً بحق أكثر من 500 مقاتل أجنبي متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش، لافتاً إلى صدور أحكام بحق 514 متهما، فيما لا تزال قضايا 44 متهما آخر قيد المحاكمة، و 202 شخص قيد التحقيق، فيما أكد البيان أن كل المتهمين الذين بلغ عددهم الإجمالي 810 أشخاص، من الجنسين، وهم جميعا متهمون أجانب من مختلف الجنسيات، وأضاف أن تلك القضايا تم تداولها في المحاكم العراقية خلال عام ونصف.
وأعلن العراق مؤخرا استعداده لمحاكمة الإرهابيين الأجانب الذين قبض عليهم في العراق أو في سوريا، وخصوصا من الموجودين في قبضة قوات سوريا الديموقراطية، بعد استعادة السيطرة على آخر جيب لتنظيم داعش في شرق البلاد.
كشف بيان صادر عن مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أن القوات العراقية، ووفق معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت من الإطاحة بمسؤول ديوان الدعوة والإرشاد لـ "داعش" في محافظة الأنبار غربي العراق.
وجاء في بيان مديرية الاستخبارات العسكرية: "عملية نوعية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 10 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 38 من الإطاحة بأحد الإرهابيين وتلقي القبض عليه في منطقة صوفية الرمادي بالأنبار".
وأضاف البيان: "حيث يعد هذا الإرهابي المسؤول عن ما يسمى بـ (ديوان الدعوة والإرشاد) ل"داعش" ، وهو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب".
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش وملاحقة عناصر "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
أعلنت خلية الصقور الاستخبارية العراقية، السبت، إحباط أﻛﺒﺮ ﻣﺨﻄﻂ إرﻫﺎﺑﻲ لإعادة تشكيل خلايا جديدة لـ"داعش" في العراق.
وقال رﺋﻴـﺲ اﻟﺨﻠﻴﺔ وﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي لصحيفة الصباح، إن "ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ تمكنت من قتل الإرهابي المكنى، وﺣــﻴــﺪ أﻣــﻨــﻴــﺔ، اﻟـــﺬي ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ أﻣﻨﻲ بوﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة، والمسؤول ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻋﺸﺮات اأﺑﺮﻳﺎء ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ الموصل وﺗﻠﻌﻔﺮ، ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻧﺼﺐ كمين ﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺗﻠﻌﻔﺮ"، كما نقلت "السومرية" عن صحيفة "الصباح".
وأضاف أن "اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ دﻗﻴﻘﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻟﻌﺪة ﺷﻬﻮر، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ وﻣﺼﺎدر اﻟﺨﻠﻴﺔ، ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﺨﺎص ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ أﻫﺪاف "داﻋﺶ" الإرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ"، مشيرا إلى أن "العملية التي أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﻟﻠﻤﻮت ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ واﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺧﻄﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ "داﻋﺶ" الإرﻫﺎﺑﻲ اﻟﺬﻳﻦ دﺧﻠﻮا اﻟﺒﻼد ﺑﻄﺮق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑــﻐــﻴــﺔ إﻋﺎدة ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى".
وتابع البصري "اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎد اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ وﻋﻤﻠﻴﺎت الحشد اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ نينوى"، موضحا أن "أﺣﺪ ﻣﺮاﻓﻘﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻔﻮر ﻋﺒﺪ الله ﻛﺮﻣﻮش المكنى بوﺣﻴﺪ أﻣﻨﻴﺔ اﺿﻄﺮ إﻟﻰ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ".
وأضاف البصري "الخلية أحبطت أﻛﺒﺮ ﻣﺨﻄﻂ إرﻫﺎﺑﻲ لإﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻟداﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﻗﺘﻠﺖ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻔﺎرﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ"، لافتا إلى أنه "سيتم الكشف عن تفاصيل العملية لاحقا، كما سنكشف عن إفادات الدواعش المعتقلين وهروب العناصر الإرهابية وأبو بكر البغدادي ﻣﻦ ﻣﻨاﻃﻖ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺮﻳــﺔ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ".
يذكر أن خلية الصقور الاستخبارية تنفذ عمليات نوعية ضد قيادات كبيرة في تنظيم "داعش"، حيث يتم قتل عدد منهم واعتقال آخرين، كما أحبطت سابقا العديد من العمليات الارهابية التي تستهدف المناطق الآمنة في البلاد.
أصدر المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى في الموصل قراراً بقبول الناجيات الإيزيديات من سبايا «داعش» وأطفالهن من أجل الانخراط داخل المجتمع والديانة الإيزيدية.
واعتبر المجلس أن ما تعرضت له النساء والفتيات من سبي واغتصاب ممنهج على يد «داعش» نتج عنه أطفال كان خارج إرادة الناجيات.
وحسب بيان أصدره المجلس فإنه بصدد تشكيل وفد من رجال الدين الإيزيديين لإرساله إلى سوريا لمتابعة البحث عن الإيزيديات المخطوفات والباقيات لدى تنظيم «داعش» وترتيب إعادتهن إلى العراق.
وكشف تحقيق استقصائي أنتجته شبكة «أريج»، ونشرته «الشرق الأوسط» منتصف أبريل (نيسان) تحت عنوان «منبوذون في ديار أمهاتهم»، عن معاناة مُحررات تشتّت أطفالهن دون عنوان أو وثائق، بعد أن أنجبنهم من عناصر «داعش» خلال السبي، وبعد أن رفض المجتمع الإيزيدي تقبل أي أمهات إيزيديات يصطحبن معهن الأطفال الذين أنجبنهن من مسلحي «داعش».
وكانت أعادت قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، 25 امرأة وطفلاً أيزيدياً جرى تخليصهم مؤخراً من قبضة تنظيم الدولة إلى منطقة سنجار العراقية، وفق مسؤول محلي.
وخلّصت قوات سوريا الديمقراطية، وفق مؤسسة "البيت الأيزيدي" 300 شخص من نساء وأطفال أيزيديين خلال الحملة الأخيرة التي طردت خلالها التنظيم من آخر جيب سيطر عليه في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وسبق أن حمّلت الناشطة الأيزيدية والنائبة السابقة في البرلمان العراقي فيان دخيل، الحكومات العراقية المتعاقبة من ٢٠١٤ تقصيرها الكبير في ملف المخطوفين الايزيديين، قائلة إنها لم تأخذ الموضوع بالجدية التي توازي حجمه الكارثي.
نفى الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصرالله، ماتداولته صحف ومواقع عربية عن توقعه اقتراب نشوب حرب مفاجئة مع "إسرائيل" هذا الصيف، مستبعداً ذلك "لعدة أسباب منها عدم جهوزية الجبهة الداخلية الاسرائيلية، كما أنّ قواتها البرية غير مهيأة للذهاب إلى حرب... لكن مع ضرورة أن نكون متنبهين لكل الاحتمالات"، وفق تعبيره.
جاء استبعاد "نصر الله" الحرب الإسرائيلية على لبنان وتطميناته إزاء ذلك، في سياق نفيه تقرير في إحدى الصحف العربية نسب إليه أنه قال في جلسة داخلية لكوادر حزبه، إنه يتوقع حرباً إسرائيلية ضد لبنان هذا الصيف، وأنه قد لا أكون بينكم...
وعلّق نصر الله على تقرير صحافي نسب إليه كلاما عن حرب مقبلة، جرى التداول فيه على نطاق واسع، بالقول إن ما نشر "خاطئ بالمضمون والتوقيت". ومن حيث المضمون أكد أن " هذا الكلام لم يحصل، ولا حتى مع نفسي، عن أن حربا ستقع في الصيف المقبل مع اسرائيل. لم أقل في أيّ جلسة داخلية أو موسعة أو ثنائية ولم أفكر به حتى... ، كما لم أقل إنني لن أكون بينكم لأنني لا أعلم بالغيب والأعمار في يد الله".
وجاء في تقرير نشر في العدد الصادريوم الأحد بصحيفة "الرأي" الكويتية، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، الإرهابي "حسن نصر الله"، يتوقع نشوب حرب مفاجئة مع "إسرائيل" هذا الصيف.
وذكرت الصحيفة أن نصر الله أبلغ قادة المناطق في حزب الله الإرهابي خلال اجتماع: "قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب (يُقتل) معي أكثر قادة الصف الأول وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في اغتيال القادة.. إلا أن هذا لا يعني نهاية حزب الله الذي لا يَعتمد بوجوده على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد".
تبنى تنظيم الدولة "داعش" هجوما على مقر أمني في السعودية شمال الرياض أمس الأحد، قتل فيه أربعة مسلحين وأصيب ثلاثة رجال أمن بجروح.
وأفاد عبر وكالة "أعماق" التابعة له في بيان تناقلته حسابات قريبة من التنظيم على تطبيق تلغرام "منفذو الهجوم على مقر أمن الدولة بمدينة الزلفي شمال غربي الرياض من مقاتلي الدولة الإسلامية".
وقال جهاز أمن الدولة السعودي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن السلطات الأمنية تمكّنت من "إحباط عمل إرهابي استهدف مركز مباحث محافظة الزلفي" على بعد 260 كلم شمال العاصمة السعودية.
وأوضح أن "مجموعة إرهابية هاجمت المركز في محاولة بائسة لاقتحامه، وقد تصدّت قوات رئاسة أمن الدولة للمهاجمين وتعاملت معهم بما يقتضيه الموقف، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً وعددهم أربعة إرهابيين يجري التثبت من هوياتهم"، حيث أصيب ثلاثة من رجال الأمن "إصابات طفيفة" خلال محاولة الهجوم على المركز.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قالت في وقت سابق إن المهاجمين كانوا في سيارة حاولت اقتحام الحاجز الأمني لفرع مقر أمن الدولة. وبحسب الصحيفة فإن اثنين من المهاجمين ترجّلا من السيارة "وأطلقا النار على رجال الأمن. وبادرت الأجهزة الأمنية بالتصدي لهما وقتلتهما على الفور، فيما حاول الثالث الفرار، وتم قتله، وفجّر الرابع نفسه بحزام ناسف كان يرتديه".
وفي السنوات الماضية أصدر زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي دعوات لمهاجمة السعودية التي تشارك في تحالف دولي نفّذ غارات جوية ضد التنظيم في مناطق سيطرته بالعراق وسوريا منذ 2014، قبل أن يخسرها، وسبق للتنظيم أن نفّذ منذ نهاية 2014 سلسلة هجمات في المملكة، استهدفت بمعظمها قوات الأمن والأقلية الشيعية.
وكان بدأ تنظيم داعش حملة عالمية سماها "الانتقام للشام"، وبعث برسائل إلى فروع ما سماه "الولايات الإسلامية" في مختلف أنحاء العالم، يدفعهم لشن هجمات إرهابية انتقاماً لما حل بدولة الخلافة المزعومة من انهيار في سوريا، في وقت حذر محللون لمرات عدة من أن خطر التنظيم لم ينته مع انتهاء مناطق سيطرته بسوريا.
كشفت مصادر إعلام لبنانية عن عدم تمكن الجيش اللبناني الانتشار في نقاط حدودية مع سوريا في بلدة الطفيل الواقعة شرق لبنان، مرجعة ذلك لأسباب لوجستية، حيث ألزم هذا الواقع الجيش بتثبيت مواقعه على المدخل الغربي للبلدة، على بعد نحو ستة كيلومترات عن الخط الحدودي.
وتقع بلدة الطفيل في أقصى جرود سلسلة لبنان الشرقية، وتحيط بها الأراضي السورية من جهات الشمال والشرق والجنوب، ولكن إلى الغرب منها تقع بلدات حام ومعربون وبريتال اللبنانية.
وقالت مصادر ميدانية في بلدة الطفيل إن الجيش اللبناني ثبت مواقعه في منطقة راس الحرف على بُعد 1.5 كيلومتر عن مركز البلدة، مشيرة إلى منطقة وجود الجيش تقع على المدخل الغربي على السلسلة الشرقية، ولم يوسع الجيش حضوره إلى النقاط الحدودية مع سوريا.
وقالت إنه لا مسلحين في داخل البلدة، لا من السوريين ولا من «حزب الله»، لكن على الضفة الثانية من الحدود هناك نقطة للجيش السوري، بينما على الجانب اللبناني من الخط الحدودي، لم يثبت الجيش اللبناني موقعاً له.
ولم تنفِ مصادر عسكرية لبنانية هذا الواقع، لكنها أرجعت عدم تثبيت نقطة حدودية مباشرة على الشريط الحدودي إلى صعوبات لوجستية، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش موجود على تلة مشرفة على البلدة، لكنه ينفذ دوريات بشكل دائم في البلدة ويصل إلى الخط الحدودي مع سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش «ألزم القوات السورية في وقت سابق بالعودة إلى الخلف عندما تقدمت إلى داخل الحدود اللبنانية». وقالت المصادر إن الجيش «لا يستطيع التمركز بشكل دائم لأن الطرقات لم تُعبّد بعد، وحال هذا الواقع اللوجستي دون تثبيت مركز دائم وتجهيزه، وليس هناك أي سبب آخر».
وباشرت الدولة اللبنانية في خطة شق طرقات وتعبيدها للوصول إلى بلدة الطفيل، بعد انسحاب قوات المعارضة السورية منها، وذلك بعدما طلب وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق من مجلس الوزراء تعبيد الطرقات إلى الطفيل. وعلى الرغم من أن البلدة لبنانية ويتحدر منها 5 آلاف شخص، فإنه لا طرقات إليها من الجانب اللبناني، ويقوم سكانها بالتوجه إلى المناطق السورية لتلقي العلاج أو لارتياد المدارس، أو لشراء الحاجيات. ويقول مصدر فيها إن أقرب مستشفى إليهم يقع على بعد 18 كيلومتراً في الجانب السوري، بينما يحتاجون إلى قطع 40 كيلومتراً للوصول إلى مستشفى بعلبك.
وحالت معضلة الطرقات دون افتتاح مراكز اقتراع لأبناء الطفيل في الانتخابات النيابية الأخيرة، ما اضطرهم للتوجه إلى بلدة معربون على بعد 20 كيلومتراً منهم إلى الداخل اللبناني. ويطالب الأهالي الدولة اللبنانية بتعبيد الطرقات إلى بلدتهم، لتسهيل دخولهم الأراضي اللبنانية عوضاً عن الالتفاف عبر الأراضي السورية للوصول إلى بعلبك.
اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، أن الشعوب الإسلامية تقوم بتصحيح الأنظمة، مشددا على أن الربيع العربي لم يمت رغم الضربات.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال القره داغي إن "وضع العالم الإسلامي له وجهان، واحد سياسي (الأنظمة السياسية) قاتم وسيء، ولا يتوافق مع مبادئ الإسلام والأعراف والعادات والتقاليد الإسلامية"، أما الوجه الثاني، فهو "الشعبي، ويمثل الشعوب الإسلامية التي تعيش مرحلة تتجه نحو التقدم والتطور ونحو الأفضل".
ورأى أن "الشعوب الإسلامية واعية، ولديها صحوة، وقد بلغت مرحلة تستوجب قيامها بتصحيح النظام السياسي".
وبالنسبة لـ"القره داغي"، فإنه "رغم جميع المشاكل التي تعيشها بلداننا، إلا أن الشعوب الإسلامية لم تيأس، ورغم الضربة القوية التي وجهت إلى الصحوة الإسلامية في مصر وسوريا وأماكن أخرى، إلا أن الربيع العربي لم يمت"، في إشارة ضمنية إلى الأحداث في كل من السودان والجزائر.
وعن موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الأحداث التي تمر بها المنطقة، قال القره داغي: "موقفنا واضح وصريح، وليس فيها أي ازدواجية، وهذا واجب العلماء أن يبينوا الحق للعالم أجمع".
وأوضح: "نحن نقف مع حركات الشعوب وثوراتها، وما تريده الشعوب المسلمة من تغير النظام السياسي الدكتاتوري إلى نظام ديمقراطي".
طوى ضباطٌ صفحة حكم الرئيس السوداني عمر البشير التي استمرت 30 عاماً، عندما أبلغوه أنه لم يعد رئيساً للجمهورية، في حين يترقب السودانيون بياناً مهماً من القوات المسلحة، في حين انتشرت آليات عسكرية بمحيط القصر الجمهوري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس، عن مصادر سودانية أن الجيش أصدر تعميماً لوحداته كافة، أكد فيه تسلُّمه السلطة، وشروعه في تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.
وتحدثت وسائل إعلامية عن اعتقال أكثر من 150 شخصية سياسية من الطبقة الحاكمة في السودان منذ فجر اليوم بينها شخصيات رفيعة المستوى، كما داهم جنود مقر ما يعرف بـ "الحركة الإسلامية" التي يتزعمها البشير، في وقت تحدثت مصادر عن خلاف داخل الجيش بشأن تعيين عوض بن عوف رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين الأطباء والكوادر الطبية إلى تكثيف التواجد في العيادات الميدانية والتوجه للمستشفيات والمراكز والطبية، القريبة من أماكن الاعتصام والتجمعات تحسباً لأي طارئ.
وتحدثت تقارير عن اجتماع بين القادة العسكريين دون حضور الرئيس البشير، وفي حين سيطرت القوات المسلحة على مقر الإذاعة والتلفزيون، تفيد التقارير بأن هناك قوات عسكرية استولت على السلطة.
وفور الإعلان عن نية الجيش إذاعة بيان جديد، خرج المواطنون إلى الشوارع وهم يهتفون "سقطت سقطت"، في إشارة إلى سقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير، ونقلت وكالة رويترز أن الآلاف يتدفقون للاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم.
وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم شاهدوا عديداً من الآليات العسكرية وعلى متنها جنود، تدخل مقر الجيش، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الخميس.
وأفاد مطلعون باعتقال الفريق عبد الرحيم محمد حسين المقرب من الرئيس البشير وعلي عثمان محمد طه النائب السابق للرئيس، وكذلك أحمد محمد هارون وهو رئيس الحزب الحاكم، وعوض الجاز وزير الطاقة وهو شخصية إدارية واقتصادية.
وذكرت الإذاعة السودانية الرسمية صباح الخميس، أن "بياناً مهماً" سيصدر بعد قليل عن قيادة القوات المسلحة، في حين ذكرت مصادر أن الرئيس السوداني عمر البشير قرر التنحي عن منصبه وأنه موجود في منزله.
ووردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وطلبهم ضمَّ جميع الموجات استعداداً لبث الخطاب، ومنذ ذلك الحين تبث الإذاعة السودانية الأغاني الوطنية بانتظار صدور البيان.
ولفت شهود عيان النظرَ إلى انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه، في حين أكد شهود آخرون أن تعزيزات مكثفة توجد بمحيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
كما أُغلق مطار الخرطوم إلى حين إذاعة بيان القوات المسلحة السودانية البيان، فيما ذكرت "الجزيرة" أن ضباطاً من الجيش أبلغوا الرئيس السوداني أنه لم يعد رئيساً للجمهورية، وسط أنباء عن اعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وعما حدث، قالت وسائل إعلامية إنه في الساعة الثانية فجراً بتوقيت السودان حصل تحرك لآليات عسكرية في الخرطوم ودخلت آليات أخرى محيط مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي.
وفي الخامسة فجراً دخلت مجموعة من الضباط وأوقفت البث وألغت نشرة أخبار الخامسة المعتادة، وطلبت من الإذاعة بث الموسيقى العسكرية، ثم تم وقف بث التلفزيون السوداني وبدأ بثُّ الأغاني الوطنية.
ودعا "تجمُّع المهنيين" وتحالفات المعارضة، اليوم، كل المواطنين إلى التوجه لمكان الاعتصام أمام مقر الجيش السوداني، عقب إعلان الجيش عن بيان مهم.
وقال "التجمع": "نناشد كل المواطنين بالعاصمة ومدن البلاد التوجه إلى أماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة للجيش السوداني، وحاميات الجيش بمدن الولايات (18 ولاية)"، وشدد البيان على المعتصمين بالبقاء في ميدان الاعتصام وعدم التحرك حتى إعلان بيانٍ آخَر من التجمع.
ويقود "تجمع المهنيين" وتحالفات المعارضة منذ 19 ديسمبر الماضي، الاحتجاجات المطالبة بتنحي البشير وإسقاط النظام، ولا يزال الآلاف يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش السوداني، لليوم السادس على التوالي، للمطالبة بتنحي البشير وإسقاط النظام.
ويعتصم السودانيون أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني منذ يوم السبت الماضي، رغم محاولات الأمن تفريقهم باستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع.
ووصل عدد الضحايا منذ بدء الاعتصام السبت حتى أمس الثلاثاء، إلى 22 قتيلاً، وفق "لجنة أطباء السودان" المعارِضة، دون وجود إحصائية رسمية بهذا الخصوص حتى عصر الأربعاء.
ودخلت احتجاجات السودان شهرها الرابع، وبدأت مندِّدة بالغلاء، وتطورت لاحقاً لتتحول إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 50 قتيلاً في آخر إحصائية حكومية، في حين تتحدث المعارضة والمنظمات عن تجاوز الأعداد 70 قتيلاً.
عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة بتصنيف الولايات المتحدة الأميركية للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
ونوه المصدر بالقرار الأميركي، معتبراً إياه خطوة عملية وجادة في جهود مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذا القرار يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران.
كما شدد في ختام تصريحه على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً بالتصدي للدور الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً الإثنين، إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بعد تسريبات من مسؤولين أمريكيين نشرتها "رويترز" قبل أيام عن توجه واشنطن لاتخاذ هذه الخطوة.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي عن خطوته غير المسبوقة ضد الحرس الثوري الذي يمثل جزءا رسميا من القوات المسلحة الإيرانية، في سياق سياسة الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على طهران باعتبارها أكبر قوة داعمة للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، من وجهة نظر واشنطن.