صورة
صورة
● أخبار عربية ٣١ أكتوبر ٢٠٢٤

حوامل الطاقة وضرائب النظام ترفع أسعار السلع وتُغلق منشآت حرفية

أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، أن غلاء وشح وغلاء حوامل الطاقة لا سيما الغاز والكهرباء والمازوت أدى إغلاق عدة منشآت صناعية وحرفية إضافة إلى ضرائب النظام التي ترفع أسعار السلع والخدمات وحتى الأدوية.

وكشف نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية في مدينة حلب "محمد قرموز"، عن انخفاض عدد المنشآت الصناعية في المنطقة من 2500 منشأة صناعية وحرفية إلى 1100 منشأة، مرجعاً ذلك إلى الضرائب المرتفعة والجولات الجمركية المستمرة التي لا تهدأ.

وقال إن الخلل في توزيع الكهرباء بين الكلاسة والمناطق الصناعية الأخرى أدى إلى إلى "حصول تنافس غير متوازن" وأضاف أن ذلك أثر سلبياً على المنشآت الصناعية في الكلاسة، بما في ذلك زيادة تكاليف إنتاجها قياساً بالمناطق الصناعية الأخرى.

فيما تشهد صناعة الأدوية في سوريا تحديات كبيرة، مع تصاعد #الضرائب المزدوجة والرسوم الحكومية التي فرضت عبئاً إضافيًا على قطاع الإنتاج الدوائي، مما أدى إلى تراجع في الإنتاج المحلي وارتفاع ملحوظ في أسعار الأدوية.

وتساهم هذه الزيادات في الأسعار بتفاقم معاناة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، مع الاشارة إلى أن الرسوم والضرائب المرتفعة تضعف الإنتاج الدوائي وتزيد أسعار الأدوية في سوريا.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مطالبات بإعفاء مستلزمات الإنتاج الدوائي من الرسوم لتخفيف الأعباء عن الصناعة، وأكدت أن ازدواجية الضرائب وتكاليف الطاقة تزيد الأعباء المالية على شركات الأدوية.

فيما أكد عدد من أصحاب محال الألبان والأجبان في بمناطق سيطرة النظام أن الحركة تكاد تكون شبه معدومة منذ حوالي 3 أسابيع، وأجمعوا أن السبب وراء ذلك إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.

وقدر أصحاب محال الألبان والأجبان بأن المواطنين باتوا يشترون بالغرامات بدلاً من الكيلو أو نصف الكيلو، بالإضافة إلى أزمة المواصلات الحالية التي حالت دون توجه أهالي الريف إلى المدينة، وما يتكبده الأهالي من نفقات.

وصرح رئيس جمعية المواد الغذائية في اللاذقية "رامز دبلو"، أن انخفاض مستوى دخل الفرد وضعف القوة الشرائية وموسم تحضير المؤونة الذي تزامن مع بدء العام الدراسي، جميعها عوامل ساهمت في انخفاض الإقبال على شراء الألبان والأجبان.

وأضاف أن صعوبات عدة تشكل تحديات أمام عمل الحرفيين الذين استطاعوا تجاوز التقنين الكهربائي الطويل وقلة المازوت، إلا أنهم يعانون من صعوبة الحصول على أسطوانة الغاز التي تعد أساسية في عمل الحرفيين، حتى الحطب الذي من الممكن أن يلجأ له الحرفي غير متوفر لتسهيل العمل.

وأوضح حصول الجمعية على كل الموافقات للحصول على أسطوانات الغاز، و حالياً بصدد الحصول على موافقة المحافظة ولا نعلم لماذا تأخرت، وتابع لو أن كل حرفي يحصل على أسطوانة غاز كل 3 أيام، يصبح بالإمكان أن تنخفض أسعار الألبان والأجبان.

وقدر أن الحرفي يقوم حالياً بشراء أسطوانة غاز من السوق السوداء وهي باهظة الثمن، إذ يصل سعرها إلى 300 ألف ليرة معبأة بـ 10 كيلو غاز، وبحسبة بسيطة، فإن تكلفة غلي كيلو الحليب الواحد تبلغ 1000 ليرة.

وبيّن أن 20% من الحرفيين هجروا المهنة نتيجة الصعوبات التي يعانون منها من ارتفاع الضرائب، وعدم توفر الغاز، الكهرباء، غلاء العبوات، وغيرها من الصعوبات التي ترافق العاملين في المجال.

فيما تواجه المصابغ في سوريا مجموعة من التحديات المتزايدة التي تهدد وجودها، مما يجبر أصحاب هذه المهنة على الاختيار بين الاستمرار في ظل ظروف صعبة أو التوقف تمامًا.

وتأتي مشكلة تأمين الكهرباء في مقدمة هذه التحديات، حيث يؤدي انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع تكاليف الطاقة إلى ضغط كبير على هذه المؤسسات يستعرض أحد أصحاب المصابغ في دمشق معاناته اليومية، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية.

وأكد أحد العاملين في المصابغ، أن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين أدى إلى انخفاض الإقبال على خدمات الغسيل، كما أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأولية ونقص العمالة يزيدان من تعقيد الوضع.

بدورها، أكدت "جمعية كي الألبسة بدمشق" أن عددًا كبيرًا من المصابغ أغلقت أبوابها بسبب التقلبات في الواقع الكهربائي، مشيرة إلى أن المصبغة أصبحت تُعتبر من الكماليات.

وفقًا لنشرة الأسعار الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية في دمشق، فإن تكلفة غسل وكي القميص تصل إلى 4 آلاف ليرة، في حين أن غسل الجاكيت يبلغ 5 آلاف ليرة، بينما يصل سعر غسل وكي طقم كامل إلى 100 ألف ليرة سورية.

هذا وذكر مدير كهرباء ريف دمشق "غياث عيدة" أن صيدنايا هي كغيرها من مناطق ريف دمشق حيث أن واقع التقنين الكهربائي في المحافظة يتحكم به كميات التوريد الخاصة بريف دمشق كغيرها من المحافظات، وننوه أن عدد ساعات التقنين مرتبطة بكميات التوريد لمحطات التشغيل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ