
"الإلتصاق بالعدو" السياسة الأنجع في مواجهة روسيا وأتباعها ..
مع بدء العدوان الروسي على سوريا و ثوارها ، إعلان أن هذا العدوان هو لإنهاء المعارضة المواجهة للأسد ، باتت ساحة المعارك أشد سخونة وصعوبة ووعورة ، وزاد "فجور" سلاح الجو من ضراوة المعارك ، وحوّلها لنار مشتعلة .
تتبع روسيا و المنفذين على الأرض سياسية الأرض المحروقة بشكل استباقي ، قبل تقدم القوات البرية القليلة العدد نسبياً مع حجم المطلوب استعادته و قوة المدافعين ، ولكن سياسة القصف "العمياء - الكثيفة – المبيدة" ، تجعل من المهمة أقل صعوبة .
لا يمكن لأي شخص مهما كان سلاحه أن يقف في وجه القصف الغزير جداً و الكثيف و المتنوع ، وهذا ما لحظناه من خلال بضع فيديوهات انتشرت هنا و هناك ، عن استخدام أسلحة "محرمة" وعلى رأسها العنقودي و بعيد المدى .
لكن سلاح الجو بنوعيه الطيران الحربي أو المروحي بكافة أشكاله ، وكذلك المدفعية و المجزنرات تقف عاجزة أمام أمر واحد ، وتتحول المعركة من معركة محسومة من بعيد إلى معركة طاحنة ، يثبت فيها من يستطيع الصبر و لديه الإيمان القوي .
ولعل إتباع تكتيك "الإلتصاق بالعدو" ، أي يجب أن تلتصق بالعدو لتقتله عن قرب ولا أن تمنحه فرصة قتلك عن بعد ، هذا التكتيك الأنجع في مثل هذه المواجهات ، فكلما قصرت المسافة الفاصلة بين الثوار و القوات المتعددة الجنسيات ، كلما تم إقصاء نوع سلاح وتخفيف العبء عن المدافعين عن الأرض ، والوصول إلى الإشتباكات وجهاً لوجهاً أو لمسافة تقل 75 م يحوّل سلاح المدفعية و الطيران ، إلى خردة وغير مفيدة ، وهنا تكون المعركة محسومة بشكل حتمي لأصحاب الأرض الذين يعرفونها جيداً ، على خلاف القوات التي تجمعت من مختلف بقاع الأرض لتحارب الشعب و تقضي على ثورته .