
دمشق تستقبل وفداً أردنياً لبحث فرص الاستثمار في قطاع النقل
استقبل وزير النقل في الحكومة السورية "يعرب بدر"، يوم الأحد 22 حزيران، وفداً استثمارياً أردنياً يمثل شركتي "GET" و"Nammi Box"، في العاصمة دمشق، حيث جرى بحث آفاق التعاون المشترك واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في قطاع النقل السوري بمختلف مجالاته.
استعداد حكومي لتسهيل الاستثمار
أكد الوزير "بدر" خلال اللقاء أن وزارة النقل مستعدة لتقديم كل التسهيلات الممكنة أمام المستثمرين الراغبين بالدخول إلى السوق السورية، مشدداً على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع استراتيجية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتسريع عملية إعادة الإعمار.
وأشار الوزير إلى انفتاح الوزارة على التعاون مع كافة الجهات الاستثمارية الجادة، لا سيما التي تمتلك خبرات نوعية في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، مع التأكيد على ضرورة إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية واضحة، تضمن استمرارية العمل وكفاءته على المدى الطويل.
عرض أردني لخبرات متقدمة في النقل الذكي
من جانبهم، قدم ممثلو شركتي "GET" و"Nammi Box" عرضاً تفصيلياً حول نشاط الشركتين وخدماتهما في السوق الأردنية والإقليمية، مع التركيز على مجالات النقل الذكي، وحلول التوصيل الحديثة، والتكامل اللوجستي المدعوم بالتكنولوجيا.
وأكد الوفد الأردني استعداده للدخول في مشاريع استثمارية مشتركة مع الجانب السوري، تقوم على أسس من المصالح المتبادلة، وتستند إلى معايير الجدوى والاستدامة، مع التأكيد على رغبتهم في الإسهام في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل في سوريا وتبادل الخبرات بما يخدم البلدين.
لمحة عن الشركتين
تُعد شركة النقليات السياحية الأردنية "GET"، التي تأسست في القدس عام 1964 وانتقلت إلى عمّان عام 1966، من الشركات الرائدة في قطاع النقل، وتحولت منذ عام 1995 إلى شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة عمّان. وتقدم "GET" مجموعة واسعة من خدمات النقل واللوجستيات، تشمل النقل الداخلي والدولي والسياحي، بالإضافة إلى خدمات متخصصة مثل توزيع المياه وتوصيل البريد بدقة عالية، وتمكنت من الحفاظ على ريادتها بفضل تنوع خدماتها وجودة أدائها.
أما شركة "Nammi Box" فتختص بتوفير مركبات كهربائية من تصنيع شركة "دونغ فينغ" الصينية، وتطرح في السوق الأردنية بفئتين يصل مداهما إلى 330 كم و430 كم لكل شحنة. وتتميز مركباتها بتصميم ذكي وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، كما تمتلك الشركة عدة فروع داخل الأردن.
وورث السوريون عن نظام الأسد في عهدين الأب والأبن، قطاع نقل متهالك مثله كسائر القطاعات الحكومية، يقوم على منح القطاع الخاص امتيازات النقل الداخلي، عدا عن تآكل البنى التحتية اللازمة لتطوير هذا القطاع، جراء 14 عاماً من الحرب.
وكان قطاع النقل السوري مزدهراً قبل سيطرة الأسد الأب على مقاليد الحكم في سوريا في سبعينيات القرن الماضي، إذ كان يقوم القطاع قبل ذلك، على حافلات نقل كبيرة، إلى جانب حافلات "ترامواي"، تعمل بواسطة الكهرباء على خطوط حديدية، تغطي أغلب أحياء دمشق.
وحتى الآن، لا يزال السوريون يعتمدون على حافلات نقل جماعي (14 راكباً)، بعد أن ألغى الهالك حافظ الأسد "الترامواي" لدى وصوله للحكم، وبشكل أقل على حافلات النقل الداخلي الممنوحة بشكل شبه كامل لقطاع خاص، كان على ارتباط بالدائرة الاقتصادية المحيطة بالنظام البائد.