
وفد رسمي يزور مصابي تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق
زار عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في سوريا المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي العاصمة، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرقي دمشق، يوم الأحد 22 حزيران، وأودى بحياة 22 شهيدًا وأصاب 59 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وضم الوفد كلاً من معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، وزير التعليم العالي الدكتور مروان الحلبي، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات، معاون وزير الداخلية اللواء أحمد لطوف، ومحافظ دمشق السيد ماهر مروان
الزيارة جاءت في إطار التضامن مع المصابين وذويهم، وتأكيداً على التزام الدولة برعاية المتضررين وتقديم الدعم الكامل لهم في هذا الظرف الأليم.
استنفار صحي وأمني
وقال الدكتور حسين الخطيب في تصريح لوسائل الإعلام: “على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة، تم تفعيل منظومة الإسعاف والإحالة في دمشق وريفها، ونُقل المصابون إلى مشفيي المجتهد والهلال الأحمر (المشفى الفرنسي) لتلقّي الرعاية الفورية، كما تم استنفار كامل لبنوك الدم التي لبّت النداء مباشرة”.
وأكد أن الطواقم الطبية لا تزال على جاهزيتها الكاملة، مشيراً إلى أن عدد الشهداء بلغ 22، والمصابين 59، وهي حصيلة أولية قابلة للتحديث.
خلفية التفجير وتطورات التحقيق
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، فقد قام انتحاري باقتحام الكنيسة أثناء قدّاس الأحد، وشرع بإطلاق النار على المصلين، قبل أن يفجّر نفسه بحزام ناسف، ما تسبب بدمار واسع وسقوط ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأكد البيان أن الجهات الأمنية سارعت إلى تطويق المكان وفتح تحقيق موسّع لجمع الأدلة، وسط أنباء غير مؤكدة عن احتمال وجود مهاجم ثانٍ، لم تُثبتها التحقيقات حتى الآن.
إدانات رسمية… ورسائل وحدة
في أعقاب التفجير، توالت الإدانات من شخصيات رسمية، أبرزها وزير الإعلام حمزة المصطفى الذي وصف الهجوم بـ”الجبان”، مشيراً إلى أنه يناقض القيم الوطنية الجامعة، ويهدف إلى ضرب السلم الأهلي.
كما تفقد قائد الأمن الداخلي العميد أسامة عاتكة موقع الحادث واطلع على مجريات التحقيق، في حين أكد وزير الداخلية أنس خطاب عبر منصة X أن “هذه الأعمال الإرهابية لن تثني السوريين عن التمسك بخيار وحدة الصف”.
وشددت شخصيات حكومية أخرى من بينها وزير الثقافة ومحافظ دمشق على أن الجريمة تمثل اعتداءً صريحًا على المجتمع السوري بأكمله، مؤكدين أن البلاد ستبقى صامدة في وجه الإرهاب ومتمسكة بوحدتها الوطنية