"الجـ ـولاني" على نهج "الأسد" في قمع الاحتجاجات وكم الأفواه بالرصاص
"الجـ ـولاني" على نهج "الأسد" في قمع الاحتجاجات وكم الأفواه بالرصاص
● مقالات رأي ١٧ مايو ٢٠٢٤

"الجـ ـولاني" على نهج "الأسد" في قمع الاحتجاجات وكم الأفواه بالرصاص

أثبت "أبو محمد الجولاني" القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، أنه عدو لكل صوت حر يطالب بالخلاص من الاستبداد والظلم، فكرر مافعله "بشار الأسد" في قمع الشعب السوري، فاستخدم السلاح والعسكر، وقطع الطرقات وسير الدبابات في منطقة أسمها "محرر"، مكرراً ذات النهج بذات الأسلوب ضد ذات الشعب والمكان، مع اختلاف التاريخ.

خلال سنوات عشر مضت، أي منذ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مناطق شمال غربي سوريا، بدأت أحلام "الجولاني" بإقامة "ولاية" في إدلب، ومن ثم حولها لسلطة مدنية محكومة بقبضة أمنية عسكرية، فمارس من أفعال كل ماعاشه الشعب السوري على يد الأسد وأزلامه، في السجون والمعتقلات، وتحت رحمة سلطة همها فرض الضرائب والأتاوات.

لم يترك "الجولاني" أسلوباً لقهر الشعب السوري المهجر بفعل الأسد وحلفائه، إلا كرره، فسيطر على المحرر، وادعى حكمه، أقام إدارة وحكومة مدنية يديرها برجالاته، فسيطر على مقدرات المنطقة، وحارب الشعب بلقمة عيشه، فلم يترك ثغرة يستطيع الاستفادة منها إلا ودخل فيها، من إنشاء للمعابر لمحاربة المنظمات وتقيد نشاطها والهيمنة على دعمها ... إلخ.

أما السجون، فاعتنى "الجولاني" ببنائها في الجبل والمغاور وفي المناطق الحصينة، واحتجز فيها أبناء الثورة وكل من خالفه حتى من حلفائها بمن فيهم المهاجرين من جنسيات أجنبية الذين طالما تغنى بوجودهم وهجرتهم لنصرة السوريين، فاستثمرهم في حملات البغي، قبل أن يغدر بهم ويوجه التهم لهم بالتشدد الذي بدأ به تاريخه، ويزج فيهم في السجون المظلمة، فيقتل من يقتل ويفاوض على حياة من يسلم.

وهاهو المشهد يتكرر اليوم، فكأنك في الأيام الأولى من عام 2011، بذات المشهد من انتشار الأمنيين والعسكر ومدرعاتهم على مفارق الطرق وحول المدن الرئيسية الثائرة، ينتظرون يوم الجمعة الذي يبدو أنه بات كابوساً يؤرق الجولاني كما كان للأسد، فيكرر ذات النهج بذات السياسة سواء عسكرياً في القمع أو إعلامياً في تبريره ورمي التهم وشيطنة الحراك.

لم يتعلم "الجولاني" الدرس خلال 13 عاماً من الثورة، خاض فيها الشعب السوري كل صنوف الموت والعذاب ولم يركع، ولم يهادن، ولم يصالح من استخدم العنف والقتل ضده، رغم التهجير وكل معاناته لم يركع ذلك الشعب أمام الأسد أو داعش، ولن يركع أمام الجولاني بالمطلق مهما فعل، ونحمد الله أنه لايملك سلاح الطيران وإلا لكان استخدمه ضدنا.

 

الكاتب: ولاء زيدان
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ