تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٢٦ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 26-02-2016

المشهد المحلي:
•أعلنت هيئة المفاوضات السورية، اليوم الجمعة، أن نحو 100 جماعات المعارضة السورية المسلحة التي يحق لها المشاركة في وقف القتال أبدت استعدادها للالتزام به، وحذرت هيئة المفاوضات من استغلال النظام وحلفائه للهدنة تحت ذريعة محاربة الإرهاب وفي بيان، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح يوم السبت. وتستمر لمدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، وتأتي هذه الموافقة عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا، وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أرسلت يوم الأربعاء الماضي مذكرة إلى مجموعة "أصدقاء سوريا" وإلى رئيس مجلس الأمن وإلى المبعوث الأممي لسوريا، تثمن فيها الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين، وتؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها، وذلك وفقاً لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن (2118/2013) و(2254/2015)، وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وواجباته القانونية في حماية الشعب السوري من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه، وقوات المرتزقة، ومن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية والإيرانية على الأراضي السورية، ونصت المذكرة على مجموعة من الملاحظات التي تتضمن المطالبة بتنفيذ الهدنة من خلال مجموعة "أصدقاء سوريا"، وإلزام روسيا وإيران بوقف العمليات العدائية في سوريا باعتبارهما طرفاً أساسياً في القتال لصالح النظام، مذكرة في الوقت نفسه أن "الهدنة" في القانون الدولي تتم وفق قرار ميداني تلتزم به القوى الفاعلة على الأرض، ولا تتضمن أية التزامات سياسية، وبناء عليه فإنها يجب أن تركز على التنفيذ المباشر والفوري غير المشروط للمواد (12 و13 و14) من قرار مجلس الأمن 2254، مؤكدة أن عدم تنفيذ هذه المواد طبقاً لما نص عليه القرار 2254 في بدء سريان هذه الهدنة يعتبر عدم التزام بها، وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات بضرورة عدم استغلال النظام وحلفائه نصوص المسودة المقترحة للاستمرار في العمليات العدائية ضد فصائل المعارضة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وعدم إتاحة المجال لروسيا بالاستمرار في النسق الإجرامي لعمليات القصف الجوي التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات وغيرها من الأهداف المدنية، مؤكدة على حق المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد أية هجمات يمكن أن تتعرض لها.
وأشارت الهيئة إلى ضرورة وضع آلية دولية تتضمن إطاراً زمنياً واضحاً ومحدداً لسريان هذه الهدنة المؤقتة وانتهائها، وتحديد إجراءات فرض الامتثال وضمان عدم خرقها، وتخويل جهة محايدة للتحقق من تنفيذ شروطها ومتطلباتها من قبل جميع الأطراف، والإبلاغ عن أية خروقات وتحديد المسؤولين عنها، وأكدت الهيئة أن عدم استيفاء الملاحظات الأساسية التي تقدمت بها، سيدفعها للإعلان عن الهدنة من طرف واحد وفق القوانين الدولية الناظمة لسير الهدن والالتزام بوقف العمليات القتالية من طرفها بصورة مؤقتة، بهدف المساعدة في تنفيذ المواد الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، وتسهيل عمليات توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، وذلك بالتزامن مع إنشاء جسد رقابي من طرفها لرصد الخروقات وتحديد الجهات المسؤولة عنها، وإبلاغ الجهات ذات الصلة بشأنها، وقياس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل بحق الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي، وقال رئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب: "ملتزمون بالشفافية الكاملة تجاه الشعب السوري، ولسنا معنيين بأية صفقات خارجية تتم في منأى عنه، هدفنا من الهدنة هو إتاحة مجال تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، ولا بد أن تكون الالتزامات المفروضة في الهدنة متوازنة وشاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم صياغتها بصورة واضحة ومحددة وفق آليات عمل لا يمكن الخلاف عليها مستقبلاً، وذلك من أجل ضمان نجاحها".
ولم يتضح بعد هل هناك أي جماعات رفضت الاشتراك في الهدنة. وبموجب بنود الاتفاق يجب على الجماعات المسلحة أن تؤكد التزامها بوقف القتال للولايات المتحدة أو روسيا.

•لم يترك رئيس النظام السوري طريقة "لإبادة" أنصاره، وخصومه، إلا واتبعها، غير عابئ إلا ببقائه في مكانه رئيساً لا يظهر إلا في سنة كبيسة أو مع دوران مذنب هالي، أو في مؤتمرات محصّنة، أو من وراء حجاب، وآخر "بدع" الأسد تمثلت بتوريط بعض أنصاره بتفجير أنفسهم على الطريقة الداعشية، اليوم أعلن أنصاره على "فيسبوك" عن مقتل المجند نسيم صالح في منطقة "خناصر"، ويسمّونه "أسد الحرس الجمهوري" أو "قاهر داعش". و"قاهر داعش" هذا من منطقة "جبلة" اللاذقانية قرية "بيت ياشوط"، وذكر أنصار الأسد على صفحاتهم أن نسيم صالح كاد يتعرض للأسر على يد "داعش" في منطقة "خناصر" ففجّر نفسه بهم، وقتل على الفور، ورواية أخرى قالت إن الذخيرة قد نفدت منه ففجر نفسه بعناصر من "داعش"، "أسد الحرس الجمهوري" السالف، ليس الأول الذي يدفع به نظام الأسد الى قتل نفسه، بل سبقه عدد من جنود النظام إلى تلك العمليات التي كان دعا إليها علناً سفير النظام السابق لدى الأردن بهجت سليمان، فقد سبق وأعلن أنصار الأسد عن قيام المجند في جيش الأسد المدعو تمام أحمد علي، بتفجير نفسه بـ"مجموعة من المسلحين" في وقت سابق من عام 2015 أيضاً، وعلى حد ما تنقله صفحات الأسد الموالية لنظامه، فإن الطيار الذي سقطت طائرته في ريف السويداء عام 2015 ويدعى حسن محمد محمود، قد قام بتفجير نفسه بمجموعة من "داعش" كما قالوا، وبهذا يكون الأسد يفتك بأنصاره فتكاً، إلى درجة أنه يستخدمهم كمجرد رقم للدفاع به عن نفسه. ففي كل مرة يُسأَل عن عدد القتلى في سوريا، يجيب بأن نصف هذا الرقم هو لقتلى الجيش أو قتلى أنصاره، ودائماً ما يتعامل مع عدد القتلى من أنصاره على أنه "عذر مخفف" له، وكلما ازداد عددهم، أصبح هو بريئاً، وتنقل المعلومات من داخل المنطقة الساحلية الموالية للأسد، بأن كل قراها وأحيائها تحولت الى ما يشبه المدافن. أصبحوا يدفنون موتاهم في البيوت وعلى أطراف الحدائق وفي الحقول والبساتين، وأغلب هؤلاء القتلى هم من أبناء العائلات الفقيرة المعدمة، إذ يندر أن يسقط أي قتيل من أبناء العائلات الشهيرة في المنطقة.

•حذر معارضون مسلحون سوريون تركمان من خطورة سيطرة قوات النظام على جبل التركمان في ريف اللاذقية، خصوصا بعد تصعيد النظام وحليفه الروسي لهجماته على المنطقة.
في هذا السياق، قال رئيس المجلس التركماني عبد الرحمن مصطفى، في تصريح لصحيفة "عربي21"، إن سيطرة النظام على منطقة جبل التركمان من شأنه "إحداث تغيير في التركيبة السكانية المجاورة لمنطقة أنطاكيا، وأضاف: "إذا كانت سوريا محكومة بلعنة الجغرافية السياسية فإن الظروف التاريخية شاءت كذلك أن يكون التركمان في وسط الصراع داخل سوريا، فهم يتواجدون في حمص ضمن المناطق الفاصلة بين السنة وبين العلوييين، وفي القنيطرة بين الدروز والسنة"، واستطرد: "وفي تل أبيض بين الأكراد والعرب، دائما كانوا يدفعون الثمن، أما في الساحل فهم يشكلون كتلة فاصلة بين العلويين في سوريا وبين المكون المشابه لهم في أنطاكيا التركية"، من جهته قال المعارض التركماني يوسف منلا إن منطقة ريف اللاذقية عموما وجبل التركمان بشكل خاص يمثل أحد أخطر مناطق سوريا، ويمثل وجود النظام فيها خطرا على تركيا إذ ستصبح ممر العلويين باتجاه لواء اسكندرونا، وبخصوص التصعيد العسكري الأخير على المنطقة، لا يرى عبد الرحمان مصطفى أنه مرتبط بالخلاف المتصاعد بين روسيا وتركيا على خلفية إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية، وأوضح أن "الهجوم الروسي تم منذ اللحظة الأولى لبدء العملية الروسية في 30 أيلول/سبتمبر، والروس أرادوا أن تتم السيطرة لقوات النظام على منطقة جبل التركمان وجبل الأكراد حتى يتمكنوا من التوجه إلى جسر الشغور وإدلب"، وتابع رئيس المجلس التركماني أن المعارضة المسلحة في المنطقة في حاجة لمزيد من الدعم، قائلا: "نطلب الكثير من السعودية ومن قطر ومن تركيا.. وتركيا قدمت الكثير للثورة السورية" في السياق ذاته، يقول يوسف منلا: "تراجع الدعم، خصوصا بعد التدخل الروسي كان له دوره في التقدم الذي أحرزته قوات النظام، فلم يكن بالإمكان مواجهة الطيران الروسي إلا بالصواريخ المضادة ولو توفرت لنا صواريخ لإسقاط طائرات روسيا ولو مجرد طائرتين أو ثلاث في جبل التركمان لتغيرت المعادلة، فالدعم الأرضي لا يستطيع أن يواجه الطيران الروسي"، من جانبه يقول قائد الفرقة الثانية الساحلية بشار الملا لـ"عربي21": "خلال السنوات الخمس الماضية كان دعم المنطقة ضعيفا مقارنة بباقي المناطق وما قدم لها من الذخائر لا يسد الحاجة التي لا تفي بالغرض فنحن نحتاج إلى صواريخ ومضادات نوعية"، بشار الملا وبعد أن أكد على أهمية منطقة الساحل الاستراتيجية يشير إلى أن "إيقاف تسليح المنطقة والضغط الخارجي الذي مارسته القوى الإقليمية حين حرر الثوار منطقة كسب كان لإيقاف المعركة (معركة الساحل الأولى) بحجة حماية الأقليات"، في إشارة منه للأقلية الأرمينية، وعن هذه المعركة قال يوسف المنلا: "في فترة من الفترات تقدمنا ووصلنا للقرب من القرداحة ولكننا واجهنا خط نار عنيف وغير مسبوق، وكأن هناك إشعارا بوجود خط معين ومرسوم بأن هذا المكان غير مسموح لنا تجاوزه، في تلك اللحظات كان يمكن لنا أن نحقق تقدما ولكن الداعمين لم يقدموا دعمهم بالشكل الكامل"، لا تبدو الأمور في جبل التركمان جيدة، يقول قائد الفرقة الثانية الساحلية، "بعد الحملة الشرسة التي قادتها القوات الروسية إلى جانب ميليشيات الدفاع الوطني وجيش النظام، خسر الثوار 60 % من جبل التركمان، وإذا ما تمت السيطرة على بقية القطاع، أي المنطقة الفاصلة بين جبل التركمان وجبل الأكراد وهي تل باشور، العيدو، كنسبا، سينقطع طريق الإمداد من جهة حلب وإدلب عن جبل التركمان وبالتالي سقوط الجبل بشكل كامل"، ورغم ما حققه النظام من تقدم إلا أن الفصائل المقاتلة مازالت موجودة وهي بحسب بشار الملا الفرقة الساحلية الثانية والفرقة الساحلية الأولى في جبل الأكراد، بالإضافة لأعداد قليلة من أحرار الشام وفيلق الشام، أما المؤازرات التي تم الحديث عنها فلم تصل إلا بأعداد قليلة من فصائل جيش الفتح لا تتجاوز أعدادهم الخمسين، ويصر المعارضون التركمان والقادة العسكريين منهم على التمسك بمناطقهم والقتال لاسترداد ما سيطر عليه النظام، فهم جزء لا يتجزأ من النسيج السوري وقدموا خلال الثورة بحسب إحصاءات أكثر من 25 ألف شهيد.


•أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثِلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ من صباح السبت وتستمر لأسبوعين ،وذكرت الهيئة في بيان الجمعة أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة"، وأشارت إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، موضحة أن عدم استيفاء هذه الملاحظات سيدفعها للإعلان عن هدنة من طرف واحد بصورة مؤقتة بهدف تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية، وكشفت تلك الهيئة عن تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب "للمتابعة والتنسيق" من أجل إنجاح تطبيق الهدنة، وأكدت أنها سترصد أي خروقات وتحدد الجهات المسؤولة عنها، وتقيس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل المسلحة بحق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بأي عدوان خارجي، وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات -التابعة للمعارضة- النظام وحلفاءه بعدم استغلال اتفاق "وقف الأعمال العدائية" لمواصلة الهجمات "تحت ذريعة محاربة الإرهاب"، وأكدت الهيئة المعارضِة التزامها بحل سياسي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سوريا "يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لـ بشار الأسد وزمرته فيها"، وكانت موسكو وواشنطن أعلنتا الاثنين الماضي عن اتفاق لوقف "الأعمال العدائية" في سوريا، اعتبارا من يوم 27 فبراير/شباط الجاري، لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة "الإرهاب" من قبل الأمم المتحدة.



المشهد الإقليمي:
•أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين الجمعة أن تركيا “قلقة جداً” بشأن صمود وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعات المقبلة في سوريا بسبب استمرار القصف الروسي، وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة “ندعم مبدئياً وقف إطلاق النار. اضطلعت تركيا بدور ناشط في اتخاذ مثل هذا القرار”. وأعرب عن تشاؤمه بسبب “أحداث وقعت في الماضي”، وأضاف “إننا قلقون جداً بشأن مستقبل هذه الهدنة بسبب استمرار القصف الروسي وهجمات قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد على الأرض”، وأكدت روسيا الجمعة أنها ستواصل قصف “المنظمات الارهابية” في سوريا لكنها رفضت تأكيد شن غارات صباحاً خصوصاً ضد معاقل معارضة معتدلة. وأعلن نظام دمشق والمعارضة المسلحة والقوات الكردية أنها ستحترم وقف إطلاق النار برعاية اميركية وروسية، ويفترض أن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل السبت. وتستثني الهدنة جهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.
وقال كالين “نريد أن نعرف ما سيحصل بشكل ملموس على الأرض”و أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن وقف إطلاق النار “غير ملزم” لتركيا التي سترد على أي هجوم على أراضيها من الميليشيا الكردية التي تعتبرها “منظمة إرهابية”، وكان داوود اوغلو يشير إلى قوات “حزب الاتحاد الديموقراطي”، الفصيل الكردي الرئيسي في سوريا وذراعه المسلحة “وحدات حماية الشعب”، التي تسيطر على المناطق على الحدود التركية، واستفادت مؤخراً من هجوم قوات النظام شمال البلاد بدعم من الطيران الروسي للتقدم.

•أعلن متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن تركيا لا تعتزم القيام بعملية برية منفردة في سوريا، مضيفاً أن أنقرة ستعمل بالتعاون مع التحالف الدولي، وقال المتحدث إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي "قلنا مراراً أننا سنعمل بالتعاون مع التحالف. وبالتالي من غير المطروح اتخاذ أي استعدادات لتوغل بري في سوريا، سواء كان منفردا أو مع السعودية أو دول أخرى."، وكانت تركيا طالبت قبل أسابيع بعملية برية في سوريا، لكنها أوضحت مراراً أنها يجب أن تكون تحت غطاء التحالف الدولي، كما أوضحت السعودية مراراً أنها تؤيد عملية برية في سوريا ضمن عمليات التحالف الدولي.

•وصلت أربع مقاتلات تابعة للسلاح الجوي السعودي إلى قاعدة "إنجرليك" التركية، بعد يوم من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو، الخميس، إنها قد تصل في غضون يومين.
وقال جاويش أوغلو، إن طواقم عسكرية ومعدات من السعودية والإمارات وصلت إلى تركيا،الخميس، قائلا إنه من المنتظر وصول الطائرات خلال فترة وجيزة وقال جاويش أوغلو، إن تركيا قالت منذ البداية إن الغارات الجوية "لن تطهّر سوريا من داعش"، وأكدت أهمية دعم العناصر الموجودة في المنطقة، مثل العرب السنة والتركمان والأكراد، وأهمية تنفيذ عمليات برية وجميع أنواع الاستراتيجيات، بجانب الغارات الجوية، وأكد أن التحالف الدولي "بحاجة إلى استراتيجية واضحة، وكفاح شامل يركز على النتائج، لمحاربة داعش"، وأشار جاويش أوغلو، إلى أن تركيا قامت في إطار عملها على وقف المقاتلين الأجانب، بحظر دخول 37 ألف شخص إلى تركيا، وترحيل 3100 شخص لخارج تركيا، ومنع دخول أكثر من 1700 شخص إلى تركيا، بفضل عمل قوات الأمن التركية في المطارات ومحطات الحافلات، وفي ما يتعلق بالتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بزعامة المملكة العربية السعودية، قال جاويش أوغلو إنه "لن يتم تشكيل قوة عسكرية في إطار التحالف، وإنه سيقوم بدور في العمل الاستخباراتي، وتبادل المعلومات، ووضع الاستراتيجيات، ومكافحة الإسلاموفوبيا"، وأضاف وزير الخارجية، أن تركيا "تنظر بإيجابية إلى التطورات الحالية في الأزمة السورية وتدعمها، إلا أنها تتعامل معها بحذر، لأن المهم هو التطبيق على الأرض"، مشيرا إلى أن بلاده دعمت منذ البداية الحل السياسي في سوريا، وأكد جاويش أوغلو أن "العملية الانتقالية في سوريا مطلب للجميع، وليس من الوارد أن تكون المعارضة السورية طرفا خاسرا فيها، حيث إنها ترغب في تحقيق تحول سياسي في سوريا، وليس في سيطرة منظمات مثل داعش و(ب ي د) وجناحها العسكري (ي ب ك) على مناطق في البلاد"، وأضاف جاويش أوغلو: "نحن في المجموعة الدولية لدعم سوريا، ليس هدفنا منح الأراضي السورية لجهة ما، وإنما تحقيق وحدتها من خلال إنجاز التحول فيها".  



المشهد الدولي:
•قال فلاديمير تشيزوف، سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي، إن اتفاقية وقف الأعمال العدائية التي من المفترض انطلاقها منتصف ليل الجمعة إلى السبت، تعتبر خطا فاصلا بالنسبة لجماعات المعارضة السورية، لافتا إلى أن الحديث عن وجود خطة احتياطية لن يساعد، جاء ذلك في مقابلة لتشيزوف على CNN حيث قال: “شروط وقف إطلاق النار في الاتفاق تخلق ما قد يوصف بخط فاصل بالنسبة للجماعات المعارضة المختلفة في سوريا لتقرر إلى جانب من ستقف، إذا قبلت الاتفاق عندها سيصبحون جزءا من العملية السياسية وسيكون مرحبا بهم على طاولة المحادثات في جنيف، وإذا لم يقبلوا عندها سيعني ذلك أنهم وقفوا في صف داعش والنصرة وغيرها من الجماعات التي تعتبر إرهابية، وأضاف: “ما يهم سلاح الجو الروسي هو الاستمرار في استهداف داعش والنصرة وكذلك الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد من خلال الاستمرار في عملياته الأرضية”، وحول الخطة الاحتياطية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري حول سوريا في حال فشلت اتفاقية وقف الأعمال العدائية، دون بيان تفاصيل الخطة، قال تشيزوف: “روسيا ليست لديها خطة احتياطية، ولم نسمع أس شيء من الأطراف الأخرى بما فيها أمريكا حول وجود أي خطط احتياطية، واعتقد أن الحديث عن مثل هذا لا يساعد”، وأوضح السفير الروسي: “عندما نطلق مبادرة للسلام ونتحدث بعدها مباشرة عما سنقوم به إذا فشلت المبادرة عندها يمكن التشكيك في مدى التزامك بها.

•كشف مسؤول غربي معني بالملف السوري "أن الاتفاق الأمريكي – الروسي على وقف الأعمال العدائية، رسالة واضحة إلى الأطراف المعنيين بأن القيادة الروسية هي التي تحدّد مع الإدارة الأمريكية قواعد اللعبة وشروطها في هذا البلد، لا رئيس النظام السوري بشار الأسد"،  وفي مقال للكاتب اللبناني عبد الكريم أبو النصر، في صحيفة "النهار" اللبنانية؛ قال أبو النصر إن المسؤول، وفي لقاء خاص بباريس، قال إن "روسيا تورطت على نطاق واسع عسكريا في الساحة السورية من أجل مصالحها ومكاسبها السياسية الخاصة، لا كمحاولة لإنقاذ الأسد"، وأضاف المسؤول أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكتشف أن نظام الأسد أضعف مما كان يعتقد، ولا يملك مقومات الصمود الذاتي"، مما وضعه أمام خيارين: "عسكري، عبر الدفاع المستميت عن النظام - مما يتطلب مواصلة المهمات الحربية والاضطرار لإرسال قوات برية والبقاء طويلا في سوريا -، أو سياسي، من خلال التعاون مع أمريكا وحلفائها من أجل تطبيق الاتفاقات الدولية التي وافقت عليها موسكو وإنهاء الحرب"، وفصل المسؤول الغربي أن "الخيار الأول لن ينقذ سوريا ولن يسمح للأسد بفرض سيطرته الكاملة مجددا على البلد، وبإعادة الاستقرار إليه ومعالجة مشاكله الهائلة، بل إنه يطيل الحرب ويلحق المزيد من الكوارث ويضاعف أعداد المهاجرين والمشرّدين والقتلى، ويهدد بتفجير نزاع ساخن إقليمي – دولي"، موضحا بأن ذلك "يكلف روسيا، التي تعاني أساسا من مصاعب اقتصادية ومالية كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط والعقوبات الدولية، نفقات ضخمة، ويشكل هزيمة لقيادتها التي تكون أثبتت للعالم أنها قادرة على القتل والتدمير، لكنها عاجزة عن إنقاذ سوريا وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين"، أما الخيار الثاني فهو "يساعد على وقف الحرب وإنقاذ سوريا ويعزز موقف روسيا إقليميا ودوليا، إذ يجعلها شريكا أساسيا في إنجاز الحل السياسي للأزمة، بحسب المسؤول الغربي، الذي أوضح أن ثمن هذا الخيار هو "الموافقة على إنهاء حكم الأسد"، وأشار المسؤول الغربي المطلع على الملف السوري إلى أن "تنفيذ الحل السياسي استنادا إلى التفاهمات الدولية، يعني التعاون الجدي مع أمريكا وحلفائها من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وبيان جنيف المؤرخ 30 حزيران/ يونيو 2012، واتفاق ميونيخ"، وهي نصوص تؤكد بوضوح ضرورة الانتقال إلى نظام جديد تعددي، وتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين للنظام والمعارضة وتمارس السلطات التنفيذية الكاملة، وتتخذ خطوات تقود إلى قيام نظام جديد يحقق التطلعات المشروعة لكل مكونات الشعب السوري، واستنادا إلى المسؤول الغربي "فإن العلاقة الأمريكية – الروسية ليست قائمة على الثقة المتبادلة؛ لأن هذه الثقة مفقودة بل إنها قائمة في نظر الأمريكيين على مدى تنفيذ القيادة الروسية وعودها والتزاماتها"، وأضاف: "تنتظر الإدارة الأمريكية تنفيذ التزامين روسيين أساسيين: الأول حدده بوتين عندما أبلغ الأمريكيين أنه يريد مواصلة التعاون معهم، على أنه صاحب القرار الأساسي وليس الأسد في ما يتعلق بمسار النزاع السوري، وأن المطلوب من القيادة السورية الاستماع إلى ما تقترحه عليها القيادة الروسية"، أما الالتزام الثاني فهو "تطبيق اتفاق ميونيخ الذي نص على إنشاء ممرات آمنة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحاصرين، ونص أيضا على تشكيل مجموعة دولية يرأسها كيري ولافروف تضمن وقف الأعمال العدائية"، وأعلنت أمريكا وروسيا الاتفاق رسميا على تطبيق قرار "وقف الأعمال العدائية" الذي يستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ومراقبة هذه العملية من روسيا وأمريكا، تمهيدا لمواصلة المفاوضات في جنيف، من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 2254 الذي ينص على نقل السلطة إلى نظام جديد تعدّدي، وعلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تمارس السلطات التنفيذية الكاملة، الأمر الذي يؤدّي ضمنيا إلى إنهاء حكم الأسد.

•طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير النظام السوري بالتوقف عن قصف المدنيين بـ البراميل المتفجرة،وقال شتاينماير -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن تقارير إعلامية تحدثت عن قصف نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمدينة داريا بالبراميل المتفجرة "تبعث على الانزعاج الشديد"، ودعا الأطراف كافة للامتناع عن القيام بأي خطوات من شأنها تهديد الهدنة المتوقع دخولها حيز التنفيذ فجر السبت بين النظام السوري والمجموعات المسلحة المعارضة له، باستثناء جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، وعبر شتاينماير عن أمله بدخول هذه الهدنة حيز التنفيذ بعد إبداء الأطراف السورية كافة استعدادها للمشاركة بها، وأشار إلى أن النجاح بتطبيقها يمثل خطوة مهمة في الطريق لتنفيذ اتفاق جنيف، وأشار إلى أن بدء الهدنة يأتي بعد النجاح في إيصال المساعدات الإنسانية حتى الآن إلى 120 ألف سوري بمناطق مختلفة محاصرة، ورأى الوزير أن النجاح بإيصال هذه المساعدات لهذا العدد من السوريين المحاصرين يظهر تحقيق مباحثات ميونيخ خطوات مشجعة، وشدد على الحاجة للحصول على تصاريح سريعة لإدخال المساعدات الإنسانية للسوريين بعدد آخر من المناطق المحاصرة، ودعا للمضي قدما في محاولات إدخال المساعدات للسوريين المحاصرين جوا، ولفت إلى مشاركة ألمانيا بهذه العملية التي بدأتها الأمم المتحدة الأربعاء، وأوضح أن إلقاء المساعدات من مسافات شديدة الارتفاع من الجو يزيد من صعوبة وصولها.

•قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده ستبذل وسعها لتعزيز فرص نجاح اتفاق وقف العمليات العدائية في سوريا، مؤكدا أن لا هوادة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبدأ هزيمته بإنهاء الفوضى والحرب هناك، وأكد أوباما في خطاب ألقاه بعد اجتماع مع مجلس الأمن القومي الأميركي في وزارة مقر الخارجية “سنفعل كل ما في وسعنا لتعزيز فرص نجاح اتفاق وقف العمليات العدائية”، مشيرا إلى أن الحرب في سوريا ليست حربا أهلية فحسب، بل حربا بالوكالة بين قوى إقليمية، واعتبر أوباما أن الجميع يدرك الحاجة إلى وقف الغارات والعمليات العدائية في سوريا، لأن ذلك -في حال تنفيذه- من شأنه أن ينقذ  الأرواح ويحد من المعاناة، مشيرا إلى أنه يجب على كل أطراف اتفاق وقف العمليات القتالية إنهاء الهجمات الجوية، وأكد أنه لا يوجد طرف محايد داخل سوريا يمكنه التحقق من حقيقة وقف الأعمال العدائية، وقال إنه يأمل أن تلتزم كل من روسيا والنظام السوري بوقف إطلاق النار في الوقت نفسه، شدد أوباما على أنه يجب إزاحة الأسد عن السلطة، مشيرا إلى أنه لا بديل عن هذا الخيار لبناء مستقبل سوريا، لكنه قال أيضا إن مصير الأسد ما زال مصدر اختلاف بين واشنطن وموسكو وطهران، وفي الخطاب الذي خصص معظمه لتنظيم الدولة، عبر أوباما عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستنتصر في حربها ضد التنظيم، مشددا على أن وضع حد للصراع في سوريا -على حد تعبيره-سيكون عاملا أساسيا للقضاء على التنظيم، وأكد أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع عناصر تنظيم الدولة، وأن بلاده ستظل تلاحقه “بلا هوادة” وفي أي مكان حتى “تدميره”، وأنه أصدر توجيهاته لفريق الأمن القومي بتعزيز العمليات ضد التنظيم، كما أكد أوباما أن تنظيم الدولة شهد تراجعا في الفترة الأخيرة، حيث لم يحقق أي نجاح ميداني في العراق وسوريا منذ الصيف الماضي، وفقد أكثر من 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، كما أن إمداداته من المقاتلين الأجانب قد تراجعت.

اقرأ المزيد
٢٦ فبراير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-02-2016

•تساءلت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية عن كيفية تمكن الرئيس السوري بشار الأسد من استمالة القادة الغربيين لصالح بقائه واحتفاظه بأراض تحت سيطرته، وذلك برغم سياسته القمعية في البلاد، وقالت إن الأسد وظف الدعاية الطائفية فصوّر خصومه بأنه "إرهابيون سنة"، منطلقا من سياسته الطائفية ومعاملته الوحشية لشعبه، وإنه أعاد بناء صورته عند الغرب.
وأضافت المجلة أن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية عزز من موقف الأسد، حيث تجاهل الغرب السياسة الوحشية والطائفية للأسد وركز بدلا من ذلك على محاولة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وأضافت أن الغرب أيضا تجاهل التعاون البراغماتي بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية، وركز اهتمامه على الصراع الأيديولوجي بين نظام البعث العلوي والسلفية الجهادية.
وأشارت إلى أن نظام الأسد وداعميه من الشيعة بدوْا من وجهة نظر بعض قادة الغرب وكأنهم شركاء مثاليون يمكنهم محاربة "الجماعات السنية المتطرفة" التي تشكل تهديدا متزايدا للمصالح الغربية، بينما تمثل دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برجل الدعاية في هذه المعادلة، وأضافت ناشونال إنترست أن الأسد عمل على جعل جماعات المعارضة المعتدلة تبدو غير مؤهلة لقيادة البلاد، وأنه عمد على منعها من إيجاد الظروف المواتية لإضفاء الشرعية لوجودها كبديل له ولتنظيم الدولة في عيون الشعب السوري والمجتمع الدولي، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا بدا بشكل جلي في شرق حلب في 2013، وذلك عندما شكلت المعارضة المعتدلة حكومة لإدارة المناطق المحررة، وهو ما رد عليه الأسد بقصف تلك المناطق عشوائيا بالبراميل المتفجرة.


•نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا للزميل في معهد (أميريكان إنتربرايز)، جي ماثيو ماكينيس، قال فيه إن السعودية وعدت يوم 4 شباط/ فبراير بأن تقدم قوات برية في سوريا، وذلك كجزء من حملة متسارعة، مشيرا إلى أن الإمارات والبحرين قامتا بإعلان استعداد مشابه، كما أن هناك إشارة إلى أن قطر ستدعم الحملة رمزيا، ويضيف الكاتب: "لا يتوقع أن يؤثر نشر أعداد قليلة من الجنود الخليجيين في سوريا، إن حصل ذلك فعلا، لكن هل يمكن أن تدفع الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية نحو مواجهات عسكرية مباشرة، ويشير التقرير إلى أن "هذه الأخبار تأتي في وقت تزداد فيه القوة التي تتدخل بها إيران في سوريا، وتستمر فيها خيبة الأمل بالجماعات السورية المعارضة التي استثمرت فيها السعودية، وتبدو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مناطق حلب عرضة أكثر للاحتلال من القوات السورية- الروسية – الإيرانية، في الوقت الذي لا تتحرك فيه مفاوضات جنيف نحو انفراج"، وتذكر المجلة أن أمريكا تحث دول الخليج لتقديم مشاركة أوسع في الحرب ضد تنظيم الدولة، بينما تظهر تركيا استعدادا لتعميق التنسيق مع السعودية في سوريا، ويورد ماكينيس أن "السؤال الكبير هو كيف سيكون رد فعل إيران وجيش النظام السوري الذي تؤيده إيران لتحركات منافسيها الإقليميين على الأرض؟ ولم تضع طهران ولا دمشق وقتا في توجيه الانتقاد للرياض، وكان أكثر ردود الفعل تناقلا هو ما قاله وزير الخارجية وليد المعلم، الذي هدد بأن القوات السعودية (ستعود إلى بلادها في التوابيت)"، وتذكر المجلة أن كلا من صفوي ونائب رئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال مسعود جزايري، أشارا إلى أن "عدم نجاح السعودية في اليمن يشكك في نجاحها في نشر قوات في سوريا". وتبين المجلة أنه كما هو الحال بالنسبة لعملية اليمن، فإن الإيرانيين يعلمون أن أي نشر للقوات السعودية في سوريا سيحتاج إلى الدعم اللوجستي والاستخباراتي من أمريكا، وغالبا ما ستساعد تركيا في العمليات، ويقول الكاتب: "لن يصدق الإيرانيون بأن السعوديين سيركزون على تنظيم الدولة، الذي تقول طهران بأن السعودية هي من تدعمه، ويتوقع أن تستهدف القوات السعودية قوات النظام السوري والقوات التي تدعمها إيران، وقد لا يخشى الحرس الثوري الإيراني دخول قوات خليجية إلى ساحة المعركة، لكن الخشية هي أن تصل المواجهات إلى مواجهات مع القوات الأمريكية"، ويضيف ماكينيس: "علينا توقع أن نرى المزيد من الخطب الرنانة من طهران، مصحوبة بتهديدات بتصعيد التدخل العسكري الإيراني، ومثال على ذلك تصريح قائد الدفاع الجوي الجنرال فرزاد إسماعيلي بأن إيران ستدافع عن أجواء سوريا إن طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد ذلك"، ويجد التقرير أن "طهران قد لا تكون قلقة من قوة عربية تدخل سوريا ولكن منع حدوث هذا يبقى في أعلى القائمة، ويجب أن تتذكر أمريكا بأن إيران تحسب تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية، على أساس ما قد تواجهه أو لا تواجهه من القوات الأمريكية، وآخر ما تريد إيران أن تراه هو وجود عسكري أكبر لأمريكا والعرب في سوريا"، وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن إيران وروسيا تمتلكان أوراق الضغط في محادثات السلام؛ لأنهما القوتان الأجنبيتان الوحيدتان اللتان تقومان بعمليات عسكرية، أو توجهانها في الأراضي السورية، وستقاوم إيران بشدة أي جهود لتغيير المعادلة.

نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" قولها أنها تتابع ما يحصل في سوريا من مقتل ما يقرب من نصف مليون إنسان -معظمهم مدنيون- خلال السنوات الخمس الماضية، مبيناً أنه لا يبدو أن لهذه الحرب نهاية قريبة، وفي السياق ذاته، نسبت يديعوت في تقرير للخبير العسكري رون بن يشاي قوله إن التقدير العسكري والأمني السائد في إسرائيل يرى أن تنظيم الدولة الإسلامية في طريقه لأن ينال ضربات قاسية، وربما اقترب اليوم الذي يتحول فيه من مصدر تهديد وتحدٍّ عالمي إلى أن يكون مصدر إزعاج فقط للمجتمع الدولي، وتابع بن يشاي القول إنه بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا وصلت الأمور إلى أن تقرر إسرائيل أخيرا أي الخيارين السيئين أكثر سوءاً عليها: نظام بشار الأسد وحلفاؤه من إيران وحزب الله اللبناني، أم تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن استقرار سوريا يبدو أكثر خطرا على مصالح إسرائيل الأمنية من حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ خمس سنوات، ناقلا أجواء من القلق تسود إسرائيل بسبب السياسة التي يدير بها الرئيس الأميركي باراك أوباما الصراع الدائر في سوريا، بحيث يغلب عليها افتقارها للأبعاد الإستراتيجية


•اعتبر وليد صبري في جريدة الوطن البحرينية أن تصريح كيري عن تقسيم سوريا "مفاجأة وتحولا جديدا في الموقف الأمريكي، خاصة وأن واشنطن حتى ساعات قليلة، وقبل ذلك التصريح، دأبت على تأكيد ضرورة المحافظة على سوريا ديمقراطية علمانية موحدة"، وأضاف صبري "ربما هذا ما دفع كيري إلى التصريح بأنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واشنطن لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات".


•قال مازن حامد في جريدة الوطن القطرية "التقييم المتشائم لوزير الخارجية الأمريكية المتفائل في أغلب الحالات، صب ماء بارداً على وجهي... لأفتح عيني على الحقيقة: لا أمل .. لا أمل على الاطلاق!"، وتساءل حامد "فمن أين يأتي الأمل وكيري يحدثنا عن ’الخطة ب‘ وعما ستفعله واشنطن إذا فشلت الهدنة وجرّت وراءها الحل الدبلوماسي إلى لحده؟"
وأضاف حامد "أحسست من حديثه أنه ميال إلى الاعتقاد بأن كل شيء سينهار، عندما قال بالحرف الواحد: ’ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أخرى لإنهاء الحرب‘".


•اعتبر عبد المنعم ابراهيم في جريدة الخليج البحرينية أن التصريح الأمريكي "إنما هو وصف للواقع الراهن"، حيث قال: "حاليًا لدينا سوريا مجزئة.. وعراق مجزء.. وليبيا مجزئة.. ويمن مجزء.. ولبنان مجزء!"، وهاجم ابراهيم "المواقف المتذبذبة للإدارة الأمريكية تجاه النظام السوري.. ومنعها تسليح المعارضة المعتدلة، بل والسماح لدولة كبرى مثل روسيا بتقوية نظام الأسد ودعمه عسكريًا" والتي أدت إلى "سوريا المفككة والمقسمة حاليًا"، ووجه ابراهيم سؤالاً إلى دول مجلس التعاون الخليجي: "هل أنتم واعون ومدركون للمخطط الأمريكي في المنطقة؟

اقرأ المزيد
٢٦ فبراير ٢٠١٦
حصاد الاحداث الميدانية ليوم الخميس 25-02-2016

دمشق::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على حي جوبر الدمشقي دون ورود أنباء عن سقوط إصابات بين المدنيين، في حين سقط شهيد وجرحى في حيي تشرين والقابون نتيجة سقوط قذائف هاون على منازل المدنيين، وأصيب شاب بطلق ناري في يده في القابون بعد استهدافه من قبل عناصر الأسد، بينما سقطت عدة قذائف صاروخية بمحيط مبنى الإذاعة والتلفزيون بساحة الأمويين وفي محيط كلية الآداب بحي المزة، مما أدى لسقوط شهيد مدني، وفي خبر منفصل فقد اعتقل فيلق الرحمن قائد جند العاصمة الملقب "أبو عمر دمشق" في حي جوبر، حيث قامت قوات من الفيلق بمداهمة بيته واعتقاله.


ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وتمكن خلالها الثوار من تدمير رشاش عيار "14.5" بعد استهدافه بقذائف المدفعية، كما وتمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات أوتوستراد (حمص-دمشق) الدولي وقتلوا عدة عناصر، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على مناطق الاشتباكات وعلى بلدات بمنطقة المرج وعلى مدن عربين وزملكا وبلدتي بالا وعين ترما أدت لسقوط شهيد وعشرات الجرحى بين المدنيين، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على منطقة المرج، وتعرضت مدينة دوما لقصف صاروخي عنيف، هذا وسقطت عدة قذائف على ضاحية حرستا "ضاحي الأسد"، وفي الغوطة الغربية تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا وأعطبوا دبابة للقوات المهاجمة وقتلوا تسعة منهم، وتعرضت المدينة لقصف عنيف جدا حيث ألقت المروحيات اكثر من 30 برميل متفجر على أحياءها وترافقت مع قصف بصواريخ "أرض – أرض" وبقذائف الهاون والمدفعية، مما أدى لسقوط جرحى، وفي ذات السياق قالت قوات الأسد أنها ستستثني مدينة داريا من الهدنة المزمع بدئها يوم غد الجمعة، أما في مدينة معضمية الشام فقد تعرضت منازل المدنيين لاستهداف مباشر بقذائف الهاون، فيما ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على بلدة الطيبة، وشن الطيران الحربي غارات جوية وألقت المروحيات براميل متفجرة على محيط مخيم خان الشيح ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، وفي مدينة الرحيبة دخلت سيارات مساعدات برفقة الهلال الأحمر.


حلب::
تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على مدينة خناصر بالريف الجنوبي الشرقي بعد معارك دامت 3 أيام ضد تنظيم الدولة، وشن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية بالإضافة لقصف مدفعي عنيف جدا على مناطق الاشتباكات، وفي المقابل تمكن التنظيم من بسط سيطرته على قرية ‏سيالة، وقام اثنين من عناصره بتنفيذ عمليتين انتحاريتين، أحدهما بتحصينات قوات الأسد على أطراف قرية رسم النفل، والأخرى برتل لقوات الأسد خلال محاولته التقدم من رسم النفل باتجاه بلدة شلالة، إلا أن هجوم قوات الأسد العنيف والمدعوم بتغطية جوية مكنها من التقدم في بلدة شلالة، وتصدى عناصر التنظيم لمحاولة تقدم قوات الأسد على تلة قرب مدينة خناصر بعد استهدافهم بعملية انتحارية، والجدير بالذكر أن طريق إمداد قوات الأسد إلى مدينة حلب ما زال مقطوعا، حيث ما يزال التنظيم يبسط سيطرته على القرى الواقعة بين بلدتي رسم النفل وخناصر وهي (الراهب، الرويهب، الحبس، الهربكية، القرع وتلتها)، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في محيط سد تشرين، بينما شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدينتي الباب ودير حافر وقرية حميمة دون سقوط  إصابات بين المدنيين، وفي الريف الشمالي جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة باشكوي، أما على جبهات قوات سوريا الديمقراطية فقد استهدف الثوار معاقل عناصر "قسد" في بلدة عين دقنة ودارت اشتباكات بين الطرفين في المنطقة، تمكن الثوار خلالها من تدمير سيارتين وقتل عدد من العناصر، ودمر الثوار أيضا رشاش عيار "14.5" محمل على سيارة في مدينة تل رفعت بعد استهدافها بصاروخ تاو، وشن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدن مارع وعندان وحريتان وبلدات معارة الأرتيق وتل مصيبين وحيان أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الغربي سقط 6 شهداء من المدنيين جراء غارات جوية من طيران العدو الروسي على كلا من مدينة الأتارب ودارة عزة وبلدات المنصورة وقبتان الجبل وبابيص وكفربسين، أما في مدينة حلب فقد تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والثوار في أحياء الأشرفية وبني زيد وبستان باشا، حيث حقق الثوار تقدما في منطقة السكن الشبابي بالأشرفية وسيطروا على كتلة أبنية، بينما استهدف الثوار بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في حي الطراب وفي برج القصر البلدي وحققوا إصابات مباشرة، فيما أصيب شخصين بجروح نتيجة سقوط قذائف على أحياء الفرقان وجمعية الزهراء والحمدانية.


حماة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد ومرابض مدفعيتها في محيط مدينة محردة بقذائف الفوزديكا وحققوا إصابات مباشرة، بينما شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا و‏اللطامنة بالريف الشمالي، أما في الريف الجنوبي فقد تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة حربنفسة وسط غارات جوية من طيران العدو الروسي، أما في الريف الغربي فقد تعرضت قرية كورة بجبل شحشبو لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.


إدلب::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على أطراف مدينتي جسرالشغور وسراقب دون ورود أنباء عن سقوط إصابات، بينما تعرضت بلدة التمانعة لقصف مدفعي، وفي خبر منفصل وقبل يوم على الهدنة بدأت جبهة النصرة بسحب قواتها من بلدة سرمدا حتى لا تكون ذريعة لقصف المدنيين.


حمص::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية عنيفة على قرى الحلموز وغرناطة وكيسين والمحطة وأم شرشوح والجبهات الغربية لتلبيسة بالريف الشمالي، بينما ألقت المروحيات براميلها على قرية تيرمعلة، ورد الثوار على القصف باستهداف معاقل الميليشيات الشيعية في قرية الكم وفي محيط قرية المختارية بالأسطوانات المتفجرة، واستهدفوا دشم لقوات الأسد على جبهة قرية جبورين بقذائف من مدفع جهنم وحققوا إصابات مباشرة، كما تمكن الثوار من تدمير عربة شيلكا داخل حاجز القدروة على الجبهة الجنوبية من قرية تيرمعلة إثر استهدافها بقذيفة من مدفع "بي 9"، فيما تعرضت جبهة قرية حوش حجو لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة‬ ومدينة تلبيسة لقصف بقذائف المدفعية، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة ‏القريتين وسط غارات جوية وقصف مدفعي، وفي مدينة حمص دخل وفد رفيع المستوى من الصليب الأحمر إلى حي الوعر، وزار الوفد المعهد الشرعي الذي يعتبر مأوى ومركز إيواء للنازحين إلى الحي، وقاموا بتفقد القاطنين فيه وأوضاعهم، وزاروا أيضا المشفى الميداني في الحي.


درعا::
قصف صاروخي عنيف جدا استهدف مدن الحارة وإنخل وجاسم وداعل والحراك وبلدات سملين وبصر الحرير والصورة وتل عنتر والطريق الواصل بين عقربا و الحارّة، وكان القصف الأعنف من نصيب مدينة الحارة ومحيطها، مما أدى لسقوط شهيد وجرحى، وفي المقابل رد الثوار بقصف معاقل قوات الأسد في مقر قيادة الفرقة الخامسة واللواء 12 بمدينة ازرع وأيضا في ديرالعدس وكتيبة جدية براجمات الصواريخ، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط ‏تل المطوق وعلى مدينة انخل وتل الحارة وأيضا على أحياء مدنية درعا المحررة من بينها مخيم اللاجئين الفلسطينيين ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، وألقت مروحيات الأسد براميلها على بلدات عقربا والمال وكفرناسج، واستهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا المحررة بصاروخ فيل.


ديرالزور::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية مكثفة على حي الصناعة وسط اشتباكات عنيفة جدا دارت بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في الحي، كما شن ذات الطيران غارات على أحياء الشيخ ياسين والعمال والرصافة وشارع تكايا ومدرسة مصطفى أمين، وتسببت بسقوط جرحى في الشيخ ياسين، واستشهدت امرأة أثر استهداف الطيران الروسي لمشفى قحطان بالقرب من شارع حسن الطه، وتعرضت بلدة البوليل ومحيط مطار ديرالزور العسكري بالريف الشرقي وبلدات البغيلية والحصان وزغير شامية، بالريف الغربي لغارات جوية روسية مماثلة، مما أدى لسقوط شهيد مدني في الحصان، وتسببت الغارات على قرية مراط بانقطاع التيار الكهربائي عن كامل أحياء مدينة ديرالزور بسبب استهداف خط الغاز فيها، بينما تعرضت المنطقة الواقعة بين مدينة موحسن وبلدة البوليل وأيضا بلدات الخريطة وعياش والبغيلية ومحيميدة لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، هذا وشن طيران التحالف الدولي غارات على حقل الورد النفطي، دون تسجيل سقوط إصابات بين المدنيين، ومن جهة أخرى فقد استهدف تنظيم الدولة نقاط سيطرة قوات الأسد في أحياء القصور والجورة وهرابش بعدة قذائف هاون، وتسببت بإصابة عدة مدنيين في حي هرابش، وفي خبر منفصل فقد أفاد ناشطون بسقوط شحنات من المواد الغذائية على أماكن سيطرة تنظيم الدولة ألقتها طائرات الشحن الروسي بالخطأ.


الحسكة::
اعلن تنظم الدولة عن تمكن عناصره من قتل 4 من عناصر قوات سوريا الديموقراطية "قسد" قرب قرية عناد غربي مدينة الشدادي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قرية العزاوي قرب قرية مركدة جنوب مدينة الشدادي، وقالت مصادر من تنظيم الدولة أن طائرات التحالف الدولي استهدفت بالخطأ موقعا لعناصر "قسد" قرب قرية العزاوي"، وتمكن التنظيم من إلقاء القبض على عنصرين من "قسد" خلال مواجهات شرقي مدينة الشدادي، في حين شنت "قسد" حملة دهم واعتقال طالت مدنيين في قرى قانا والعريشة والعريشة وتل احمر بريف الحسكة الجنوبي، وفي خبر منفصل فقد أصيب راعي أغنام بجروح جراء انفجار لغم أرضي في قرية السرب بجبل عبدالعزيز.


اللاذقية::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت على عدة جبهات في جبل التركمان، بينما أحبط الثوار محاولة تقدم لقوات الأسد باتجاه تلة الخضر بجبل الأكراد وأوقعوا في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى، وتمكنوا من استعادة السيطرة على تلة الحدادة قرب بلدة كنسبا بجبل الأكراد وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، واستهدفوا تجمعات قوات الأسد و الشبيحة داخل قرية ‏عين القنطرة‬ و‏كنسبا‬ بصواريخ الكاتيوشا، وتمكن الثوار من تدمير مدفع 23 لقوات الأسد في محيط بلدة كنسبا بعد استهدافه بصاروخ فاغوت،‬ وفي المقابل استهدفت قوات الأسد مخيمات النازحين في منطقة أوبين على الحدود التركية ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.


الرقة::
شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الرقة.


القنيطرة::
ألقى طيران الأسد المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدتي مسحرة ونبع الصخر.

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 25-02-2016

المشهد المحلي:
•قصفت روسيا مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا، الخميس، كما قصفت قوات الحكومة ضاحية في العاصمة في نفس اليوم، قبل الوقف المزمع للقتال والذي توقعت المعارضة المسلحة أن تتجاهله دمشق وموسكو، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ اتفاق "وقف الاقتتال" الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا منتصف ليلة السبت. لكن معارضي الرئيس بشار الأسد يقولون إنهم يتوقعون أن تواصل الحكومة هجومها بوصفها لمقاتلي المعارضة بأنهم من مسلحي القاعدة الذين لا تشملهم الهدنة، ووافقت دمشق على الاتفاق كما وافق تحالف المعارضة الرئيسي عليه على الرغم من أنه أبدى استعداده للالتزام بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين بالنظر إلى تحفظات المعارضة القوية على الاتفاق. لكن الحكومة وحلفاءها سيسمح لهم بمواصلة الضربات ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتقول الحكومة أيضا إن الاتفاق يمكن أن يفشل إذا أمدت الدول الأجنبية المعارضة بالأسلحة، أو إذا استغلت المعارضة الهدنة لإعادة التسلح، وتركز القتال في الأيام الأخيرة قبل الهدنة على داريا -وهي ضاحية محاصرة بالعاصمة يسيطر عليها مقاتلون تصفهم الحكومة بأنهم متشددون من جبهة النصرة لكن مسلحي المعارضة يقولون إنهم من جماعات أخرى- وعلى الشمال الغربي قرب الحدود التركية، وحولت أربعة أشهر من الضربات الروسية دفة القتال لصالح الأسد في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي قتلت أكثر من 250 ألف شخص، وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم، واجتذبت الحرب الأهلية المتعددة الأطراف أغلب القوى الإقليمية والدولية حيث شكلت دول غربية وعربية وتركيا تحالفا ضد تنظيم الدولة في نفس الوقت الذي تدعم فيه هذه الدول مسلحي المعارضة الساعين للإطاحة بالأسد الذي تدعمه روسيا وإيران، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش أسقطت 30 برميلا متفجرا على الأقل على داريا، الخميس. ويقول معارضو الأسد إن الجيش يسقط براميل مملوءة بالمتفجرات والشظايا لتتسبب في أضرار عشوائية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتوقع متحدث باسم المعارضة المسلحة في الجنوب أن تكون ضاحية داريا أول مكان تنهار فيه الهدنة.
وقال أبو غيث الشامي، المتحدث باسم جماعة ألوية سيف الشام، وهي جزء من تحالف للمعارضة المسلحة في الجنوب، إن الحكومة تريد استغلال وقف إطلاق النار وتركيز نيرانها على داريا للسيطرة عليها، مضيفا أن المعارضة لن تقبل مثل هذا الانتهاك، وأشار مصدر عسكري سوري إلى أن دمشق تعتزم مواصلة القتال في داريا على الرغم من الهدنة، وقال المصدر العسكري إن هناك دليلا على أن جبهة النصرة موجودة هناك، وإن القوات الحكومية ستواصل العمليات في أي مكان توجد فيه جبهة النصرة، وتصاعدت حدة القتال في اليومين الماضيين في محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد والتي تنشط فيها جماعات الجيش السوري الحر - المدعومة من أعداء الأسد الأجانب - بالقرب من مناطق جبهة النصرة ومتشددين آخرين، وقال فادي أحمد، المتحدث باسم كتيبة الفرقة الساحلية الأولى المعارضة، إن الحكومة تحاول استعادة السيطرة على شمال اللاذقية قبل 26 شباط/ فبراير، وأضاف أن المعارك شرسة جدا، وأن معارك عنيفة دارت، الأربعاء، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف اللاذقية. وقال إنه لا يتوقع أن تلتزم الحكومة أو حلفاؤها الروس بالهدنة، مضيفا أنه شاهد قبل دقائق طائرة روسية تقصف مناطقهم في ريف اللاذقية، وقال المصدر العسكري السوري، أيضا، إن العمليات مستمرة حتى الآن في شمال اللاذقية قبل وقف الأعمال القتالية، واستعادة مناطق في محافظة اللاذقية على الحدود مع تركيا أولوية قصوى للحكومة السورية وحلفائها منذ أن بدأت روسيا ضرباتها الجوية، وهي واحدة من عدة مناطق حققت فيها الحكومة تقدما كبيرا هذا العام، وأكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقوع ضربات جوية مكثفة في شمال اللاذقية يومي الأربعاء والخميس، وتوقع عبد الرحمن أن يعطي وجود جبهة النصرة وجماعات تتبنى فكرا مشابها لها الحكومة ذريعة لمواصلة الهجوم هناك بعد بدء تنفيذ الاتفاق، ومن بين الأهداف الرئيسية لوقف الأعمال القتالية السماح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المدنيين خاصة في المناطق المحاصرة التي قطعت عنها الإمدادات، وقالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن عملية إسقاط مساعدات غذائية جوا لنحو 200 ألف شخص محاصرين في مدينة دير الزور السورية قد فشلت يوم الأربعاء، حيث لحقت أضرار بكل الصناديق التي أسقطت بالمظلات أو سقطت في مناطق غير مأهولة أو لم يستدل عليها وقال يان إيجلاند، مستشار الأمم المتحدة، إن وقف الأعمال القتالية يمكن أن ينقذ المدنيين من "التهلكة" وينهي "فصلا أسود" من عمليات الحصار، وقال الأسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن حكومته مستعدة للمساعدة في تطبيق وقف القتال. وأكد الرئيسان أيضا على أهمية مواصلة القتال دون هوادة ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة والمتشددين الآخرين الذين لا تشملهم الهدنة، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، إنه حذر من الإفراط في التوقعات، لكن إذا تحقق بعض التقدم فسيؤدي هذا لعملية سياسية لإنهاء الحرب، ورد المسؤولون الروس على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال فيها إن واشنطن ستدرس "خطة بديلة" إذا فشل وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إنه ليست هناك "خطة بديلة"، واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "بعض المسؤولين الأمريكيين" بمحاولة "إفساد" خطة وقف إطلاق النار، لكن بعد أكثر من خمس سنوات من الفشل في التفاوض على أي إنهاء للقتال ومع تدخل روسيا الذي كان له أثر حاسم على الأرض لم يتضح نوع الخطة البديلة التي قد تبحثها واشنطن إذا فشلت الهدنة، وقال بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو من الجمهوريين المنتقدين لإدارة أوباما، متحدثا عن بوتين "أعتقد أنه يدرك أنه لا توجد خطة بديلة" وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إنه سيعلن يوم الجمعة موعدا لجولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية المتحاربة. وعلقت المحادثات التي أجريت هذا الشهر قبل حتى أن تبدأ، حيث قالت المعارضة إنها لا تستطيع التفاوض والقوات الحكومية تتقدم وروسيا تقصف، وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الأربعاء، إنها ستلتزم بخطة وقف القتال لكنها احتفظت بحقها في الرد إذا تعرضت للهجوم. ووحدات حماية الشعب شريك هام على الأرض للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة لكنها تحارب أيضا جماعات معارضة أخرى في شمال غرب سوريا بالقرب من حلب. وتعتبر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وحدات حماية الشعب عدوا لها.

•استعادت قوات النظام السوري، الخميس، بلدة استراتيجية تقع على طريق الإمداد الوحيدة التي تربط حلب شمالاً بسائر المناطق الخاضعة له بعد يومين على سيطرة داعش عليها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان "بأن قوات النظام السوري تمكنت، الخميس، من استعادة بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم واسع بدأته الأربعاء بغطاء جوي روسي مكثف ضد داعش"، وأسفرت الغارات الروسية وحدها عن مقتل 20 عنصراً من التنظيم المتطرف، وكان التنظيم المتطرف سيطر على خناصر غداة تمكنه من قطع طريق حلب-خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد إلى محافظة حلب وبالعكس، وتعد بلدة خناصر "معبرا" إلى هذه الطريق الاستراتيجية، وقد خاضت قوات النظام معارك عنيفة لاستعادتها قبل حوالي عامين، وبحسب المرصد "لا يزال أمام قوات النظام السوري معركة أخرى لاستعادة التلال التي سيطر عليها التنظيم في محيط هذه الطريق، ليتمكن من ضمان أمنها وفتحها مجددا"، وفي ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، أفاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي، طوال ليل الأربعاء- الخميس إلى قصف مدفعي تركي عنيف، من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، وتقصف المدفعية التركية منذ أكثر من أسبوع مواقع المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. وكان هؤلاء استغلوا هزيمة للفصائل الإسلامية والمقاتلة في المنطقة أمام هجوم واسع لقوات النظام منذ بداية الشهر الحالي، ليهاجموا بدورهم مقاتلي المعارضة ويسيطروا على مناطق تحت سيطرتهم تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن الحدود التركية ويحتلوها.

•ظهر خلاف روسي مع الأسد إلى العلن، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها الأسد يجب أن "تجري على أساس اتفاقات بين الحكومة السورية والمعارضة". وذلك في تعليق من الوزارة على المرسوم الذي أصدره الأسد، بصورة منفردة، لإجراء انتخابات نيابية في شهر ابريل المقبل، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بلادها تشدد على "تمسك روسيا الكامل بالاتفاقات الخاصة بمضمون ومراحل عملية التسوية السياسية للأزمة السورية"، إلى ذلك فإن الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية لرئيس النظام السوري، عملت أمس الأربعاء، على إيضاح موقف الأسد وتبريره لوسائل الإعلام الروسية، في محاولة منها لشرح موقف رئيس النظام السوري، بعدما أعلن عن إجراء انتخابات برلمانية، متجاوزاً الاتفاقات الروسية الدولية بهذا الشأن، والذي أوضحت خارجية روسيا بأنها "متمسكة" بها وعلى خلفية "قرارات مجموعة دعم سوريا والقرار الدولي 2254" على حد ما ذكرته الناطقة باسم الخارجية الروسية، ولهذا سارعت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بالتحدث أمس إلى وسائل إعلام روسية، ضمن ما يعرف اختصاراً بـ"فالداي" أو نادي النقاش الدولي، في موسكو، قائلةً إنها أوضحت لوسائل الإعلام الروسية أن "الانتخابات البرلمانية في سوريا تجري وفق الدستور، وهي إجراء دستوري من واجب الحكومة أن تمضي به وفق ما نص عليه الدستور"، حسب ما نقلته الوكالة الرسمية "سانا"، ولفت في هذا السياق أن الدكتورة شعبان هاجمت منتقدي دعوة الأسد لإجراء انتخابات برلمانية، في الوقت الذي كانت فيه روسيا هي التي تعلن تمسّكها بالاتفاقات الدولية، وضرورة أن تكون الانتخابات نتيجة اتفاق ما بين الأسد والمعارضة السورية. فقالت شعبان: "المنطق الذي ينتقد الإجراءات الدستورية في سوريا يهدف إلى التغطية على تقصير الآخرين"، وحاولت شعبان التقليل من حساسية الخطوة التي لجأ إليها الأسد بإعلان انتخابات برلمانية في ابريل القادم، مطمئنة الجانب الروسي الذي أعلن اعتراضه علناً على إجراء الانتخابات بدون تنسيق مع المعارضة السورية، كما أوضحت الناطقة باسم الخارجية الروسية، فقالت لوسائل الإعلام الروسية التي أمطرتها بأسئلة عن الموضوع ذاته: "هذه الخطوة الدستورية المنطقية لا تعطل شيئاً ولا تؤثر سلباً على الإطلاق في الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة السورية"، ويشار إلى أن الوكالة الرسمية "سانا" التي كانت في عداد وسائل الإعلام التي غطّت حضور شعبان لمؤتمر "فالداي" سألت المستشارة السياسية عن هذا الموضوع الذي أظهر خلافاً يطفو على السطح ما بين موسكو ونظام الأسد، بعد إعلان الأخير عن إجراء انتخابات برلمانية، فقالت للوكالة: "إن تنظيم الانتخابات التشريعية لا علاقة له بجهود الحكومة السورية الواضحة والمكررة مرة بعد مرة من أجل حل سياسي في سوريا".

•أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، التزامها بـ"هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين" بموجب الاتفاق الأميركي-الروسي الذي نص على وقف لإطلاق النار في سوريا يدخل ليل الجمعة-السبت حيز التنفيذ، وجاء في بيان الهيئة بعد اجتماع عقدته في الرياض أمس الأربعاء: "ترى الهيئة أن هدنة موقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية"، وأشارت إلى أنها "درست باهتمام" البيان الأميركي-الروسي، مؤكدةً أنها "تثمن وتنظر بإيجابية لكل جهد يهدف إلى توقف قتل وقصف المدنيين السوريين والجرائم التي ترتكبها قوات النظام والميليشيات الطائفية المتحالفة معه وما تقوم به القوات الروسية من قصف عشوائي يستهدف المدنيين"، وأعلنت الهيئة "رفضها الكامل لكل أنواع وأشكال الإرهاب والتطرف بما فيها ممارسات تنظيمات: داعش، والقاعدة، وحزب الله والميليشيات الطائفية الإرهابية القادمة من العراق ولبنان وإيران وأفغانستان وميليشيا الحرس الثوري الإيراني فيلق القدس ومثيلاتها"،وأعلنت واشنطن وموسكو أن اتفاقا لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 فبراير اعتبارا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي، من دون أن يشمل "داعش" و"جبهة النصرة" و"بقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الأمن"، وأوردت الهيئة أنها وضعت مجموعة من الملاحظات على الاتفاق الأميركي-الروسي من بينها "تجاهل دور روسيا وإيران في شن العمليات العدائية"، واعتبار قوات النظام السوري "قوة شرعية يسمح لها بالاستمرار في العمليات العسكرية"، وعدم تضمن "البيان تحديداً واضحاً للأراضي التي لن تشملها الهدنة بسبب السيطرة عليها من قبل التنظيمات المصنفة كمنظمات إرهابية بحسب قرارات مجلس الأمن"، وشدد الهيئة على ضرورة "تحديد هذه الأراضي قبل سريان الهدنة".
وأكدت أيضا على أهمية "تحديد إطار زمني واضح ومحدد" لها، بحيث اقترحت "تحديد إطار زمني مدته أسبوعان قابلة للتجديد رهنا بنجاح الهدنة وتنفيذ البنود 12 و13 و14 في قرار مجلس الأمن الدولي" حول سوريا والمتعلقة بايصال المساعدات ووقف قصف المدنيين وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، كما طالبت بـ"وجود جهة محايدة وذات مصداقية" تحدد المسؤولين عن خرق الهدنة، كما وضع آلية للإبلاغ عن أي خروقات.

•أبدت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية استغرابها وجود روسيا طرفا مشاركا لواشنطن في ضمان تنفيذ هدنة لمدة أسبوعين، بينما تعد موسكو شريكا أساسيا في العمليات العسكرية، لكنها رأت في هذه الهدنة فرصة لاختبار مدى التزام الطرف الآخر، وقالت إنها درست باهتمام البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف القتال، مؤكدة أنها تثمن وتنظر بإيجابية لكل جهد يهدف لوقف قتل وقصف المدنيين السوريين، واعتبرت تلك الهيئة -التي يرأسها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب- أنه كي تكون الهدنة فاعلة لا بد أن تنص على وقف كل العمليات العسكرية التي تشنها قوى خارجية على الأراضي السورية، وعبرت في بيان عن اندهاشها من تجاهل الاتفاق الأميركي الروسي لدور موسكو وطهران في شن هذه العمليات وانتهاكاتهما بحق الشعب السوري من خلال قصف المناطق الآهلة بالسكان، وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة بجهة محايدة، وآليات عمل تضمن مراقبة عدم خرق الهدنة التي يتعين أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت،وفي واشنطن، أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما حذرا بشأن خطة وقف القتال في سوريا لكنه أكد للصحفيين أنه إذا تحقق بعض التقدم هناك فسيقود هذا إلى عملية سياسية لإنهاء الحرب، من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه تحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وإن فريقيهما سيجتمعان قريبا لمناقشة الخطة، وأضاف كيري "لست هنا لأجزم بأنها ستنجح بالتأكيد" لكن الكل يشدد على ضرورة أن يكون هناك حل دبلوماسي، وفق تعبير المسؤول الأميركي الذي تساءل عما إذا كانت روسيا وإيران ستعملان باتجاه تحقيق الانتقال السياسي بسوريا، بدوره عبر رئيس تركيا رجب طيب أردوغان عن خشيته ألا تحقق خطة وقف إطلاق النار شيئا سوى مساعدة (بشار) الأسد ، وكان رئيس النظام السوري قد أبلغ أمس الأربعاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين استعداد حكومته للمساعدة في تطبيق الاتفاق، وتأمل الأمم المتحدة أن تتيح هذه الهدنة فرصة لاستئناف محادثات السلام السورية التي انهارت هذا الشهر بعد أن شنت القوات الحكومية السورية هجوما بدعم روسي على مدينة حلب، وتقول تلك المنظمة الدولية إن الحرب في سوريا خلفت 4.5 ملايين شخص هم في حاجة لمساعدات إنسانية، ويصعب الوصول إليهم.

•دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن الدولي إلى إدانة التصعيد الأخير على مدينة حلب، وحماية المدنيين من القصف الجوي العشوائي، وكسر الحصار عن مختلف المناطق السورية، وضمان مسائلة نظام الأسد عن جرائم الحرب ،جاء ذلك في رسالة وجهها ممثل الائتلاف في الأمم المتحدة نجيب الغضبان عبر بعثة المملكة المتحدة (ماثيو رويكروفت) بتاريخ 24 شباط، قبل إحاطة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، وعرضت الرسالة الآثار الإنسانية للتصعيد الأخير في القصف العشوائي على حلب من قبل روسيا ونظام الأسد، وأكدت على نداء المعارضة من أجل حماية المدنيين في أنحاء سورية، ودعا الغضبان الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة التصعيد الأخير في القصف الجوي على حلب من قبل نظام الأسد وروسيا، إضافة إلى إدانة كافة الهجمات الجوية العشوائية ضد مدنيين أو أهداف مدنية أو منشآت حيوية، كما دعا إلى كسر الحصار عن مختلف المناطق في سورية؛ لا المناطق التي تم الوصول إليها في 17 شباط فقط؛ بل عن كافة المناطق التي تتبع فيها سياسة التجويع بهدف الإخضاع، مشيراً إلى أنه في حال أن إنشاء ممرات إنسانية ليس ممكناً بسبب تعنت نظام الأسد، فعندها يتحتم على الدول الأعضاء إيصال المساعدات جوياً إلى المجتمعات الـ 46 المحاصرة في سورية، وطالب ممثل الائتلاف في الأمم المتحدة بحماية المدنيين من القصف الجوي العشوائي، بما في ذلك فرض منطقة خالية من القصف، لوقف الغارات العشوائية في أنحاء سورية، وأشارت الرسالة إلى ضرورة ضمان المساءلة عن جرائم الحرب، بما في ذلك تلك المرتكبة من قبل روسيا، واتخاذ خطوات لإنشاء محكمة دولية خاصة من أجل سورية بحال منع الشلل في مجلس الأمن إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية


المشهد الإقليمي:
•تتجه أنظار المجتمع الدولي إلى سورية منتصف ليل غد الجمعة، في انتظار بدء تطبيق الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان الروسي والأميركي لوقف إطلاق نار جزئي بين الأطراف المتقاتلة في البلاد، في إطار السعي إلى تسوية دائمة للأزمة المستمرة منذ نحو خمس سنوات، ووسط مخاوف دولية من فشل الهدنة بسبب تداخل العوامل وكثرة المنخرطين في القتال ومواقع انتشارهم، تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري، نقطة خلافٍ بالنسبة إلى أنقرة التي تعتبرها «منظمة إرهابية»، متهمة إياها بالضلوع في اعتداء أنقرة الأخير، ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة تلفزيونية أمس، إلى استثناء المقاتلين الأكراد السوريين من اتفاق الهدنة على غرار تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة»، وعبّر عن «مخاوف من  فكرة منح الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية بحجة محاربة الدولة الإسلامية»، معتبراً أن محاربتها التنظيم ما هي إلا «كذبة كبرى».
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد الثلثاء الماضي، أن «وحدات حماية الشعب» تتلقى أوامرها من «حزب العمال الكردستاني»، مشيراً إلى أن القاء اللوم على «العمال الكردستاني» في اعتداء أنقرة الأخير محاولة لتبرئة «وحدات حماية الشعب»، ويدعو اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته واشنطن وموسكو، أمس الأول، إلى «وقف الأعمال القتالية» بين قوات النظام والمعارضة السورية، لكنه لا يشمل تنظيمي «داعش» و«النصرة»، فيما لم تتم الإشارة إلى «وحدات الحماية» الكردية، وقد يشكل المقاتلون الأكراد سبباً إضافياً لفشل الهدنة في ظل عدم وجود رؤية واضحة حول تصنيف التنظيمات المتطرفة التي يجب أن تستثنى من الاتفاق، فمن جهة، يعتبر نظام الرئيس بشار الأسد وداعموه الفصائل المعارضة جميعها «إرهابية» على رغم قبوله وقفاً لإطلاق النار، ومن جهة أخرى تطالب أنقرة بضم المقاتلين الأكراد المحسوبين على واشنطن الى قائمة المُستثنين من وقف العمليات العسكرية، والعلاقة المتوترة بين تركيا وأكراد سورية تعود إلى ما قبل اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 وزادت تحفظات أنقرة بعد اندلاع الثورة بسبب طبيعة العلاقة بين «الاتحاد الديموقراطي» و«العمال الكردستاني» الساعي إلى الانفصال والحصول على حكم ذاتي في جنوب شرقي تركيا، وتعود العلاقة إلى عام 1998 عندما كان زعيم «العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان يقيم في سورية، حيث توترت العلاقات السورية – التركية حينذاك، وشجبت أنقرة دعم دمشق للحزب مهددة برد عسكري، ما حمل الأخيرة على أن تطلب من أوجلان الرحيل، وتتخوف أنقرة من امتداد «الوحدات» الكردية التي تخوض معارك شمال سورية وتحديداً في ريف حلب الشمالي، محاولةً فرض سيطرتها على طول الحدود التركية – السورية، من بلدة عفرين غرباً إلى القامشلي في أقصى شرق البلاد، ما يشكل تهديداً لأنقرة ويقدم خدمة للنظام السوري في آن، إذ سيشكل الشريط الكردي (في حال قيامه) منطقة فاصلة بين تركيا والمعارضة السورية في الداخل، ويقفل طرق الإمداد، ومن بينها معبر «مرشد بينار» التركي، أو ما يسمى معبر «باب السلامة» من الجهة السورية، إضافة إلى أنه سيشكل ساحة خلفية لدعم المسلحين الأكراد في تركيا، وعمّق سقوط مدينة تل أبيض قرب الحدود السورية – التركية في قبضة مقاتلي «الوحدات»، في حزيران (يونيو) 2015، الفجوةَ بين واشنطن وأنقرة، بسبب إمكان ربط الإدارات الكردية الثلاث في «غرب كردستان» أو ما يطلق عليها الأكراد ، وزاد قلق أنقرة من التحركات الكردية في 15 شباط (فبراير) الجاري عندما سيطر تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المدعوم من الأكراد في شكل رئيس، على بلدة تل رفعت الواقعة بين مدينتي حلب وأعزاز قرب حدود تركيا من جهة ثانية، تميزت علاقة «الاتحاد الديموقراطي» مع الولايات المتحدة بالتجاذبات، إلا أن واشنطن اعتمدت على المقاتلين الأكراد في محاربة «داعش»، وقدمت لهم دعماً عسكرياً، خصوصاً في معركة استعادة بلدة عين العرب (كوباني) العام الماضي من قبضة التنظيم، فيما ترددت أنقرة في دعم الأكراد آنذاك وضبطت المساعدات العسكرية التي أرسلها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المقرب من أنقرة، فردت واشنطن بإلقاء الذخيرة من الجو إلى الأكراد لزيادة الضغط على أردوغان.
وتعتبر تركيا أن نشاط الأكراد في سورية أحيا مجدداً الحلم الكردي في الانفصال داخل تركيا، وأدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار القائم بين أنقرة ومسلحي «الكردستاني»، منذ آذار (مارس) 2013، عقب الدعوة التي وجهها أوجلان من سجنه لوقف التمرد المسلح.

•أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، الخميس، التزامها بوقف إطلاق النار في سوريا، الذي سيدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت ويستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة، فيما عبرت عن استعدادها للرد على أي تهديد يشكل خطرا عليها، معتبرة وقف إطلاق النار ملزما لسوريا ولا يلزمها، وجاء في بيان على صفحة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل على "فيسبوك": "إننا في وحدات حماية الشعب نولي أهمية كبيرة لعملية وقف إطلاق النار المعلنة من قبل أمريكا وروسيا"، مؤكدا "سنلتزم به مع الاحتفاظ بحق الرد على المعتدي في إطار الدفاع المشروع إذا هجم علينا"، وسيدخل اتفاق أمريكي - روسي لوقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت (الجمعة 22,00 ت غ)، ومن دون أن يشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) و"بقية المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن"، من جهتها أكدت قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف عربي كردي على رأسه وحدات حماية الشعب، التزامها بالاتفاق، وقالت في بيان: "اعتبرنا هذا الاقتراح خطوة إيجابية من أجل إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الراهنة في سوريا، وقمنا بإبلاغ الولايات المتحدة بقرارنا هذا"، مؤكدة أن "قواتنا ستلتزم من جهتها بوقف عملية إطلاق النار في حال تنفيذ الاتفاقية مع الاحتفاظ بحقها بالدفاع المشروع عن نفسها في حال تعرضها للهجوم من أي طرف كان".
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في قتالها تنظيم الدولة في سوريا. وأثبت المقاتلون الأكراد أنهم الأكثر فعالية في قتال التنظيم المتطرف حيث نجحوا في طرده من مناطق عدة، لكن رئيس الحكومة التركي، أحمد داود أوغلو، أعلن، الخميس، أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا "ليس ملزما" لأنقرة، المصممة على الرد على أي هجوم يمكن أن يشنه المقاتلون الأكراد الذين تعتبرهم تركيا "إرهابيين" على أراضيها، وقال أوغلو في لقاء مع صحافيين في قونية (وسط تركيا) بثته شبكات التلفزيون: "هذه الهدنة ليست ملزمة ولا تعني سوى سوريا"، وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا، لا نطلب أي إذن بل سنقوم باللازم"، داعيا "المقاتلين الأكراد إلى الامتناع بشكل كامل عن مهاجمة تركيا"، ويشير داود أوغلو بذلك إلى حزب الاتحاد الديموقراطي، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا، وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب، اللذين يسيطران على مناطق على مقربة من الحدود التركية في الوقت نفسه، أعرب داود أوغلو عن دعمه لاتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وقال: "نؤيد كافة السبل التي تحقق الاستقرار والهدوء، للأوضاع التي تزهق أرواح إخوتنا السوريين"، مشددا على أنَّ "وقف الأعمال العدائية" يجب ألا يكون مبررا لهجمات جديدة أخرى، ورأى وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن "عدم اعتبار هذه الحركات إرهابية ينم عن سذاجة"، من جهته دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إلى استثناء المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين" من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال أردوغان في خطاب أمام نواب في قصره بأنقرة: "مثل تنظيم الدولة والنصرة يجب استثناء حزب الاتحاد الديمقراطي (أبرز حزب كردي سوري) ووحدات حماية الشعب (ذراعه المسلحة) وهما أيضا من المنظمات الإرهابية، من هذه الهدنة".
وأضاف: "لا يجوز التمييز بين إرهابيين صالحين وأشرار في سوريا"، داعيا المجتمع الدولي إلى إدراج حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية في خانة الحركات الإرهابية.
وقصفت المدفعية التركية مرات عدة مواقع هذا الحزب ردا على إطلاق نار من وحدات حماية الشعب، كما تقول أنقرة، وتدعم الولايات المتحدة، حليفة تركيا، الوحدات الكردية في سوريا، وتقدم لها السلاح والتمويل، وتعتبرها الطرف الأكثر فاعلية في سوريا في مواجهة تنظيم الدولة، وتقصف المدفعية التركية منذ حوالي عشرة أيام مواقع المقاتلين الأكراد في محافظة حلب (شمال)، وكان هؤلاء استغلوا تراجع الفصائل المقاتلة وبينها إسلاميون، في ريف حلب الشمالي أمام هجوم واسع لقوات النظام منذ بداية الشهر الحالي، ليهاجموا بدورهم مقاتلي المعارضة ويسيطروا على مناطق تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن الحدود التركية.

•قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الخميس، إن وقف إطلاق النار في سوريا لن يكون ملزما إذا هدد أمن تركيا، وإن أنقرة ستتخذ "الإجراءات اللازمة" ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية وتنظيم الدولة بحسب ما يتطلب الأمر، وقال داود أوغلو في تعليقات بثتها قناة "سي إن إن ترك" على الهواء مباشرة: "وقف إطلاق النار ليس ملزما لنا حين يكون هناك موقف يهدد أمن تركيا. سنتخذ الإجراءات اللازمة مع كل من وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة عندما نرى أن الأمر يتطلب هذا".

•وصف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، القتال الدائر في سوريا، والذي تقف إيران فيه إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة بالمال والسلاح والجنود، بأنه "حرب الإسلام على الكفر"، جاء ذلك على لسان الأمين العام لمجلس صيانة الدستور "أحمد جنتي"، في كلمة له خلال حفل تأبين 46 عسكريا إيرانيا، قتلوا خلال الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة في سوريا، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية، ونقل جنتي عن خامنئي قوله: "إذا لم يذهب الشباب للقتال في سوريا، إذا لم يقاتلوا هناك، فإن العدو سيهاجم إيران، وسيستهدف مدينة كرمانشاه، وغيرها من المناطق الحدودية"،  وأضاف خامنئي أن "باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية، فتح مجددا في سوريا، وإن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال في سوريا، حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر، كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية"،  جدير بالذكر أن طهران، تعتبر من أكبر الداعمين الدوليين، إلى جانب روسيا، لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وتقاتل قوات إيرانية من الحرس الثوري، ومليشيات أفغانية تجندها إيران، إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة السورية، وتشير وسائل إعلام إيرانية، إلى أن أكثر من 400 عسكري إيراني، بينهم رتب رفيعة، قتلوا خلال الاشتباكات في مختلف المدن السورية.  



المشهد الدولي:
•اعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان ايران سحبت “عددا مهما” من عناصر الحرس الثوري من ساحات المعارك في سوريا، وقال امام احدى لجان الكونغرس قبل يومين من وقف محتمل لاطلاق النار في سوريا ان تدخل ايران المباشر يتراجع في هذا البلد، واضاف امام المشرعين الاميركيين ان “الحرس الثوري سحب عناصره بالفعل من سوريا، لقد سحب اية الله خامنيي عددا مهما من الجنود هناك. تواجدهم يتراجع فعليا في سوريا”، وتابع كيري “هذا لا يعني انهم ليسوا ضالعين او ينشطون في تدفق الاسلحة من سوريا عبر دمشق الى لبنان. نحن قلقون بشأن ذلك، وهناك قلق مستمر”، ولم يكشف وزير الخارجية عن مصدر معلوماته خلال جلسة علنية، لكنه دعا المشرعين الى “الاطلاع على ملخص لاجهزة الاستخبارات”.
ولم تكشف طهران ابدا أرقاما رسمية لعديد قواتها الحالية في سوريا، لكن منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي قتل اكثر من 100 ايراني في سوريا ضمنهم بعض كبار قادة الحرس الثوري، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.  

•أثار حديث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن صعوبة إبقاء سوريا موحدة، إذا استغرق القتال إنهاء القتال وقتا أطول، أثار المزيد من الجدل بشأن بروز تصور واضح من قبل واشنطن لتقسيم سوريا في حالة دعت الضرورة، وكان كيري قد قال في شهادة له أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي “ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول”. ، واضاف كيري في شهادته إن لدى واشنطن “خطة بديلة” جاهزة في حال لم تنجح الجهود المبذولة لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا، لافتا إلى أن هذه الخطة سيكشف عنها خلال شهر أو شهرين، ومنذ أدلى كيري بتلك التصريحات لم تتوقف التكهنات بشأن ما قصده بالحديث عن صعوبة الإبقاء على سوريا موحدة ، والملفت أن هذه ربما تكون المرة الأولى التي يأتي فيها الحديث عن احتمالات تقسيم سوريا على لسان رسمي أمريكي، إذ جرت العادة أن حديثا من هذا القبيل كان يصدر عن أجهزة إعلام ومراكز بحثية ومسؤولين أمريكيين سابقين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر قد تحدث عن تقسيم سوريا بشكل صريح ذلك صراحة في مقال نشره العام الماضي في صحيفة ال”وول ستريت جورنال” وضمنه رؤيته للتقسيم فيما تناولته وسائل الإعلام بالحديث تحت مسمى خطة كيسنجر لتقسيم سوريا، وخلال حديثه أمام مؤتمر الأمن الذي انعقد في ميونيخ بألمانيا ، في وقت سابق من الشهر الحالي قال وزير الدفاع الإسرائيلي “موشي يعلون” متناولا إمكانية تقسيم سوريا “يجب أن ندرك أننا سنشهد قيام جيوب (مثل) علويستان وكردستان السورية ودرزستان السورية قد تتعاون أو تحارب بعضها البعض”، ونقلت رويترز وقتها عن “رام بن باراك” مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية وصفه تقسيم سوريا بأنه “الحل الممكن الوحيد”، وكان وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” قد أثار غضب موسكو مؤخرا، عندما قال إن روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية في سوريا لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال قصف معارضيه بدلا من قتال تنظيم الدولة الإسلامية، لكن كثيرين يتوقفون أمام التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن احتمالات عدم بقاء سوريا موحدة ، وبينما يرى البعض أن حديثه ربما يعكس احتمالات بتغير في الموقف الأمريكي، الذي كان يؤكد دوما على ضرورة بقاء سوريا كدولة ديمقراطية موحدة، يرى آخرون أنه ربما يحمل نوعا من المناورة والضغط بهدف الدفع بتسريع الحل وتحفيز الرئيس السوري على بدء المرحلة الانتقالية.

•سيكون يوم غد الجمعة مصيريا بشأن الهدنة في سوريا، حيث أعلن المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، أن قوة المهام الخاصة ستجتمع لأول مرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال دي ميستورا "سيكون يوم الغد هاما ومصيريا، سنبدأ منتصف اليوم بالنظر بقبول العمل على وقف الأعمال العدائية، وبعد ذلك فريق العمل المعني سيتحدث عن طرق التنفيذ، وبعد ذلك في التاسعة مساء بتوقيت جنيف سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن الذي سيكون على اتصال مع جنيف"، ولكن الهدنة تخللها عائق جديد، هو الخطة (ب)، تلك الخطة التي أعلنت عنها واشنطن كبديل في حال فشل الهدنة، والتي أثارت قلق روسيا وحذر وزير الخارجية، سيرغي لافروف، من أنه ليس هناك خطة بديلة للهدنة ولن تكون. وأكدت متحدثة باسم الخارجية الروسية أن عملية وقف إطلاق النار مستمرة رغم محاولات بعض المسؤولين الأميركيين إفسادها، عقبة أخرى تقف في وجه الهدنة المتأرجحة، موقف تركيا التي اعتبرت أن هذه الهدنة لا تعنيها، حيث أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن اتفاق وقف إطلاق النار غير ملزم لأنقرة المصممة على قصف قوات حماية الشعب الكردية من جانبه، قال ستيفان دي ميستورا، إنه يجب إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وأضاف "يجب أن نقوم بالمزيد لإيصال المساعدات إلى 100 ألف سوري محاصر"، وشدد على أن المساعدات الطبية يجب أن تدخل للمحتاجين مع القوافل الإغاثية، وأوضح دي ميستورا أنه سيعلن غدا الجمعة موعد الجولة التالية من محادثات السلام في جنيف، وأضاف دي ميستورا للصحافيين أن الدول الأعضاء في "مجموعة الدعم الدولية لسوريا" ستعقد اجتماعا أيضا غدا لقوة المهام الخاصة بها، وسيكون هذا أول اجتماع لقوة المهام، ويأتي بعد خطة روسية أميركية لوقف القتال في سوريا

•قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا إنه يتطلع لوقف الأعمال العدائية، مبينا أن هذا الأمر سيؤثر على تسريع عملية الوصول للناس المحتاجين في سوريا في الأماكن المحاصرة وفي كل مكان، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع كبير مستشاريه يان إيغلاند بعد اجتماعهما مع أعضاء من فريق إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا.
وأكد دي ميستورا أنه سيعلن غدا الجمعة موعد الجولة التالية من محادثات السلام في جنيف، مضيفا أن الدول الأعضاء في "مجموعة الدعم الدولية لسوريا" ستعقد اجتماعا أيضا غدا لقوة المهام الخاصة بها، وأوضح أن يوم الغد سيكون يوما مهما وحاسما، وهو يوم سيكون بداية للعمل من أجل الوفاء بوقف إطلاق النار، كما سيجتمع فريق العمل لبحث سبل تطبيق ذلك.
وبيّن المبعوث الأممي أنه سيحيط مجلس الأمن الدولي مساء غد الجمعة بجهوده الرامية لوقف القتال، وإعادة النظام السوري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، حيث من المزمع أن يصوت مجلس الأمن الدولي بعدها على مشروع قرار من شأنه تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي بالمجلس قوله للصحفيين إن الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن تأمل التصويت على مشروع القرار الجمعة، حيث سيقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا للمجلس إحاطة عن جهوده الرامية لوقف القتال وإعادة النظام السوري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، وقال المصدر "أعتقد بأنه عندها سيكون لدينا قرار يمكننا اعتماده لاعتماد وقف إطلاق النار الذي تفاوضت بشأنه الولايات المتحدة وروسيا"، موضحا أن مشروع القرار "قيد التشاور، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه بعد"، وكثفت واشنطن وموسكو ضغوطهما على حلفائهما لضمان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أكد النظام السوري أنه سيلتزم به، بينما أعلنت المعارضة التزامها "بهدنة مؤقتة لمدة أسبوعين"، من جهته، أعلن الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين -في مكالمة هاتفية- استعداده للالتزام بالهدنة.

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام الإقتصادي 25-02-2016

في هذا التقرير:
•تداولات سوق دمشق ترتفع لنحو 27 مليون ليرة
•إنتاج الصناعات الكيميائية يتجاوز 9 مليارات ليرة  
•الاقتصاد تخفض الأسعار الاسترشادية للخيوط والأقمشة المستوردة
•حماية المستهلك تنظّم نحو 1500 ضبط لمواد مخالفة خلال أسبوعين
•توقيع عقد بين "وزارة النفط" في سورية و شركة لبنانية لاستثمار الطاقة التكريرية الفائضة
•هيئة الاستثمار العقاري: إقبال كبير من شركات أجنبية ومحلية للعمل في سورية
•هدر بنحو 200 مليون ليرة في شركة الأسمدة..ووزير الصناعة يتوعد بإحالتها للرقابة والتفتيش
• أسعار الذهب والعملات والمحروقات في دمشق ليوم الخميس 25\02\2016



•أغلقت “سوق دمشق للأوراق المالية” جلسة تداول الخميس 25 شباط 2016، بحجم تداول قدره 209,657 سهم موزعة، على 147 صفقة  بقيمة تداولات إجمالية بلغت 26,618,802 ليرة، حيث ارتفع حجم وقيمة التداول عن الجلسة الماضية في حين، ارتفع مؤشر “سوق دمشق للأوراق المالية”  1.88 نقطة عن الجلسة الماضية، حيث أغلق على قيمة  1,389.13 نقطة وبنسبة تغير  موجبة قدرها  0.14%،وكانت أسهم الشركات المدرجة مرتبة حسب قيمة التداول كالتالي :                                                                                            
1 – “بنك قطر الوطني- سورية”: تم تداول   50,775 سهم بقيمة تداول إجمالية  7,301,875 ليرة، من خلال  25 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  143.81  ليرة،  منخفضاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة -0.1%.                                           
2 – “بنك الشام “: تم تداول   35,517 سهم بقيمة تداول إجمالية  4,764,210 ليرة سورية من خلال  30 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  134.14  ليرة،  مرتفعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة  3.32%.  
3 – “بنك سورية الدولي الإسلامي”: تم تداول   30,948 سهم بقيمة تداول إجمالية  4,580,264 ليرة، من خلال  27 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  148.00  ليرة،  منخفضاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة  -1.17%.   


•بيّن مدير عام “المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية”، أسامة أبو فخر، أن قيمة إنتاج العام الماضي بلغت 9.107 مليار ليرة، في حين، بلغت قيمة مبيعاتها 8.828 مليارات ليرة ولفت أبوفخر، إلى السعي لمتابعة جميع الشركات، بشأن الطاقات الإنتاجية المتاحة لخطوط الإنتاج، وكيفية اعتمادها أصولاً، بهدف تحقيق الاستثمار الأمثل، وإزالة نقاط الاختناق وتحسين وتطوير منتجاتها، ما ينعكس إيجاباً على زيادة كمية الإنتاج، واعتماد المعايير الإنتاجية ومراقبة نسب الهدر جاء ذلك، خلال اجتماع مع “وزارة الصناعة” لتقييم تنفيذ الخطط الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة، حيث أوضح وزير الصناعة، كمال الدين طعمة، أن توجّهات الحكومة في المرحلة الجارية، تتركّز على وقف استيراد كل السلع التي تنتَج محليّاً، وهو ما يحتاج بذل الجهود، من قِبل عمال وكوادر وإدارات الشركات العامة، للاستفادة من هذه الفرصة لزيادة الإنتاج وتسويقه محلياً وتحقيق عوائد أعلى وشدّد وزير الصناعة، على ضرورة إنجاز التكاليف الفعلية والمعيارية لكل منتج، في الشركات العامة الصناعية، ودراسة الانحرافات ومعالجتها، للوصول إلى منتج قابل للمنافسة في السوق الداخلية، حسب وصفه، مشيراً إلى أهمية البحث عن جبهات عمل جديدة، للاستفادة من طاقة العمالة الموجودة في مؤسسات وشركات الوزارة، لتستطيع السير قدماً وبقدرات ذاتية، ووضع خطط لتطوير قدرات الشركات الناجحة وطلب طعمة، من إدارة “المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية” التدقيق بالمواد المصروفة، بما يحقّق التناسب، بين الإنفاق من المستلزمات السلعية، وتنفيذ الخطط الإنتاجية بدوره، أشار مدير “الشركة العامة للأسمدة”، بشار عكاري، أن الشركة، لاتزال تمدّ بمنتجاتها الثانوية جهات القطاع العام، رغم أن منتجاتها النهائية توقّفت بسبب الأزمة، كما ان أقسام الصيانة والجاهزية فيها ما تزال تعمل، علماً أنها تعتبر من الشركات كثيفة الاستهلاك حسب التصنيف العالمي للشركات في حين، نوّهت مديرة الشركة الطبية العربية “تامكيو”، ناهدة أندورة، إلى أن قيمة إنتاج الشركة للعام الماضي، تجاوزت 1.6 مليار ليرة، وبنسبة تنفيذ لخطتها الإنتاجية بلغت 90%،  لافتةً إلى أن التكاليف المتغيّرة لنتائج الشركة متناسبة مع الخطة الإنتاجية كما تناول الاجتماع واقع الشركات المتوقّفة، ومنها “الشركة العامة لصناعة الإطارات”، حيث اقترح وزير الصناعة إدراجها ضمن المشاريع المطروحة للعمل وفق قانون التشاركية.


•تجاوزت مبيعات فرع “المؤسسة العامة الاستهلاكية” بدمشق، 336 مليون ليرة، خلال الشهر الأول من العام الجاري، من أصل المخطط البالغ 325.2 مليون ليرة، بنسبة تنفيذ 104%.
وبيّن مدير استهلاكية دمشق، وسام حمامة، أن خطة عمل الفرع الإجمالية لهذا العام بلغت 5.8 مليارات ليرة، حيث أُنجزَ جزء كبير من خطة الربع الأول من العام، والتي تتضمن افتتاح 5 صالات في مناطق مختلفة بدمشق، منوّهاً لأهمية افتتاح صالتي باب مصلى والسومرية، حيث وصلت مبيعات كل من الصالتين لمليون ليرة في اليوم الواحد، معتبراً ذلك دليلاً على إقبال الناس على مؤسسات التدخل الإيجابي وأكد حمامة، أن الفرع في برنامج عمله لهذا العام، يسعى لزيادة التشكيلة السلعية في صالاته، إضافةً لتوافر المواد الأساسية بمخزونات عالية، موضحاً أن المؤسسة طلبت من مؤسسات القطاع العام، موافاتها بقوائم تتضمن أسماء العاملين لديها، ليتم تزويدهم شهرياً بالكميات المطلوبة من تلك المواد لسدّ حاجتهم، حرصاً من المؤسسة على أن يحصل أكبر عدد من المواطنين والموظفين، من ذوي الدخل المحدود، على السكر والزيت والسمنة بسعر مخفّض قريب من التكلفة وأضاف مدير الاستهلاكية، أنه ضمن آليات العمل الجديدة، تم تشكيل فريق عمل من الوزارة، يشارك في أخذ العينات وسحبها من المواد التي يتم طرحها للبيع، عبر منافذ المؤسسة، وبحضور مورّد المنتج لتبيان مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، مشيراً إلى أن معروضات المؤسسة يتم تأمينها، إما عن طريق الخط الائتماني الإيراني، أو عبر مؤسسات القطاع العام، إضافةً لمواد يتم الحصول عليها عن طريق القطاع الخاص، لكن المؤسسة تسعى من خلال عملها لتقليص دور حلقات الوساطة، لتكون الجهة المباشرة في عمليات الشراء والاستيراد ما يقلل التكلفة على المواطن. ولفت حمامة إلى أن، نظام الأتمتة قيد التطبيق في فروع المؤسسة، ومن شأنه أن يسهّل العمل ويبسّطه، وقريباً ستكون الأتمتة آلية للعمل في “مول ياسمين دمشق”، الذي يتم التحضير لافتتاحه بداية الشهر القادم، ليضاهي في خدماته وتطوّره بقية المولات في دمشق وبأسعار منافسة، ومنتجات من مختلف الأصناف، تلبّي حاجات المواطن المختلفة، مبيّناً أن صعوبات العمل تتمثّل في قلة الآليات والسائقين، وهذا ما يتم السعي لاستدراكه بالتعاون مع “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”و يذكر أن، مبيعات المؤسسة في فرع دمشق، ارتفعت عن الشهر الأول من العام الماضي، حيث بلغت المبيعات 330 مليون ليرة تقريباً، فيما كان المخطط له 325 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ 101%.‏

 


•أبدى عدد من الصناعيين ارتياحهم بعد استجابة “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” لمطالبهم المتعلقة بتخفيض الجمارك على الأقمشة والخيوط، وذلك بعد الاجتماع الذي ضمّ ممثّلين عن غرف التجارة و الصناعة، و”اتحاد المصدّرين السوري”، لمناقشة الأسعار الاسترشادية للأقمشة والخيوط المستوردة، عضو مجلس الإدارة في “غرفة تجارة ريف دمشق”، بسام سلطان، أشار لـ”الاقتصادي” إلى أنه تم التوصل للتفاهم مع “وزارة الاقتصاد” على تعديل الأسعار الاسترشادية للمواد الأولية لصناعة الألبسة، وتم تخفيضها ليصبح سعر كيلو القماش المسنّر القطني 3 دولار، وباقي الأقمشة المسنّرة والعادية والأقمشة ذات الخيوط الرفيعة القطنية، سعر الكيلو  2.5 دولار، وتمّ تسعير كيلو الخيوط بـ1.5 دولار، والبوي وهو المادة الأولية للبوليستر، متل التوبس المستخدم في  الأكرليك، سعر الكيلو 0.6 دولار وبحسب أحد الصناعيين، فقد تم خلال الاجتماع، بحث قضية توقّف البضائع في المرافئ منذ فترة، وتأثير ذلك على الصناعة، حيث أشارت  الوزارة، إلى أن احتجاز تلك السلع يعود لإدخالها من قبل تجّار، لم يحصلوا على موافقات أو إجازات لاستيرادها وهذا يشكّل مخالفة للقوانين والأحكام الناظمة للتجارة الخارجية، ويعرّض المستورد لغرامات ومخالفات، تصل لحرمانه من الاستيراد عاماً كاملاً يذكر أن، العديد من التجار والصناعيين كانوا قد اشتكوا، من توقّف بضائعهم في المرافئ، منذ عدة أشهر، بعد صدور قرار بمنع إخراج أي بضائع موجودة ضمن بيان مختلط، وهو ما يحمّلهم أعباء مالية، ويؤدّي لارتفاع أسعار السلع في الأسواق، بينما أشار بعض التجار إلى أن، البضائع المستوردة بشكل نظامي لم تتوقف نهائياً وهي تخضع لنظام ترشيد الاستيراد المطبّق من “وزارة الاقتصاد”.  


•بيّن مدير حماية المستهلك في “وزارة التجارة الداخلية”، باسل طحان، أن مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات، نظّمت خلال أول أسبوعين من شباط الجاري، نحو 1500 ضبط عدلي، وسحبت 651 عيّنة، من مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية، للتحليل ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات وبلغ عدد الإحالات موجوداً، إلى القضاء المختص، خلال الفترة ذاتها نحو 15 إحالة، تتعلّق بمخالفات، لغش المازوت وتهريبه وإنقاص كيله، ومخالفات لمخابز خاصة، كما بلغ عدد الإغلاقات للفعاليات التجارية، خلال الفترة نفسها 88 إغلاقاً، بسبب ارتكاب أصحابها مخالفات تتعلق بالاتّجار بلحم فاسد وغش الزيت، وغير ذلك يذكر أن، عدد التسويات للمخالفات المنظّمة، خلال الشهر الماضي، بموجب المادة 23 من القانون 14 / 2015، فبلغ 1382 تسوية بلغت غراماتها المالية 34.5 مليون ليرة.


•وجه " وزير النفط والثروة المعدنية سليمان عباس "على العمل على متابعة توصيات لجنة النفط بخصوص عقد استثمار الطاقة التكريرية الفائضة مع شركة "جيكو أفشور" اللبنانية وتقديم التسهيلات ووضع الضوابط اللازمة لتوزيع المشتقات النفطية الناتجة عن النفط الخام المورد من قبلها و المكرر في المصافي على القطاع الصناعي العام والخاص وجهات أخرى في المناطق الآمنة والمحددة مسبقاًن ،و أكد على ضرورة مراقبة الارصدة لجميع المشتقات النفطية (مازوت – بنزين – غاز منزلي ) وضبط عملية التوزيع بالتنسيق مع الجهات الرقابية والتموينية لضمان وصول هذه المواد الى مقاصدها الفعلية ومنع التلاعب بالمواصفة والكيل أو احتكارها والمتاجرة بها في السوق السوداء وتفعيل عمل الفرق المشكلة في كل محافظة للقيام بجولات ميدانية مفاجئة على محطات الوقود ووحدات تعبئة الغاز للتدقيق في عملها مشددا على ادارة توزيع المشتقات للقطاعات المختلفة بحسب الحاجة والاولوية ومنع الاستثناءات لأي جهة ايا كانت.
 وذلك خلال ترأسه المهندس اليوم اجتماعا لإدارة الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" ومدراء فروع الشركة في المحافظات بهدف الوقوف على اخر المستجدات و الصعوبات التي تعترض سير العمل وبحث آليات تذليلها ومعالجتها بما يضمن استمرار امداد السوق المحلية بالكميات الكافية من المشتقات النفطية وتفادي حدوث اختناقات ناتجة عن عملية التوزيع، كما اكد بحسب موقع "الثورة أونلاين" على الاسراع بإنجاز باقي محطات الوقود الصغيرة في مدينة دمشق والتي تم الاتفاق على إنشائها ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين شركة محروقات ومحافظة دمشق، ومتابعة انجاز المشاريع الاستثمارية ضمن الفترات الزمنية المحددة لها دون تأخير وخاصة المتعلقة بإعادة تأهيل الخزانات ووحدات تعبئة الغاز ومحطات الوقود لتفادي الخسارات الناتجة عن عدم استثمارها .


•أوضح د."أحمد الحمصي" مدير "الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري" أنه لدينا الآن 45 شركة تطوير عقاري مرخصة، وحالياً يتم الترخيص لشركة، ويوجد عدد كبير من التراخيص الأولية قيد الإنجاز، وأشار إلى أن الظروف الحالية والأزمة قد أثرت في أوضاع بعض الشركات، وتتم تسوية أوضاعها، لكنها لم تنسحب من السوق السورية، وعلى العكس تماماً هناك إقبال كبير من قبل شركات محلية وأجنبية يتم التواصل معها، أصحابها سوريون في بلدان الاغتراب، وتدرس عملية حصولها على التراخيص، وأوضح د.الحمصي أن الشركات الحالية ليس لديها الآن أي مشروعات تعمل عليها ولم تعلن عن أي مشروعات جديدة، وعن المناطق المحدثة قال مدير الهيئة: نعمل على تجهيز مناطق جديدة، حيث تصل المناطق المحدثة إلى 33 منطقة، ولفت إلى أن الهيئة لديها 23 منطقة تطوير عقاري تضم 164 ألف وحدة سكنية تكفي لإيواء مليون نسمة، حيث تتطلب إعادة الإعمار التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات الوطنية وبيوت الخبرة، والهيئة تعمل على منحيين: إحداث مناطق تطوير عقاري، ومعالجة السكن العشوائي والمناطق المتضررة، حيث تم إعادة تنظيم الأضابير للمناطق المحدثة وتجهيز دفاتر الشروط العامة استعداداً لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار، وحالياً نتواصل مع الجهات الإدارية لحثها على الإعلان عن هذه المناطق وتقديم كل ما تحتاجه من دون أي تكلفة، المهم أن تبدأ الإعلان عن هذه المناطق لدى المطورين العقاريين لكونها الجهة المستفيدة، كما أبدى د.الحمصي تفاؤله من خلال الشركات التي تراجع وتتقدم للتعرف على مناخ العمل والبيئة الاستثمارية العقارية الواعدة ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار القادمة التي تحتاج إلى العمل الجاد والتنسيق مع مختلف الجهات، داعياً الوحدات الإدارية التي تتبع لها المناطق العقارية المحدثة للإعلان عنها والانطلاق فقط، والهيئة مستعدة لتقديم جميع الخدمات والدراسات ودفاتر الشروط، لافتاً إلى أن الإقبال على ترخيص شركات جديدة قائم وبشكل يومي، إذ هناك 20 شركة متقدمة في مرحلة الترخيص الأولي، مع الإشارة إلى أن اجتماع مجلس الإدارة الأخيرة أصدر قرارات بمنح الترخيص الأولي لثلاث شركات ومنح الترخيص النهائي لشركة واحدة.



•كشف "وزير الصناعة" "كمال الدين طعمة" أن هناك أخطاء لا يمكن التغاضي عنها في "المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية" من حيث الأرقام والهدر والخلل الظاهر لاسيما ما جاء في بند قطع التبديل والاستبدال والتجديد، إذ هناك مبالغات بالأرقام غير مقبولة أبدا فقد وصلت في "الشركة العامة للأسمدة" بحدود 200 مليون ليرة، ولدى استعراض واقع "الشركة العامة للأسمدة" بيّن طعمه أن هناك إنفاقاً على قطع الغيار وصيانة ومحروقات بنسبة عالية لا تتناسب مع معدلات تنفيذ الخطة، كما طالب إدارة المؤسسة بالقيام بدورها في عمليات التدقيق في البيانات المقدمة إضافة إلى التدقيق بالمواد المصروفة والتي تبين أن نسب الإنفاق من المستلزمات السلعية أعلى بكثير من نسب تنفيذ الخطط الإنتاجية إلى جانب ارتفاع نسب الإنفاق على قطع الغيار والوقود والزيوت علماً أن هناك معملين متوقفين عن العمل متوعداً بالإحالة على الرقابة والتفتيش، وأشار طعمة إلى أن الخلافات الإدارية التي جرت في "الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية" كانت السبب وراء تعطيل الآلات وتخسير الشركة نحو 7 ملايين ليرة سورية، مطالباً إدارة المؤسسة بالنظر في الأمر خاصة أنه مؤخراً تم تغيير الإدارة السابقة نظراً إلى وجود خلل وخسائر نلحظ أنها في زيادة مستمرة، كذلك الحال بالنسبة لبلاستيك حلب التي أكد طعمة إعادة النظر فيها كونها من الشركات التي تملك إمكانيات أكبر من نتائجها، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في إدارتها. وفيما يخص معمل اليوريا بيّن الوزير أنه يعمل بسياسة تشغيلية خاطئة، هذا ولم يتوان الوزير عن توجيه تنبيه إلى "شركة تاميكو"، الأمر الذي بررته الشركة بتوقفها عن العمل لمدة شهر جراء الإجراءات المصرفية البطيئة التي حملها الوزير للمدير التجاري في الشركة،كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى واقع الشركات المتوقفة ومنها "الشركة العامة لصناعة الإطارات" حيث اقترح وزير الصناعة أن إدراجها ضمن المشاريع المطروحة للعمل وفق قانون التشاركية. وشدد الوزير على ضرورة الإسراع في انجاز مشروع السيرومات وإعطائه الأولوية الذي يعتبره المصدر الأهم في الشركة خلال المرحلة القادمة. وأشار إلى أنه يوجد في شركة زجاج دمشق خلل وأخطاء كبيرة.


• الخميس25\02\2016:
دولار أمريكي:
                    البنك المركزي: مبيع 335.67 .......... شراء 335.65
                       سعر السوق: مبيع  438       .......... شراء 435
يورو:
                    البنك المركزي: مبيع 303.95 .......... شراء 301.83
                       سعر السوق: مبيع  481      .......... شراء 476
ريال سعودي:
                    البنك المركزي: مبيع 75.44  .......... شراء 74.91
                        سعر السوق: مبيع 116     .......... شراء 115
درهم إماراتي:
                    البنك المركزي: مبيع 77.02   .......... شراء 76.49
                       سعر السوق: مبيع  118      .......... شراء 117
دينار أردني:
                    البنك المركزي: مبيع 398.73 .......... شراء 395.95
                       سعر السوق: مبيع  614      .......... شراء 610
الليرة التركية:
                       سعر السوق: مبيع  149     .......... شراء 148
جنيه مصري:
                    البنك المركزي: مبيع  35.24 .......... شراء 34.99
                       سعر السوق: مبيع  42       .......... شراء 41

غرام الذهب :   عيار21 (1غرام): 14900ل.س
                 عيار18 (1غرام): 12772ل.س
أونصة الذهب: 536000ل.س
الليرة الذهبية السورية : 123000ل.س
الليرة الذهبية عيار 22: 130000ل.س
الليرة الذهبية عيار 21: 123000ل.س
غرام الفضة: 212ل.س

لتر البنزيـــن : 160 - 350 ل.س
لتر المــازوت: 135 - 200 ل.س
اسطوانة الغاز: 1900 - 3500 ل.س

خزان الماء سعة 1000 لتر: 2500 ل.س
الخبز الحكومي 1كغ: 50 - 150  ل.س
الخبز السياحي 1كغ : 170 - 300 ل.س
الطحين 1كغ: 175 ل.س

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-02-2016

•دعت صحيفة نيويورك تايمز الغرب إلى عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يعتقد أن بإمكانه تحويل دعمه للرئيس السوري بشار الأسد إلى احترام لـ"قوة بوتين" أو تمرير ألاعيبه الشريرة مثلما حدث في أوكرانيا، وقالت إن بوتين يجب ألا يخلط بين إنجازاته العسكرية في سوريا والنصر أو الاحترام، ويجب أن يفهم أن الانتصار في الشرق الأوسط غير ممكن، وأن يتذكر الخزي والعار الذي لحق بالاتحاد السوفياتي في أفغانستان، وأوضحت الصحيفة أن من الصعب تخيّل وجود صراع بحاجة لوقف إطلاق نار أكثر من هذا الصراع العنيف الذي دمّر سوريا وأودى بحياة حوالي نصف مليون شخص وهجّر الملايين، كما أن من الصعب أيضا تخيّل أن الهدنة التي اتفقت عليها واشنطن وموسكو لديها فرصة أكثر من تحقيق استراحة قصيرة في الحرب.
غير جدير بالثقة، وأشارت إلى أن السبب الرئيسي في تشاؤمها هو اللاعب المركزي بوتين الذي لا يمكن الثقة فيه، لأنه أثبت من قبل بما لا يدع مجالا لأي شك أن وقف إطلاق النار في نظره هو مجرد تكتيك وستار لحجب أنشطته العسكرية، وقالت إن الأمر المهم الذي يجب أن يفهمه الغرب عن بوتين هو أن هدفه الرئيسي منذ أن تولى ولايته الرئاسية الثالثة عام 2012 هو إجبار الولايات المتحدة وحلفاءها على الإقرار مرة أخرى بأن روسيا قوة عظمى، بالإضافة إلى شق التحالف الغربي، وذكرت أن إعادة بناء قوة روسيا وطلب الاحترام لها كانا مصدرين لشعبيته المستمرة وسط الروس، رغم التكلفة الباهظة التي دفعوها جراء العقوبات والازدراء الغربي، وأضافت أن بوتين نجح مؤقتا إلى الحد الذي وضع فيه أميركا وأوروبا، وبالتحديد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في وضع لا يكون لهم فيه خيار إلا التعامل معه في السعي لإنهاء القتال بسوريا.


•أشارت مجلة ذي ناشيونال إنترست الأميركية إلى الأزمة المتفاقمة في سوريا، وقالت إن البلاد عرضة للتفكيك، وإنه يبدو أن نظام الأسد باق في بعض أجزاء البلاد، وإن قادة الغرب يدفعون بهذا الاتجاه، فقد نشرت ذي ناشيونال إنترست مقالا كتبه آري هايشتاين المساعد الخاص لمدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تساءل فيه عن الحال التي ستكون عليها سوريا في فترة ما بعد "أسدستان،" في إشارة إلى دويلة صغيرة يحكمها الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وأضاف الكاتب أن إستراتيجية القمع التي يتبعها النظام السوري ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين وتدمير البنى التحتية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة جعلت هذا النظام وتنظيم الدولة الإسلامية القوتين القادرتين على حكم سوريا، الأمر الذي أحبط آمال الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه مستقبل سوريا، وقال إن هذه الإستراتيجية القمعية التي يتبعها النظام السوري في البلاد ساهمت في تزايد استعداد القادة الغربيين لقبول فكرة استمرار الأسد في الحكم، إذا كان بقاؤه يؤدي لإنهاء الصراع ويؤدي أيضا لجعل الأسد يكون حليفا للغرب في الحرب على الإرهاب، وأشار إلى أن التوجه من جانب الغرب تجاه الأزمة في سوريا بدا واضحا في تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري آخر العام الماضي، وذلك عندما قال إن بلاده غير ملتزمة بتغيير النظام في سوريا، وعودة إلى "أسدستان"، فلقد أوضح الكاتب إلى أنها تمتد لتشمل الأراضي التي يسيطر عليها الأسد من درعا في الجنوب إلى اللاذقية في الشمال، وأنها ستشمل مدنا مثل حلب وحماة وحمص وطرطوس والقنيطرة ودرعا وغالبة منطقة دمشق، وأضاف أن "أسدستان" المفترضة هذه تضم غالبية المراكز السكانية الرئيسية في سوريا، بينما يسيطر تنظيم الدولة على المنطقة الغربية الصحراوية، وأوضح أن الأسد سيلجأ للقوة الوحشية تماما كما يفعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي سجن حوالي أربعين ألف مصري وقتل المئات لأسباب سياسية في السنوات القليلة الماضية، وأشار إلى أن الأسد يواجه معضلة تتعلق بالمليشيات التي تقاتل لجانب النظام بإشراف إيراني، وذلك في اللحظة التي يكاد جيشه لا يسيطر على شيء، وتساءل عن ما إذا كان باستطاعة الأسد السيطرة على هذه المليشيات بعد انتهاء الحرب، بالإضافة إلى الاقتصاد المنهار في البلاد، وبيّن الكاتب أن هذه التوقعات القاتمة لأسدستان تشير إلى صعوبة استقرار النظام السوري بالطريقة التي يراها داعموه، وقال إنه إذا كانت مصر السيسي تعد مؤشرا على ما يمكن توقعه، فإن نظام القمع لن يخدم الأسد في سحق الانتفاضة، بل إن من شأنه أن يغذي التمرد في المستقبل.


•قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، إن بريطانيا لديها أدلة مثيرة للقلق عن التعاون والتنسيق بين أكراد سوريا من جهة، ونظام بشار الأسد والطيران الروسي من جهة أخرى، وكتبت لويزا لافلاك في الصحيفة قائلة إن الأكراد أصبحوا الحليف المهم في الحرب ضد تنظيم الدولة، خاصة ما يطلق عليها وحدات حماية الشعب الكردية، مستدركة بأن الأخيرة استفادت من الفوضى التي تسببت بها الحملة العسكرية للقوات التابعة للنظام والمليشيات الشيعية المدعومة إيراني،ا واستولت على مناطق خاضعة لجماعات المعارضة التي تلقى دعما من الغرب، ويورد التقرير نقلا عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله: "ما رأيناه خلال الأسابيع الماضية هي أدلة مثيرة للقلق عن التنسيق بين القوات الكردية السورية وقوات النظام السوري والطيران الروسي، وهو ما يشعرنا بعدم الراحة حول الدور الكردي في هذا كله"، وتعلق الصحيفة بأن الأكراد تحولوا في الأزمة السورية إلى عرابي السلطة، حيث لقوا دعما من واشنطن وموسكو، رغم الخلافات بين الدولتين، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي وافقت فيه حكومة النظام السوري وقوات المعارضة على الهدنة، التي أعلن عنها وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي يوم الاثنين، فإن مشاركة وحدات حماية الشعب تصبح محل شك، ويقول قيادي كردي إن جماعته تقوم بدراسة المقترح الأمريكي الروسي، وتشير الكاتبة إلى أن حماية الشعب تقترب من بلدة أعزاز، التي أصبحت المكافأة الكبيرة في الحرب الجارية شمال سوريا، وفي حالة سقوطها فإن ذلك سيؤدي إلى هجرة جماعية للسكان، الذين سيفرون أبعد شمالا، بشكل سيزيد من المعاناة الإنسانية، التي توصف بأنها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن وحدات حماية الشعب، وبدعم من الطيران الأمريكي ودول التحالف ضد تنظيم الدولة، عملت على إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من التجمعات الكردية القريبة من الحدود من تركيا، وهي المناطق التي تطمح بإقامة دولة كردية عليها، وتستدرك الصحيفة بأن وحدات الحماية بدأت في الاشهر الماضية بالاعتماد على الدعم الجوي الروسي، وكافأت روسيا الأكراد بفتح بعثة دبلوماسية لهم في موسكو هذا الشهر، بشكل أغضب السلطات التركية، التي رأت في هذه الخطوة استفزازا ومحاولة لتوسيع التأثير الروسي في المنطقة، وتعلق لافلاك قائلة إن روسيا وبعد ستة أشهر من التدخل العسكري في سوريا تقوم بضرب شديد للمعارضة السورية، وتحاول إيقاع تركيا الغاضبة من النشاطات الكردية على حدودها في مصيدة النزاع السوري، بالإضافة إلى جر أنقرة إلى عملية برية داخل الحدود السورية، ويلفت التقرير إلى أن تركيا ردت على ما رأته استفزازا كرديا بقصف مواقعهم في عملية "دفاع عن النفس"، وقال نائب رئيس الوزراء نعمان قرطملس إن بلاده ستواصل هجمات كهذه في حالة الضرورة، وتذكر الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر من تفكك البلاد السورية، في حال استمرت الحرب، وقال: "سيكون الوقت متأخرا للحفاظ على سوريا موحدة لو انتظرنا مدة أطول"، وتحدث كيري عن خطة بديلة في حال لم تلتزم موسكو ودمشق حول التفاو ض لنقل السلطة، وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن قادة في الغرب يرون أن اتفاق وقف إطلاق النار لن ينجح، إلا إذا غير النظام من سلوكه، وتوقف القصف الروسي على مواقع المدنيين.


•أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن تدخلات القوى الكبرى بدأت تلقي بظلالها على اتفاق لوقف إطلاق النار بسوريا، كما شككت في نجاح خطة وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك في ظل تباين وجهات النظر بين القوى الكبرى بشأن تحديد هوية الجماعات الإرهابية وتمييزها عن تلك التي تمثل المعارضة السورية، وأشارت إلى تقرير أممي يوضح صعوبة تنفيذ الاتفاق، وذلك في ظل توسع دور المليشيات في سوريا، وبسبب الخطورة المتمثلة في كيفية ترجمة روسيا لهذا الاتفاق، والخطر الذي تشكله غاراتها على جماعات المعارضة السورية الشرعية.


•نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا كتبه جيفري ستيسي وقال فيه إن الحرب في سوريا وصلت إلى نقطة تحول، وذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على بعض المناطق في البلاد، وأضافت أن الوقت قد حان للولايات المتحدة وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي لاستعادة زمام المبادرة من روسيا واحتواء تركيا وتحقيق الاستقرار في الصراع الدائر بسوريا، وأشارت إلى أن المعطيات على الأرض في سوريا تستدعي إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار وجود ثلاثمئة ألف سوري جائع في حلب والقصف الروسي المكثف ووجود قوات تابعة للنظام السوري في مناطق قريبة من الحدود التركية، وأضاف أن المنطقة الآمنة ستعمل على احتواء التصعيد التركي المرتقب، والذي نشأ بسبب تقدم مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التابعة إلى حزب العمال الكردستاني في بعض المناطق بسوريا، وقال الكاتب إنه على أميركا وحلفائها ضرورة التحرك لإقامة هذه المنطقة الآمنة، وذلك من أجل إضفاء شيء من الواقعية على المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الصراع السوري الذي ينذر استمراره بتفاقم الكارثة الإنسانية واندلاع حرب إقليمية شاملة، وقال الكاتب إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمكنه تأمين الرقابة الجوية لهذه المنطقة الآمنة، بينما تقوم القوات التركية بحمايتها على الأرض، ويقوم الاتحاد الأوروبي بإدارتها، في حين تعمل الأمم المتحدة على التنسيق مع المعارضة.


•أشارت مجلة نيوزويك إلى أن روسيا لجأت للمفاوضات بشأن سوريا، وذلك كي تتمكن من تجنب تكرار سيناريو الفشل الأميركي في العراق وأفغانستان، وإلى أن الأعمال العدائية الروسية في سوريا ستتواصل إلى أن تحقق موسكو أهدافها العسكرية، وذلك حتى لو تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وأضافت أن موسكو عمدت من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى إطالة الحملة العسكرية في سوريا بغية تفكيك وتدمير جماعات المعارضة التي تقاتل ضد الأسد، وذلك بعد أن عجزت عن توجيه ضربة قاضية ضدها، وقالت إن العدد الهائل من الجماعات التي تقاتل في سوريا وافتقارها من يمثلها، يعززان استمرار روسيا في إلقاء اللوم على تلك الجماعات، ويجعل موسكو مستمرة في الأعمال العدائية ضدها.


•أوضحت صحيفة "عكاظ" إلي أن شكوك كثيرة تحوم حول إمكانية فرض الهدنة في سورية، فالقرار الروسي الأمريكي لفرض وقف إطلاق النار بدا وكأنه أتى بشكل انفرادي بعيدا عن القوى الفاعلة على الأرض، صحيح أن الجميع وافق عليه، إلا أن التساؤل المطروح : هل هناك ضمانات ألا يقصف النظام أو يتمدد على الأرض، وأعتبرت إن الموافقة المبدئية المشروطة لفصائل المعارضة السورية على الهدنة، ورهنها بضمانات دولية ومطالب منطقية أبرزها فك الحصار وإيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين ووقف القصف الجوي والمدفعي.. تعكس مخاوفها من عدم التزام نظام الأسد بها، وأضافت : إذا رغب المجتمع الدولي أن تكون هناك هدنة حقيقية تنهي الحرب، فيجب عليه أن يلزم النظام الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل في سورية بوقف النار على الأرض وفي جميع جبهات القتال، وبدون ذلك لن تكون هناك هدنة حقيقية ويستمر النظام الأسدي في قتل الشعب المغلوب على أمره.

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٦
حصاد الاحداث الميدانية ليوم الأربعاء 24-02-2016

ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت على جبهة الفضائية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، واستهدف الثوار خلالها معاقل قوات الأسد بقذائف محلية الصنع وحققوا إصابات جيدة، وألقت مروحيات الأسد عدة براميل متفجرة على بلدات المنطقة المحررة، وقامت طائرات العدو الروسي بشن غارات جوية مكثفة على مناطق الاشتباكات وعلى مدن دوما وعربين وزملكا، وتسببت بسقوط شهيد وجرحى، وفي الغوطة الغربية تمكن الثوار من قنص عدد من عناصر الأسد على جبهات مدينة داريا خلال الاشتباكات الدائرة في المنطقة، وقامت مروحيات الأسد بإلقاء أكثر من 40 برميل متفجر على منازل المدنيين في المدينة، ومن جهة أخرى فقد دخل وفد من الهلال الأحمر و الأمم المتحدة إلى بلدة مضايا وأخلى عدد من الجرحى والمصابين، وتم نقل بعضهم باتجاه مشافي العاصمة دمشق، والقسم الآخر تم نقله باتجاه محافظة إدلب، إلا أن القسم الأخير لم يصل إلى إدلب بسبب عدم سماح قوات الأسد لهم بالعبور في مدينة قلعة المضيق بريف حماة "اقرأ قسم حماة".


حلب::
تجددت الاشتباكات في الريف الجنوبي الشرقي بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة خناصر، وذلك على إثر محاولات من قبل الأخير لاستعادة السيطرة عليها، حيث تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على منطقة رسم النفل، ودمر التنظيم دبابة وسيارة لقوات الأسد في القرية، وايضا تمكن من تدمير دبابتين وسيارة وعربة شيلكا وقتلوا عدد من عناصر الأسد خلال محاولتهم التقدم باتجاه برج الزعرور شمال مدينة خناصر، ونفذ عنصر تابع لتنظيم الدولة عملية انتحارية استهدف من خلالها رتلا لقوات الأسد حاول التقدم باتجاه خناصر من جهة إثريا، ودارت المعارك وسط غارات جوية على مناطق الاشتباكات وعلى البلدات في المنطقة، وقد خسر نظام الأسد العشرات من العناصر بين قتيل وجريح، وفي الريف الشرقي تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على بلدة فاح بعد اشتباكات مع قوات الأسد، في حين استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة الباب بقذائف المدفعية الثقيلة دون سقوط إصابات بين المدنيين، أما بالريف الجنوبي فقد تمكن الثوار من إحباط محاولة تقدم قوات الأسد باتجاه قرية كفربيش وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، وأصيب شخصين في قرية السميرية قرب قرية بنان الحص بعد قيام المروحيات باستهداف القرية بالأسطوانات المتفجرة، وتعرضت قرى بنان الحص والحاجب وربيعة وكركور ومربع بيشة لقصف صاروخي تسبب بسقوط جرحى، وفي الريف الغربي سقط 4 شهداء وعدد من الجرحى من المدنيين جراء غارات جوية من طيران العدو الروسي على أحياء مدينة الأتارب، وشن الطيران الحربي غارة أيضا على بلدة أورم الكبرى، وفي الريف الشمالي تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه إحدى التلال المحيطة بقرية الطامورة، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في مقالع الطامورة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وعلى محور القوات الكردية دمروا جرافة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية على جبهة تل رفعت بعد استهدافها بصاروخ تاو، ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة عين دقنة، وعلى جبهة مغايرة استهدف الثوار معاقل عناصر تنظيم الدولة في قرية تلالين بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وفي خبر منفصل فقد قصفت المدفعية التركية مواقع قوات الحماية الشعبية الكردية بعدة قرى بريف مدينة عفرين، أما في مدينة حلب فقد شهدت جبهة السكن الشبابي بحي الأشرفية اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتمكن خلالها الثوار من السيطرة على كتل سكنية في السكن الشبابي، وقاموا باستهداف تجمعات عناصر "قسد" في الحي بقذائف الدبابات، ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة مطار حلب الدولي، واستهدفوا معاقل قوات الأسد على جبهة حي كرم الطراب بقذائف من مدفع "بي 9"، في حين شن الطيران الحربي غارات على أحياء كرم الطراب والجزماتي والميسر، وسقط عدد من الشهداء والجرحى في حيي الجميلية وجمعية الزهراء وساحة سعد الله الجابري جراء سقوط قذائف هاون.


حماة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في معسكر جورين و‏عين سليمو بسهل الغاب بالريف الغربي بصواريخ الغراد، في حين استشهد شخصين وسقط العديد من الجرحى نتيجة قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة قلعة المضيق، وعلى إثر ذلك عاد فريق الهلال الأحمر أدراجه إلى مضايا بعد أن أجلى جرحى منها بهدف إيصالهم لمحافظة إدلب، علما أن قلعة المضيق تعتبر فاصلا بين مناطق سيطرة الثوار وقوات الأسد شمال سوريا، كما وأن عناصر الأسد المتمركزين في معبر قلعة المضيق لم يسمحوا لفريق الهلال بالمرور، وفي الريف الشمالي شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة اللطامنة أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، واستهدف الطيران الحربي محيط مدينة كفرزيتا بغارة جوية، وتعرضت بلدة كفرنبودة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي الريف الشرقي شن طيران العدو الروسي غارات جوية على قرية قصر بن وردان.


إدلب::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدة حربنوش بالريف الشمالي أدت لسقوط شهداء وجرحى من للمدنيين، ومن ثم أغارت على مدينة سراقب وأدت لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى، وواصلت طائرات الحقد الروسية غاراتها على مدينة أريحا وتسببت بسقوط 10 شهداء وعدد من الجرحى بعد استهدافها لسوق شعبية وسط المدينة، وقصفت المقاتلات الحلبة مدينة جسرالشغور بعدة غارات وخلفت عدد من الجرحى المدنيين، في حين تعرضت قرية بداما بريف جسرالشغور و حرش عابدين جنوب إدلب لقصف مدفعي وصاروخي.


حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء مدينة تلبيسة أدت لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال، وألقت مروحيات الأسد براميلها على قرية تيرمعلة، وتعرضت منازل المدنيين في مدينة تلبيسة وبلدة الدار الكبيرة لقصف الرشاشات الثقيلة من قبل حواجز الأسد، واستهدفت قوات الأسد منطقة الحولة بقذائف الدبابات، وفي الريف الشرقي شهد محيط بلدة مهين ومدينة القريتين اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة، وشنت الطائرات الروسية غارات جوية على محيط بلدة مهين ومدينة القريتين.


درعا::
تمكن الثوار من تدمير بلدوزر عسكري لقوات الأسد على جبهة بلدة جدية بعد استهدافها بقذيفة من مدفع "بي 10"، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة صيدا بالريف الشرقي أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت مدينة إنخل وبلدات كفرناسج والمال وعقربا وكفرشمس لغارات جوية مماثلة، وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على تلي عنتر والحارة وعلى بلدة الطيحة، في حين قصفت مدفعية الأسد مدينة إنخل وسهولها ومدينة طفس وبلدتي كفرشمس واليادودة وأحياء درعا البلد، وقصفت قوات الأسد حي طريق السد بصاروخ فيل، وفي خبر منفصل فقد اغتال عناصر يعتقد انهم تابعين لحركة المثنى عنصرين من جبهة النصرة في منطقة الطيرة بريف درعا.


ديرالزور::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في حي الصناعة بمدينة ديرالزور وعلى جبهات مطار ديرالزور العسكري بالريف الشرقي، في حين سقط شهيدين وجرحى في صفوف المدنيين جراء غارات جوية من طيران حربي استهدف بلدة البوليل بالريف الشرقي، كما شن ذات الطيران غارات على حيي الجبيلة والحويقة ومحيط الحديقة العامة وكلية العلوم بمدينة ديرالزور وعلى المنطقة الواقعة بالقرب من دوار 10 كم بمدخل ديرالزور الشمالي، واستهدفت الطائرات أيضا فرازات نفطية بمحيط مدينة البوكمال وقريتي حطلة والجفرة وأطراف بلدة البوعمر، وتسببت بسقوط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين، فيما تعرضت مدينة موحسن لقصف مدفعي، ومن جهة أخرى فقد قامت طائرة شحن بإلقاء ستة شحنات من المواد المحملة بالمظلات، وسقطت الشحنات بالقرب من اللواء 137 وقامت قوات النظام باستلامها.


القنيطرة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مدينة البعث بقذائف الهاون، بينما ردت قوات الأسد بقصف منازل المدنيين في البلدات المحررة بقذائف المدفعية الثقيلة، في حين ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على بلدة نبع الصخر.


اللاذقية::
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة بيان عن تنفيذ عملية نوعية بمقر اجتماع للقوات الروسية في منطقة صنوبر بريف اللاذقية بالقرب من مدينة جبلة، حيث قالت أنها فجرت سيارة مفخخة في المبنى الذي حصل فيه الاجتماع ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنرالات الروسية وقوات الأسد وذلك في يوم الاحد الماضي بتاريخ (21-2-2016)، في حين تمكن الثوار من استعادة السيطرة على بلدة أرض الوطى مرة أخرى كما استعادوا أيضا بلدة مزغلة وتلتها بجبل الأكراد، وقتلوا وجرحوا وأسروا عدد من عناصر قوات الأسد، واغتنموا أسلحة وذخائر، وفي جبل التركمان استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في قرية الدرة وقرية الصراف بقذائف الهاون، ودارت اشتباكات بين الطرفين على محور البيضاء، هذا وتعرضت القرى المحررة في جبلي التركمان والأكراد والطرق الواصلة بينهما لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد وجوي من قبل الطيران الروسي.


الحسكة::
قال ناشطون أن اقتتال عشائري حدث في قرية ‏عبدان غرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إثر خلاف بين مؤيدين لتنظيم الدولة ومعارضين له، في حين شنت قوات سوريا الديموقراطية حملة اعتقالات وتفتيش في قرى الرشيدية و سراب وعجاجة شمال مدينة الشدادي.

اقرأ المزيد
٢٤ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 24-02-2016

المشهد المحلي:
•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن مشروع "وقف الأعمال العدائية" الذي تضمنه الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لن يكون له معنى إذا لم يتم الوصول بعدها إلى انتقال سياسي حقيقي في سورية ينهي حكم عائلة الأسد ويحقق طموحات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة، وفي لقاء للهيئة السياسية مع وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون ووفده المرافق، صباح اليوم الأربعاء، بحث الملف السياسي والإنساني، طالب الائتلاف، الحكومة الكندية، بدعم الجهود السياسية التي تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي في سورية تضمن عدم بقاء بشار الأسد لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية، وشكر أعضاء الائتلاف، الحكومة الكندية على دعمها تجاه قضية اللاجئين السوريين، وطالب الأعضاء بدعم الملف التعليمي والطبي، ودعم الملف الإنساني وخاصة إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وإخراج المعتقلين، مشددين على ضرورة فصل المسار السياسي عن المسار الإنساني، باعتبار أن تحسين الظروف الإنسانية غير قابلة للتفاوض.

•أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لاحترام الاتفاق الأميركي الروسي على وقف إطلاق النار في سوريا، على ما أعلن الكرملين ، وأفاد الكرملين في بيان صدر إثر مكالمة هاتفية بين الرئيسين أن الأسد "أكد بصورة خاصة أن الحكومة السورية على استعداد للمساهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار"، وأضاف الكرملين أن الرئيسين أكدا على أهمية قتال تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات "الإرهابية" الأخرى "بشكل متواصل وبلا هوادة"، وفي سياق متصل، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن التعاون في حل الأزمة السورية يساعد في زيادة الثقة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة، وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أفاد في بيان عن قبول الحكومة السورية "بوقف الأعمال القتالية، على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقاً للإعلان الروسي الأميركي"، وأبدت الحكومة السورية في البيان "استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه"، وأكد الرئيس الروسي الاثنين أن روسيا "ستفعل كل ما يلزم" لكي تتقيد سوريا باتفاق وقف إطلاق النار، مبدياً الأمل بأن "تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه" مع الفصائل السورية المسلحة المعارضة، وجاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع من فشل المفاوضات السورية في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة.

•قالت الهيئة العليا للتفاوض، التي تمثل الجماعات المعارضة الرئيسية في سوريا، إن روسيا كثفت ضرباتها الجوية منذ أن أُعلنت خطة وقف إطلاق النار الأميركية-الروسية معربةً عن خشيتها من وقوع الأسوأ خلال الأيام التي تسبق بدء تنفيذ الاتفاق يوم السبت المقبل وجدد سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة، التأكيد على مخاوف المعارضة من أن تستغل روسيا الاتفاق لاستهداف مجموعات الجيش السوري الحر. وذكر أن بعض شروط الاتفاق تشير إلى أنه وقِّع تحت تأثير شديد من روسيا، كما أن الشروط مبهمة، وقال المسلط، في مقابلة هاتفية مع وكالة "رويترز": "ما نخشاه أن تستخدم روسيا هذه الاتفاقية لاستهداف الفصائل المعتدلة في سوريا"، ويستبعد الاتفاق جماعات مثل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، لكن معارضين يقولون إن هذا سيمنح النظام السوري ذريعة لمواصلة مهاجمتهم لأن المقاتلين المتطرفين منتشرون على نطاق واسع في مناطق تسيطر عليها المعارضة، وقال المسلط: "التصعيد في القصف كان في استهداف مناطق في حلب ومناطق في حمص وداريا.. نتوقع أكثر من ذلك من قبل النظام ومن قبل الغارات الروسية"، وقالت الهيئة العليا للتفاوض خلال اجتماع لها  في الرياض إنها وافقت على المساعي الدولية لكنها قالت إن قبول هدنة مشروط بإنهاء الحصار المفروض على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن معتقلين ووقف الضربات الجوية ضد المدنيين، لكنها أضافت أنها لا تتوقع أن يوقف الأسد أو روسيا أو إيران الأعمال القتالية وفي هذا السياق، قال المسلط: "ندرس هذه الهدنة ونخشى من النقاط المبهمة. لا يوجد اعتراض على الهدنة إن كان تنفيذها بشكل دقيق دون أن تأخذ روسيا العذر باستهداف الفصائل الثورية المعتدلة واستهداف الجيش الحر"

•رغم خسارة نظام بشار الأسد للسيطرة على أغلب الأراضي السورية، فإن "القيادة السياسية" لا تزال تصر على "الوحدة الجغرافية للبلاد"، لكن ذلك لم يمنعها من تقديم عرض لا يستطيع الأكراد رفضه وهو "الإدارة الذاتية" مقابل ولائهم للنظام،و جاءت المبادرة على لسان النائب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي، في لقاء جمعه والأمين القطري لحزب البعث هلال الهلال مع فعاليات كردية أهلية، وأوضح أوسي للأكراد الحاضرين أن القيادة السورية منفتحة على المشهد الكردي وعلى أي مشروع كردي وطني، على أن يكون على شكل إدارة محلية بضمانات دستورية، وفي لقاء له مع صحيفة الوطن السورية، قال أوسي إن "القضية الكردية يمكن أن تحل في دمشق مهما كانت المطالب" وفي غزل واضح للأكراد، أشاد الهلال بالمكون الكردي السوري الذي قال إنه احتضن الجيش السوري، وقاتل إلى جانبه وترك آثارا إيجابية على المجتمع وساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، ونقل الهلال "تقدير الرئيس الأسد" للفعاليات الكردية، مشيرا إلى أن سر صمود سوريا هو نسيجها الاجتماعي وتكوينها الديموغرافي، أما سر الغزل "القيادي" للأكراد السوريين، فجاء على لسان عمر أوسي الذي قال إنه تواصل مع الأكراد في "المجلس الوطني الكردي" و"الاتحاد الديموقراطي"، وتمنى عليهم عدم المشاركة في المحادثات الدولية للحل في سوريا ضمن الأكراد الذي انضموا لـ"وفد الرياض"، وإن كان لا بد من المعارضة فمع وفد "معارض" آخر، أو مع وفد "مشترك" مع القيادة السورية، ودعا أوسي، الأكراد إلى زيارة دمشق "مهما كانت مطالبهم"، على أن يكون لهم حصة من التعديلات الدستورية، بما يضمن حقوقهم "الأساسية والثقافية"، بحسب تعبير أوسي.

•نددت دمشق اليوم بتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما أعلن أن بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في سوريا، محملة واشنطن وحلفاءها مسؤولية اندلاع الأزمة في البلاد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، وذكر المصدر للوكالة أنه تعقيبا على حديث كيري عن إطالة الأزمة في سوريا واحتمال التقسيم، فإن سوريا تدين هذه التصريحات التي تجافي الواقع وتأتي في سياق التضليل لإخفاء مسؤولية بلاده في ما تتعرض له سوريا من جرائم "المجموعات الإرهابية"، وأضاف المصدر أن "الولايات المتحدة وحلفاءها وأدواتها الإقليمية تتحمل مسؤولية اندلاع الأزمة في سوريا واستمرارها، وذلك من خلال مواصلتها دعم "الإرهاب" وعدم أداء دورها كعضو دائم في مجلس الأمن لفرض تطبيق قرارات المجلس "ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، خاصة من جانب السعودية وتركيا"،  وفي تصريح له اليوم قال كيري إن المعارضة السورية وأطرافا إقليمية لن تنهي القتال في حال استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وفي حال نجاح وقف إطلاق النار المرتقب أن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة القادم بتوقيت دمشق، فإن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيدفعان الأسد والمعارضة السورية المسلحة إلى التفاوض على عملية انتقال سياسي بانتخابات ودستور جديد.


المشهد الإقليمي:
•دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  إلى استبعاد وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من عملية وقف إطلاق النار، مؤكدا أن تركيا تدعم وقف إطلاق النار في سوريا لكنها قلقة من اللهجة المترددة تجاه المعارضة السورية، وأفاد أردوغان في خطاب أمام نواب بقصره في أنقرة بأنه "مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة يجب استثناء حزب الاتحاد الديمقراطي (أبرز حزب كردي سوري) ووحدات حماية الشعب (ذراعه المسلحة)، وهما أيضا من المنظمات الإرهابية، من هذه الهدنة"وفي كلمته بثها التلفزيون، قال أردوغان إن فكرة منح الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية -التي تعتبرها أنقرة قوة معادية- لأنها تقاتل تنظيم الدولة ما هي إلا "كذبة كبرى"، وأضاف أن الاتفاق الروسي الأميركي الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في سوريا إيجابي بالطبع من الناحية المبدئية، مؤكدا أن أنقرة تؤيد وقف إطلاق نار يسمح للسوريين بالتقاط أنفاسهم، لكن من المثير للقلق بحسب أردوغان هو استخدام لهجة مترددة بشأن المعارضة السورية، بينما يتم تقديم الدعم القوي والمفتوح، عبر وقف إطلاق النار هذا، لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤول عن قتل نصف مليون من مواطنيه، وللقوات المؤيدة له، واعتبر أردوغان أن أميركا وروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تتصرف بشكل مخز في وقف إطلاق النار في سوريا، لأنها تسمح بشكل مباشر أو غير مباشر لقوات الأسد بقتل المدنيين، كما اتهم أردوغان روسيا بمواصلة اختراق الأجواء التركية، وذلك عقب ثلاثة أشهر من إسقاط الطائرة الروسية الحربية على الحدود التركية المحاذية لسوريا.

•اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ان طهران كانت تؤكد منذ البداية على وقف إطلاق النار في سوريا وهي واثقة من التزام النظام به.
وقال أمير عبداللهيان في تصريح له  انه من غير الواضح التزام الجماعات المسلحة المرتبطة بالتيارات الإرهابية بوقف اطلاق النار بسوريا لأنها تستغل الفوضى، واضاف، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تبذل قصارى جهدها للمساعدة على مكافحة الارهاب ووقف اطلاق النار بشكل دائم والتسهيل في عملية تقديم المساعدات الانسانية وعقد حوار سوري – سوري شامل تحت اشراف الامم المتحدة .  

•قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن الولايات المتحدة وروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "تتصرف بشكل مخزٍ"، في وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف أردوغان: أن "تركيا تدعم وقف إطلاق النار في سوريا لكنها قلقة من اللهجة المترددة تجاه المعارضة السورية"، ودعا الرئيس التركي إلى استبعاد وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من عملية وقف إطلاق النار.

•وصف أردوغان الاتفاق الروسي الأمريكي، الذي تم التوصل إليه لوقف الأعمال القتالية في سوريا بـ "الإيجابي من الناحية المبدئية"، مضيفا: "نحن نؤيد وقف إطلاق نار يسمح لإخواننا السوريين بالتقاط أنفاسهم، لكن من المثير للقلق استخدام لهجة مترددة بشأن المعارضة (السورية)، بينما يتم تقديم الدعم القوي والمفتوح، عبر وقف إطلاق النار هذا، لنظام الأسد المسؤول عن قتل نصف مليون من مواطنيه، وللقوات المؤيدة له".

•كشف قيادي في مليشيات الحشد الشعبي في العراق عن ما أسماها عملية عسكرية كبرى خلال أيام، دون توضيح مكانها، وأشار إلى وجود تنسيق مشترك مع "القوات الأمنية السورية".
وأوضح القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مؤتمر صحفي عقده في مدينة كربلاء أمس الثلاثاء تابعته وكالة الأناضول، أن "الحشد الشعبي قوة عسكرية معترف بها وتخضع إدارتها للقائد العام للقوات المسلحة وهي تنفذ ما يصدر منه من أوامر"، ولفت المهندس إلى "وجود تبادل للمعلومات بين الحشد والقوات الأمنية السورية"، مضيفا "سيكون هناك عمل مشترك بين الجانبيين عند اقتراب العمليات العسكرية من الحدود العراقية السورية"،و تجدر الإشارة إلى أن قوات الحشد الشعبي تتكون من عدة مليشيات عراقية شيعية أبرزها فيلق بدر وحزب الله العراقي وعصائب أهل الحق، ويقاتل العديد من عناصر تلك المليشيات إلى جانب قوات النظام السوري ضد كتائب المعارضة في مناطق عديدة بسوريا خاصة في دمشق وريفها وحلب.


المشهد الدولي:
•طلبت الخارجية الأمريكية من فصائل المعارضة السورية المسلحة، دعم اتفاق وقف الأعمال العدائية بين المعارضة والنظام في سوريا، والتي توصلت إليه الولايات المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا، وقال بيان صادر عن المتحدث الرسمي للوزارة جون كيربي “حسب علمنا فإن رياض حجاب والهيئة العليا للمفاوضات، الكيان الذي تم تشكيله ليمثل المعارضة السورية في العملية السياسية، سيلتقون في الرياض لأخذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بنظر الاعتبار”، وتابع البيان “نحث العدد الأكبر من فصائل المعارضة المسلحة التعبير عن دعمهم واستعدادهم للمشاركة في إيقاف الأعمال العدائية” مؤكداً أن الاتفاقية “فرصة مهمة لوقف العنف وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والمساعدة في إيجاد المساحة اللازمة لاستمرار العملية السياسية”"، من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أنه لا يستطيع ضمان نجاح اتفاق وقف الأعمال العدائية، ولكنه اعتبر أن الاتفاق هو أفضل حل للأزمة السورية، وأضاف في معرض شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “سيكون على الأسد أن يتخذ قرارات جدية حول تشكيل عملية حكم انتقالية حقيقية”، وذلك من أجل الحفاظ على وحدة سوريا، وحذر كيري من أن عدم انتهاز فرصة وقف الأعمال العدوانية سيعني اللجوء إلى “خطة بديلة”، مضيفا “إذا ما انتظرنا أكثر فربما سيكون الأوان قد فات لإبقاء سوريا موحدة”وفي سياق متصل، أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك عن الشكوك التي تراود واشنطن من جدية موسكو فيما يتعلق بالإتفاقية.، وقال في الموجز الصحفي للبنتاغون من واشنطن “هنالك جرعة معينة من الشك، والوزير أشتون كارتر، مثله مثل غيره سيراقب إذا ما كانت روسيا ستلتزم بهذا الاتفاق وإذا ما قام الآخرون كذلك بالالتزام به” وفي وقت سابق، بحث كل من الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، ونظيره الفرنسي، فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال اتصال هاتفي مشترك المستجدات الأخيرة في الملف السوري.
وذكر بيان صادر عن قصر الإليزيه الفرنسي،  أن “الزعماء الأربعة أعربوا عن رغبتهم في دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية بسوريا، حيز التنفيذ بأقرب وقت” لافتًا “أنهم سيكونون حذرين تجاه إبداء الاحترام لمقررات اجتماع ميونخ ، وأضاف البيان “ستراقب الدول الأربع عن كثب موضوع إنهاء روسيا هجماتها الجوية ضد المدنيين وفصائل المعارضة المعتدلة في سوريا”.
وأشار البيان إلى “أهمية إنهاء الأزمة الإنسانية وخاصة في حلب، وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحتاج إليها”، ودعا البيان للإسراع في البدء بالمفاوضات من أجل مرحلة الانتقال السياسي في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وفي ذات السياق، أكد البيت الأبيض، في بيان له، أن الزعماء الأربعة بحثوا خلال الاتصال نفسه، الوضع الحالي في سوريا، وأزمة اللاجئين التي تواجه أوروبا، كما رحّبوا بخطوات وقف “الأعمال العدائية” في سوريا، وفقا لمقررات اجتماع ميونخ، وأضاف البيان أن “الرئيس أوباما تناول مع أطراف الاتصال خطوات تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا، وأهمية حلف شمال الأطلسي(ناتو)، والتنسيق بين تركيا واليونان من أجل إدارة تدفق اللاجئين إلى أوروبا”.
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا، اللتان ترأسان المجموعة الدولية لدعم سوريا، إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية يبدأ العمل به بعد منتصف ليلة يوم 27 فبراير/ شباط القادم.  

•قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية،إن موسكو ليست على علم بأي “خطة بديلة” لحل الأزمة السورية، في إشارة إلى ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الثلاثاء، بأن واشنطن لديها “خطة بديلة” في حال لم تنجح الجهود المبذولة لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا، وأضاف المصدر ” لا يعرف الجانب الروسي شيئا عن أية خطة بديلة تتحدث عنها الولايات الأمريكية المتحدة. وأُجري عمل مكثف على البيان المشترك، ومن الضروري بذل كل الجهد في تطبيقه العملي،” في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”.
وكان كيري قال في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي: “دون تعاون روسيا لا اعتقد أننا كنا لنتمكن من التوصل إلى اتفاق (وقف الأعمال العدائية) الحالي، أو حتى إيصال المساعدات الإنسانية”، وأكد وزير الخارجية الأمريكي على أن واشنطن لديها “خطة بديلة” إذا ما فشلت الجهود المبذولة لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا، والتي أعلن أنها ستتضح خلال شهر أو شهرين.

•قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه تحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وإن فريقين من البلدين سيجتمعان قريبا لبحث خطط "وقف الاقتتال" المزمع أن يبدأ في سوريا يوم السبت المقبل، ودعت الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق هذا الأسبوع إلى وقف طوعي للاقتتال، وهو محاولة لوقف العنف أقل مستوى من وقف إطلاق النار، اعتباراً من يوم السبت.
لكن الخطة تستثني تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، وهو ما يخشى معارضون سوريون أن يسمح لقوات النظام السوري المدعومة بضربات جوية روسية بمواصلة مهاجمتهم بذريعة استهداف الإرهابيين، وقال كيري: "لست هنا لأجزم بأنها ستنجح بالتأكيد.. لكنني أقول لكم إن هذا هو السبيل الوحيدة التي يمكننا من خلالها إنهاء هذه الحرب. البديل هو أن تزداد الحرب سوءا.. إن سوريا قد تدمر بالكامل.. ولا تتمكن من التوحد مجددا"، وأضاف: "الكل قال إنه يتعين أن يكون هناك حل دبلوماسي في وقت ما. السؤال سيكون: هل آن الأوان؟ هل ستعمل روسيا بنية حسنة؟ هل ستعمل إيران بنية حسنة لمحاولة تحقيق الانتقال السياسي؟"، وأضافت أن لافروف وكيري واصلا مناقشة خطة وقف إطلاق النار "التي تتطلب تنسيقا للجهود بين بلدينا بما في ذلك بخصوص الأمور العسكرية".

•بعد الموقف الذي عبر عنه مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين، والذي حمل انتقادات لرئيس النظام السوري، تضمنت تحذيراً واضحاً بأن عليه المضي قدماً على الطريقة الروسية في معالجة الأزمة السورية، وإلا لن تخرج حكومته "بكرامة" من الأزمة، صرّح الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف،أن وجهات النظر ما بين الروس والأسد "ليست متطابقة تماماً" مؤكداً وجود "اختلافات" ما بين الموقفين، وأضاف بيسكوف أنه من الطبيعي "أن يكون للأسد آراء خاصة به بشأن مختلف ترتيبات التسوية السورية" مؤكداً أن بلاده وأميركا "في هذه الحالة" تستخدمان نفوذهما "من أجل تقريب مواقف الدول التي لها وجهات نظر متضاربة في ما يخص الأزمة السورية"، إلا أن تصريح بيسكوف الذي جاء مكمّلا لموقف المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن، أضاف نقطة اعتبرها المراقبون هامة للغاية وهي أن المفاوضات التي تجريها موسكو مع واشنطن لا يشترك فيها النظام السوري، ولا وجود له فيها، وأن تلك المفاوضات "مغلقة" ما بين الأميركيين والروس، وذلك في إجابة له بعد سؤاله عن مشاركة نظام الأسد في تلك المفاوضات، مؤكداً عدم وجوده كطرف فيها، وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن، قد عبّر عن موقف بلاده من تصريحات الأسد التي أطلقها في الآونة الأخيرة، وقال إن على حكومة الأسد أن تحذو حذو روسيا في حل أزمة سوريا، وإلا لن تخرج حكومة الأسد بكرامة من هذه الأزمة، ومعتبراً أن تصريحات الأسد لا تخدم الجهود الروسية الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية.

•اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والرئيس الإيراني حسن روحاني وأطلعهما على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل إليه بين موسكو وواشنطن قبل يومين ويبدأ العمل به في 27 فبراير/شباط الجاري، وقال الكرملين إن ملك السعودية رحّب خلال الاتصال الهاتفي بالاتفاق، وأعرب عن استعداده للتعاون مع روسيا لتطبيقه، وأكد الملك سلمان حرص بلاده على تحقيق تطلعات الشعب السوري ودعمها الحل السياسي المبني على مقررات جنيف1، ودعا إلى أن تشمل جهود وقف إطلاق النار ضمانات لوصول المساعدات الإغاثية والطبية لجميع المناطق السورية دون استثناء من جانب آخر، قال الكرملين إن بوتين وروحاني اتفقا على العمل المشترك من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة.
وذكّر الرئيسان "بأهمية العمل المشترك الذي تقوم به روسيا وإيران في إطار تسوية الأزمة السورية"، واتفقا على الحاجة إلى مواصلة المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة
والجماعات "الإرهابية" الأخرى المدرجة على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، وتأتي هذه المشاورات الهاتفية بعيد اتصال بين بوتين والرئيس السوري بشار الأسد أكد فيه الأخير استعداده لاحترام وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، كما تشاور بوتين هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "الوضع في الشرق الأوسط"، بحسب بيان للكرملين الذي لم يشر تحديدا إلى النزاع السوري، وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا اللتان ترأسان المجموعة الدولية لدعم سوريا الاثنين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، يبدأ العمل به في 27 فبراير/شباط الجاري.

اقرأ المزيد
٢٤ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام الإقتصادي 24-02-2016

في هذا التقرير:
•سوق دمشق تغلق تدوالاتها بنحو 16 مليون ليرة والمؤشر يرتفع
•الحلقي يطالب التجارة الداخلية بمضاعفة الجهود لضبط الأسعار
•وزارة النفط تؤكّد على ضبط عملية توزيع المشتقات النفطية
•العمل تحدّد الأجور الدنيا للعاملين بقطاع التعليم الخاص
•جمعية العلوم الاقتصادية تنظّم ندوة حول قانون التشاركية
•المالية تصدر تعميماً لتنظيم القبض والدفع والإيداع
•المصرف المركزي يعلن عن عقد جلسة تدخل جديدة  
•الأسعار في السوق
•أسعار بعض الخضراوات والفواكه والزيوت والرز بدمشق
• أسعار الذهب والعملات والمحروقات في دمشق ليوم الأربعاء24\02\2016



•أغلقت “سوق دمشق للأوراق المالية”، جلسة تداول الأربعاء 24 شباط 2016، بحجم تداول قدره 130.485 سهم، موزّعة على 102 صفقة،  بقيمة تداولات إجمالية بلغت  16.297.894 ليرة، حيث انخفض حجم وقيمة التداول عن  الجلسة الماضية، في حين، ارتفع مؤشر “سوق دمشق للأوراق المالية”  17.92 نقطة عن الجلسة الماضية، حيث أغلق على قيمة  1,387.25 نقطة وبنسبة تغير  موجبة قدرها  1.31%،وكانت أسهم الشركات المدرجة مرتبة حسب قيمة التداول كالتالي:                                                                                    
1– بنك الشام “CHB”: تم تداول   39,445 سهم بقيمة تداول إجمالية  5.120.966 ليرة، من خلال  26 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  129.83  ليرة،  مرتفعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة  3.11%.
2 – بنك قطر الوطني- سورية “QNBS”: تم تداول   20,111 سهم بقيمة تداول إجمالية  2.895.250 ليرة، من خلال  17 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  143.96  ليرة،  مرتفعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة 3.96%.    
 3 – شركة العقيلة للتأمين التكافلي “ATI”: تم تداول   28,297 سهم بقيمة تداول إجمالية  2.827.200 ليرة، من خلال  14 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  99.91  ليرة،  مرتفعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة  4.77%.   


•طالب رئيس “مجلس الوزراء” وائل الحلقي، “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” ببذل المزيد من الجهود، لمتابعة ضبط السوق ولجم الأسعار، وتفعيل أداء أجهزة الرقابة التموينية، وانتقاء طاقم رقابي يتمتع بالكفاءة والنزاهة، وبالضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بقوت الشعب، حسب وصفه، جاء ذلك، في جلسته الأسبوعية، التي بحث فيها واقع أداء بعض القطاعات الحكومية، واتخذ العديد من القرارات والمقترحات حول العمل الحكومي، وأداء العديد من القطاعات الخدمية والتموينية، ونوّه الحلقي، لأهمية زيادة المعروضات من المواد التموينية وغيرها، في مؤسسات التدخل الإيجابي، ولا سيما المواد الأساسية، السكر والأرز والزيوت والسمون والمعلبات، ومشاركة المجتمع المحلّي لضبط الأسعار عبر الإعلان عن المحال التجارية المخالفة للسعر، والمواصفة وأيضاً مقاطعتها، في حين، أكد رئيس الحكومة أهمية تأمين وتوفير مستلزمات تنمية قطاع الدواجن، وإيجاد خطط مرحلية وإستراتيجية لدعمه، باعتباره صناعة  مهمة تدعم الاقتصاد الوطني، بهدف توفير مادتي الفروج والبيض للمواطن بأسعار مقبولة، وثمّن الحلقي جهود “وزارة النفط” في إصلاح خط نقل الغاز العربي، كونه سيوفر الغاز للمنطقة الجنوبية، ويحسن قدرة القطاع الكهربائي، من ناحية أخرى، وجّه رئيس الوزراء، “وزارة الموارد المائية” لاستكمال استعداداتها لتوفير مياه الشرب، خلال الصيف القادم، والاهتمام بمصادر المياه والسدود وعدم هدر المياه، للمحافظة على الموارد المائية وترشيد استثمارها، لافتاً لأهمية وجود خطط وبرامج لدى الوزارة لتأمين مصادر مياه لبعض التجمّعات السكانية، التي تعاني شح المياه عبر حفر آبار إضافية، وتوفير الصهاريج ومنع ظاهرة التعديّات على شبكات المياه، إضافةً لتطوير أنظمة الاستثمار في مؤسسات المياه، للحد من جشع بائعي المياه بالصهاريج الخاصة وعدم ابتزازهم للإخوة المواطنين، وفي سياق آخر، بحث “مجلس الوزراء” مشروع قانون تعديل المادة 4 من المرسوم التشريعي رقم 12 / 2014، الناظم لمعقّبي المعاملات وكتاب العرائض، واتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره،و يذكر أن، “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” كانت قد أعلنت مؤخراً، تكثيفها للحملات الرقابية منذ بادية العام الجاري، وحرصها على أن تكون الحملات مفاجئة.


•أكد وزير النفط والثروة المعدنية، سليمان العباس، على مراقبة الأرصدة لجميع المشتقات النفطية، مازوت، بنزين، غاز منزلي، وضبط عملية التوزيع، بالتنسيق مع الجهات الرقابية والتموينية.
مشيراً لتفعيل عمل الفرق المشكّلة في كل محافظة، للقيام بجولات ميدانية مفاجئة، على محطات الوقود ووحدات تعبئة الغاز للتدقيق في عملها، مشدّداً على إدارة توزيع المشتقات للقطاعات المختلفة بحسب الحاجة والأولوية ومنع الاستثناءات لأي جهة أيا كانت،  ومن ناحية أخرى، طلب وزير النفط متابعة توصيات “لجنة النفط”، بخصوص عقد استثمار الطاقة التكريرية الفائضة، مع “شركة جيكو أفشور” اللبنانية، وتقديم التسهيلات ووضع الضوابط اللازمة لتوزيع المشتقات النفطية، الناتجة عن النفط الخام المورّد من قبلها، والمكرّر في المصافي على القطاع الصناعي العام والخاص، وجهات أخرى في المناطق الآمنة والمحدّدة مسبقاً، وأكّد العباس، على الإسراع بإنجاز باقي محطات الوقود الصغيرة في العاصمة، والتي تم الاتفاق على إنشائها ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين شركة محروقات و”محافظة دمشق”، إضافةً لمتابعة إنجاز المشاريع الاستثمارية، ضمن الفترات الزمنية المحدّدة لها دون تأخير، وخاصةً المتعلقة بإعادة تأهيل الخزانات ووحدات تعبئة الغاز، ومحطات الوقود لتفادي الخسارات الناتجة عن عدم استثمارها،و يذكر أن، وزير النفط والثروة المعدنية، سليمان العباس،أعلن مؤخّراً أن القطاع النفطي أصبح خاسراً، ويحمّل الدولة أعباءً كبيرة.


•أصدرت “وزارة العمل” قراراً، حدّدت بموجبه، تصنيف عمال المؤسسات التعليمية الخاصة، المرخّصة وفق أحكام المرسوم التشريعي، رقم 55 / 2004، والحد الأدنى لأجورهم.
وبيّن وزير العمل خلف العبدالله،  أن هدف القرار يأتي  إنصاف العاملين في القطاع الخاص التعليمي، حيث قسّم العاملين في مجال التعليم الخاص إلى 3 أقسام، الأول يتعلق بالعاملين في الوظائف التعليمية، وهم المدرّسون ضمن 5 فئات، الأولى حملة الدكتوراه التعليمية، من جميع الاختصاصات ولديهم خبرة عامين في التعليم، والحد الأدنى لأجرهم الشهري 25995 ل.س،
أما الثانية حملة الماجستير في جميع الاختصاصات ولديهم خبرة عامين في التعليم، والحد الأدنى للأجر الشهري 23725 ليرة،  والثالثة حملة دبلوم الدراسات العليا التي لا تقل مدة الدراسة للحصول عليها عن 5 أعوام بعد الثانوية، وخبرة عامين، الحد الأدنى 22710 ل.س، أما الرابعة حملة الإجازة الجامعية العادية الحد الأدنى للأجر 22215 ل.س، في حين كانت الفئة الخامسة لحملة الإجازة الجامعية بدراسة أربع أعوام وحدها الأدنى 21750 ل.س، وتم تقسيم المعلّمين إلى 6 فئات، الأولى حملة الإجازة الجامعية أربع أعوام 21750 ل.س، والثانية معلم روضة يحمل شهادة معهد تعليمي لـ3 أعوام 20875 ل.س، والثالثة معلم روضة يحمل شهادة معهد، الدراسة عامين 20050 ل.س، والرابعة معلم روضة يحمل شهادة معهد الدراسة 4 أعوام، بعد الإعدادية والحد الأدنى لأجره 19440 ل.س، والسادسة معلم روضة يحمل شهادة ثانوية مع خبرة 500 يوم في التدريس الحد الأدنى 18910 ل.س وأضاف وزير العمل، أن القسم الثاني يشمل القائمين بأعمال إدارية، حيث تم تقسيمهم إلى 10 فئات، الأولى طبيب بشري الحد الأدنى 22710 ل.س، والثانية رئيس قسم مرحلة تعليم أو مشرف، يحمل إجازة جامعية وخدمة في التعليم لا تقل عن 10 أعوام، الحد الأدنى لأجره 22710 ل.س، أما الثالثة مشرف إداري يحمل إجازة جامعية الحد الأدنى لأجره 21750 ل.س، في حين، كانت الرابعة مرشد اجتماعي أو نفسي يحمل إجازة جامعية اختصاصية حده الأدنى 21750 ل.س، والفئات الخامسة والسادسة والسابعة، للموجهين وأمناء السر والمحاسبين، كلٌّ حسب شهادته أما أمين المستودع الذي يحمل الشهادة الثانوية فحده الأدنى 18930 ل.س، وكذلك الحال للكتاب وعمال الاستقبال الذين يحملون الشهادة الثانوية،و يذكر أن، العاملين بوظائف خدمية، والذين يحملون شهادة أهلية تعليم، أو ثانوية أو شهادة خبرة أو ابتدائية،  تم تقسيمهم إلى 19 فئة، لكل فئة توصيف خاص وأجر محدّد، وأقلّها للمستخدم الذي يحمل وثيقة المرحلة الابتدائية 16515 ل.س.


•نظّمت “جمعية العلوم الاقتصادية” أمس، ندوة حول قانون التشاركية الجديد، وانعكاساته في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد السوري، وما تتطلبه المرحلة الراهنة، من تكامل بين  القطاعين العام والخاص، وقدّم الباحث الاقتصادي، نبيل سكر، ورقة حول أهمية التشاركية، وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أنها تشكّل حلاً مناسباً، لتنفيذ المشاريع التي قد لا تتمكن الدولة من تمويلها، ولا يستطيع القطاع الخاص القيام بها منفرداً، داعياً إلى الاستفادة من تجارب الدول العربية والأجنبية، في هذا الاتجاه، إضافةً لبعض التجارب التشاركية السورية، في قطاعات النفط والسياحة والزراعة والنقل البحري، ولفت سكر إلى أن، قانون التشاركية رقم 5 / 2016، يمثّل حلاً جيداً لبعض مشاريع البنية التحتية والخدمات، بما أن  الهدف النهائي تقديم خدمات جيدة، وبأسعار معقولة، مع المحافظة على دور ريادي للقطاع العام، وأضاف الباحث الاقتصادي، أن التشاركية أصبحت ضرورة لأسباب عدة، أبرزها الاستفادة من خبرات القطاع الخاص، وقدراته ومساعدة الدولة في التركيز على متطلبات مرحلة إعادة الإعمار، وتخفيف العبء على الموازنة، خاصةً في ظلّ تراجع الموارد، وتخفيف الحاجة للاقتراض، سواء المحلي أو الخارجي، والخروج من خياري الاستدانة أو العجز عن تنفيذ المشاريع الكبرى بدوره، بيّن الخبير الاقتصادي، منير الحمش، أنه يجب التعاطي مع التشاركية بحذر، وعدم إقحامها في مشاريع البنية التحتية والخدمات الكبيرة، التي يجب أن تبقى إدارةً وتمويلاً من اختصاص القطاع العام في حين، أوضح رئيس “غرفة تجارة دمشق” غسان قلاع، أنه لا يجوز النظر إلى بعض تجارب القطاع الخاص السيئة، وتعميمها، فهو قطاع رديف للقطاع العام، في تحمّل الأعباء وخدمة الاقتصاد الوطني،  


•أصدر وزير المالية، اسماعيل اسماعيل، تعميماً طالب بموجبه، محاسبي الإدارات في الجهات العامة، ذات الطابع الإداري، وأمناء الصناديق، التقيّد بالبلاغ رقم 46/ب ع – 25/1، تاريخ 2/10/1982، والبلاغ رقم 1/ب – 25/1، تاريخ 5/1/1987 وتعديلاتهما، وخاصةً البلاغ رقم 4/12 ب ع، تاريخ 8/6/2015، المتعلّق بأصول تعليمات قبض ودفع المبالغ النقدية عن طريق الصناديق، وعدم قبول الودائع الشخصية، في الصناديق وتنظيم قبول إيداع الأموال العامة، ولاسيما سلف الشراء وغيرها في الصناديق بموجب إيصالات نظامية أصولية يذكر أن، التعميم جاء استناداً إلى  كتاب “الجهاز المركزي للرقابة المالية” رقم 30-2/3 تاريخ 17/1/2016، بشأن وجوب التقيّد بأصول تعليمات قبض ودفع المبالغ النقدية عن طريق الصناديق، وعدم قبول الودائع الشخصية في الصناديق، والتقيّد بتنظيم قبول إيداع الأموال العامة، وذلك بعد تسجيل بعض الملاحظات، أثناء التدقيق على محاسبي الإدارات لدى الجهات العامة ذات الطابع الاداري.


•أعلن "مصرف سورية المركزي" عن عقد جلسة تدخل بمبنى "مصرف سورية المركزي" الطابق الخامس ـ قاعة الاجتماعات، ولفت المصرف أنه يجب أن يتم الحضور حصرا من قبل مدير عام المؤسسة أو رئيس مجلس الإدارة بالنسبة لشركات الصرافة أو أحد مالكي المؤسسة الرئيسيين بالنسبة لمكاتب الصرافة، ونوه إلى أن عدم الالتزام بالحضور والمشاركة في عملية التدخل دون عذر مقبول بناء على تقييم "مصرف سورية المركزي" سيعتبر مخالفا للتعليمات والقوانين الناظمة لعمل مؤسسات الصرافة والدور الواجب عليها القيام به لا سيما في ظل الظروف الحالية، وبالتالي التعرض للجزاءات والغرامات المحددة باللائحة المعتمدة بقرار "مجلس الوزراء" رقم 5727/م، وكان " مصرف سورية المركزي" عقد جلسة تدخل في سوق القطع الأجنبي خلال الأثنين الماضي، حيث ذكر "حاكم المصرف" " الدكتور أديب ميالة"  أنها "تأتي استكمالاً لجلسة التدخل التي تم عقدها الأسبوع الماضي، والتي يهدف منها مواجهة مضاربي السوق ووضع حد لتذبذب سعر الصرف وإعادته إلى مستوى توازني و مقبول، حيث تمت مناقشة أخر تطوارات سعر الصرف في السوق".



•الأسعار أصبحت أحجية، فحالياً اجتمعت مسببات ارتفاع الأسعار معا على المستهلك، دولار وتجار ونقل ومحروقات لتضاف إلى هذه القائمة حجز البضائع في المرافئ مما سبب نقصا في المواد الأولية اللازمة للصناعة وأيضا شحا في بعض المواد الأخرى.. وكل ذلك على (جيبة) ذوي الدخل المحدود.. فرغم كل التصريحات الحكومية التي تؤكد بأن الحكومة ستبقى داعمة للمواطن وأنها ستعزز من إلا أن المستهلك لا يزال يخشى أن تبقى هذه الوعود وعودا وشعارات تطلق فقط في المؤتمرات أو في الاجتماعات الحكومية، دون أن يلمس أثر هذه الوعود على أرض الواقع.
وحاليا بات المستهلك لا يفهم طبيعة الأسعار ولا آلية عمل السوق، ولكنه يؤكد حقيقة واحدة هي أن دخله لم يعد يكفي إلا بضع أيام فقط.


•في جولة لـ "اقتصاد" على صالات وأسواق العاصمة دمشق صباح يوم 24-2-2016 ما تزال أسعار الخضار والفواكه مرتفعة بالرغم من أن بعضها في موسمه وثبات أسعار بعض السلع كالبندورة والباذنجان، أما المواد الغذائية والزيوت فما زالت ترتفع وفقاً لارتفاع سعر الصرف وحجة التجار هو غلاء المواد الأولية الداخلة في تصنيعها.

خضراوات وفواكه- دمشق بندورة 225 ليرة،كوسا 500 ليرة،بصل 220 ليرة،خيار 300 ليرة،زهرة 115 ليرة،جزر 115 ليرة،باذنجان 350 ليرة،موز 350 ليرة،تفاح أصفر 200 ليرة.
زيوت- مواد غذائية
صنوايت 1كغ /490 ليرة، 5كغ /2385 ليرة.
رز ريف أمريكي 1 كغ 395 ليرة.
رز هشام اسباني 1كغ 400 ليرة، 5كغ بـ 1935 ليرة.
2كغ الريف سمنة 1100 ليرة.
زيت بروتينا لتر 475 ليرة.
4لتر ريف زيت 2290 ليرة.
برغل معدنلي ناعم 200 ليرة، خشن 220 ليرة.




• الأربعاء24\02\2016:
دولار أمريكي:
                    البنك المركزي: مبيع 282.76  .......... شراء 281.07
                       سعر السوق: مبيع  438       .......... شراء 435
يورو:
                    البنك المركزي: مبيع 303.95 .......... شراء 301.83
                       سعر السوق: مبيع  481      .......... شراء 476
ريال سعودي:
                    البنك المركزي: مبيع 75.44  .......... شراء 74.91
                        سعر السوق: مبيع 116     .......... شراء 115
درهم إماراتي:
                    البنك المركزي: مبيع 77.02   .......... شراء 76.49
                       سعر السوق: مبيع  118      .......... شراء 117
دينار أردني:
                    البنك المركزي: مبيع 398.73 .......... شراء 395.95
                       سعر السوق: مبيع  614     .......... شراء 610
الليرة التركية:
                       سعر السوق: مبيع  149     .......... شراء 148
جنيه مصري:
                    البنك المركزي: مبيع  35.24 .......... شراء 34.99
                       سعر السوق: مبيع  42       .......... شراء 41

غرام الذهب :  عيار21 (1غرام): 14900ل.س
                 عيار18 (1غرام): 12772ل.س
أونصة الذهب: 536000ل.س
الليرة الذهبية السورية : 123000ل.س
الليرة الذهبية عيار 22: 130000ل.س
الليرة الذهبية عيار 21: 123000ل.س
غرام الفضة: 212ل.س

لتر البنزيـــن : 160 - 350 ل.س
لتر المــازوت: 135 - 200 ل.س
اسطوانة الغاز: 1900 - 3500 ل.س

خزان الماء سعة 1000 لتر: 2500 ل.س
الخبز الحكومي 1كغ: 50 - 150  ل.س
الخبز السياحي 1كغ : 170 - 300 ل.س
الطحين 1كغ: 175 ل.س

اقرأ المزيد
٢٤ فبراير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-02-2016

•قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الاتفاق الروسي الأميركي للتهدئة الجزئية في سوريا يثير شكوكا أكثر مما يبث تفاؤلا، وإن كلمات التحذير والتحوّط التي تضمنها تبرز العقبات التي تقف أمام الجهد الدبلوماسي الأخير لإنهاء الحرب الأهلية التي أكملت عامها الخامس، وأوردت الصحيفة بنود الاتفاق التي يجب أن يبدأ العمل بها السبت المقبل واستثناء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة منها، وتساءلت ما إذا كان هذا الاتفاق سيستمر أكثر من سابقيه، وقالت إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ظل دائما أكثر تفاؤلا من البيت الأبيض بشأن فرص الحل الدبلوماسي بسوريا، لكن تصريحا أدلى به أمس كان متحفظا إذ لم يذكر خلاله تاريخ بدء التنفيذ، وقال إنه بينما يمثل الاتفاق "لحظة وعد"، يعتمد الوفاء بهذا الوعد على الخطوات الفعلية التي ستتخذها الأطراف المعنية، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لتأكيد تفاصيل الاتفاق، وإلى أن بوتين أعرب عن اطمئنانه بأن الاتفاق سيحدث تغييرا جذريا في الوضع السوري ووصفه بأنه فرصة حقيقية لوقف نزيف الدم والعنف، وقالت إن البيت الأبيض كان أقل تفاؤلا ونشر بيانا من فقرتين لخص فيهما حديث أوباما مع بوتين ورحب بالاتفاق لكنه لم يشد به، وذكرت الصحيفة أن أوباما أبلغ بوتين بأن الأولويات هي "تخفيف معاناة السوريين، وتسريع التسوية السياسية، والتركيز على معركة التحالف ضد تنظيم الدولة".
ونقلت نيويورك تايمز عن محللين تشاؤمهم وقولهم إنه خلال الخمسة أيام قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ من الممكن أن تقوم قوات النظام السوري وحلفاؤها بهجمات قاسية ضد حلب، وتوقع بعضهم أن توسع روسيا حملتها العسكرية إلى إدلب جنوب غرب حلب حيث توجد قوات لجبهة النصرة، ونسبت إلى كبير الباحثين بالمجلس الأطلنطي فريدريك س. هوف قوله إن الأمر كله يعتمد على النوايا الطيبة لروسيا وإيران ونظام الأسد، "لكن جميعهم لم يُظهر أي نية طيبة خلال الخمس سنوات الماضية". واتهم الروس بتأخير تنفيذ الاتفاق خمسة أيام عمدا بهدف استخدام جبهة النصرة مبررا للحصول على أكثر مما حصلوا عليه حتى اليوم، ونقلت عن محللين أيضا قولهم إنه بالنسبة لإدارة أوباما فإن هذه التهدئة الجزئية ربما تُستخدم وسيلة لغض الطرف عن العنف بسوريا مؤقتا بعد تخفيفه وإدخال بعض المعونات للمدن والبلدات المنكوبة مثل حلب، من أجل التركيز على التخطيط على ليبيا وشن هجمات عسكرية فيها، ونقلت الصحيفة أيضا عن منسق جهود المعارضة رياض حجاب موافقته على الاتفاق، وقوله إنه لا يتوقع أن يلتزم النظام وروسيا وإيران به "لأن بقاء الأسد في السلطة يعتمد على استمرار قمعه للمعارضة والقتل والتهجير القسري للمدنيين من مناطقهم"، وأضافت الصحيفة أن الجهود الدبلوماسية أسفرت عن تقدم طفيف تمثل في توصيل مواد إغاثة لعدد من البلدات لأول مرة خلال شهور، بينما ظل آلاف السوريين عالقين في مناطق مصنفة بأنها محاصرة أو صعب الوصول إليها ولا يحصلون على إمدادات طعام وأدوية بشكل منتظم.


•نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للكاتب هيو نايلور عن مواقف السعوديين من الخطط التي تحدثت عنها الحكومة للمشاركة في الحرب السورية، وقال إن السعودية تقوم باستعراض عضلاتها في وقت تحقق فيه القوات المؤيدة للنظام السوري تقدما في شمال سوريا، ووسط قلق عام من إمكانية دخول البلاد في حرب جديدة، ويقول الكاتب إن القوات الموالية لبشار الأسد قامت مدعومة من المليشيات الشيعية والطيران الروسي بحملة في شمال مدينة حلب، رغم التقدم القليل الذي تم تحقيقه في محادثات السلام، مشيرا إلى أن التحرك يهدد جماعات المعارضة السورية التي تتلقى دعما من السعودية، ويشير التقرير إلى أن السعوديين ردوا بشكل رسمي، من خلال إرسال طائرات حربية إلى تركيا، التي تعارض النظام السوري، وقالوا إنهم قد ينشرون قوات برية لمواجهة تنظيم الدولة في العراق والشام، ويرى البعض أنها محاولة لدعم المعارضة السورية، وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت عن تشكيل تحالف من الدول الإسلامية يضم دولا عربية وأفريقية، وتورد الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تحدث لشبكة أنباء "سي أن أن" قائلا: "سيرحل الأسد، لا شك في هذا"، وأضاف: "إما سيرحل من خلال عملية سياسية أو بالقوة"، ويلفت نايلور إلى أن السعودية منخرطة الآن في حملة عسكرية في اليمن، مشيرا إلى أن احتمال مشاركتها في حرب جديدة يثير قلق السعوديين، خاصة في ظل تراجع الاقتصاد.
وينقل التقرير عن مراقب سعودي قريب من المسؤولين البارزين في البلد، قوله: "اقتصادنا يشق طريقه بصعوبة، ومع ذلك يخرج بعض القادة ويصدرون تصريحات قد تورطنا في الحرب السورية ضد الروس". ويشير المراقب إلى التدخل الروسي في سوريا العام الماضي لدعم موقف حليفها الأسد، وهو تدخل قد يغير مسار الحرب التي مضى عليها خمسة أعوام، وقتل فيها أكثر من 250 ألف شخص، وتم تشريد الملايين، وعززت السعودية من دعمها للمعارضة السورية، لافتة إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر احتضنت العاصمة الرياض مؤتمرا  لفصائل المعارضة السورية قبل عقد اجتماع جنيف، الذي انهار بداية هذا الشهر بسبب العمليات العسكرية في حلب، التي شنها النظام بدعم من الطيران الروسي، ويجد تايلور أن الرهان زاد بشكل كبير بسبب القتال الذي تقوم به الحكومة في حلب، حيث تهدد القوات الموالية لنظام الأسد بقطع خطوط الإمداد للمقاتلين من تركيا، مشيرا إلى أن هذا سيعطل الجهود السعودية وقدرتها على دعم المقاتلين المعارضين لنظام الأسد، وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن المعلق لبيب قمحاوي يقول: "كشف السعوديون عن ضعفهم من خلال هذه التصريحات"، ويضيف: "لا توجد طريقة يمكنهم فيها إرسال قوات برية إلى سوريا وهم يخوضون حربا في اليمن".
 

•نشرت صحيفة الاندبندنت ومقال لروبرت فيسك بعنوان "قصة طرد مدرسة من الرقة توضح الكثير عن الصراع في سوريا"، ويقول فيسك إنه منذ عدة أيام في مدينة اللاذقية الساحلية، وبينما كانت الطائرات الروسية تحلق فوق سماء المدينة، أخبرته سماح اسماعيل قصة طردها من مدينة الرقة. ويقول فيسك إنها مأساة صغيرة ولكنها توضح الكثير عما يجري في سوريا، ويضيف فيسك إن طرد سماح من الرقة حدث قبل ظهور داعش بكثير، في الوقت الذي كانت فيه نفوذ جبهة النصرة الموالية للقاعدة يتنامى في المدينة، ويقول فيسك إنه في ذلك الوقت كان سكان بلدة الصبحة، حيث كانت تعمل سماح (39 عاما) معلمة للغة الانجليزية في مدرسة ثانوية، يعتقدون أنهم في مأمن من الحرب التي تدور في مناطق أخرى من البلاد، ويضيف فيسك أن سماح علوية، تنتمي لنفس الأقلية الشيعية التي ينتمي لها الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت سماح تقيم على مشارف الرقة منذ أربعة أعوام ونصف. ولكنها في مارس/أذار 2013 بقيت في المدينة حتى العاشرة مساء ولاحظت أنه يبدو أن جميع المباني الحكومية مهجورة، وأن الشوارع تخلو من الشرطة، وأن مركز الشرطة مظلم، وبعد ثلاثة أيام أخبرها زميل في المدرسة التي تعمل بها أن ثمانية آلاف رجل يرتدون ملابس سوداء ومدججين بالسلاح وصلوا إلى الرقة من شرق البلاد، "كانت لحظة مؤلمة للغاية"، تقول سماح لفيسك. "لملمت حقائبي فقد كنت أعلم ما سيحدث. ليلا جاءوا إلى منزلي. كانوا خمسة شباب ورجل اكبر سنا، هو مالك العقار الذي أسكنه. كان الشباب يتشحون بالسواد، وعرفتهم جميعان فقد كانوا من طلابي"، وتضيف "كانت أعمارهم لا تزيد عن 16 عاما.قالوا لي نريدك أن تغادري من هنا لأنك غير مرغوب بك هنا. لم تعد وجوههم بريئة كما كانوا عندما كانوا طلبتي. كانوا يرتعدون غضبا"،و بعد 11 يوما غادرت سماح الرقة إلى تدمر، التي سقطت لاحقا في يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم إلى حمص ومنها إلى بلدة أهلها في اللاذقية.

•قالت صحيفة البيان الإماراتية إنه يبدو "مستحيلا حتى الآن التوصل إلى وقف فعلي للقتال في سوريا، برغم الاتفاق المعلن بين الأمريكان والروس، والذي تقول كل المؤشرات إنه غير قابل للتنفيذ "، وأضافت الصحيفة "قد غرقت سوريا في مستنقع الدم، بسبب تصرفات النظام، الذي تحالف مع قوى إقليمية، وتسبب بتوليد التطرف في المنطقة، وهذا التطرف لن يقبل أن يتخلى عن دوره أو وظيفته التي يتعيش منها، أي استمرار القتال، وهكذا تتشارك أطراف عدة في مهمة واحدة، أدت إلى تدمير بنية الدولة السورية، وتشريد ملايين السوريين، وتشظية بنية المجتمع السوري، وزرع الكراهية بين أفراده."


•قالت جريدة الراية القطرية في افتتاحيتها إن الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا يشكل "امتحانا واختبارا حقيقيا" لمدى جدية المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية، وأن هذه الجدية مقرونة ليس بوقف إطلاق النار وإنما بتلبية المطالب التي طرحتها المعارضة كشرط أساسي للدخول في محادثات السلام، وأضافت الجريدة إن وقف إطلاق النار المقترح "لن يكون له جدوى إذا لم تتوقف الغارات التي يشنها النظام وروسيا ويتم رفع الحصار عن المدن وتمكين إيصال الإغاثة للمحاصرين."


•قال عبد الحليم سعود في صحيفة الثورة السورية إنه في ظل تواصل الهجمات "الإرهابية" في سوريا أصبح الحديث عن هدنة في هذا الظرف طرحا "غير واقعي يحتاج إلى توضيحات وضمانات يصعب الحصول عليها"، وأضاف سعود "لقد عبرت سوريا مرارا عن نيتها الصادقة بإيقاف هذه الحرب المفروضة، لحماية مواطنيها وصون دمائهم، وأكدت رغبتها بالذهاب إلى التفاوض والحوار من أجل الوصول إلى حل سياسي يحفظ استقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ويحقق مصالح شعبها، عبر مشاركتها في جنيف وتنفيذ التزاماتها كافة، لكنها لم ولن تغير أولوياتها... لتبقى مكافحة الإرهاب في المقدمة".‏


•كتبت حدة حزام في جريدة الفجر الجزائرية أنه "من الصعب" التكهن بجدية عزم البلدين - روسيا وأمريكا - على وقف القتال في سوريا، وقالت الكاتبة "لم يعد يخفى على أحد أن سوريا كانت دائما ضمن مخطط بريطاني أمريكي إسرائيلي يستهدف تدميرها لرفضها أي اتفاقيات مع إسرائيل... ولذلك السؤال الذي يطرح اليوم هو هل أمريكا حقا جادة في إيجاد حل للأزمة السورية، مع أن وزير خارجيتها قال من أسبوع إنه لا حل في سوريا في وجود الأسد، بينما ما زالت روسيا وإيران تتمسكان بالأسد كشرط لأي حل"، وتساءلت حزام هل يريد أوباما الانتهاء من الأزمة السورية قبل مغادرته البيت الأبيض كي لا يترك "إرثا ثقيلا" لمن يأتي بعده؟


•قال المحلل الأمني الإسرائيلي، أليكس فيشمان، إن تنظيم الدولة يزرع خلايا نائمة في الجولان على الحدود مع إسرائيل، وإن هذا من شأنه أن يهدد الجبهة الشمالية، وبحسب أجهزة الاستخبارات الغربية، فإن التنظيم يعمل بهذه الطريقة المميزة، إذ إنه يزرع النشطاء في القرى ويدربهم ويمولهم؛ وفي الموعد المحدد، تستيقظ هذه الخلايا وتنخرط في الجهد للسيطرة على مناطق سوريا. ولم يستبعد فيشمان أن التنظيم يقوم بالشيء ذاته في الجولان، وأكد فيشمان أنه "لم يعد لإسرائيل في هضبة الجولان حدود مع الدولة التي تسمى سوريا"، نقلا عن مصدر أمني كبير.
وتابع في صحيفة "يديعوت": "خلف خط الحدود المحدد تجري مواجهات مسلحة بين منظمات مختلفة تسيطر على المناطق في هضبة الجولان التي طرد منها الجيش السوري. وفي الأشهر الأخيرة تعزز هناك تنظيم أحرار الشام الذي يعتبر أحد التنظيمات الكبرى للثوار في سوريا، وهو ينتمي إلى تحالف الجبهة الإسلامية التي تخوض مواجهات مع داعش".


•نقلت صحيفة “رأي اليوم” (عبد الباري عطوان) عن مصادر دبلوماسية نظامية رفيعة ان “الجانب السوري تلقى توضيحات حول تصريحات اطلقها فتيالي تشوركين مندوب روسيا في الامم المتحدة الذي اعتبر فيها ان تصريحات الرئيس الاسد لا تنسجم مع جهود روسيا الدبلوماسية، وقال ان روسيا انخرطت بجدية كبرى في الازمة سياسيا ودبلوماسيا، والآن عسكريا، ونريد بالتالي ان يأخذ الاسد ذلك في عين الاعتبار”.

اقرأ المزيد
٢٤ فبراير ٢٠١٦
حصاد الاحداث الميدانية ليوم الثلاثاء 23-02-2016

دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت على أطراف حي القابون من جهة حاجز البلدية ومسجد الغفران وامتدت حتى محور حي تشرين، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي أدى لسقوط 3 شهداء بين سيدة وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين بالقابون، أما في حي جوبر فجرت اشتباكات عنيفة على أطراف الحي الشمالية الشرقية بين الثوار وقوات الأسد.


ريف دمشق::
في الغوطة الغربية تمكن الثوار من إعطاب كاسحة ألغام ثانية عالية التصفيح لقوات الأسد على الجنوبية لمدينة داريا، حيث تمكنوا يوم أمس من إعطاب الكاسحة الأولى، كما وتمكنوا من قتل اثنين من عناصر الأسد قنصا على ذات الجبهة في ظل اشتباكات عنيفة على الجبهتين الجنوبية والشرقية، في حين ألقت مروحيات الأسد أكثر من 40 برميل متفجر على أحياء المدينة، وقصفت قوات الأسد المدينة بصواريخ "أرض – أرض" وبقذائف المدفعية والهاون، في حين تعرضت أطراف منطقة الديرخبية لقصف مدفعي متقطع، فيما تعرضت منازل المدنيين بمخيم خان الشيح لقصف بالرشاشات الثقيلة، كما سقطت عدة قذائف هاون على منطقة أشرفية صحنايا، أما بالغوطة الشرقية فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة الفضائية و‏تل فرزات، وسط قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، وشن الطيران الحربي غارات على مدينة دوما ومنطقة المرج، وتعرضت أطراف بلدة الريحان لقصف بقذائف الهاون، وفي خبر منفصل فقد دخلت سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة إلى بلدة كفربطنا محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، وفي الريف الجنوبي قامت وكالة الأونروا لليوم الرابع على التوالي بتوزيع المساعدات على أهالي مخيم اليرموك النازحين إلى بلدة يلدا.


حلب::
تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر الأسد على جبهة منيان قرب حي حلب الجديدة بعد استهداف تجمع لهم بقذائف من مدفع جهنم، واستهدفوا نقاط تمركز قوات الأسد على جبهة حي الشيخ سعيد بقذائف من مدفع جهنم وقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وضربوا تحصينات قوات الأسد في محيط مطار النيرب العسكري بقذائف محلية الصنع، وعلى جبهة أخرى استهدف الثوار معاقل قوات سوريا الديموقراطية على جبهة حي الشيخ مقصود بقذائف محلية الصنع، في حين شن الطيران الحربي الروسي غارات على حيي الشيخ مقصود وبني زيد والسكن الشبابي بالأشرفية وطريق الكاستيلو ودوار الجندول بمدينة حلب، وسقط شهيدين في حي جمعية الزهراء جراء سقوط قذائف على منازل المدنيين، وفي الريف الشمالي تمكن الثوار من تدمير مبنى يتحصن فيه عناصر الأسد على جبهة الملاح، في حين استهدفت مدفعية الجيش التركي مقرات لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة جقلي القريبة من عفرين، فيما شن الطيران الروسي غارة على قرية حيان، وفي الريف الجنوبي الشرقي سيطر تنظيم الدولة على مدينة خناصر الاستراتيجية بعد أن نفذ أحد عناصر التنظيم عملية انتحارية بسيارة مفخخة بتجمع لقوات الأسد داخل المدينة، وعقب عملية التفجير شن عناصر التنظيم هجوما أفضى للسيطرة على كامل المدينة، حيث سقط في عملية السيطرة أكثر من 90 قتيلا وأسر عدد أخر من عناصر الأسد، كما ونفذ عنصرين تابعين للتنظيم عمليتين انتحاريتين ضربتا رتلا كبيرا لقوات الأسد أثناء محاولته التقدم شمالي قرية رسم النفل، ودارت اشتباكات بين الطرفين على نقطة البوز الاستراتيجية، وتزامنت المعارك مع تعرض مدينة خناصر ومحيطها لغارات جوية مكثفة وقصف عنيف جدا بصواريخ من العيار الثقيل، وفي سياق منفصل قال ناشطون أن صاروخ بالستي سقط عن طريق الخطأ في ساحة الشبيبة بمدينة السفيرة الوقعة تحت سيطرة قوات الأسد أدت لسقوط عدد من الإصابات، وفي الريف الجنوبي شن الطيران الحربي غارات على قرية ربيعة قرب تل الضمان وبلدة الحاجب، واستهدفت قوات الأسد قريتي تلحدية وبانص بقذائف المدفعية.


حماة::
تمكن الثوار من تفجير سيارة مليئة بعناصر الأسد بالقرب من قرية العزيزية بسهل الغاب بالريف الغربي بعد تفجير لغم أرضي بها، مما أدى لقتل وجرح من العناصر، في حين تعرضت قرية الجابرية لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.


حمص::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة الكم الشيعية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، في حين شن الطيران الروسي غارات على بلدة الغنطو وقرية تيرمعلة، بينما تعرضت أحياء مدينة تلبيسة لقصف مدفعي وقرية تيرمعلة لقصف بالرشاشات الثقيلة.


درعا::
قصف مدفعي على أحياء درعا البلد أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في صفوف الثوار، بينما تعرضت بلدة عقربا لقصف مدفعي مماثل.


اللاذقية::
تمكن الثوار من أسر اثنين من عناصر الأسد على أحد محاور جبل الأكراد، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في بلدة كنسبا بصواريخ الكاتيوشا وحققوا إصابات مباشرة، وفي جبل التركمان دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط قرية قروجة وسط غارات روسية مكثفة، واستهدف الثوار بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في القرية وفي قرية الدرة أيضا، كما تمكنوا يوم أمس بعد اشتباكات عنيفة من بسط سيطرتهم على تلة البيضاء.


ديرالزور::
استهدف تنظيم الدولة حيي القصور والجورة الواقعين تحت سيطرة قوات الأسد بالعديد من قذائف الهاون، مما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى، في حين شن الطيران الروسي غارات على قرية الحسينية، واستهدفت قوات الأسد قريتي حطلة والحصان بقذائف المدفعية والهاون مما أدى لسقوط شهداء وعدد من الجرحى، ومن جهة أخرى فقد استهدف طيران التحالف ليلة أمس الحزام الأخضر بمحيط مدينة البوكمال بثلاث غارات، وفي خبر منفصل فقد قامت طائرة شحن روسية بإلقاء ستة شحنات من المواد الغذائية والمحروقات محملة بمظلات، وسقطت هذه الشحنات بالقرب من دوار البانوراما على طريق عام "ديرالزور _دمشق" وتحتوي بعض هذه الشحنات على السلال الغذائية المخصصة للهلال الأحمر، وتم توزيع جزء من المساعدات على المدنيين المحاصرين من قبل فرق الهلال الأحمر.


الحسكة::
تجددت الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديموقراطية "قسد" في محيط مدينة الشدادي، حيث يحاول الطرفان فرض السيطرة على المدينة، وحقق الأخير تقدما ملحوظا بسيطرته على أحياء فيها، وعلى إثر ذلك نفذ عنصران تابعان لتنظيم الدولة عمليتان انتحاريتان استهدفتا تجمعات عناصر "قسد" غربي وجنوب شرقي المدينة، بينما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن التنظيم استطاع استعادة السيطرة على قرية عبدان غربي مدينة الشدادي عقب هجوم انتحاري على أطراف القرية، ومن جهة أخرى فقد استشهد مدنيين جراء استهداف طيران التحالف لسيارة مدنية في قرية البحصة غرب مدينة الشدادي.


الرقة::
شوهد استنفار عام لقوات الحماية الشعبية الكردية في مدينة ‏تل أبيض، وقام عناصر الوحدات بإغلاق كافة مداخل المدينة، واعتقلوا العشرات من المدنيين بعد أنباء عن دخول سيارة مفخخة إلى المدينة، في حين شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على محيط مدينة عين عيسى، وشنت طائرة حربية غارات على مدينة الرقة ومعمل السكر شمالها، وفي خبر منفصل فقد قامت قوات الحماية الكردية بإطلاق النار على دورية للجندرمة التركية على الحدود السورية التركية مما اضطر الجندرمة التركية للرد واستهداف مصدر اطلاق الرصاص " صوامع حبوب تل أبيض" بالرشاشات الثقيلة.


القنيطرة::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد باتجاه قرية مسحرة، وتعرضت القرية لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.

اقرأ المزيد
٢٣ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 23-02-2016

المشهد المحلي:
•شكك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بقدرة نظام الأسد على ضبط المليشيات التي استقدمها من إيران وافغانستان وحزب الله لوقف الأعمال العدائية التي نص عليها الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وفي لقاء لوفد من الهيئة السياسية مع وزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية أغناثيو إيبانيث أثناء زيارته إلى تركيا، صباح اليوم الثلاثاء، في القنصلية الإسبانية بإسطنبول، أوضحت نائب رئيس الائتلاف نغم غادري أن الغموض يلف الكثير من النقاط التي تضمنها الاتفاق، ولم يأت على ذكر خروج الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الأسد، وميليشيات الـ "PYD"، وأكدت غادري على ضرورة الضغط على النظام لأن يترافق الاتفاق مع إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، وإخراج المعتقلين، ورفضت بشكل قاطع ربط المسار الإنساني بالمسار السياسي، معتبرة أن المسائل الإنسانية غير قابلة للتفاوض، كما بحث أعضاء الهيئة السياسية ظهر اليوم، خلال اجتماع مع نائب رئيس البعثة النيوزلندية في تركيا "أيد مكايسيك"، قرار وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب، وأكد أعضاء الائتلاف على أن وجود بشار الأسد لن يسمح بالانتقال السياسي في سورية وسيزيد من الفوضى وتصدير الإرهاب إلى خارج سورية.

•قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب من توقعاته بإمكانية التزام النظام والقوى الحليفة له بوقف الأعمال العدائية لإدراكهم أن بقاء بشار الأسد مرهون باستمرار حملة القمع والقتل والتهجير القسري، ولذلك فهم يبذلون قصارى جهدهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها الحتمية، وفي إجابة على سؤال وجه له حول مسودة التفاهم الأمريكي-الروسي قال حجاب: "موقفنا واضح... نحن نقوم بدورنا وفق اتفاق المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ، ونتحرك في حدود التخويل الممنوح لنا من قبل مكونات الهيئة، نحن بصدد التباحث معهم والتشاور مع الأصدقاء وسنرد بعد ذلك بصورة رسمية"، وأضاف د. حجاب: "ملتزمون من طرفنا بإنجاح الجهود الدولية المخلصة لحقن دماء السوريين ودفع جميع الأطراف إلى مائدة الحوار، لكننا قادرون في الوقت ذاته على مخاطبة النظام باللغة التي يفهمها"، جاء ذلك عقب عقد الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعاً طارئاً في مدنية الرياض لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة يمكن من خلالها حمل القوى الحليفة للنظام على وقف الأعمال العدائية التي تشن ضد الشعب السوري، وبعد عرض حجاب لنتائج مباحثاته مع فصائل المعارضة في كافة الجبهات، تم الاتفاق على التجاوب مع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق هدنة يتم إبرامها وفق وساطة دولية وأن يتم بموجبها تقديم ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميلشيات التابعة لها على وقف القتال، وأن تعلن بصورة متزامنة من قبل مختلف الأطراف في آن واحد، بحيث تتوقف بموجبها عمليات القصف المدفعي والجوي ضد المدنيين.  

• دان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة الهجمات الروسية الأخيرة على حلب، والاستهداف المعتمد لمستشفيات سورية ومنشآت طبية ومدارس؛ وطالب بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي السورية، وفي رسالة وجهها خوجة إلى مجلس الأمن، و أكد خوجة أن الهجمات الروسية على مشاف سورية ومدارس "متعمدة ومبيتة"، مشيراً إلى أن مواقع كافة المستشفيات معروفة وموثقة، وكانت طبيعتها المدنية جلية تماماً للسلطات الروسية، وأضاف خوجة إن قرار استهداف المنشآت الطبية في سورية رغم الأهمية البالغة للخدمات التي تقدمها (أو بصورة أدق بسبب أهمية تلك الخدمات) يعبر عن الإستراتيجية المتعمدة التي تنتهجها روسيا للقضاء على الحياة المدنية في مناطق سيطرة المعارضة، وتحويلها إلى مناطق غير صالحة للمعيشة، معتبراً أن هذه الهجمات تشكل "جرائم حرب خطيرة".

•شهدت الأسابيع الثلاثة الأولى من هذا الشهر تصاعدا غير مسبوق على ساحة القتال في ريف حلب الشمالي، فتمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم كبير، كما استغلت قوات سوريا الديمقراطية الوضع فتمددت بشكل كبير، الأمر الذي أثار تركيا التي تخشى من سيطرة كردية على الشريط الحدودي بينها وبين سوريا، الأمر الذي أدى إلى ما يعتقد بأنها تفاهمات دولية لتجميد الموقف.
وابتدأت الأحداث بتقدم قوات النظام والمليشيا المتحالفة معها، وبدعم جوي من الطيران الحربي الروسي، والسيطرة على دوير الزيتون وصولا إلى فك الحصار عن نبل والزهراء المواليتين للنظام، وانتهاء بانتزاع السيطرة على عدة مناطق من قوات المعارضة المسلحة، التغيرات الدراماتيكية في مشهد الخريطة العسكرية وتوزع نقاط السيطرة على ريف حلب الشمالي، أسهمت في إعادة رسمها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، حيث سيطرت بداية على بلدة دير جمال، ثم أحكمت قبضتها على بلدة منغ ومطارها العسكري، ومدينة تل رفعت التي كانت يوما ما تشكل إحدى قلاع المعارضة السورية المسلحة، وأثار اقتراب قوات وحدات حماية الشعب من إحكام السيطرة على آخر معبر حدودي لقوات المعارضة المسلحة في حلب وريفها، حساسية لدى تركيا التي بادرت حينها بتحريك مدفعيتها واستهداف نقاط تابعة لوحدات حماية الشعب، خاصة في مطار وبلدة منغ، وتبدو الخريطة العسكرية الآن أقرب إلى المراوحة في المكان لدى أطراف الصراع، ويبدو المشهد العسكري أقرب إلى الهدوء، فما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية توقف تقدمها عند محيط بلدة إعزاز التي تحتضن معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، وكذلك في محيط بلدة مارع،وتعليقا على توقف تقدم قوات سوريا الديمقراطية، رأى المتحدث باسم الجبهة الشامية التابعة للجيش السوري الحر العقيد محمد الأحمد أن قصف المدفعية التركية لم يكن له أثر في إيقاف تمدد هذه القوات إلا بشكل محدود، موضحا أن قصف المدفعية قد يؤخر تقدم القوات، في حين عندما تدخل القوات إلى المدن وتغدو بين الأبنية السكنية تفقد المدفعية فاعليتها ولا تستطيع تحقيق أهدافها، وعزا الأحمد توقف تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى ما سماها "تفاهمات دولية"؛ فتركيا ترفض وجود الأكراد في هذه المنطقة، لأنها تشكل آخر صلة وصل بين المناطق التي تعمل وحدات حماية الشعب الكردية على اقتطاعها من سوريا لإقامة وطن قومي للكرد عليها، من جهته، قال الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بريف حلب الشمالي فرات خليل إن معارك سوريا الديمقراطية ما تزال مستمرة في ريف حلب الشمالي، وإنها ما تزال تكسب المزيد من النقاط على حساب قوات المعارضة المسلحة.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على الأراضي التي تريدها في ريف حلب الشمالي، وأنها لا تريد السيطرة على إعزاز حاليا، وأكد أن المدفعية التركية لم يكن لها أي تأثير على قوات سوريا الديمقراطية، مشيرا إلى الحرص على وقف المعارك خلال هذه الفترة التي تسبق انعقاد الهدنة المرتقبة في 27 من الشهر الجاري.

•أعلنت الحكومة السورية قبولها "اتفاق وقف الأعمال القتالية" دون أن يعني ذلك التخلي عن الجهود العسكرية لمكافحة ما وصفته بالإرهاب، وقالت إنها تتمسك بحقها في الرد على أي خرق للهدنة، وأوضح مصدر في وزارة الخارجية أن الحكومة مستمرة في عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وما دعتها "التنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها".
وأضافت سوريا أنها تتمسك بحق قواتها في الرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة، وشددت دمشق على أهمية منع المجموعات المسلحة من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها، وذلك تفاديا لما قد يؤدي إلى تقويض الاتفاق، وأشارت الحكومة السورية إلى أنها مستعدة للتنسيق مع روسيا لتحديد المناطق والجماعات التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية،وقد اتفقت الهيئة العليا للمفاوضات السورية خلال اجتماع طارئ في العاصمة السعودية الرياض على التجاوب مع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق الهدنة.
وطالبت الهيئة بأن يتم بموجب هذه الهدنة تقديم ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والمليشيات التابعة لها على وقف القتال وأن تُعلن بصورة متزامنة من جانب مختلف الأطراف في آن واحد، بحيث تتوقف بموجبها عمليات القصف المدفعي والجوي ضد المدنيين، وأكدت أن الالتزام بالهدنة سيكون مرهونا بتحقيق التعهدات الأممية والتزامات مجموعة العمل الدولية لدعم سوريا بتنفيذ بعض مواد قرار مجلس الأمن 2254، وقال رئيس وفد المعارضة للمفاوضات أسعد الزعبي إن هناك الكثير من القضايا ما زالت غير واضحة في الاتفاق، وإن بعضها قد يكون غطاء شرعيا لمن يرتكب جرائم في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا كانت دائما تصعّد في عمليات القصف دون رادع،وكان منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب قد قال أمس الاثنين لقناة أورينت القريبة من المعارضة، إن هناك اتفاقا أوليا على هدنة مؤقتة، وإن هذا الاتفاق سيكون "بحسب ضمانات دولية"،ويشترط الاتفاق على المعارضة السورية وقف الهجمات بكل الأسلحة، وامتناعها عن محاولة السيطرة على أي أرض، كما يؤكد استمرار الضربات ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة رغم الهدنة، ولم تُخف قوى دولية -رغم ترحيبها باتفاق الهدنة- تخوفها من أن يبقى اتفاق الهدنة حبرا على ورق ولا يكون له أثر في حقن دماء السوريين وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.


المشهد الإقليمي:
•قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن “المرحلة القادمة، ستكون اختبارًا لجدية روسيا و النظام السوري، في تطبيق وقف إطلاق النار”، واتهم داود أوغلو، روسيا وإيران والنظام السوري، بـ”عدم الالتزام حيال التوصيات التي خرجت بها محادثات السلام، التي جرت سابقا، حول وقف العنف في سوريا”، وقال رئيس الحكومة التركية، في لقاء بثته قناة الجزيرة الإنكليزية، إنَّ “النظام وحلفاؤه مسؤولون عن تطبيق ما تم التوصل إليه مؤخرا، فإن استمروا في نفس موقفهم، أي أنَّ طرفا منهم يلتزم والآخر يقصف، فلن يتم تحقيق النجاح، سنرى مدى جديتهم، وسيكون بمثابة اختبار لهم”، وأضاف، في رده على أسئلة مراسل القناة “جمال الشيال”، حول اتهام تركيا لمنظمة “ي ب ك” الإرهابية، بعلاقتها مع النظام، قائلاً : “هو ليس اتهامنا فحسب، بل إنَّ سفير النظام السوري الدائم في الأمم المتحدة، اعترف بعلاقتهم، وعلى مرأى الجميع?، و أشار أن الـ “ي ب ك، أُنشئ من قبل النظام، ويتلقى دعما منه ومن روسيا، والفعل (تفجير أنقرة الإرهابي) نُفذ بدعمٍ من النظام السوري”، وتطرق داود أوغلو في لقائه، إلى إسقاط تركيا للطائرة الروسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأكد أنَّ “قواعد الاشتباك التي تتبعها بلادنا على الحدود السورية، لا تستثني روسيا”، و أفاد، أن “روسيا تقوم بقتل إخوتنا في الجانب السوري من الحدود، ولا يمكن لهم أن يفعلوا ذلك بانتهاك أجوائنا، والتعليمات التي أعطيناها (قواعد الاشتباك) مازالت سارية من قبل دباباتنا وطائراتنا وسفننا وجنودنا، ونتمنى ألا يرتكب أحد خطأ ما”، وفي رده على سؤال، يتعلق بكيفية حلحلة الأزمة مع روسيا، قال رئيس الوزراء التركي، إنَّ “الأمر مرتبط بها، هي من صعدت حدة التوتر، ونحن نرغب بتحسين العلاقات معها، كما هو الحال مع أي دولة، ومستعدون للحديث، ولكن سنواصل حماية حدودنا”، وأكد داود أوغلو أن “تركيا أكثر دولة تتأثر سلبا من الأزمة السورية، لذلك تريد تحقيق وقف إطلاق النار فيها”، وأشار إلى “وجود مليونين و600 ألف لاجئ في البلاد”، و قال “سنبذل ما بوسعنا من أجل تقديم الخدمات للاجئين داخل الأراضي السورية، وإن تعرضت حياتهم للخطر فإننا بكل تأكيد لن نغلق حدودنا، ولن نترك إخوتنا تحت رحمة النظام وداعش وإيران، وغيرهم من المجموعات”.
وشدد داود أوغلو، أنَّه “تم انتهاك قواعد الاشتباك، في اعزاز (مدينة شمالي حلب حدودية مع تركيا)، والقوات التركية ردت بقصف مواقع “ي ب ك” الإرهابي لثلاثة أيام متواصلة”.
و أضاف “إن تعرضت الحدود التركية للتهديد فإننا سنواصل فعل كل شيء، وإن حصلت تدخلات من أجل إرسال مزيد من اللاجئين، فحتما لنا الحق بفعل ما نشاء”، وجدد رئيس الحكومة التركية تأكيده على “وقوف بلاده إلى جانب مطالب الشعب السوري”، لافتا إلى “دورها في وجود المعارضة السورية المعتدلة اليوم”.

•اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الفوضى في سوريا وفرت أرضية لنمو وانتشار ما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية"، وأكد أن بلاده لا تتعامل مع المسألة السورية من منطلق المصلحة إنما من المنطلق الإنساني، وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام منتدى الشراكة مع الصومال المنعقد في إسطنبول إن تركيا أكثر دولة تشعر بخطر التهديدات القادمة من سوريا، والأكثر تأثرا بالهجمات الإرهابية، ودعا الرئيس التركي دول العالم إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفه بـ"الإرهاب" وداعميه، وأكد أن "الإرهاب إرهاب مهما كان الطرف الذي يقف وراءه، وعلينا أن نكافحه بحزم"، وشدد على أن تركيا قاومت ولا تزال تقاوم ما وصفه بـ"الإرهاب" طوال ثلاثين عاما، وهي لا تميز بين التنظيمات الإرهابية المختلفة، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية تنظيمات إرهابية"، كما شدد أردوغان على أن "موقف بلاده ثابت حيال المسألة السورية، وهي باتت صوت الضمير العالمي، وأنقذت كرامة الإنسانية، وتفعل ذلك بمقتضى موقفها الإنساني تماما، دون حساب المصالح أو انتظار مقابل، وقال إن الوضع بات يشكل عبئا لا يمكن لتركيا تحمله بمفردها وإمكاناتها فقط".

•في الوقت الذي أشاد فيه باحترام روسيا لمصالح إسرائيل؛ فقد قلل وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون من أهمية إعلان كل من موسكو وواشنطن عن وقف إطلاق النار في سوريا.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس"  عن يعلون قوله إنه لا يتوقع "احترام اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن إخراج كل من تنظيم الدولة وجبهة النصرة، من دائرة التنظيمات التي يشملها الاتفاق يعني عمليا استمرار الوضع القائم، وفي إشارة إلى الغارة التي نفذت في سوريا الأسبوع الماضي ونسبت للجيش الإسرائيلي، فقد قال يعلون إن إسرائيل ستواصل العمل من أجل تحقيق مصالحها الإستراتيجية وضمان أمنها القومي، مشددا على أن تل أبيب ستواصل القيام بكل ما من شأنه تأمين مصالحها في سوريا، وأضاف أن "الروس يعون خارطة مصالحنا هناك ويحترمونها"، مشيرا إلى أن هناك توافقا بين الولايات المتحدة وروسيا على منح إسرائيل هامش حرية مطلقا لتحقيق مصالحها في سوريا، وفي السياق، قال المستشرق الإسرائيلي إليعازر يريف، إن لإسرائيل مصلحة مؤكدة في تواصل القتال في سوريا، وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "راديو بدون توقف" أضاف: "أعرف أن هذا الأمر يبدو قبيحا، لكنها الحقيقة.. تواصل القتال في سوريا يضمن استنزاف كل الأطراف المتصارعة وهذه مصلحة مؤكدة لإسرائيل"، وبحسب يريف، الذي يحرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استشارته بين الحين والآخر في كل ما يتعلق بالعالم العربي، فإن تواصل القتال في سوريا يسمح لإسرائيل بالتحوط والاستعداد لمواجهة السيناريوهات المختلفة، وهذا يمثل بحد ذاته إنجازا كبيرا لتل أبيب"، وشدد يريف على أن المصلحة الإسرائيلية تقتضي أن تنتهي المواجهة الحالية في سوريا بتقسيم البلاد إلى دويلات، مشيرا إلى أن هذا السيناريو يمثل "سيناريو الأحلام" الذي تتطلع إليه كل حكومة في تل أبيب، وبحسب يريف، فإن تقسيم سوريا لدويلات يحسن من قدرة إسرائيل على تحقيق مصالحها، متوقعا أن تجد معظم الدويلات أن مصلحتها في التحالف مع إسرائيل.

•رحبت تركيا الثلاثاء بالإعلان الأمريكي-الروسي عن وقف لإطلاق نار يفترض ان يدخل حيز التنفيذ السبت في سوريا لكنها لم تبد تفاؤلا حول تطبيقه وتوعدت بالرد على الميليشيا الكردية في حال تعرضت لهجوم، وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش امام الصحافيين “ارحب بهذه الهدنة لكنني لست متفائلا جدا ازاء احترامها من قبل كل الاطراف”، وأبدى خصوصا تحفظات حول استمرارية وقف اطلاق النار نظرا للشكوك حول مواصلة الضربات الجوية الروسية، واضاف “نامل الا يحاول احد القيام بضربات جوية والا يقوم احد بقتل مدنيين خلال فترة سريان وقف اطلاق النار. ونأمل ان تشارك كل المجموعات في سوريا بما يشمل المعارضة المعتدلة في اعادة اعمار البلاد عند انتهاء المفاوضات”، وتقصف المدفعية التركية منذ اكثر من اسبوع مواقع القوات الكردية من وحدات حماية الشعب في محيط اعزاز بشمال سوريا وضواحيها بالقرب من حدودها ردا، كما تقول انقرة، على نيران هذه الميليشيا، وحول هذه النقطة حذر كورتولموش من ان تركيا ستواصل “اذا لزم الامر” الرد على النيران اذا اطلقت من سوريا حتى مع سريان الهدنة. وقال “تركيا ستدافع عن سلامة اراضيها، وهذا امر واضح”.


المشهد الدولي:
•قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن بلاده تدرس خيارات عدة إذا لم يصمد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سوريا، وقال كيري إن جدية الدول المعنية بوقف إطلاق النار في سوريا ستتضح قريبا جداً، وشدد على أن التوصل لنهاية تامة للحرب الأهلية في سوريا ليس ممكناً إذا بقي رئيس النظام السوري بشار الأسد في موقعه، هذا وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا عن هدنة في سوريا تبدأ ليل الجمعة - السبت، وقال كيري إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول، وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة بشأن طلب الميزانية السنوية للوزارة: "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول"، وأضاف كيري أنه حتى إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سوريا.

•قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء إنه سيتم التحقق من نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا خلال أيام، كما سيتحقق من جدية الانتقال السياسي في سوريا خلال شهر أو شهرين، مطالبا رئيس النظام السوري بشار الأسد باتخاذ خطوات جادة وإلا فستكون هناك "خطة بديلة"، وخلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي، قال كيري "البرهان سيظهر في الأفعال التي ستحدث في الأيام القادمة"، وذلك في إشارة إلى الاتفاق الذي من المفترض أن يطبق السبت المقبل، وأضاف "سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال (السياسي) هذه جادة، سيتعين على الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية، وإذا لم يحدث هذا فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة"، ورأى كيري أنه في حال سيطرة القوات المدعومة من روسيا على حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سوريا، مضيفا "ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول لإنهاء الحرب".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر صرح في مؤتمر صحفي اليوم بأن بلاده وجهت دعوة إلى جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق الذي أعلنته واشنطن وموسكو بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وأضاف أن بلاده وجهت دعوة إلى تركيا لوقف قصفها المدفعي على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية داخل الحدود السورية، مبينا أن "قبول جميع الأطراف في سوريا اتفاق وقف إطلاق النار أو رفضه يعود لها، بما فيها النظام والمعارضة والمجموعات الأخرى"، وأن بلاده "كانت واضحة جدا بخصوص ما يقع على عاتق الجميع لفعله"، وأعلن النظام السوري اليوم قبوله وقف "الأعمال القتالية" على أساس استمرار الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والتنظيمات "الإرهابية" الأخرى المرتبطة بها وتنظيم القاعدة، بحسب بيان للخارجية السورية.

•بعد نحو ست سنوات من الصراع المسلح في سوريا يأتي الاتفاق الروسي الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار كخطوة مهمة لتهيئة الأجواء للحلول السياسية على الرغم من إشكاليات وعقبات تهدد بإجهاض الهدنة المقرر دخولها حيز التنفيذ بعد يومين، وأمام تمدد نطاق الصراع في سوريا المنكوبة واستفحال أزمة اللاجئين وضيق الغرب ودول الجوار بإفرازاتها وتبعاتها الاقتصادية والأمنية لم يعد هناك حل سوى أن تخرس البنادق ولو مؤقتا ليجتمع أطراف الحرب على كلمة سواء، وفي ظل استحالة الحسم الميداني لصالح أي من المتحاربين يبدو الاتفاق الروسي الأميركي في الظاهر "خطوة أولية" في اتجاه الحل السلمي وانتشال البلاد من وحل العنف والفوضى والفشل، وأهم ما ينص عليه الاتفاق امتناع الطيران السوري والروسي عن قصف قوات المعارضة المسلحة، فيما تلتزم الأخيرة بالتوقف عن محاربة النظام، ويقضي الاتفاق بأن تبلغ الأطراف الولايات المتحدة وروسيا موافقتها بحلول ظهيرة يوم الجمعة بتوقيت دمشق على أن يبدأ سريان الهدنة منتصف الليل، وبينما اعتبر البيت الأبيض أن الاتفاق فرصة مهمة يتعين استغلالها للتخفيف من معاناة الشعب السوري والبناء عليها للتقدم بمسار المفاوضات قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "خطوة حقيقية نحو وقف حمام الدم"،ويستمد هذا الاتفاق قوته من كونه أبرم بين الدولتين الأهم على مستوى العالم والأكثر تأثيرا في الصراع السوري وفي الشرق الأوسط بشكل عام.
ونظرا لأهمية دور موسكو وواشنطن في سوريا رحبت دول غربية وعربية بالاتفاق فور الإعلان عنه، فيما قال المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا إن هذا الاتفاق "يمكننا من استئناف العملية السياسية المطلوبة لإنهاء هذا الصراع"،ويشير هذا الاتفاق -ضمنيا على الأقل- إلى تخلي موسكو وواشنطن عن التنابز في مجلس الأمن الدولي بشأن القضية السورية، ودفعهما باتجاه الدخول في مرحلة انتقالية تفضي للاستقرار وعودة أكثر من 13 مليون لاجئ ونازح إلى ديارهم، ولكن في ما عدا النفوذ الأميركي الروسي يخلو الاتفاق من أي مقومات حقيقية تضمن بقاء الهدنة وتمديدها إن صمدت لأسبوعين حيث تغيب الضمانات الأساسية ويبقى الغموض سيد الموقف، يقول الاتفاق إن الجانبين سينشئان خطا ساخنا لضمان تنفيذ الهدنة واحترامها، وتسجيل الانتهاكات والخروق، دون أن يحدد آليات مقنعة أو يعطي المزيد من التفاصيل، ولعل هذا لا يعطي ضمانات للمعارضة التي طالما طالبت بإجراءات ميدانية على الأرض تشمل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن،ويكرس هذا الاتفاق عجز الأمم المتحدة لكون وسطائها ومبعوثيها ومراقبيها فشلوا على مدار السنوات الماضية في تهيئة السوريين للقبول بالجنوح للسلم وترك الاقتتال، مما يتيح لأي من الأطراف لاحقا التنصل منه بذريعة أنه مجرد تفاهم بين دولتين أجنبيتين، وإلى جانب غياب الأمم المتحدة عن هذا الاتفاق لم تترك القوى الإقليمية بصمتها عليه رغم أنها تمتلك وسائل ضغط قوية على المعارضة والنظام والمليشيات في سوريا، وإضافة إلى غموض الضمانات، فإن مطوية الاتفاق الروسي الأميركي وضعت في ظرف مفخخ حيث تجيز لموسكو ونظام الأسد قصف جبهة النصرة التي تتداخل مع الجيش الحر "والمعارضة المعتدلة" في الكثير من المناطق، مما يهدد بانفراط عقد الهدنة حتى قبل سريانها، وانطلاقا من هذا الغموض المفخخ حذر رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك بشار الزعبي من أن يوفر الاتفاق الغطاء للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس لمواصلة قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وجبهة النصرة وجماعات أخرى توصف بالمتشددة في نظر الروس والنظام والأميركيين، وفيما حذرت المعارضة من استغلال هذا التداخل في خرق الهدنة قال الأسد في وقت سابق إنه مستعد لوقف إطلاق النار شريطة عدم استغلال مقاتلي المعارضة التهدئة لصالحهم، مما يعني يقظة هواجس الجانبين وتأهبهما للعودة إلى القتال على الفور،إلى ذلك، فإن وجود مليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية تقاتل مع النظام يزيد مخاطر خرق الهدنة، ويفرض تحديات إضافية على النظام السوري لضبط المسلحين الأجانب الذي يقاتلون إلى جانبه، وأمام غياب الثقة بين الجانبين وعدم توفر الضمانات والآليات يظل واردا التساؤل عما إذا كانت الهدنة المزمعة بداية فعلية لعبور سوريا نحو بر التسوية، أم أنها مجرد فاصل قصير ضمن مسلسل الصراع الطويل.

•اتهم رئيس لجنة تقصي الحقائق في الانتهاكات المرتكبة في سورية باولو بينيرو، نظام الأسد بالمسؤولة عن استهداف المدنيين والأهداف المدنية "ما أدى إلى مقتل المئات منهم، وتدمير مستشفيات ومدارس وبنية تحتية مدنية"، وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك أكد بينيرو أن لدى لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "وثائق ومعلومات عن خسائر بالأرواح بسبب غارات جوية نفذتها القوات الحكومية، وخصوصاً في حلب وإدلب"، وعن مسؤولية روسيا عن مثل هذه الهجمات، قال بينيرو إن لجنة التقصي "ليست لديها القدرة على الوصول إلى سورية أو إلى المعلومات العسكرية لتحديد من يشن الغارات، لكنها متيقنة من أن غارات جوية تستهدف المدنيين، وهو ما يستطيع تنفيذه نظام الأسد وحلفاؤه، لا المعارضة".
وندد تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بتفشي جرائم الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، مؤكداً أن محاسبة مرتكبي هذه الفظائع يجب أن تكون جزءاً من عملية السلام.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، يبدأ العمل به اعتباراً من السبت المقبل 27 شباط /فبراير الجاري،و جاء ذلك في بيان مشترك للولايات المتحدة وروسيا وزّعته الخارجية الأمريكية، وأشار إلى أن البدء بعملية وقف إطلاق النار في سورية سيكون في منتصف ليلة (الجمعة والسبت) 26/27 من الشهر الجاري".  

•قالت وزارة الدفاع الروسية إنه جرى افتتاح مركز تنسيق لتسهيل المحادثات بين الأطراف المتحاربة في سوريا في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، ونسبت وكالات أنباء روسية إلى المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف قوله: "وفقاً للاتفاقيات الروسية الأميركية التي أبرمت في 22 فبراير بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتطبيق آلية مراقبة وقف إطلاق النار جرى افتتاح مركز تنسيق لمصالحة الأطراف المتحاربة"، وقال كوناشينكوف إن هدف المركز هو تسهيل المحادثات بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة باستثناء تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان