المشهد المحلي:
• عقد رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، أمس الاثنين، مؤتمرا صحافيا عقب المجازر التي ارتكبها طيران نظام الأسد أمس بحق المدنيين في مدينة دوما الملاصقة لأحياء العاصمة دمشق، وأوضح خوجة أن الائتلاف بدأ بتشكيل لجنة لتوثيق كافة الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد لتقديمها للجنة التحقيق الدولية، وأكد على ضرورة تأمين المدنيين في المناطق المحررة ودعم مطلب إنشاء مناطق آمنة، وأكد خالد خوجة على ضرورة إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين من إجرام نظام الأسد، كما طالب مجلس الأمن بمحاسبة الأسد وليس حمايته، وأضاف خوجة أن أي حديث عن حلول سياسية وسلمية في ظل المذابح التي يرتكبها نظام الأسد وإعفاء الجاني من الحساب، لن يكون لها أي معنى في تحقيق الاستقرار لسوريا، مؤكداً وجود التنسيق مع كافة الفصائل لاتخاذ الخطوات المناسبة لحماية المدنيين وردع النظام من ارتكاب المزيد من الجرائم.
• انتقدت خارجية الأسد التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا وندد فيها بالغارات التي استهدفت دوما، معتبرة أنه بعيد عن الحيادية، ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة خارجية الأسد أن ستيفان دي ميستورا يصر في تصريحاته الأخيرة على الابتعاد عن الحيادية في ممارسة مهامه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية من خلال الادلاء بتصريحات تبتعد عن الموضوعية والحقائق، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، المجزرة البشعة التي نفذها النظام المجرم الإرهابي في سوريا، باستهداف السوق الشعبي بدوما ما نتج عنه مقتل أكثر من 100 شخص و 300 جريح من المدنيين الأبرياء، وقالت الهيئة بحسب ما نقلت عنها وكالة "واس" السعودية: إن ما يتعرض له إخواننا في سوريا هو حرب إبادة، لا يستثنى منها صغير ولا كبير، ولا رجل ولا امرأة على أيد تفتقد لأدنى معاني الإنسانية، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية ضد نظام بشار الأسد، ومن شايعه وساعده على جرائمه ومجازره، حتى يكفّ الله شرّه عن شعب سوريا المضطهد، وأكدت الهيئة على أنه من الواجب على الأمة الإسلامية أن تبذل كل ما في استطاعتها لرفع هذا الظلم العظيم الواقع على إخواننا السوريين.
• نشر تنظيم "داعش"، تسجيلا مصورا باللغة التركية يهدد فيه حكومة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، ويدعو المسلمين الأتراك إلى الانضمام للجهاد والانتفاضة على أنقرة، ووجه هذه الدعوة خلال التسجيل المصور جهادي تركي يظهر برفقة مسلحين آخرين يصغرانه سنا ويجلس أحدهما على يمينه والآخر على يساره، ويصف خلال حديثه أردوغان بـ"الخائن والعميل والطاغوت"، واتهم الجهادي الرئيس التركي الإسلامي بمخالفة شريعة الله، وفتح الأراضي التركية أمام الصليبيين، في إشارة إلى الولايات المتحدة، ومن ثم دعا المسلمين إلى التمرد على النظام الحاكم وتحرير القسطنطينية (إسطنبول).
• قال مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي ولايتي إن علاقات سورية وإيران استراتيجية ومتينة وقوية، وأضاف ولايتي خلال لقائه وزير إعلام الأسد عمران الزعبي في طهران إن أي حل للأزمة في سورية يأتي من الخارج ولا يرضى به الشعب السوري مرفوض، وبدوره قال الزعبي إن العلاقات السورية الإيرانية علاقات أشقاء ولا أحد يستطيع أن يفصم علاقات الأشقاء مع بعضهم البعض ونحن نؤمن على المستوى الفردي والدولة والقيادة أن علاقات الأخوة متجذرة وتتعزز يوما بعد يوم في كل المجالات، على حد قوله.
المشهد الدولي:
• أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه لخطة سلام جديدة في سوريا تبنتها للمرة الأولى خلال عامين روسيا والدول الـ14 الأعضاء الأخرى، وهي أول خطة سياسية تتعلق بالنزاع السوري اتفقت عليها جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ودعم مجلس الأمن خطة ميستورا الجديدة، وأدان الهجمات ضد المدنيين وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، كما تبنى المجلس خطة تشكيل هيئة انتقالية قيادية تمتلك سلطات كاملة، دون أن يتطرق كما العادة إلى مصير بشار الأسد، ولم يتطرق المجلس إلى مجرزة دوما الأخيرة، التي قتلت من خلالها طائرات بشار الأسد ما لا يقل عن 120 مدنياً.
• دان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي مستورا، غارات عصابات الأسد على سوق في مدينة دوما، ما اسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 120 شخص، وقال المبعوث في بيان إن قصف الحكومة لدوما كان مدمرا فالهجمات على المناطق المدنية واطلاق قنابل جوية بشكل عشوائي وكذلك القنابل الحارقة أمر يحظره القانون الدولي، وأضاف دي مستورا أن هذه القنابل ضربت تجمعا للمواطنين وقتلت نحو مئة منهم في سوق مزدحمة وسط دوما، مشددا على أنه من غير المقبول أن تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف.
• دانت الولايات المتحدة بشدة الغارات الجوية التي شنها النظام يوم الأحد على مدينة دوما في ريف دمشق وخلفت نحو مائة قتيل، ونددت واشنطن بالغارات التي وصفتها بالوحشية، كما نددت بما أسمته استخفاف النظام بحياة البشر، وكررت الخارجية الأميركية في بيان أن واشنطن تعمل مع شركائها من أجل انتقال سياسي فعلي يقوم على التفاوض، بمعزل عن الأسد، وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في البيان إن الهجمات الوحشية لنظام الأسد على مدن سورية أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص ودمرت مدارس ومساجد وأسواقا ومستشفيات، وأضاف كيربي أن الغارات الجوية أول أمس (الأحد) إثر عمليات قصف أخرى لأسواق وهجمات على بنى تحتية طبية تثبت استخفاف النظام بحياة البشر، وكرر كيربي الموقف الدبلوماسي لواشنطن منذ أربعة أعوام: إن الأسد لا يتمتع بأي شرعية لقيادة الشعب السوري.
• قال الاتحاد الأوروبي، إن تزايد الهجمات العشوائية ضد الشعب السوري، باتت تشكل أمثلة مأساوية على الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان، من قبل النظام وحلفائه، وكذلك "داعش"، وغيره من الجماعات المسلحة، جاء ذلك في إعلان مشترك صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، وقال الإعلان إن سوريا التي لا يزال العنف يتصاعد فيها، أصبحت بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وشدد على ضرورة أن تحترم كافة أطراف النزاع القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وعلى أن يتم محاسبة المسؤولين عن العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقتل الآلاف من المدنيين.
المشهد المحلي:
• قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، إن مجزرة دوما التي وقعت أمس الأحد بريف دمشق، وخلفت مقتل أكثر من مئة سوري، جاءت ردًا على لقاءات المعارضة في موسكو، وتزامنها مع زيارة وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف لدمشق، وفي مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، أفاد خوجة، أن الائتلاف تحدث عن مرحلة جديدة من العلاقة مع موسكو، ولكن مجزرة دوما جاءت جوابا، وتزامنت مع زيارة ظريف لدمشق بأيام، واعتبر أن جرأة النظام وتماديه في ارتكاب المذابح بحق المدنيين، والتي تمتد لـ 53 شهراً متواصلة، تعتمد على صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ، وأكد خوجة أن أي حديث عن حلول سياسية وسلمية في ظل المذابح وإعفاء الجاني من الحساب، لن يكون له أي معنى في تحقيق الاستقرار في سوريا، مشددا على ضرورة تأمين المدنيين في المناطق المحررة ودعم مطلب إنشاء مناطق آمنة.
• اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين، من قبل الاحتلال الإيراني والنظام الأسدي، وعبر الائتلاف عن أسفه لتجاهل جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الشعب السوري والاتحاد الأوروبي إصدار مواقف منددة بالمجازر، أو دعوات لاجتماعات طارئة لمناقشة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في سورية من عمليات القتل المتواصلة، وفي هذا الإطار أجرى رئيس الائتلاف الوطني د. خالد خوجة اتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لحثها على تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والقانونية، وأكد الائتلاف على أن استهداف المناطق المكتظة بالمدنيين يمثل جريمة حرب وخرقاً للقانون الدولي بغض النظر عن أي حجج أو مبررات، وأن جرائم نظام الأسد، ترقى إلى ما هو أفظع من ذلك، حيث يتربع المدنيون على قائمة أهداف القصف، في مسعى لإسقاط أكبر عدد منهم في كل غارة.
• قال عضو الائتلاف السوري المعارض عبد الباسط سيدا إنه وبالرغم من كل الاشارات التي ترسلها موسكو والتي توحي بتغير موقفها من الملف السوري وبالتحديد من نظام الأسد إلا أنّه وحين تصل الأمور إلى مرحلة اتخاذ القرار والجدية نرى أن الروس لا يحسمون أمرهم، مشددا على أن موقف الائتلاف السوري وقوى المعارضة نهائي وواضح لجهة تمسكهم بأن أي معالجة جدية للوضعية السورية لا يجب أن تشمل اتفاقا يكون فيه الأسد جزءا من المرحلة الانتقالية، واعتبر سيدا في حديث لموقع "النشرة" اللبناني أن الحراك الإقليمي والدولي الحاصل والناشط في السعودية وروسيا وقطر وعمان وموسكو وغيرها من عواصم العالم، يؤكد أن الكل بات يشعر أن الوضع لم يعد يهدد سوريا والمنطقة بل العالم ككل، لافتا إلى أنّه حتى الساعة لا رؤية دولية موحدة للحل في سوريا، كما أن طبيعة الحل المنتظر لم تتبلور.
• أعلنت حركة "سوريا الأم" تعليقها كافة اللقاءات الرسمية خلال الفترة القادمة مع كل الأطراف التي لها علاقة بالموضوع السوري والتي تغمض أبصارها عن دماء المدنيين من شعبنا الذبيح، على حد قولها، وعبرت الحركة -التي يرأسها الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب- في بيان صحفي عن أملها في أن تلتزم كافة القوى السياسية والعسكرية السورية بذلك، وفق وكالة الأناضول، ويأتي هذا القرار حسب البيان احتجاجا على المجازر التي يقوم بها النظام الدموي الذي قتل أهلنا وشعبنا في سوريا، وخصوصاً مجازر دوما، كما طالبت الحركة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لاتخاذ قرار ملزم بإيقاف استهداف وقصف المدنيين من قبل النظام.
• وصف وزير إعلام الأسد عمران الزعبي أي حل سياسي يقصي بشار الأسد من السلطة بالفاشل والساقط، وقال الزعبي في كلمة ألقاها أمس الأحد في افتتاح الدورة الثامنة لاجتماع الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في ?طهران، إن أي مسار سياسي يمس الشعب السوري وخياره وحكومة سوريا وقيادتها ورئيسها هو خيار فاشل وساقط ولا محل له من الإعراب، حسب وصفه، وأضاف أن الأسد سيظل رئيسا لسوريا إلا إذا قرر الشعب السوري خلاف ذلك، في إشارة إلى أن السبيل الوحيد لتركه الرئاسة هو إجراء انتخابات جديدة، وأعلن الزعبي رفض حكومة الأسد فرض منطقة آمنة في شمال سوريا أو جنوبها، وقال إن السوريين لن يسمحوا باقتطاع أي شبر من أراضي بلادهم ولو قاتلوا الدهر كله، على حد تعبيره.
• طالب نائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد المملكة العربية السعودية مراجعة مواقفها "الداعمة للإرهاب" في سورية منذ البداية وحتى الآن، موضحاً أن هذا الإرهاب سينعكس عليها آجلاً أم عاجلاً، حسب وصفه، وفي تصريحات لصحيفة "الوطن" الناطقة باسم النظام حول وجود مؤشرات تجاه احتمال تغيير بالموقف السعودي تجاه الأزمة السورية وخصوصاً بعد تسريبات إعلامية عديدة، قال المقداد: إننا لم نتحدث عن ذلك، وتابع: إنهم يتغيرون لكنهم لا يشعرون بذلك والإرهاب يضربهم كما يضرب سورية وعليهم أن يتغيروا لأن الشعب سيفرض عليهم هذا التغيير.
المشهد الإقليمي:
• أكد قائد حرس الحدود الأردنية العميد صابر المهايرة أن حدود المملكة مع سورية آمنة وإن القوات الأردنية تشدد إجراءاتها الأمنية لمنع محاولات المتشددين التسلل بين صفوف اللاجئين السوريين، وصرح المهايرة أنه لا وجود لأي من الجماعات الإرهابية على حدود الأردن سواء جبهة النصرة أو تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الانفلات الأمني في سورية وغياب قوات سورية عند الحدود بين البلدين كما كانت قبل الأزمة من شأنه أن يؤدي إلى حالات تسلل وتهريب كثيرة، وتحدث المهايرة من جهة أخرى عن ارتفاع أعداد المسلحين الذين يحاولون تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الأردن عبر سورية، لكن قائد حرس الحدود شدد من جهة أخرى على استعداد الأردن لضبط الحدود، مضيفا أن أجهزة الأمن اعتقلت في الآونة الأخيرة العديد من حملة الفكر التكفيري، وأوضح أن الأردن يسعى لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سورية، مشيرا إلى أن هذا القرار يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي.
• قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن وفدا إعلاميا مصريا سيزور دمشق من أجل الوقوف على تطورات الأوضاع السياسية، وأوضحت أن الدعوة التي وجهتها دمشق للوفد، جاءت بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، ووفقا للصحيفة سيلتقي الوفد الإعلامي الذي يضمّ صحافيين من مؤسسات مثل "الأهرام" و"الأخبار" وعدداً من إعلاميي الفضائيات الخاصة، بشار الأسد، وعدداً من كبار مسؤولي النظام.
• أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري بأن لا حاجة لتواجد قوات إيرانية في سوريا، وقال العميد جزائري في تصريح للصحفيين على هامش ملتقى "الفكر والقلم" للجيش الإيراني، وفي الرد على سؤال حول بعض الأنباء الواردة بتواجد قوات إيرانية في شمال شرق سوريا: إنه لا حاجة لتواجد قواتنا هناك وإن حكومات وشعوب سوريا والعراق واليمن والمناطق الأخرى قادرة على الدفاع عن نفسها، وفق تلفزيون "العالم" الإيراني.
• رفض الجيش الإسرائيلي، التعليق على تنفيذ طائراته غارة جوية على الأراضي السورية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يرفض التعليق على أنباء الصحف الخارجية، وكان التنظيم الفلسطيني، الجبهة الشعبية القيادة العامة، قد أعلن في وقت سابق عن مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي على الزبداني بريف دمشق الجمعة الماضي، ونعت القيادة العامة للجبهة حسب مصادر فلسطينية حسين جلالي وهو أحد مقاتلي التنظيم، فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي سوري بهذا الشأن.
المشهد الدولي:
• أعرب مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، عن صدمته من المجزرة التي ارتكبتها عصابات الأسد في دوما، وفي مؤتمر صحفي بدمشق، قال أوبراين: لقد هالتني أخبار الضربات الجوية أمس الأحد على وجه الخصوص، إذ تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق، وناشد المسؤول الدولي، الذي تزامنت زيارته إلى دمشق مع الغارات على دوما كل أطراف هذا النزاع الطويل الأمد حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، مشددا على أن الاعتداء على المدنيين غير قانوني.
• أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن بلاده لم ولن تغير مواقفها التي أعلنتها منذ بداية الأزمة في سوريا، وشدد على رفض بلاده اشتراط خروج الأسد أو تنحيه في نهاية الفترة الانتقالية، وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الإيراني جواد ظريف إننا متمسكون بتنفيذ مبادئ مؤتمر جنيف1، ورأى أنه لا يمكن التوصل لحل دون مفاوضات مباشرة مع حكومة الأسد، وإذا ما أراد أحد شركائنا أن يضع شرط خروج الأسد أو تنحيه في نهاية الفترة الانتقالية فإن ذلك مرفوض تمامًا من روسيا، وأضاف لافروف أنه يجب الجلوس على طاولة المفاوضات، والتوقف عن الادعاء أن إحدى مجموعات المعارضة تملك كل الشرعية، وأنها تمثل وحدها الشعب السوري، مشيرا إلى أنه يجب أن تمثل جميع أطياف المعارضة في الوفد المفاوض، والذي يجب عليه أن يتعامل ويفكر بطريقة عملية ودون شروط مسبقة للحوار مع ممثلي حكومة البلاد الشرعية، على حد وصفه.
• قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف إن الخارجية الروسية على تواصل دائم مع السوريين، حكومة ومعارضة، من أجل التحضير لملتقى "موسكو 3"، معتبرا أنه من الضروري تهيئة الظروف لحوار بين الحكومة والمعارضة انطلاقا من مبادئ جنيف، وأضاف في لقاء مع قناة "العالم" الإيرانية أن الروس على تواصل دائم مع الشركاء السوريين، مع الحكومة، وكذلك مع المعارضة، وأشار بوغدانوف لاستعداد روسيا التام لعقد ملتقى "موسكو 3"، مستدركا بالقول إنه لم يحدد بعد الوقت لإجرائها، وسيكون من الممكن أن نجري في موسكو عدة لقاءات للتحضير لعقد ملتقى "موسكو 3"، سواء كان لقاءات ثنائية أو مشتركة، موضحا أننا دائما نتعامل بإيجابية مع أصدقائنا وشركائنا السوريين.
• أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن طائرة تابعة لها ستتوجه قريبا إلى سوريا لنقل مساعدات إنسانية وإجلاء نحو 90 مواطنا روسيا وغيرهم من مواطني عدد من الدول، ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصدر في وزارة الطوارئ الروسية القول إنه في القريب العاجل ستقلع من مطار رامينسكويه بضواحي موسكو إلى اللاذقية طائرة من نوع إيل76- تابعة لوزارة الطوارئ الروسية تحمل على متنها مساعدات إنسانية، وأوضح المصدر أن المساعدات الإنسانية عبارة عن 20 طنا من الأغذية والمستلزمات الأولية، وقال إن الطائرة ستجلي من سورية حوالي 90 من مواطني روسيا وغيرها من الدول بعد أن أبدوا رغبتهم في مغادرة سورية بسبب تصاعد القتال في أراضيها.
• أعلنت وسائل إعلام في العاصمة الإيطالية روما، الإفراج عن الراهب الكاثوليكي طوني بطرس، الذي اختطف في الثالث عشر من يوليو/ تموز الماضي، في قرية صما الهنيدات بمدينة السويداء، جنوبي سوريا، ونقلت التلفزة الإيطالية، عن مصادر في الفاتيكان، تأكيدها إطلاق سراح رجل الدين الكاثوليكي، والذي كان مسؤولاً عن الرعية المسيحية في كل من السويداء وشهبا القريبة، ووفق ما أفادت به تقارير سابقة لإذاعة الفاتيكان، فإن الكاهن طوني بطرس (50 عاماً)، كان متوجهاً مع سائقه من مدينة شهبا إلى قرية صما الهنيدات، حيث تم توقيفه من قبل مسلحين لم تعرف هويتهم، في منطقة تقع تحت سيطرة عصابات الأسد.
المشهد المحلي:
• كشفت نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض نغم غادري أن القيادة الروسية كانت أكثر مرونة وإيجابية من أي لقاء سابق خلال لقاء وفد الائتلاف الأخير معها قبل يومين، وبيّنت غادري أن الائتلاف هو من بادر بطلب الزيارة لموسكو منذ عدة أسابيع بعد التحركات الروسية الجادة في الفترة الأخيرة لإيجاد حل سياسي في سورية، وأوضحت، بحسب ما أوردت صحيفة "العربي الجديد" أن الروس متمسكون بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ويخشون من انهيارها وغير متمسكين على الإطلاق برأس النظام بشار الأسد، وأشارت إلى أن الائتلاف أكد للروس أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من أولويات الائتلاف، وأن رحيل بشار الأسد عن السلطة لا يعني انهيار مؤسسات الدولة.
• أخلت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، سبيل سبعة من أفراد الفرقة 30 الذين كانت تحتجزهم منذ أكثر من أسبوعين، وينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 54 عنصرا تلقوا تدريبات على يد عسكريين أميركيين في تركيا، واجتازوا منتصف تموز/يوليو الماضي الحدود إلى سورية لمحاربة تنظيم "داعش"، وأشادت قيادة الفرقة 30 في بيان أصدرته الأحد، بالخطوة النبيلة من قبل الأخوة في جبهة النصرة، معربة عن أملها اخلاء سبيل قائد الفرقة العقيد نديم الحسن، ولم يشر البيان إلى تفاصيل المفاوضات بين الجانبين، أو المنطقة التي تم فيها اخلاء سبيل المقاتلين.
• استقبل وزير خارجية الأسد وليد المعلم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين والوفد المرافق له، وزعم المعلم حرص حكومة بلاده على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري الذي يواجه معركة ضد "الإرهاب" المدعوم من دول وقوى أصبحت مكشوفة وتعمل لتدمير الانجازات الحضارية والتاريخية للشعب السوري، حسب تعبيره، ولفت المعلم إلى أن بعض الولاءات للعاملين في المجال الإنساني أثرت على التعاون بين حكومة بلاده والأمم المتحدة في المرحلة السابقة والتي يجب الكف عنها لأنه اتضح بالمعطيات والوقائع أن الكثير من المساعدات التي قدمت لسورية كانت تهدف إلى تقديم خدمات لبرامج تلك الدول والقوى وأدواتها أكثر مما قدمته للشعب السوري حقيقة، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• أفاد وزير الشؤون الأوروبية وكبير المفاوضين الأتراك "فولكان بوزكير"، رغبتهم في إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وإنشاء البيوت والمدارس فيها، تمهيدا لعودة اللاجئين السوريين إليها، لافتا إلى أن اتفاقا تركيا أمريكيا عُقد بهذا الخصوص، وذلك في مقابلة له مع صحيفة "تاغشبيغل" الألمانية، حيث أوضح أن تركيا استقبلت نحو مليوني لاجئا من سوريا والعراق، ومشيرا بأنها لم تعد مشكلة تركيا فقط، وأشار بوزكير، إلى أن زمن إشادة الغرب بالخدمات التي تقدمها تركيا للاجئين في المخيمات، قد ولّى، لافتا إلى ضرورة التحرك لمعالجة المشكلة في أرضها، مضيفا أن تركيا أنفقت أكثر من 6 مليارات دولار على اللاجئين، إلا أنها لم تطالب يوما في تعويض تلك النفقات، وفيما يخص الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش"، أوضح كبير المفاوضين الأتراك، أن تركيا تكافح ضد التنظيم، وكذلك الحال بالنسبة لأمريكا التي تشن غارات على "داعش"، لافتا إلى توافق وجهات النظر التركية والأمريكية بهذا الخصوص أيضا.
• صرح مسؤول تركي بأن بلاده قلقة في شان تقدم حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي في شمال سورية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحزب ليس على قائمة الأهداف في الحملة التي تشنها أنقرة ضد الإرهاب، وقال المسؤول التركي للصحافيين إن حزب "الاتحاد الديموقراطي" الذي يسيطر على مساحات شاسعة من شمال سورية قرب الحدود التركية، حيث تدور بينه وبين تنظيم "داعش" معارك شديدة، له صلات وثيقة للغاية بحزب "العمال الكردستاني" الذي يشن تمرداً انفصالياً في تركيا منذ ثلاثة عقود وتعتبره أنقرة منظمة إرهابية، وأكد المسؤول أن حزب الاتحاد الديموقراطي ليس على قائمة أهدافنا، ولن نهاجمه طالما أنه لن يهاجم تركيا، موضحاً في الوقت نفسه أن أنقرة لديها مشكلات مع الحزب، ومتهماً عناصره بالتحالف مع نظام بشار الأسد، وأشار المسؤول إلى أن بلاده أطلعت الولايات المتحدة على هذه المخاوف، فيما يعمل البلدان على إقامة منطقة خالية من "داعش" داخل سورية.
• جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان موقف بلاده الداعم لسوريا في مختلف المجالات، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" عن عبد اللهيان قوله، عقب لقائه مع وزير إعلام الأسد عمران الزعبي في طهران يوم السبت، إن هذا الموقف لم ولن يتغير أبدا وعلى الدول الداعمة للإرهاب أن تمتنع عن الدعم المالي والتسليحي للمجموعات الإرهابية عملا بقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، وأشارت الوكالة إلى أن عبداللهيان بحث مع الزعبي آخر التطورات فى المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك حيث عرض الزعبي واقع الإعلام السوري وما تتعرض له وسائل الإعلام السورية من اعتداءات من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، على حد زعمه.
• كشفت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال 4 من أنصار "حزب الله" الإرهابي في الجولان في أبريل/ نيسان الماضي، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الأربعة هم من الطائفة الدرزية وجندهم "حزب الله" الإرهابي لزرع عبوات ناسفة على الحدود الشمالية مع إسرائيل، وأضاف المتحدث أنه تم اغتيال الأربعة الذين ينتمون إلى قرية خضر الدرزية السورية خلال محاولتهم زرع ثلاث عبوات عند السياج الحدودي قرب مجدل شمس، مشيرا إلى أن "حزب الله" الإرهابي وإيران قاموا بتجنيد الأربعة بهدف توجيه ضربة قاسية للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.
المشهد الدولي:
• يقوم ستيفن أوبراين مدير العمليات الانسانية في الأمم المتحدة بزيارة سوريا للمرة الأولى منذ توليه منصبه خلفا لفاليري أموس من أجل تكوين "تصور واقعي" للاحتياجات، حسبما نقلت عنه وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، وقالت الوكالة إن زيارة أوبراين الذي التقى اليوم وزير خارجية الأسد وليد المعلم تهدف إلى تكوين تصور واقعي لاحتياجات حكومة الأسد والوضع على الأرض وجهودها للاستجابة لاحتياجات الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية له، وأكد أولبراين أن ذلك هو هدفه وليس التسييس، مضيفا أن منظمته على استعداد للتعاون مع حكومة الأسد، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن وكالة سانا.
• صرح وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن هناك استعدادا متزايدا للتوصل لتسويات تهدف إلى حل سلمي للأزمة في سوريا، وقال شتاينماير في تصريحات صحفية إن النزاع في سوريا على مشارف نقطة تحول، وأضاف: أن نظام الأسد ضعف عسكريا وأن زحف تنظيم "الدولة الإسلامية" يعرض الدول المجاورة أيضا للضغط. لذا يزداد الاستعداد للتوصل لتسويات، كما أن الاتفاق النووي مع إيران أسفر عن حراك في الدبلوماسية الإقليمية، وأشار شتاينماير إلى أنه للمرة الأولى اجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي مع مسؤولين من دول الخليج لإجراء مباحثات بشأن سوريا، وقال شتاينماير في هذا السياق: إن ذلك لا يعد نجاحا، ولكنه انطلاقة انتظرناها طويلا.
• قالت الولايات المتحدة وألمانيا إنهما ستسحبان بطاريات صواريخ باتريوت من جنوب تركيا بعد إعادة تقييم للتهديدات الناجمة عن الصراع في سوريا المجاورة، ووفقا لبيان تركي أمريكي مشترك فإن صواريخ باتريوت الأمريكية الموجودة في تركيا ضمن مهمة حدودية لحلف شمال الأطلسي منذ 2013 ستعود للولايات المتحدة من أجل تطويرها، وقال البيان التركي الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ملتزمان بدعم أمن تركيا والاستقرار الإقليمي، وإذا تطلب الأمر فإن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة صواريخ باتريوت والعاملين عليها إلى تركيا خلال أسبوع واحد.
المشهد المحلي:
• اجتمعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اليوم السبت، وبحثت في جدول أعمالها العديد من المواضيع الهامة وعلى رأسها تطورات الوضع الميداني والزيارة الأخيرة لموسكو والتي كانت بناء على طلب من الائتلاف في وقت سابق، وناقشت الهيئة نتائج لقاء وفد الائتلاف مع القيادة الروسية وما تم التباحث فيه هناك، كما تطرقت الهيئة للحديث حول اللقاء القريب مع فريق من الأمم المتحدة ومع السفير عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، كما ناقشت التطورات الميدانية والعسكرية في كل من الزبداني وداريا ودرعا وريف حماة وإدلب وكفريا والفوعة، والمفاوضات الجارية بخصوص مدينة الزبداني ومحيطها وضرورة ضمان المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة لأي اتفاق يتم الوصول إليه بما يضمن بقاء السكان في منازلهم وعودة النازحين إلى بلداتهم وضمان أمنهم وسلامتهم، وإيصال المساعدات الإغاثية إليهم بأسرع وقت وبشكل مستمر، وضمان علاج الجرحى وإنشاء مراكز إيواء مؤقتة لمن تدمرت منازلهم ضمن بلداتهم.
• كشف بدر جاموس عضو الهيئة السياسية للائتلاف أنه لا وجود لاجتماع "موسكو 3"، وذلك رغم تأكيدات المسؤولين الروس انهم يستعدون لاجتماع جديد لأطياف المعارضة، ووصف جاموس العائد من موسكو، الاجتماعات في موسكو بأنها إيجابية جدا، وقال لا يوجد اجتماع "موسكو 3" للمعارضة السورية، وذلك بعد أن نظمت موسكو في وقت سابق جولتين منه، مؤكدا أن روسيا موافقة على هيئة الحكم الانتقالي، وأضاف أن الروس غير مستعدين لاستقبال الأسد للإقامة، وأشار إلى اجتماع الهيئة السياسية في الائتلاف اليوم للتخطيط للمرحلة القادمة، وحول مباحثات وفد الائتلاف مع سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، قال جاموس إن روسيا جاهزة للدفع بعملية سياسية تحافظ بها على مؤسسات الائتلاف، وهدفها عدم سقوط مؤسسات الدولة وانهيارها كما حصل في العراق وليبيا.
• أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوري ولاسيما التي تؤكد على ضرورة رحيل بشار الأسد لا يمكن المساومة عليها مهما كانت النتائج وتحت أي سبب، وأضاف مروة في تصريح لصحيفة عكاظ السعودية إن كتائب الثورة السورية بدأت بمحاربة الإرهاب قبل أي أحد، وقد استطاعت تحرير العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وقد اقترحنا على روسيا أن تقوم الثورة السورية بمكافحة الإرهاب وذلك ضمن برنامج سياسي وعسكري يضعه الائتلاف الوطني السوري، مؤكداً رفض الائتلاف المبادرة الروسية؛ بسبب إصرار موسكو على أن تكون قوى الثورة إلى جانب عصابات الأسد في مكافحة الإرهاب، بينما يعتبر الائتلاف أن نظام الأسد هو أصل الإرهاب وصانعه.
• دعا الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في أقبية الاحتجاز الرهيبة التي يحتجزهم فيها نظام الأسد، والضغط بكل الوسائل من أجل إطلاق سراحهم، وتوفير الحماية الكاملة لهم، لاسيما بعد ورود أنباء عن اندلاع عصيان بين المعتقلين، المدنيين والسياسيين، في سجن حماة المركزي ووصول ما يسمى بكتيبة حفظ النظام إلى المكان. وقال مكتبي: إنه لا يمكن لأحد أن يتصور سوء الأوضاع هناك والضغط المستمر التي تمارسه بحقهم المفرزة التي شكلها مدير السجن مؤخراً، كما طالب مكتبي كل المنظمات ذات الاختصاص بتحمل مسؤولياتها، بدءاً من الصليب الأحمر الذي يتوجب على ممثليه زيارة سجن حماة المركزي، وتفقد أوضاع المعتقلين فيه، وصولاً إلى مجلس الأمن.
• قال المعارض السوري هيثم مناع إن المعارضة السورية تشاطر الجانب الروسي ثقته بأن الحل العسكري لا يمكن أن يؤدي إلى أية نتيجة، معربا عن اعتقاده بأن الجبهة المؤيدة للحل السياسي سوريا وإقليميا ودوليا تتسع، وخلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر مناع أن هناك فرصة حقيقية لإنجاح الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الحل، وهو أمر يتطلب من السوريين أن يكونوا أكثر عقلانية وواقعية من أجل الوصول إلى حل قابل للتحقق، وشدد مناع على أن الشروع في الحل السياسي يعد الخطوة الأولى نحو إرغام الإرهاب في سوريا على التراجع، باعتبار أن ذلك سيتيح استعادة الوضع الطبيعي للمجتمع السوري ليحل نظام ديمقراطي يخدم جميع السوريين محل الديكتاتورية والإرهاب، ورأى أن الشروع في تطبيق خطة دي ميستورا سيفتح آفاقا لمشاركة جميع المكونات السورية في عمل مشترك من أجل إنجاح الحل السياسي.
• قالت قناة الجزيرة إن المفاوضات بين المعارضة السورية من جهة وإيران و"حزب الله" الإرهابي من جهة أخرى على تمديد الهدنة في ريف إدلب والزبداني، انهارت، وكان أحد الأمور الخلافية الكبرى هو أن الطرف الإيراني يرفض تثبيت الوضع في كفريا والفوعة والزبداني ويصر على تهجير المدنيين من هذه المناطق، وفي وقت سابق، نشرت الجزيرة على مسودة اتفاق بين الطرفين لوقف إطلاق النار في منطقة الزبداني (جنوب سوريا) والفوعة وكفريا (شمال البلاد)، ونصت مسودة الاتفاق على الإفراج عن أربعين ألف معتقل في سجون النظام، ويتم خروجهم بشكل مواز لخروج الراغبين من المدنيين والعسكريين من الفوعة، وتتضمن بنود المسودة وقف إطلاق النار في عدد من مناطق الجنوب منها الزبداني ومضايا، وفي الشمال الفوعة وكفريا، وإخراج كامل جرحى الجنوب إلى إدلب، وكامل جرحى الشمال إلى ساحل حماة، وينص كذلك على إدخال المواد الطبية الضرورية للحالات الطبية العاجلة في الطرفين، وتقديم قوائم كاملة للمدنيين الراغبين في تسوية أوضاعهم أو المغادرة، مع تحديد وجهة المغادرة.
المشهد الإقليمي:
• قال فرانسيس ريكياردوني، السفير الأمريكي الأسبق في تركيا، إن بلاده طالما دعمت الدولة التركية ضد حزب العمال الكردستاني أو ما يُعرف بالـ"PKK"، لافتا إلى أن هناك العديد من الجماعات والأحزاب الكردية التي منها من هو ممثل بالبرلمان التركي، وحول كون الأكراد الذين تستهدفهم تركيا وكونهم هم ذاتهم من يقومون بقتال تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا، قال السفير: هذا غير صحيح تماما، نحن نقوم بالتمييز وكذلك الحكومة التركية، وأضاف أنه على الصعيد السوري، فإن الأكراد هناك أغلبهم بحزب الـPYD الذي تعمل معه الولايات المتحدة الأمريكية، والذين أكدوا على أنه ليس هناك تشاحن بينهم وبين تركيا، وعليه هناك العديد من الجماعات الكردية الذين تتعامل معهم أمريكا والحكومة التركية بشكل مختلف.
• كشفت إيران النقاب عن اعتزامها إجراء مفاوضات مع الدول الخليجية الست لتجسير الخلافات بشأن الصراعات في سوريا واليمن ومحاربة تنظيم "داعش" بفاعلية، صرح بذلك نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة أنباء "إيسنا"، وتأتي جولة المفاوضات المقرر عقدها في سبتمبر المقبل، عقب نجاح الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في جنيف بين إيران والقوى الست الكبرى الذي ينهي عزلة طهران الدولية والذي قالت إيران إنه سوف يوفر الأساس لتعاون مع الجيران.
المشهد الدولي:
• جدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا دعوته للأطراف المتحاربة إلى الوقف عن استمرار استخدام الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية في سوريا، وتركيز الجهود بدلا من ذلك على إيجاد حل سياسي للوضع غير المقبول في وطنهم، وقال المبعوث الخاص في بيان صدر في جنيف عن المتحدثة باسمه، إن قصف أحياء دمشق وضواحيها، فضلا عن مناطق أخرى في سوريا، والذي ما زال يقتل ويصيب المدنيين دون تمييز، لا مبرر له، مشددا على أن هذا القصف يرهب السكان بقدر أكبر، كما أعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، وأكد مبعوث الأمم المتحدة أننا سنواصل الجهود، لأنه في نهاية المطاف، ما يحدث في هذه اللحظة، هو وجود جيل كامل من السوريين، أطفال صغار، لم يشهدوا إلا الحرب فقط، مشددا على أنه ليس هناك حل عسكري، الجميع يعرف ذلك، الحكومة والمعارضة، وجميع المشاركين في كلا الجانبين.
• أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون، "أوتشا"، زيادة الاحتياجات الإنسانية في سوريا بنسبة اثني عشر ضعفا منذ بداية الأزمة التي دخلت عامها الخامس، وطبقا لبيانات الأمم المتحدة هناك أكثر من 12 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وكشف المكتب عن زيارة يقوم بها ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى سوريا ولبنان حتى 17 من آب الحالي ليطلع مباشرة على مدى الأثر الإنساني جراء الحرب في سوريا، وقال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الشئون الإنسانية في جنيف: وصل وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين الآن إلى لبنان في اليوم الأول من زيارته ومن ثم سيتوجه إلى سوريا، وستستمر الزيارة من 14 وحتى 17 من أغسطس 2015.
• أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أن الحكومة الألمانية قررت إنهاء مشاركتها في مهمة منظومة الدفاع الصاروخية (باتريوت) في جنوب تركيا، جاءت تصريحات المتحدث تأكيدا لما أورده الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية حول اعتزام حكومة ألمانيا سحب البطاريات والجنود البالغ عددهم 250 الذين تشارك بهم في المنظومة خلال الأشهر المقبلة من تركيا، وكانت ألمانيا تشارك مع كل من الولايات المتحدة وهولندا وذلك في مهمة في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحماية الأراضي التركية من أي هجمات جوية سورية محتملة.
• أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال استقباله وفدا من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع، أن ترك الوضع في سوريا كما هو أمر غير مقبول، وقال مخاطبا أعضاء وفد لجنة المتابعة لمؤتمر "القاهرة 2": إن هذه الزيارة إلى موسكو ليست الأولى لكم، لكن ما يميزها عن لقاءاتنا السابقة، هو أننا نجتمع هذه المرة في جو من التفاهم المشترك يجمع على أن الوضع الحالي في سوريا غير مقبول، وذكر الوزير الروسي أنه من الضروري تكثيف الجهود الدولية بقدر كبير من أجل دفع التسوية السياسية على أساس بيان جنيف ومبادرات دي ميستورا، إلى الأمام، وأردف: إننا واثقون من أن ذلك يتطلب منا المساهمة في توحيد كافة أطياف المعارضة على أساس قاعدة بناءة مبنية على العناية بمستقبل سوريا بالحفاظ على وحدة أراضيها، وأضاف لافروف أنه اتضح للجميع حتى للأطراف التي شككت سابقا في أولوية مهمة مكافحة الإرهاب، أن الشيء الأهم يكمن في الحيلولة دون استيلاء الإرهابيين على المزيد من الأراضي، على حد وصفه.
• أرسلت روسيا إلى مطار المزة العسكري في دمشق 6 طائرات من طراز ميغ – 31، وذلك في اطار اتفاق التسلح المعقود بين روسيا ونظام الأسد، وقالت وكالة سبوتنيك الروسية الناشرة للخبر، إن الطائرات الروسية رافقتها طائرة نقل وقود لتزويدها في الجو، وتستمر روسيا في تسليح نظام الأسد، وقد تسلم العديد من الصواريخ من طراز كورنت 5 المتطورة كما تسلم مدفعية ميدان من عيار 130 ملم ضمن خطة التسلح التي تم توقيعها منذ 3 سنوات.
المشهد المحلي:
• قال خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري، إن نظام الأسد سلّم مناطق كاملة في سوريا لـ"داعش" كي يحمي نفسه ومناطق نفوذه، وأضاف خوجة، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الجمعة، في موسكو للحديث عن نتائج زيارته للعاصمة الروسية ولقاءاته مع كل وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بغدانوف: لقد لمسنا تغييرا في موقف القيادة الروسية، يقوم على تفهمهم ولأول مرة لطروحاتنا، وإعرابهم بوضوح عن عدم تمسكهم بالأسد، وبخصوص التحضير للانتقال من الفترة الانتقالية إلى الوضع المستقر، أوضح خوجة أنه سيتم وفقًا لجنيف1 على أساس التوافق المتبادل بين كافة مكونات المجتمع السوري، وأضاف أنه لم يتم نقاش اسم معين لخلافة الأسد، لا الشرع ولا غيره، نافيًا دعوة الروس لهم لحضور "موسكو3".
• قال خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري: لقد مسسنا مرونة في موقف روسيا تجاه سوريا وهذه المرونة إن استمرت بإمكاننا إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خوجة، مساء أمس الخميس، للأناضول، على هامش زيارته الحالية التي يجريها للعاصمة الروسية موسكو، تلبية لدعوة وجهتها الحكومة الروسية للتباحث حول الشأن السوري، وأوضح خوجة في تصريحاته أنه نقل لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف الائتلاف من مرحلة التحول السياسي، قائلاً: لقد أخبرنا الروس بأننا في الائتلاف لا نريد أن يلعب الأسد أو أي شخص ارتكب الجرائم من نظامه، أي دور في المرحلة الانتقالية، وأشار خوجة إلى أنَّهم متفقون مع الروس على ضرورة المحافظة على كيان الدولة السورية ومؤسساتها، موضحاً أنه على الرغم من عدم وجود تطابق في الأفكار مئة بالمئة، إلا أننا لمسنا تفهماً ومرونة كبيرة من الجانب الروسي خلال الزيارة.
المشهد الإقليمي:
• تقوم السلطات التركية بتشييد حائط خرساني بطول حدود البلاد مع سوريا، بحجة الهجمات التي ضربت مناطق الحدود الجنوبية، وذكرت وكالة الاناضول للأنباء أن عملية التشييد في منطقة ريحانلي في محافظة هاتاي جزء من تشديد الاجراءات الأمنية على طول الحدود عقب سلسلة من الهجمات الارهابية التي بدأت بتفجير سوروج، وأضافت أن محافظة هاتاي والقيادة الثانية لحرس الحدود يتعاونان في إقامة الحائط الخرساني البالغ ارتفاعه 3 امتار في ضاحية بوكولميز في منطقة ريحانلي قبالة بلدة اتيم السورية، ويتم وضع كتل خرسانية بعرض مترين ويبلغ زنة كل كتلة خرسانية سبعة اطنان وسوف يتم الانتهاء من بناء الحائط الذي سوف يمتد لمسافة 8 كيلومترات قريبا.
• أصيب ستة مواطنين أردنيين بجروح إثر سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية على منزل أحد المواطنين في مدينة الرمثا، وصرح مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أنه في مساء الخميس سقطت قذيفة على منزل يقع على طريق الطرة الرمثا مما أسفر عن إصابة ستة مواطنين خمسة منهم إصابتهم طفيفة والإصابة الأخرى متوسطة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأضاف أن تلك القذيفة سقطت إثر اشتباكات وقعت بين أطراف متصارعة في الأراضي السورية، وأشار المصدر إلى أن المجلس الأمني برئاسة محافظ إربد الدكتور سعد شهاب في حالة انعقاد لمتابعة الأوضاع في مدينة الرمثا حيث يتواجد المسؤولون في الميدان لمتابعة الأمور عن كثب.
• اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصر الله أن ما حصل في حرب تموز كان انتصارا عظيما ومعجزة حقيقية حيث فشل العدو في تحقيق أهدافه، وقال نصر الله إن "المقاومة" اليوم أقوى إرادة وأمضى عزيمة وأشد بأسا وأعظم عدة وعديدا، لافتا إلى أن بلدنا اليوم مهدد في وجوده وبقائه وأمنه وندعو إلى الترفع عن الخلافات في مواجهة التهديد الوجودي، ورأى نصر الله أن الولايات المتحدة تستخدم "داعش" من أجل تقسيم المنطقة وإعادة تركيبها من جديد ورسم خرائط جديدة وتريد توظيف "داعش" في سورية كما توظفها في العراق، على حد قوله.
المشهد الدولي:
• التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء أمس الخميس بوفد من الائتلاف السوري المعارض في موسكو، وقال لافروف لوفد الائتلاف إن موسكو مستعدة لمساعدة جميع السوريين على توحيد جهودهم في سبيل الحفاظ على سلامة بلدهم، ولضمان استقراره وحمايته من أن يصبح بؤرة للإرهاب، على حد تعبيره، وقبيل لقائه مع لافروف، أكد خوجة لوكالة إنترفاكس الروسية أن الأسد أساس المشكلة، مضيفا أنه ليس هناك أي دور للأسد في مستقبل سوريا، وتستضيف موسكو، إلى جانب وفد الائتلاف وفدا لهيئة التنسيق الوطنية، ووفدا آخر برئاسة هيثم مناع ممثلا عن "مؤتمر القاهرة" الذي عُقدت جولتان منه خلال الأشهر الماضية في العاصمة المصرية لتقريب وجهات نظر أطياف المعارضة السورية، حيث من المتوقع أن يلتقي به لافروف اليوم.
• أكدت واشنطن، أنها تقوم بدراسة التقارير التي تتحدث عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين جراء استهداف قوات التحالف مصنعاً للأسلحة في قرية أطمة التابعة لمحافظة إدلب السورية، وقالت متحدثة البنتاغون اليسا سميث إننا على اطلاع على التقارير المتعلقة بأطمة ونحن بصدد دراستها، وأضافت في رسالة بعثتها إلى وكالة أنباء الأناضول إننا نأخذ جميع التقارير المرتبطة بالضحايا غير المسلحين على محمل الجد، وندرس كل واحد منها حال اطلاعنا عليه أو استلامه، وشددت أن وزارة الدفاع تطبق معايير صارمة في عملية الاستهداف وذلك لتفادي أو تقليل الضحايا من المدنيين في المقام الأول، وأوضحت أن هذه المعايير تشمل تحليل المعلومات الاستخبارية المتوفرة، واختيار السلاح المناسب لتحقيق متطلبات المهمة، بهدف تقليل المخاطر والأضرار الجانبية، وبالأخص احتمال إيقاع الأذى بغير المسلحين.
• أكدت واشنطن أن سفر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى روسيا يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن الذي يحظر عليه السفر خارج بلاده، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن وزير الخارجية جون كيري قد أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن قلقه من سفر قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى موسكو، وذلك في مكالمة هاتفية جرت بين الاثنين بالأمس، وأضاف كيربي في التصريحات التي أدلى بها، بالموجز الصحفي اليومي له من واشنطن، أنه لا يستطيع تأكيد إذا ما كان سليماني قد سافر إلى موسكو أم لا، وتابع قائلا إن سفر سليماني إذا ما حدث، فسيكون خرقاً لقرارات الأمم المتحدة، وهو بكل تأكيد موضع قلق بالنسبة للولايات المتحدة.
• بحث ميخائل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مع رمزي عزالدين نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا عقد مؤتمر جنيف-3 بشأن تسوية الأزمة السورية، وجاء في بيان أصدرته الوزارة تعليقا على لقاء الجانبين أن محادثاتهما تركزت على تحقيق مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول تشكيل أربع مجموعات عمل خاصة بالتنسيق بين مواقف دمشق والمعارضة السورية بشأن المسائل المتعلقة بضمان السلام المدني في سوريا، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة اتصال بمشاركة الجهات الإقليمية والدولية المعنية، وذلك بهدف عقد مؤتمر جنيف ثلاثة، وحسب البيان، فإن بوغدانوف وعزالدين شددا أثناء اللقاء على ضرورة تنشيط الجهود من أجل تحقيق التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية وفق بيان جنيف1، وكذلك على ضرورة توحيد الجهود بهدف التصدي الفعال لتنامي الإرهاب الذي يهدد انتشاره الدولة السورية والأمن في المنطقة والعالم.
• ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري ناقشا في اتصال هاتفي بينهما إمكانية إجراء حوار بين نظام الأسد والمعارضة تحت رعاية الأمم المتحدة، وأفادت الوزارة في بيان لها أن المكالمة تناولت بحث سبل تسوية النزاع الداخلي في سوريا بما في ذلك إمكانية إجلاس طيف واسع من المعارضة السورية على طاولة واحدة للإعداد لحوار مع دمشق تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق حول سبل تنفيذ بيان جنيف1، وأضاف البيان أن الوزيرين الروسي والأمريكي تطرقا أيضا إلى موضوع تنفيذ الخطة الشاملة المتفق عليها مع إيران والمصادقة من قبل مجلس الأمن الدولي، كما جرى بحث عدد من المسائل المتعلقة بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
المشهد المحلي:
• وصل خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري الخميس إلى مقر وزارة الخارجية الروسية في وسط موسكو لإجراء محادثات، وتأتي الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه قوى دولية اقليمية لمواجهة الخطر المتنامي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الصراع الدائر في سوريا الذي قتل فيه نحو 250 الف شخص على مدى أربع سنوات ونصف السنة، وقال مصدر روسي مطلع على ترتيبات الزيارة إن وفد الائتلاف من المنتظر أن يجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف إضافة إلى فيتالي نومكين وهو أكاديمي روسي شارك في الوساطة جولتي محادثات السلام السورية في موسكو، وقال المصدر إن المسؤولين الروس يريدون بحث إمكانية إجراء جولة جديدة من المشاورات مع موسكو وسيحاولون إقناع الائتلاف بالمشاركة فيها.
• رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز ممثلي المعارضة السياسية في الخارج، في موسكو الخميس اقتراح الكرملين تشكيل ائتلاف جديد ضد المتطرفين يضم الجيش السوري، مجددا دعوته لرحيل بشار الأسد، وقبل لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد رئيس الائتلاف خالد خوجة في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية أن بشار الأسد أساس المشكلة، وأضاف خوجة أنه ليس هناك أي دور للأسد في مستقبل سوريا، إذ أن الائتلاف الجديد الذي اقترحته روسيا لمواجهة تنظيم "داعش" بشكل فعال يشمل الجيش السوري وبالتالي بشار الأسد.
• دان الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، يوم الثلاثاء، على قرية أطمة الحدودية مع تركيا والتي خلفت وراءها العديد من الضحايا المدنيين ومن بينهم أطفال، مضيفاً إن ذلك الأمر يستدعي بطبيعة الحال تفسيراً وتحقيقاً ومحاسبة، وقال المسلط، إن الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر الذي ينتهجه الأسد يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة، وأشار المسلط إلى أن الإدانة الحقيقية لجرائم النظام، بالإضافة إلى مراجعة استراتيجية التحالف الدولي؛ يجب أن ترتبط بإرادة حازمة تعمل من أجل فرض منطقة آمنة تنهي سيطرة نظام الأسد الإرهابي على الأجواء، مستهدفاً المدنيين والأحياء السكنية، كما تعطل بشكل فعّال قدرة التنظيمات والميليشيات الإرهابية على الحركة، ولفت المسلط إلى أن المجتمع الدولي معني بالعمل على توفير الحماية اللازمة للسوريين ووقف عمليات القصف والتدمير وليس زيادة معاناتهم واستمرار آلامهم.
• أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، لـ"العربية" أن الحكومة التركية أعطت حكومته ضمانات حول انتقال مقرات الحكومة السورية المؤقتة إلى داخل سوريا في حال تم إنشاء منطقة آمنة، وأكد طعمة في اتصال أجرته معه "العربية" أن الجانبين الأميركي والتركي اتفقا على تسمية هذه المنطقة بالمنطقة الخالية من المخاطر، والمقصود بهذه التسمية كما أوضح طعمة خروج كل العناصر التي تهدد أمن الدولتين، وعلى وجه التحديد تنظيم "داعش" وجبهة النصرة ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الـ PYD، على أن يتولى حماية هذه المنطقة الجيش الحر، ولفت طعمة إلى أن حكومته ستنقل مقراتها إلى داخل الأراضي السورية في مكان قريب من الحدود التركية لتنفيذ والإشراف على مشاريع اقتصادية بهدف تخفيف الضغوط على السوريين، وقالت مصادر مطلعة على سير الاجتماعات إن مقر الحكومة في الداخل سيكون غالباً في مدينة إعزاز قرب الحدود السورية التركية، إلا أن هذا الموضوع لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه.
• قال وزير إعلام الأسد، عمران الزعبي، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يرغب في مقاتلة تنظيم "داعش"، بل مقاتلة الأكراد، مبديا في الوقت نفسه، خلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية الاستعداد للحوار مع المعارضة المسلحة، وقال الزعبي إن نظامه أوضح دعمه لكل طرف يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" بكل الطرق الممكنة، ولدى سؤاله عن الإعلان التركي حول نية مواجهة تنظيم "داعش" شكك الزعبي بخطط أنقرة قائلاً: إن ما يدور في خلد رجب طيب أردوغان ليس مواجهة "داعش" بل مقاتلة أكراد سوريا والعراق وتركيا، وأضاف الزعبي أن النظام يفضل خيار التفاوض مع المجموعات المسلحة المعتدلة قائلاً: إننا نريد من المعارضة السورية المسلحة توحيد صفوفها من أجل إجراء حوار.
المشهد الإقليمي:
• قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تعليقاً على موضوع المنطقة الآمنة شمال سوريا التي سيتم تخليصها من يد تنظيم "داعش"، إننا نعارض بشكل قطعي دخول قوات الـ"PYD" (حزب الاتحاد الديمقراطي)، إلى تلك المناطق، ولا نريد ذلك، فموقفنا واضح إذ يجب أن تنتشر فيها قوات المعارضة المعتدلة، جاء ذلك خلال حوار أجرته معه إحدى القنوات التلفزيونية التركية، حيث أوضح أنه من الصواب دخول قوات المعارضة المعتدلة التي تقاتل من أجل وحدة كافة تراب البلاد إلى تلك المنطقة، مضيفاً إننا لا نريد دخول الـ"PYD"، وجبهة النصرة والعناصر المتطرفة الأخرى إلى تلك المنطقة، لأن وجودهم هناك ينفي صفة منطقة آمنة عنها، وذكر جاويش أوغلو أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة متواصل، لافتاً إلى أن قرابة 100 شخص جديد من قوات المعارضة المعتدلة وصلوا تركيا في المرحلة الثانية من البرنامج، مبيناً أنه قد يكون هناك حاجة لإتخاذ خطوات أخرى في حال تنفيذ استراتيجية شاملة ضد "داعش" تحقق النتائج المطلوبة.
• أعلن مسؤول تركي أن انقرة مستعدة لأن تشن بالتعاون مع القوات الأميركية هجوما واسع النطاق على تنظيم "داعش"، وذلك بعدما جمدت عملياتها ضد التنظيم الجهادي بطلب من واشنطن بهدف تنسيق الأهداف، وقال المسؤول في وزارة الخارجية التركية طالبا عدم نشر اسمه لوكالة "فرانس برس" إن تركيا والولايات المتحدة ستنسقان عملياتهما، وقد أوقفنا مؤقتا هجومنا بعيد بدئه لأن الأميركيين طلبوا منا الانتظار ريثما ننسق الأهداف، وأضاف أن تركيا التي شنت في 24 تموز/يوليو حربا على الإرهاب جمدت هجومها على تنظيم "داعش" بعد أن طلبت الولايات المتحدة من حليفتها في حلف شمال الأطلسي أن تشنا الغارات الجوية سويا.
• وافقت حكومة الأسد على إعادة فتح مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في العاصمة دمشق بحسب الوكالة الرسمية الفلسطينية، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن نائب وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، أبلغ الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق بهذا القرار، واعتمدت خارجية الأسد، سمير الرفاعي، ممثلًا للحركة على أراضيها، وكان مكتب حركة "فتح" في دمشق أغلق في 1982، بعد انشقاق حدث داخل الحركة دعمته سوريا في حينه، ومن جانبه رفض الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، التعليق، حول القضية، لـ"عدم الاختصاص"، حسب قوله.
• أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات مع بشار الأسد، وسط حديث عن خطة جديدة سيطرحها أمام الأمم المتحدة لحل الأزمة في سوريا، وبحسب المعلومات فإن ظريف يحاول الوصول مع حلفائه إلى صيغة توافقية لحكومة وحدة تجمع المعارضة والنظام، وهي الصيغة التي ترفضها المعارضة السورية، وكان ظريف قد أجرى محادثات في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين، لم تسفر عن جديد فيما يخص أزمات لبنان وبالأخص معضلة الفراغ الرئاسي.
• صرح مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، بأن إقامة منطقة عازلة في سورية يُعد انتهاكًا لسيادة أراضيها، ونقلت وكالة أنباء "فارس" عنه القول إنه لا داع لمثل هذه الإجراءات غير الضرورية التي من شأنها توتير المنطقة، وشدد على أن الجمهورية الإسلامية تولي اهتمامًا جادًا بالحفاظ على أمن تركيا، إلا أن إيجاد منطقة عازلة في داخل سورية يتعارض مع سيادة هذا البلد، وقال إن ضمان الأمن في سورية ودول الجوار يتأتي عبر إحجام اللاعبين عن استخدام الإرهاب كأداة، وتوافر الإرادة الجادة لمكافحة التطرف.
المشهد الدولي:
• شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة 25 غارة جوية على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي فى سوريا والعراق خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذكر راديو (سوا) الأمريكي إن قوات التحالف الدولية شنت 15 غارة جوية فى سوريا على مواقع تابعة للتنظيم من قاعدة "أنجرليك" التركية قرب الحسكة وحلب ودير الزور، وأضاف الراديو أن طيران التحالف شن 10 غارات جوية ضد أهداف تابعة للتنظيم قرب الرمادى والحويجة وبيجى ومخمور وسنجار وتلعفر فى العراق.
• أكدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن واشنطن لا تنوي التخلي عن جهودها لتدريب مسلحي المعارضة على التصدي لتنظيم "داعش" رغم البداية المتعثرة التي تؤثر في مصداقية الولايات المتحدة. وأكدت الناطقة باسم البنتاغون أليسا سميث عدم وجود نية لوقف أو تقليص البرنامج. وأشارت إلى أنه رغم الصعوبات الأولية فإن البنتاغون ملتزم ببناء قدرات المعارضة السورية.
• أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة نفذت وللمرة الأولى الأربعاء غارات انطلاقا من قاعدة إنجرليك التركية لقصف مواقع لـ"داعش" في سوريا، وأضافت مصادر البنتاغون أن الطائرات التركية لم تشترك في الهجوم وحتى الآن، لم يستخدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذه القاعدة الجوية التركية إلا لإرسال طائرات من دون طيار إلى سوريا، في حين أن طائراته التي تشن غارات على المتطرفين في هذا البلد تنطلق من حاملات طائرات أو من مواقع عسكرية أخرى في المنطقة، وأكدت المتحدثة باسم البنتاغون أن هذه المهمات تأتي بعد موافقة أنقرة في يوليو الماضي على أن تستخدم الولايات المتحدة هذه القاعدة لشن هجمات ضد تنظيم داعش في سوريا.
• أفادت مصادر دبلوماسية، أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، متفقتان على عدم دخول حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD)، ذراع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، إلى المناطق التي سيتم تطهيرها من تنظيم "داعش" شمال البلاد، وأضافت المصادر أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية متواصل، وأن أعدادهم المتدربين في ازدياد، مشيراً أن عدد مقاتلي الدفعة الأولى كان 54 شخصاً، والآن الرقم ارتفع إلى الضعفين، دون تحديده، وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الأمريكية التي وصلت إلى قاعدة إنجيرليك الجوية مؤخرا، وفقاً للاتفاق مع الولايات المتحدة لمحارية "داعش"، ستزداد أعدادها خلال الأيام المقبلة، وأن العمليات المشتركة ستبدأ في المرحلة المناسبة، مبينة أن تركيا تنتظر بطلب من الولايات المتحدة، من أجل التنسيق بينهما، مواصلة العمليات العسكرية ضد التنظيم، وأكدت المصادر أن المناطق التي سيتم تطهيرها من داعش، عقب بدء العمليات، ستكون مناطق آمنة، وستنتشر فيها قوات المعارضة السورية المعتدلة.
• أعلن دبلوماسيون أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستضيف في نيويورك في نهاية أيلول/سبتمبر المقبل قمة لقادة الدول المنضوية في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" المتطرف، وفق وكالة فرانس برس، وأوضحت المصادر أن القمة المخصصة للبحث في سبل مكافحة التطرف العنيف ستعقد في 29 أيلول/سبتمبر، أي بعد عام من الخطاب الذي القاه أوباما في الأمم المتحدة وتعهد فيه القضاء على التنظيم الجهادي، وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن القمة التي سيستضيفها أوباما ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وستتيح للقادة تقييم مسار الحملة ضد التنظيم الجهادي والتخطيط لكيفية تعزيزها.
• أكدت قوات التحالف الدولي المحاربة لتنظيم "داعش"، أنها نفذت الغارة الجوية على قرية "أطمة" شمال مدينة إدلب السورية، الثلاثاء، (راح ضحيتها 10 أشخاص بحسب مصادر محلية للأناضول)، دون تحديد القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات المهاجمة، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن قوة المهام المشتركة لعمليات العزيمة الصلبة (التحالف الدولي)، نفذت غارة جوية مدروسة في محيط مدينة حلب في 11 أغسطس/ آب 2015، وبشكل محدد في مدينة أطمة، وأشار البيان أن قوات التحالف نفذت تدابير كبيرة للتخفيف من الأضرار التي تتسبب بها هجماتها، أثناء عملية الاستهداف، وخلال تنفيذ العمليات، وذلك للحد من احتمال وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار جانبية.
المشهد المحلي:
• توجه اليوم رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة برفقة عدد من أعضاء الائتلاف بزيارة رسمية إلى روسيا بناء على طلب سابق من الائتلاف، ويلتقي الوفد يوم غد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومن ثم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، وستبحث اللقاءات آخر المستجدات السياسية، وستناقش الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن، والوضع الميداني وأهمها ما يحصل في مدينة الزبداني، كما ستبحث موقف الائتلاف ووثيقة التسوية السياسية التي أقرها الائتلاف وتوافق عليها مع مكونات المعارضة السورية، ويضم وفد الائتلاف نواب الرئيس نغم غادري ومصطفى أوسو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس وعضو الهيئة العامة جورج صبرة.
• أكدت مصادر في الائتلاف الوطني السوري لـ"العربية" أن وفد الائتلاف الذي سيبدأ زيارته غداً إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس سيستمع إلى الموقف الروسي، فيما إذا كان هناك تغير في هذا الموقف، ولاسيما بعد لقاءات وزير الخارجية سيرغي لافروف بالمسؤولين السعوديين والقطريين في الدوحة، ومن ثم لقائه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو، وشددت المصادر على أن وفد الائتلاف سيؤكد للجانب الروسي أنه لا يمكن حل موضوع الإرهاب في سوريا بدون تأسيس هيئة حكم انتقالي وفق ما تضمنه بيان جنيف1، وأضافت أن هيئة الحكم الانتقالي يجب أن يتوحد عليها السوريون جميعاً بهدف مكافحة الإرهاب، وقالت المصادر إن الائتلاف يرفض أن يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعد المرحلة الانتقالية، واستمرار الأسد في السلطة يعني الاستمرار في تفكك الدولة السورية.
• أكد عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض هادي البحرة أن أي حل للأزمة السورية يخرج عن إطار التطبيق الكامل لبيان ومبادئ جنيف لن يكون قابلا للتنفيذ، مشيرا إلى أن الائتلاف سيتبادل الآراء مع الروس خلال زيارة الوفد المرتقبة قريبا حول المعطيات على الساحة السياسية، وقال البحرة في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية إن الدعوة الروسية للائتلاف هي استمرار للحوار الجاري مع موسكو بعد لقاء المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي مع قادة الائتلاف مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك متغيرات في الموقف الروسي حيال الأزمة السورية نعمل لاستكشافها عن قرب.
• ناشدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم غادري الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العالمية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذ إجراءات فعالة لإنقاذ نحو 250 ألف مدني محاصرين داخل أحياء مدينة دير الزور (الجورة - القصور - هرابش - البغيلية) من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي للشهر السابع على التوالي، في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي وندرة المواد الغذائية، والتي لا تكفي سوى 25% من الأهالي، حسب تقرير صادر عن حملة "معاً لفك الحصار عن دير الزور"، وشددت غادري على أن من أصدر قراراً يلزم نظام الأسد بدخول لجنة لتحديد المسؤول عن استخدام الكيماوي؛ يستطيع أن يفرض إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في جميع المناطق المحاصرة في سورية ومنها حي الوعر بحمص والغوطة الشرقية والزبداني بريف دمشق، وذلك استناداً لقرار مجلس الأمن 2139.
• دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط المجازر التي يرتكبها نظام الأسد في شمال البلاد وجنوبها، ولفت المسلط إلى أن هذا التصعيد الإجرامي الذي يقترفه الأسد هو رسالة واضحة للقوى الدولية وإلى كل من يدعم هذا الإرهابي أنه لا يمكن أن يكون شريك سلام بأي حال ولا يصلح له إلا قفص يحاكم فيه كمجرم حرب، وقال المسلط: إن هذا الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر الذي ينتهجه الأسد يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة.
• يقوم وفد من موسع من لجنة "مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية من أجل الحل السياسي" بزيارة العاصمة الروسية يوم الخميس المقبل تلبية لدعوة وزارة الخارجية الروسية، ومن المقر أن يلتقي الوفد السوري المعارض وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائب الوزير لشؤون الشرق الأوسط ومبعوث الرئيس الروسي للمنطقة ميخائيل بوغدانوف وفريق العمل في الخارجية الروسية المتابع للملف السوري والإقليمي يوم الجمعة، ويضم الوفد هيثم مناع، خالد المحاميد، جهاد مقدسي، جمال سليمان، سيهانوك ديبو، صالح النبواني، قاسم الخطيب، فراس الخالدي ومحمد حجازي وقد يلتحق بالوفد آخرون، وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات إقليمية ودولية تنوي اللجنة القيام بها، بعد أن قامت بزيارة للمملكة الأردنية الهاشمية مؤخراً.
• أدان نظام الأسد بشدة مواقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ورأى أنها أكدت الدور التدميري للمملكة في سوريا، وفق ما أعلنه مصدر رسمي في خارجية الأسد، وقال المصدر إن النظام السعودي لا يستند الى أي شرعية دستورية وإن يديه ملطختان بدماء الشعبين اليمني والسوري، وحمل المصدر السعودية المسؤولية عن الانكسارات وعن حالة التمزق والوهن التي وصل إليها الوضع العربي اليوم، على حدّ تعبيره، كما رأى المصدر أن نهج الرياض في دعم المجموعات الإرهابية فى سوريا يمثل تهديداً خطراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
المشهد الإقليمي:
• دعا الأردن ولبنان، إلى التعجيل بحل سياسي للصراع في سوريا، وأشارا إلى العبء الذي يقع عليهما بسبب وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وقال رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور، بمؤتمر صحفي مشترك في العاصمة عمّان مع نظيره اللبناني تمام سلام، إنه لا حل للقضية السورية إلا الحل السياسي، وعرض النسور الأعباء التي تتحملها بلاده اقتصاديا وأمنيا بسبب الصراع الجاري على حدودها، ومن جهته، حث رئيس وزراء لبنان، بالمؤتمر الصحفي نفسه، المجتمع الدولي على الخروج من موقف المتفرج على الأزمة السورية، وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي السعي بجد لإنهاء هذه الأزمة من خلال حل سياسي يضمن وحدة أراضي سوريا ويعيد لها الأمن والاستقرار، وندد بما سماه الإرهاب بالمنطقة, كما انتقد ما وصفها بالتدخلات الإقليمية والأجنبية السلبية بسوريا, وأكد أن أي تدخل من هذا القبيل يجب أن يكون إيجابيا, ويساعد على التوصل لحل سياسي.
• أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عزم بلاده إقامة منطقة آمنة على الشريط الحدودي، شمالي سوريا، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى، وقال أوغلو، في مقابلة مع "بي بي سي"، إن هذه المنطقة ستوفر الأمن للمدنيين من هجمات قوات الحكومة السورية أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي حديثه لـ"بي بي سي" قال داوود أوغلو إنه سيعمل مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة للنازحين الهاربين من النزاع في سوريا، ودعا داوود أوغلو المجتمع الدولي إلى المزيد من الجهد لحل الأزمة المستمرة منذ أربعة أعوام، ونفى أن تكون تركيا ساعدت تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو أي تنظيم متشدد آخر، وأضاف أن القوات التركية لن تكون بحاجة إلى التدخل لو توفرت القوة الكافية للجماعات المسلحة، التي وصفها "بالمعتدلة".
• نقلت قناة "سي.إن.إن. ترك" الإخبارية عن وكيل وزارة الخارجية التركية أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على بنود منطقة آمنة في شمال سوريا، وأوردت القناة الإخبارية عن فريدون سيريليو أوغلو أن المنطقة الآمنة ستحرسها دوريات لمقاتلين من الجيش السوري الحر وستسمح للقوات الأمريكية والتركية بضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" أو المتشددين الأكراد إذا دخلوا للمنطقة الآمنة، ولم يأت المسؤول التركي على ذكر ما إذا كانت المنطقة الآمنة محمية من قصف طائرات بشار الأسد أم لا.
• نفت الخارجية التركية إقلاع أي طائرات مقاتلة أو أخرى بدون طيار، مساء أمس، من قاعدة "إنجرليك" الجوية، أو من أي قاعدة أخرى، وتنفيذها غارة جوية على قرية أطمة بمحافظة إدلب شمال سوريا، وأشارت الخارجية التركية في بيان، صادر عنها في وقت متأخر من مساء أمس، إلى أنَّ الأخبار التي حملت هذه الادعاءات كاذبة، ومشبوهة، وكانت العديد من وسائل الإعلام المختلفة قد تناقلت أخبارا تفيد بإقلاع طائرات من القاعدة الجوية المذكورة، وشنها لغارة جوية على القرية السورية، وهو ما نفته الوزارة التركية.
• ادعى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الجمهورية الإسلامية تمد يد التعاون للجيران في المنطقة للقيام بعمل مشترك من أجل مكافحة الطائفية والإرهاب، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل إن لبنان خير مثال للمقاومة، ولا نتدخل في الشئون الداخلية اللبنانية، مضيفا أن القضايا الداخلية يجب حلها من قبل الشعب اللبناني، وقال ظريف إن طهران انتصرت بالاتفاق النووي وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلق ويائس بعد حل المشكلة النووية عبر الدبلوماسية والحوار، ودعا ظريف الجيران إلى توحيد الرؤية للوقوف أمام عدوين: الأول هو الكيان الصهيوني، والثاني هو الإرهاب والتطرف، على حد وصفه.
المشهد الدولي:
• نفت الولايات المتحدة الأمريكية الاتفاق مع تركيا على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، لمواجهة تنظيم "داعش"، وكانت تركيا أعلنت، الثلاثاء، الاتفاق مع أمريكا على بنود إقامة منطقة آمنة، وقال مساعد وزير الخارجية التركية فريدون أوغلو إن البلدين اتفقا على إنشاء منطقة تتولى قوات المعارضة السيطرة عليها، بينما قال المتحدث باسم الخارجية التركية مارك تونر، في الموجز الصحفي اليومي، في رد على سؤال حول ذلك، إنه لا يوجد اتفاق على منطقة آمنة، مضيفا أنه لم يطلع على التصريحات التركية ولا يمكنه التعامل معها، وتابع: أنا لا أنفي ما قاله، وقال تونر: لقد كنا واضحين من على هذا المنبر وفي عدة مناسبات أخرى، ليس هناك منطقة آمنة، ولا نتحدث عن ذلك هنا، مضيفا أن ما نتحدث عنه هو طرد "داعش" من المنطقة.
• حمل المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة في البيت الأبيض جيب بوش، شقيق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إدارة باراك أوباما مسؤولية انتشار التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط، داعيا إلى توسيع نطاق الجهود العسكرية الأمريكية فيه، وتعهد بوش بموقف أمريكي أكثر قوة في العراق وسوريا، وفيما يخص سوريا، دعا بوش إلى إعلان منطقة حظر طيران وإقامة مناطق آمنة لحماية السوريين من تنظيم "داعش" وكذلك حكومة بشار الأسد وتوسيع الدعم للمعارضة السورية "المعتدلة"، كما تعهد بالتراجع عن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين القوى العالمية وإيران، والذي يهدف لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، وقال إنه اتفاق غير حكيم بالمرة، مع نظام لا يستحق الثقة فيه بالمرة.
• تناولت المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير في موسكو دائرة واسعة من القضايا الدولية، وركزت على تسوية الأزمة السورية، حيث أكدت موسكو والرياض خلال المفاوضات تمسكهما بجميع مبادئ بيان جنيف الذي أصدره مؤتمر "جنيف واحد" بما في ذلك مبدأ الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وأكد وزير الخارجية السعودي أن موقف السعودية لم يتغير بالنسبة إلى سوريا، وهو مبني على حل سلمي بناء على "جنيف واحد" وأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ماتزال تصر على ضرورة أن يقرر السوريون أنفسهم ملامح التسوية في سوريا ومستقبل البلاد، وأعرب الطرفان عن أملهما في مواصلة التقارب بين مواقفهما، لكنهما أكدا أن خلافاتهما ماتزال قائمة بشأن مصير بشار الأسد، وأكد الوزير لافروف أنه إحدى النتائج العملية للمحادثات تتعلق بالاتفاق على المساهمة في توحيد صفوف المعارضة على أساس قاعدة بناءة توضح رؤية قوى المعارضة لمستقبل البلاد، وتسمح بإجراء الحوار بصورة فعالة في إطار تعده الأمم المتحدة حاليا، وبدوره أكد الجبير تمسك بلاده بمبادئ بيان جنيف واحد، بما في ذلك توحيد صف المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية.
• قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد صدر اليوم إن الغارات الجوية المستمرة والقصف من قبل عصابات الأسد يضاعفان من معاناة المدنيين المحاصرين الذين يواجهون تصاعداً في الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية، ويكشف التقرير عن أدلة دامغة على جرائم حرب ويصف حصار حكومة الأسد للغوطة الشرقية والقتل غير القانوني لمدنييها المحاصرين، الذي يجري كجزء من هجوم واسع النطاق، فضلاً عن كونه هجوماً منهجياً على سكان مدنيين، بأنه يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، كما يسلط التقرير الضوء على الصراع الأليم من أجل البقاء لأكثر من 163,000شخص يعيشون تحت الحصار في الغوطة الشرقية، ويفضح كذلك الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة في المنطقة.
المشهد المحلي:
• تواصل اللجنة المكلفة بالإشراف على تشكيل القيادة العسكرية العليا التي أقرتها الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري أعمالها؛ بالتشاور مع الفصائل العسكرية السورية، وأكد عضو اللجنة صلاح الحموي على عدم إقصاء أحد، وأوضح أن اللجنة بانتظار بقية المشاورات من أجل البدء بالخطوات العملية لتشكيل القيادة العسكرية، مشيراً إلى أن اللجنة حرصت على سماع كافة الأفكار المطروحة وقاطعتها لترتيب النقاط بما تم سماعه من أصحاب الاختصاص وقادة الكتائب الفاعلة، ولفت الحموي إلى أن الجهة المخولة بهذا العمل هي اللجنة المكلفة من الائتلاف وتضم كلاً من هيثم رحمة، نصر الحريري، أحمد تيناوي، واصل الشمالي، شلال كدو، يوسف محلي، عدنان رحمون، وصلاح الحموي.
• أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن تأييدها للمشروع التركي الرامي لإنشاء منطقة آمنة شمالي البلاد، بتنسيق ميداني وسياسي مع القوى الثورية الفاعلة في المنطقة، وأكدت الحركة أن تأييدها يأتي بوجوب الاصطفاف السني ضد المشروع الصفوي، وقالت الحركة في بيان رسمي صدر اليوم، الثلاثاء، إن الحركة تعتبر المشروع حيوياً، لتحسين الوضع الإنساني للمواطنين في الشمال السوري، وعودة دفعات كبيرة من اللاجئين السورين والوقوف بوقف أعداء الثورة، وأردفت الحركة أن إعلان تركيا رغبتها في إقامة منطقة آمنة، هو أمر يأتي في مصلحة الشعب السوري، وهو حاجة ماسة لحماية الأمن القومي التركي ضد المشاريع الإرهابية والانفصالية لتنظيم "داعش"، وحزب العمال الكردستاني، وأن المشروع سيكون إيجابيا من النواحي العسكرية والإنسانية والسياسية التي تخدم البلدين.
• اعتبر لؤي حسين رئيس "تيار بناء الدولة السورية" أن قرار استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في شمال البلاد ليس سوى عملا صبيانيا مستهترا غير مسؤول، وكتب حسين على مدونته الخاصة على "فيسبوك" أن قرار استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في شمال البلاد لا يمكن اعتباره لا عملا ثوريا ولا وطنيا ولا سوريا، بل وأجزم أنه ليس بطلب من الحكومة التركية، فهو ليس سوى عملا صبيانيا مستهترا غير مسؤول، حسب تعبيره، وتابع حسين أن ذلك بالتأكيد نتيجة اعتماد بعض رجال الدين البلهاء كقادة ثوريين، وختم بالقول إننا لن نقبل بهذه المهازل وسنصارع أمثال أصحاب هذا القرار كما نصارع النظام بنفس السوية.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة ترغب في تعزيز علاقاتها مع روسيا، وأشار في مؤتمر صحفي في موسكو مع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إلى وجود مصالح عديدة تجمع بين السعودية وروسيا مثل الأوضاع في المنطقة وقطاعات البترول والطاقة، وقال الجبير إن محادثاته مع لافروف تطرقت إلى الأوضاع في سورية، مؤكدا أن موقف السعودية تجاه سورية لن يتغير وهو مبن على إيجاد حل سلمي وأنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، وما تورده وسائل الإعلام عن تغير موقف المملكة بالنسبة لسورية هو غير صحيح، وبدوره قال لافروف إننا ما زلنا نختلف مع السعودية حول مصير الأسد، وأن مبادئ جنيف1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنها الجيش، ومن الضروري مشاركة "الجيش السوري" في جهود محاربة الإرهاب، وعلق الجبير خلال جوابه على أسئلة الصحافيين أنه يجب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في حرب "داعش" بعد ذهاب الأسد.
• أكد قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، وعضو لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية أن اتصالات مكثفة نحو بلورة حل سياسي تجري في سوريا، وقال الخطيب لـ"ايلاف": ان مصر دولة محورية في المنطقة ولايخفى تأثيرها ووزنها على أحد، وأضاف أن مصر دوما كانت فاعلة ومنفعلة في محيطها ومعنية بما يجري حولها لأن ذلك مرتبط بأمنها القومي، واعتبر أن اتصال كيري ولافروف بنظيرهما المصري سامح شكري ينطلق من تلك الحقائق، إضافة إلى أنها ومنذ بداية انطلاقة الثورة السورية استضافت العديد من مؤتمرات المعارضة السورية وقواها وشخصياتها وآخرها مؤتمر القاهرة يومي 8و9 /يونيو حزيران الماضي، ورأى الخطيب أن تداخلات الأزمة السورية وتعقيداتها أقلمتها ودولتها ومن هنا لا حل لها الا بتوافق شامل ولمصر دور أساسي فيه بوجهها العربي في مواجهة مشاريع أخرى تتصارع على سوريا في سوريا، مشيرا إلى أن الاجتماع الثلاثي الأخير في الدوحة أو غيره من الاجتماعات تتجه لبلورة حل سياسي.
• قالت صحيفة "الديار" اللبنانية، إن مفتي بشار الأسد أحمد حسون تعرض للضرب في الجزائر، وأكدت الصحيفة أنه أثناء إلقاء الحسون لمحاضرة عن السنة والانفتاح ومبادى الإسلام، قام قسم من الحاضرين بالهجوم عليه وضربه، وتدخل الأمن الجزائري وقام باعتقال عدد من المعتدين، هذا ويذكر أن زيارة حسون للجزائر تستمر أسبوعاً، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية قبل أيام.
• قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لتركيا والتي كان من المتوقع أن يناقش خلالها الصراع السوري قد تأجلت، ولم يذكر المسؤول تفاصيل أخرى، ومن المتوقع أن يزور ظريف بيروت في وقت لاحق الثلاثاء، ومن المتوقع أيضا أن يزور موسكو الأسبوع المقبل حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء أمس نقلا عن السفارة الإيرانية في موسكو.
المشهد الدولي:
• رحبت الخارجية الأمريكية بإطلاق سراح الناشط الحقوقي السوري، مازن درويش، رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ودعا المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، نظام الأسد لإسقاط كل التهم الموجهة لدرويش، وأدان كيربي بشدة اعتقال النظام لآلاف الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والنساء والأطفال، بشكل تعسفي ودون محاكمات عادلة.
• دعا فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني، إلى حل الصراع في سوريا قبل أن تنهار مؤسسات الدولة بشكل كامل، وقال شتاينماير للصحفيين في برلين بعد اجتماعه مع نظيره السعودي عادل الجبير إننا اليوم أقرب لتقييم مشترك للتهديد الذي تمثله "داعش" كما كان الحال منذ سنوات لهذا، وأضاف أن الجميع يعرفون أننا في حاجة للتوصل إلى حل قبل أن يحدث انهيار كامل لكل المؤسسات في سوريا، مشددا على أنه إذا حدث وضع على غرار ما هو عليه في ليبيا فإن إعادة بناء المؤسسات قد يكون صعبا للغاية.
• ذكر ميخائيل بوغدانوف المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، أن بعض وفود المعارضة السورية ستصل إلى موسكو في الأيام القريبة القادمة، وأشار بوغدانوف إلى أن كلا من الوفود سيصل ليتكلم باسمه، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية، وأوضح أن من بين من يتوقع قدومهم إلى العاصمة الروسية رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، إلى جانب مشاركة رئيس جبهة التغيير والتحرير السورية قدري جميل في اللقاءات، وأضاف أن عددا من وفود أخرى تمثل المعارضة السورية ستصل إلى موسكو، مردفا أن زيارات المعارضين السوريين ستشمل لقاءات منفصلة بين الوفود والممثلين عن وزارة الخارجية الروسية.
• قالت مصادر عسكرية بوزارة الدفاع الأمريكية إن البنتاجون يحاول معرفة كيفية إصلاح برنامج تدريب وتسليح قوات معارضة سورية، الذي يهدده الفشل، وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تستكمل مجموعة ثانية من المعارضين السوريين، يبلغ عددها 70 فردا، تدريبها في الأسابيع المقبلة، وحتى الآن ليس من الواضح كيف سيتم التعامل معها آنذاك، وأضافت المصادر أن المراجعة ستحدد الاستراتيجية التي يجب تطبيقها للاستفادة من تلك العناصر وحمايتها، وأشارت إلى أن المجموعة الأولى تعرضت لهجوم من جبهة النصرة التابعة لتنظيم "القاعدة"، حيث احتجزت بعضهم فيما تمكن آخرون من الهرب.
المشهد المحلي:
• وجّه خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري المعارض الشكر لدولة قطر، لدورها الكبير في دعم الثورة السورية، قائلاً: إن قطر من أبرز الدول التي وقفت ومازالت إلى جانب الشعب السوري، والشعب السوري لن ينسى هذا الفضل لدولة قطر أميراً وشعباً، وأعتقد أنّ هذا سينعكس على مستقبل العلاقات بين قطر وسوريا بعد تحريرها، وأكد خوجة في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية أن نظام الأسد في نهايته ويجب اغتنام فرصة وجود مؤسسات للدولة قبل أنْ تنهار، موضحاً أن مقررات جنيف محور العملية الانتقالية حيث تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي بكافة الصلاحيات، وشدّد على أنه لا وجود للأسد ولا للمجرمين الذين تورّطوا بدماء السوريين أي دور في العملية الانتقالية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الائتلاف الوطني السوري ليست لديه مبادرات سياسية في هذه المرحلة، وأن المبادرة الوحيدة هي بيان جنيف، لافتاً إلى أن الائتلاف قد يتفاوض مع إيران على كيفية خروجها من سوريا ليس أكثر.
• اعتبر الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن قرارات المجتمع الدولي لا تساوي ثمن حبرها بالنسبة لنظام الأسد، ولم تتمكن تلك القرارات منذ أربع سنوات من أن تلزمه وتوقف جرائمه المتكررة، على غرار ما تتعرض له مدينتا قدسيا والهامة في ريف العاصمة دمشق لليوم العشرين على التوالي بفعل تهديد شبح الحصار والجوع، وطالب المسلط مجلس الأمن بتطبيق القرار 2139 القاضي بفك الحصار عن جميع المناطق المحاصرة في سورية وإدخال المساعدات الغذائية بشكل عاجل، معتبراً أن محاصرة مدينتي الهامة وقدسيا هو تحد جديد من قبل نظام الأسد لقرارات مجلس الأمن.
• أعلنت جبهة النصرة انسحابها من بعض مناطق المواجهة مع تنظيم "داعش" في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، وعزت الجبهة هذا القرار إلى رفضها أي تعاون مع الخطة الأميركية - التركية الهادفة إلى إنشاء منطقة خالية من أي موقع لتنظيم "داعش" في محافظة حلب بشمال سوريا، على طول الحدود مع تركيا، وقالت الجبهة في بيان نشر الأحد على الإنترنت إننا نعلن انسحابنا من خطوط المواجهة مع تنظيم "داعش" في شمال محافظة حلب، من دون أن تحدد المناطق التي يشملها القرار، وفي إشارة إلى الخطة الأميركية - التركية أضافت أننا لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعاً لا على جهة الانخراط في صفوفه ولا على جهة الاستعانة به ولا حتى التنسيق معه، معتبرة أن الهدف الأول لهذه الخطة هو خدمة أمن تركيا القومي.
• افرج نظام الأسد عن الناشط الحقوقي والصحافي السوري مازن درويش المعتقل منذ فبراير (شباط) 2012 بتهمة "الترويج للإرهاب" على أن يحاكم طليقاً، بحسب ما أفادت زوجته يارا بدر لوكالة فرانس برس، وقالت بدر للوكالة إن سلطات النظام أفرجت عن مازن درويش اليوم بعد اعتقال تعسفي استمر ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنه لا يزال قيد المحاكمة وموعد الجلسة هو 31 أغسطس (آب) 2015 للنطق بالحكم في التهمة الموجهة إليه، وكانت سلطات الأسد قد اعتقلت مازن درويش ورفاقه بعد اقتحام مكتبه بدمشق بتاريخ 16/2/2012، وصدر أكثر من عفو رئاسي إلا أن بشار الأسد رفض الإفراج عنه.
• اجتمع رئيس حكومة الأسد، وائل الحلقي، مع رئيس منظمة الحج الإيرانية، سعيد أوحدي لبحث ملف تسهيل إجراءات زيارة حجيج إيران إلى الأماكن المقدسة في سوريا وتبادل البعثات الدينية والسياحية، ونقلت وكالة أنباء الأسد عن الحلقي قوله: إن الزوار الإيرانيين في سوريا يحظون بكل رعاية واهتمام وبمحبة الشعب السوري وأن سوريا كانت وما زالت منبت الحضارات والديانات السماوية وتمثل دليلا حقيقيا على العيش المشترك بين أبناء هذه الديانات، ومن جهته قال أوحدي في تصريح صحفي عقب اللقاء: إن العالم أجمع وصل اليوم إلى قناعة أن الدول التي كانت تدعم ما يسمى "الربيع العربي" والتيارات التكفيرية إنما هي داعمة للإرهاب الذي انتشر في المنطقة، حسب قوله، لافتا إلى أن مقاومة الشعب والقيادة السورية دليل على أن الانتصار أصبح قريباً جدا وأن الشعب والقيادة الإيرانية مستمران بدعمهما للشعب السوري.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية حريصة على تطوير علاقاتها بشكل جيد مع إيران شرط أن تغير إيران سياستها التي تكمن بالتدخل في شئون الدول الخليجية وسوريا والعراق ولبنان، عاداً استمرار مأساة الشعب السوري مردها إلى دعم طهران لنظام بشار الأسد، وتدخلها في اليمن والعراق بشكل سافر، إضافة إلى البحرين، وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين اليوم إنه يجب على إيران تغيير سياستها العدوانية تلك إذا ما أرادت بالفعل علاقات حسن جوار واحترام مع جيرانها، ومن جانبه أعرب الوزير الألماني عن أمله في المرونة التي تبديها موسكو تجاه مطالب المجتمع الدولي الذي يريد من الكرملين وقوفه إلى جانب العدالة ومطالب الشعب السوري بأن لا مستقبل للأسد في سوريا إذا ماعقد مؤتمر دولي عن سوريا.
• أعلنت مصادر مطلعة أن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف سيصل إلى دمشق في غضون اليومين المقبلين، لإبقاء الزخم الديبلوماسي في إطاره الهادف إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية في سوريا، والتي يمكن أن تكون محطتها المقبلة المؤتمر الذي تنوي موسكو تنظيمه في أيلول المقبل، وسيلتقي ظريف مع رأس النظام بشار الأسد ونظيره وليد المعلم، كما يمكن أن يعقد لقاءات أخرى، في سياق رغبته الاطلاع بعمق أكبر على إمكانية إطلاق المبادرة السياسية التي قال الجانب الإيراني إنه يمتلكها، وتوقعت مصادر سورية أن يعرضها رسميا على السلطات السورية، على أن تأخذ حاجتها من الدراسة والتدقيق، وأشارت المصادر إلى أن سوريا متحمسة دوما للمبادرات الرامية لتحقيق تسوية سياسية، ولا سيما حين تأتي ممن يمتلك وجهات نظر متقاربة مع الجانب السوري، حسب تعبيرها.
• وجهت النيابة العامة الإسرائيلية، لوائح اتهام ضد إسرائيلييْن من الطائفة الدرزية، بتهمة قتل جريح سوري في شهر يونيو/حزيران الماضي في شمالي إسرائيل، وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إن المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، شمالي البلاد، قدمت لوائح اتهام ضد الدرزي أمل أبو صالح (21 عاما)، والدرزية بشيرة محمود، (48 عاما) وكلاهما من سكان قرية "مجدل شمس"، تتضمن الشروع بالقتل العمد، وسمحت الشرطة الإسرائيلية بنشر تفاصيل حادث الهجوم على سيارة اسعاف عسكرية في هضبة الجولان يوم 22 يونيو/حزيران الماضي من قبل العشرات من المواطنين الدروز، ما أدى إلى مقتل جريح سوري وإصابة آخر بجروح خطيرة، وفق وكالة الأناضول التركية.
المشهد الدولي:
• جدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تأكيده على أن الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة القوى الكبرى مع إيران، بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، يضع مصداقية الولايات المتحدة على المحك، واعتبر الرئيس الأمريكي، في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية، أن مصداقية الولايات المتحدة لا تعني فقط مفاوضات محددة، أو نفوذه في البيت الأبيض، وإنما تمتد إلى دور الولايات المتحدة في إدارة السياسات الدولية، واعتبر الرئيس الأمريكي أن الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى زيادة التعاون بين دول يسود الشعور بالعداء بينها، في إشارة إلى السعودية وإيران، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يساعد أيضاً في توحيد الجهود ضد تنظيم "داعش"، وتابع في هذا الصدد: أعتقد أنه من المتصور أن تبدأ كل من السعودية وإيران في الاعتراف بأن العداء بينهم مجرد أوهام زائفة كأي شيء آخر، وأن ما يمثله "داعش" أو انهيار سوريا أو اليمن أو غيرهما، هو أكثر خطراً مما تشعران به من عداء متبادل، على حد وصفه.
• تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالين هاتفيين من نظيريه الروسي والأميركي سيرجي لافروف وجون كيري على التوالي، وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد بأن الاتصال مع وزير خارجية روسيا تضمن بالأساس تطورات الأوضاع الإقليمية، لاسيما الأوضاع في سورية ونتائج الاجتماع الثلاثي الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية في الدوحة، وقال المتحدث إن لافروف حرص على إحاطة شكري بالجهود والأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية ووضع حد للمأساة الإنسانية التي تشهدها سورية منذ سنوات، وبشأن أهم ما تضمنه الاتصال مع كيري، أوضح أبو زيد أن وزير الخارجية الأميركي تناول تطورات الأزمة اليمنية والجهود الإقليمية والأممية المبذولة لدعم الحوار بين الأطراف المتنازعة في اليمن، بالإضافة إلى الاجتماع الثلاثي الأخير في الدوحة حول سورية.
المشهد المحلي:
• أدان الائتلاف السوري المعارض جريمة قتل سليمان الأسد لضابط من عصابات الأسد، وقال الائتلاف عبر نائبة رئيسه نعم الغادري، إن “الجريمة التي ارتكبها سليمان الأسد بحق المواطن السوري حسان الشيخ أمام أطفاله، تمثل نموذجاً للجرائم التي يشجع عليها نظام الأسد كل يوم قواته والميليشيات التابعة له للاستمرار في قمع السوريين، وأضافت الغادري: إنه قد ساءنا كما ساء كل إنسان شريف ما شاهده هؤلاء الأطفال وما عانى منه أطفال سورية على يد نظام ظالم فاسد وغاصب للسلطة، ارتكب كل أنواع الجرائم بحق أبناء الشعب السوري كافة، وتابعت أن جريمة الأمس التي ارتكبها ابن عم الأسد في اللاذقية شبيهة بجريمة سبقتها في درعا ذهب أطفال أبرياء ضحية لها، وتذكر بجريمة عاطف نجيب ابن خالة الأسد قبل 5 سنوات بحق أطفال درعا.
• قال قاسم الخطيب عضو الائتلاف السوري المعارض إن استقبال السعودية لرئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك أتى في سياق طلب وضغط روسي بل وإلحاح من الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا خلال لقائه الأخير بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سان بطرسبورغ، وأضاف الخطيب في حوار له مع قناة "سكاي نيوز عربية" أن نظام الأسد يشتم ويلعن العرب والمملكة العربية السعودية صباح مساء ثم يهرول لاهثاً نحو أي باب عربي يُفتح له وهذا دليل واضح وفاضحٌ على أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجدد الخطيب ثقته بتوجهات صانع القرار السعودي حيال الثورة السورية، معرباً بنفس الوقت عن تذمره الشخصي من استقبال العُمانيين لوزير خارجية الأسد وليد المعلم، وواصفاً سلطنة عُمان بأنها تُغردُ دوماً خارج السرب الخليجي ولانتوقع منها يوماً نصرةً لشعبنا وقضيتنا.
المشهد الإقليمي:
• قام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بزيارة إلى موقع عسكري حدودي في بلدة إيلبيلي في إقليم كيليس يوم أمس السبت، قرب مكان قتل فيه جندي في اشتباكات مع متشددي تنظيم "داعش" على الجانب السوري من الحدود الشهر الماضي، وفي إبداء للتضامن حيّا داود أوغلو الجنود ووقف لالتقاط صورة معهم، ووافقت تركيا رسمياً نهاية الشهر الماضي، على استخدام الطائرات الأميركية وطائرات التحالف لقواعدها الجوية في قتال «داعش» في تحول سياسي كبير بعد سنوات من الممانعة للقيام بدور قيادي ضد المقاتلين المتطرفين في شمال سورية الذين ينشطون على حدودها.
• قالت وكالة "الأناضول" التركية إن الجبهة الشامية استكملت عملية استلام آخر النقاط، التي كانت خاضعة لجبهة النصرة في ريف حلب الشمالي، المحاذية للحدود التركية السورية، وأكد محمد الأحمد، الناطق الرسمي باسم الجبهة الشامية (وهي تجمع فصائل المعارضة السورية في حلب شمالي سوريا) للوكالة، أن الجبهة الشامية استلمت النقاط الموجودة على الحدود التركية السورية، في قرى "رجله، ودلحه، وحوركلس"، إضافة إلى مقرات جبهة النصرة قرب مدينة أعزاز شمال حلب، وربط الأحمد أسباب إخلاء النصرة مقراتها، بالمنطقة العازلة المزمع إنشاؤها من قبل الجيش التركي، ولأن النصرة باتت تعتبر هدفاً لطائرات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وبالتالي يؤمن انسحابها، الحماية للمدنيين من تبعات القصف.
• أعلنت ولاية غازي عنتاب التركية عن منطقتين أمنيتين في اثنتين من المناطق التي تتبعانها بالقرب من الحدود السورية، وذلك لمدة 15 يوما اعتبارا من أمس السبت، وذلك وفقا لبيان صادر عن ولاية غازي عنتاب، جاء فيه، أن الولاية أعلنت بعض المناطق الأمنية الخاصة على الحدود السورية نتيجة الأحداث الأخيرة، للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين فيها، وللوقوف ضد التهديدات والمخاطر المحتملة، وأوضح البيان قيام الولاية بإعلان المناطق الممتدة بين كل من "مخفر كوبري باشي الحدودي – منطقة كاركاميش"، و"منطقة كاركاميش، مخفر تورك يوردو الحدودي"، اعتبارا من الساعة الـ 2 بعد ظهر السبت، وحتى الساعة الـ 2 من بعد ظهر يوم السبت الموافق بتاريخ 22 آب/ أغسطس الجاري.
• يعتزم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف زيارة العاصمة التركية أنقرة، يوم الثلاثاء القادم، لبحث سبل الحل لكل من الأزمة السورية، مكافحة تنظيم "داعش"، وفقا لموقع "خبر7" التركي، وأفاد الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، أن المسؤولين الأتراك سيتناولون مع ظريف، العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وحسب موقع "خبر7"، فإن ظريف سيبلغ المسؤولين الأتراك، خطة الحل المقترحة لحل الأزمة السورية، إضافة لمناقشة سبل مكافحة تنظيم الدولة "داعش".
المشهد الدولي:
• قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن حل القضية النووية الإيرانية يتيح إمكانية فتح محادثات موسعة مع إيران في قضايا أخرى، مشيرا إلى سورية على سبيل المثال، وقال أوباما في مقتطفات من مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الإخبارية إن القضية النووية الإيرانية يجب أن يتم التعامل معها أولا، مؤكدا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين القوى العالمية الست وإيران لرفع العقوبات الاقتصادية الخانقة على طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي يحقق هذا الهدف أفضل من أي بديل آخر.
• زعم وزير الخارجية الروسي وجود افتراءات كثيرة على بشار الأسد، وتحدث سيرغي لافروف عبر شبكة التلفزيون الروسي اليوم، حول مكافحة الإرهاب، وبالأخص مكافحة الإرهاب في سوريا، وقال إن هناك افتراءات كثيرة على بشار الأسد في ما يخص مواجهة الإرهاب، وأشار لافروف، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن هناك من يقول إن الأسد يكاد يتعاون مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال لافروف إن مزاعم من هذا القبيل افتراءات، حيث لا يوجد دليل، وليس هذا فقط، بل لا يمكن أن يتخيل العاقل أن يتعاون أحد ما مع التنظيم الذي يضع نصب عينيه الاستيلاء على السلطة في أراض شاسعة وليس فقط في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، على حد زعمه.
• حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة الأمريكية بشدة من شن هجمات جوية في سوريا، وقال في مقابلة مع التليفزيون الروسي تم بثها اليوم الأحد إنه بدون قوات برية يمكن أن يخطأ التصويب على الهدف ويمكن تفجير حفلات زفاف أو حافلات مدرسية عن طريق الخطأ بدلاً من أهداف حكومية، وأشار إلى أن هذا الأمر حدث للولايات المتحدة الأمريكية بصورة متكررة في أفغانستان، ودعا لافروف مجددا لإجراء مفاوضات مع سورية، وفق وكالة الأنباء الألمانية، ودعا أيضا لتطبيق خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي تسعى موسكو خلالها لتشكيل تحالف يضم جيش النظام و الجيش العراقي والدول المجاورة والأكراد في مواجهة تنظيم "داعش" من خلال تفويض من مجلس الأمن الدولى، وقال لافروف إن لديه انطباع عقب مباحثاته مع نظيره الأمريكي جون كيري أن واشنطن لا تدعم هذه الخطة.
• قال مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن حل قضايا المنطقة لا يمكن من دون مشاركة ايران، واعتبر أن
استمرار الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط يخدم الجماعات الإرهابية و"داعش"، داعياً إيران والسعودية الى الحوار بما يخدم مصالح المنطقة، وأكد بوغدانوف خلال الاجتماع المشترك الذي عُقد في طهران بين إيران وروسيا على ضرورة إجراء المزيد من المشاورات بين دول المنطقة خصوصاً السعودية وجمهورية إيران الإسلامية للوصول الى تفاهم حول قضايا المنطقة، مؤكدا ضرورة استثمار نموذج الاتفاق النووي لحل قضايا المنطقة، وأضاف، بحسب ما أوردت صحيفة "الحياة"، أن حل قضايا المنطقة ومنها سورية واليمن غير ممكن من دون مشاركة إيران وأن استمرار الوضع الراهن إنما يؤدي فقط الى تقوية الإرهابيين و"داعش"، على حد تقديره.
المشهد المحلي:
• رحب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة بكافة الجهود الرامية إلى تقديم المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سورية إلى العدالة، وذلك بعد تبنى مجلس الأمن القرار رقم 2235 الذي يعطي الضوء الأخضر لإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وأكد خوجة أن الجناة ما زالوا طلقاء ويرتكبون المزيد من الفظائع في جميع أنحاء سورية وذلك بعد ما يقرب من عامين على وقوع المجزرة الرهيبة التي خلفت أكثر من 1400 قتيل وآلاف المصابين في الغوطة الشرقية قرب دمشق في آب 2013، وتبعها شنّ ما يزيد عن 120 هجوماً باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين السوريين منذ ذلك الحين، وأشار خوجة إلى أنه كان من الأجدى على القرار 2235 ألا يتجاهل حقيقة أن المجرمين الحقيقيين هم أولئك المسؤولون في نظام الأسد، بما في ذلك المجرم بشار الأسد، ولفت إلى أنه كان على مجلس الأمن وبموجب القرار رقم 2118 فرض إجراءات أكثر صرامة ضد نظام الأسد تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حيث أن الاستخدام المتواصل للأسلحة الكيميائية على نطاق أضيق يثير مخاوف جديّة من أن الشروط المبينة في القرار لم تتحقق بالكامل.
• زعم مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومة بلاده لم ولن تستخدم أي سلاح كيماوي، مدعيا أن "الجيش السوري" والمدنيين السوريين كانوا هم هدفا لاستخدام السلاح الكيماوي والمواد الكيماوية السامة ومنها غاز الكلور من قبل "التنظيمات الإرهابية" المسلحة وعلى رأسها تنظيما "داعش" وجبهة النصرة، وقال الجعفري إن حكومة بلاده ليست مسؤولة عن استخدام الكيماوي وهي وجهت عشرات الرسائل إلى مجلس الأمن ولجانه المختصة وكذلك إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مرفق بها معلومات وأدلة عن امتلاك وتصنيع واستخدام المجموعات الإرهابية في سورية للمواد الكيماوية السامة، على حد زعمه.
المشهد الإقليمي:
• قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير إن الأزمة في سوريا سوف تنتهي، إما عن طريق العملية السياسية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة، للوصول إلى سوريا الجديدة من دون الأسد، وإما عبر الحسم العسكري، أي عبر إلحاق الهزيمة بالأسد، جاء ذلك في تصريحات، نقلتها التلفزة الإيطالية الحكومية، في أعقاب محادثات أجراها الجبير مع نظيره الإيطالي، باولو جينتيلوني، في روما، اعتبر فيها أن الفرصة الوحيدة للتوصل إلى حل للأزمة السورية، هي في الاستناد إلى المسار السياسي، الذي نص عليه إعلان جنيف واحد، وشدد الجبير على أن نظام الأسد فقد الشرعية ولا يوجد لديه دور يلعبه في مستقبل سوريا، بعدما قتل أكثر من 300 ألف شخص من أبناء شعبه، وقام بتهجير 12 مليوناً منهم، مؤكدا تصميم حكومة بلاده على توفير الدعم للمعارضة السورية المعتدلة.
• قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرد العسكري التركي على هجمات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في الآونة الأخيرة، لا علاقة له بالجهود المبذولة لمكافحة تنظيم "داعش"، وأفاد المسؤول، في تصريح للأناضول، أن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، مضيفًا أن دوامة العنف الحالية، بدأت قبل اتخاذنا قرار تعزيز التعاون بيننا في مكافحة "داعش"، فيما أكد على ضرورة العودة إلى العملية السياسية في تركيا، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ التدابير المعقولة والالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية من أجل حماية المدنيين، أثناء قيام تركيا بالدفاع عن نفسها، وأضاف المسؤول الأمريكي أن الأهم هو كسر دوامة العنف الحالية، وعلى منظمة بي كا كا أن تضع حدًّا لهجماتها في تركيا.
• بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف الأوضاع في سورية والمنطقة، وذكر بيان للجامعة العربية، أن اللقاء تناول التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا والجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الشأن بما في ذلك المشاورات التي تجريها موسكو مع مختلف الأطراف المعنية وكذلك اللقاءات التي عقدت مؤخرا من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، كما تطرق اللقاء إلى مستجدات القضية الفلسطينية وكذلك تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن، حيث شدد الأمين العام، على دعم الجامعة العربية لكافة الجهود الدبلوماسية التي من شأنها التوصل إلى حلول سلمية للأزمات الراهنة وعلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره من أجل حماية الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز السلم الدولي.
المشهد الدولي:
• قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن مهمة فريق التحقيق الدولي في سوريا لتحديد هوية وأسماء المتورطين في استخدام الأسلحة الكيمائية ستكون مهمة صعبة للغاية بسبب الوضع الأمني الخطير في البلاد، والذي سيؤثر بالتأكيد على عمل فريق التحقيق، ورحب الأمين العام، بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي قضى بإنشاء آلية مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، وتشكيل فريق من الخبراء لتحديد هوية المتورطين في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وأعرب بان كي مون، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، عن ارتياحه إزاء قرار مجلس الأمن واعتماد الإجراءات اللازمة، ليس فقط لوقف استمرار استخدام المواد الكيميائية السامة كسلاح من قبل أي طرف من أطراف النزاع، ولكن أيضا لبعث رسالة جماعية قوية، مفادها أن أي استخدام من هذا القبيل لن يتم السكوت عليه.
• أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يرى بارقة أمل للحل السياسي في سوريا، لأن حليفي النظام في دمشق، روسيا وإيران باتا يعتقدان أن ايام النظام أصبحت معدودة، وأعرب أوباما خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عدد من الصحافيين من كاتبي الافتتاحيات عن اعتقاده بأن هناك نافذة فتحت قليلا لإيجاد حل سياسي في سوريا، حسب ما نقل عنه الصحافي روبن رايت الذي يعمل في مجلة نيويوركر وحضر الاجتماع، وتابع الرئيس الأميركي أن سبب ذلك يعود جزئيا لأن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح بشار الأسد، وقال أوباما أيضا إن أيا من هاتين الدولتين تتسم بالعاطفية في تحديد مواقفها، مضيفا أن لا موسكو ولا طهران تتأثران كثيرا بالكارثة الإنسانية في سوريا، إلا أنهما قلقتان بالمقابل من احتمال انهيار الدولة السورية، وتابع بأنهذا يعني أنه باتت لدينا اليوم فرص أكثر لقيام محادثات جدية، مما كانت لدينا في السابق بشأن الأزمة السورية.
• قالت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم السبت إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 19 غارة جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق الجمعة، وأضاف البيان أن الهجمات في سوريا تركزت قرب مدينة الحسكة حيث تم تدمير تسعة مواقع قتالية وثلاث غرف حصينة ومستودع أسلحة وأهداف اخرى، واستهدفت الهجمات ايضا وحدات تكتيكية بالإضافة الى اهداف للدولة الإسلامية قرب حلب والرقة ودير الزور، واستهدفت عشر ضربات شنها التحالف قرب ثماني مدن في العراق وحدات تكتيكية ومنشآت أسلحة ومواقع قتالية.
• أدانت الولايات المتحدة بشدة اختطاف تنظيم "داعش" 230 مدنيا بينهم نساء وأطفال في مدينة القريتين بمحافظة حمص الخميس الماضي، وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية طالب نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين الذين يحتجزهم تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أن هذه الجريمة تثبت مجددا وحشية التنظيم الإرهابي وإجرامه ضد أولئك الذي يخالفون أهدافه ومعتقداته السامة.
• أعلن المندوب الروسي الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن إصدار مجلس الأمن الدولي، قرارا دوليا عن محاسبة مستخدمي المواد الكيميائية، كأسلحة في سورية، سيضع حاجزاً أمام مزيد من الهجمات في ذلك البلد، وأعرب تشوركين عن اعتقاده بأن قرار اليوم، هو وقائي في المقام الأول، وسيضع حاجزاً، يمنع استخدام المواد الكيميائية السامة، كأسلحة في سورية، وتابع قائلاً: إننا نتوقع أن آلية البحث المشتركة، ستعمل بحيادية وموضوعية ومهنية.
• اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلاثاء لمناقشة مسألتي النزاع في سوريا وتنظيم "الدولة الإسلامية" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقالت الخارجية الروسية إن وزيرا الخارجية سيواصلان مناقشة سبل حل الأزمة في سوريا، وقالت موسكو إن مواضيع المباحثات ستشمل التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة وخصوصا ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، ولفتت الوزارة إلى أن الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي-سعودي في الحرب ضد الإرهاب مما هو في مصلحة الدولتين، وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي "الدولة الإسلامية" داخل سوريا.
• دعا المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، إيتارى فيري، دول الاتحاد الأوروبي إلى قبول مزيد من المهاجرين، والتعاون من أجل حل مشكلة مهاجري البحر المتوسط، بعد أيام قليلة من غرق قارب في المتوسط كان يحمل على متنه 600 مهاجر، وقال فيري في تصريحات للأناضول، إن إيطاليا واليونان فقط من بين دول الاتحاد الأوروبي، تقبلان أعدادا كبيرة من المهاجرين، مؤكدا أن على دول الاتحاد الأخرى قبول عدد أكبر منهم، وإنشاء طرق أكثر أمانا للهجرة، وأشار فيري إلى احتياج بعض دول الاتحاد الأوروبي، للشباب لتطوير اقتصادياتها إلا أنه لا تُمنح فرصة للشباب الواعد الراغب في الهجرة إلى أوروبا، وأكد فيري أن على المجتمع الدولي العمل بشكل جاد لمكافحة مهربي البشر، الذين يتسببون في كوارث قوارب الموت.
المشهد المحلي:
• عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني اجتماعاً اليوم الخميس مع المبعوث الأميركي الجديد إلى سورية مايكل راتني ووفده المرافق، وبحث الطرفان الأحداث الميدانية وخاصة ما يجري في الزبداني إضافة إلى التطورات السياسية الأخيرة حول سورية، وأشار أعضاء الائتلاف إلى الوضع الإنساني في سورية وضرورة وفاء الدول بالتزاماتها في دعم الشعب السوري، والتي لم تتجاوز حتى اللحظة نسبة 26% مما هو مطلوب منها، وتم التطرق إلى الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن، وموقف الائتلاف منها، كما تم الحديث عن النشاطات السياسية التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية وخصوصاً لقاءات الدوحة، وجهود الائتلاف في الحوار السوري - السوري ولا سيما الاجتماع الأخير في بروكسل الذي جمع الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية، وحضر جانباً من اللقاء كل من رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع اللواء سليم إدريس، وتم التعرض إلى برنامج التدريب والتجهيز وآفاقه، في حين قدم رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة لمحة عن احتياجات الحكومة من أجل تفعيل خدماتها في المناطق المحررة.
• استقبل أحمد الجربا الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض في مقر اقامته الحالية في القاهرة ميخائيل بوغدانوف ممثل الرئيس الروسي والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، وتبادل بوغدانوف و الجربا وجهات النظر، بهدف تنشيط سبل الحل المنشود وإنجاز العملية السياسية وفق بيان جنيف 1، وأكدت مصادر متابعة أن اللقاء كان إيجابيا وأن بوغدانوف وضع الجربا في إطار تحركاته الأخيرة الدولية والإقليمية في الدوحة وطهران والاجتماع الثلاثي السعودي الروسي الأمريكي الأخير، وقالت المصادر أن الجربا أعرب خلال اللقاء عن تطلعات الشعب السوري وأن وصول المنطقة إلى تفاهمات يجب ألا يكون على حساب آمال السوريين وطموحاتهم، وأكد الجربا تمسكه بحل سياسي يستند إلى مرجعية جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بغية تشكيل هيئة حكم تدير المرحلة الانتقالية التي تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة.
• كشفَ الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري تفاصيلَ محادثاته التي جرت بالدوحة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مشيراً إلى أهمية التواصل المباشر مع روسيا لمعرفة أية تغيرات في مواقفها المعلنة وغير المعلنة، باعتبارها دولة أساسية في دعم نظام الأسد، وقال الخطيب في حوارٍ مع صحيفة "الشرق" القطرية إنّه لمس من خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الماضي أنّ الموقفَ الروسي تجاه ما يحدث في سوريا لم يتغيّر، وأنّ حديثَ روسيا عن حل بمشاركة كافة الأطراف حديثٌ عام وتزيينٌ لفظي لا يمكن ترجمته إلى مضامين حقيقية، ونفى الخطيب ما راج بشأن احتمال توليه رئاسة حكومة انتقالية في سوريا، مؤكداً أنّ الحديث عن حكومةٍ انتقالية لا يكفي لإنقاذ سوريا دون توضيح مآل المسؤولين عما جرى وصلاحيات هذه الحكومة.
• أجاز المجلس الإسلامي السوري في فتوى له، التنسيق مع الحكومة التركية لقتال تنظيم "داعش"، بوصفه من الخوارج الذين خلطوا بين الغلو في الاعتقاد والقول والعمل، وبين الاختراق الذي يصل إلى مستوى القادة، بحسب البيان، وأكدت الفتوى التي نشرها المجلس يوم أمس/ الأربعاء على موقعه الرسمي، على وجوب قتال التنظيم من قبل جميع الفصائل، وخاصة أن التنظيم فتك بخيرة العاملين في ساحات القتال والإغاثة والإعلام والقضاء والدعوة إلى الله، ممن لم يقدر النظام المجرم عليهم، وأجاز المجلس الذي يتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرا له، التعاون مع حكومة أنقرة في قتال تنظيم "داعش" وجميع المعادين للثورة السورية، وأضاف أنه حتى لو فرض القول بالمنع والتحريم لهذا التعاون، فإنه يكون جائزاً ومباحاً، بل قد يصل إلى الوجوب، لأن الشعب السوري في أعلى درجات الضرورة، بعد أن استبيحت الأعراض والأموال، وشرد الملايين في بقاع الأرض كلها، ومات الكثير منهم جوعاً وبرداً.
• أعلنت جبهة النصرة موافقتها على تسليم النقاط التي تسيطر عليها على الحدود السورية – التركية لكتائب الثوار، وذلك بعد اجتماع ضم الفصائل العسكرية الكبرى في حلب، وفق وكالة "مسار برس"، وقامت النصرة بتسليم قرية حور كلس للواء السلطان مراد التابع للثوار عقب الاتفاق، كما تعهدت بإخلاء جميع مواقعها على جبهات تنظيم "داعش"، وتسليم جميع مقراتها في مدينة أعزاز الواقعة بريف حلب الشمالي للجبهة الشامية، وكانت الحكومة التركية قد أعلنت، في وقت سابق، رفضها أي تواجد للنصرة على الحدود السورية التركية، وذلك ضمن المشروع الذي أعلنت عنه مسبقاً والمتعلق بتشكيل منطقة آمنة في الشمال السوري تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، على مسافة 140 كيلومتراً طولاً، وبعمق 50 كيلومتراً.
المشهد الإقليمي:
• قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا والعراق ينعكسان على الدول المجاورة وإن الوضع لن يتغير حتى يتغير الرئيس في سوريا، وجاءت تصريحات أوردغان خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء، وذكرت قناة "هابر تورك" التلفزيونية أن الرئيسين ناقشا الوضع في المنطقة والعمليات العسكرية التركية ضد تنظيم "داعش" في سوريا وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وقال أردوغان إنه لن يكون هناك استقرار في سوريا ما بقي بشار الأسد على سدة الحكم، وقال روحاني ردا على تصريحات أوردغان حسب ما ذكرت القناة: توجد بين إيران وتركيا بعض الخلافات بخصوص عدد من المواضيع لكنها لا تؤثر على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بينهما، وبخصوص العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، صرح أوردغان أن الغارات تعتبر حق تركيا في الدفاع عن نفسها وتكفلها المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة.
• استنكرت تركيا موقف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشأن العمليات العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، واستدعت ممثل الجامعة في أنقرة لإبلاغه رفضها بيان العربي بهذا الشأن، وأفادت وكالة الأناضول أن الخارجية التركية استدعت ممثل الجامعة في أنقرة السفير محمد الفاتح ناصري إلى مقر الوزارة، وأبلغته رفضها بيان العربي بشأن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق، وأصدرت الخارجية التركية بيانا اعتبرت فيه أن بيان العربي يعبر عن موقفه الشخصي، ولم تتم مناقشته داخل جامعة الدول العربية، وقالت الوزارة إن العربي لم يرفع صوته حيال تصريحات حزب العمال الكردستاني التي أشارت إلى تأسيس بؤرة على الأراضي العراقية للقيام بعمليات إرهابية ضد تركيا.
• أعلنت عُمان أن وزير خارجيتها يوسف بن علوي بن عبد الله استقبل، اليوم الخميس، وزير خارجية الأسد، وليد المعلم، في العاصمة مسقط، وذلك لبحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، ومناقشة القضايا الإقليمية، وقالت وكالة الأنباء العمانية إن وزير الخارجية العماني استقبل ظهر اليوم المعلم على رأس وفد لنظام الأسد، حيث بحث الجانبان أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وأوضحت الوكالة أن الوزيرين متفقان على أن الوقت حان لتوحيد الجهود البناءة لـ"إنهاء" الأزمة السورية، وأضافت أن الجانب العماني ضم وكيل الوزارة للشؤون الدبلوماسية أحمد بن يوسف الحارثي وعددا من المسؤولين بوزارة الخارجية، بينما كان فيصل مقداد نائب وزير خارجية الأسد من بين أعضاء وفد النظام.
المشهد الدولي:
• أكدت واشنطن على أن القوات السورية المعارضة التي تتبع برنامج التدريب والتسليح الأمريكي، لن تقاتل قوات جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، ونفى متحدث وزارة الخارجية مارك تونر في الموجز الصحفي اليومي، أن تقوم قوات المعارضة السورية المدربة من قبل قوات التحالف بمهمة غير قتال تنظيم الدولة، مشددا على أن بلاده ستتخذ خطوات لحمايتهم، فيما لو تعرضوا لتهديد من النصرة، وأضاف تونر أن موقفنا من النصرة معروف بشكل جيد، ونحن سنواصل حماية هذه القوات أثناء تصديهم لـ"داعش" شمالي سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت لهم غارات دفاعية، للمساعدة في حمايتهم أينما كانوا.
• أفاد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، قد يحمل الأمم المتحدة على تشكيل مجموعة خبراء مكلفة تحديد المسؤولين خلف الهجمات بغاز الكلور في سوريا، وقال كيري غداة لقاء مع لافروف في ماليزيا: بحثنا كذلك في قرار الأمم المتحدة وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق يفترض بموجبه أن يتم التصويت على هذا القرار قريباً وأن تنشأ آلية لمحاسبة المسؤولين، وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة قد رجّحوا أن يصوّت مجلس الأمن، غداً الجمعة، على اقتراح أميركي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية ومن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تشكيل فريق محققين، لتحديد المسؤول عن هجمات بالغاز السام في سوريا، وأكد دبلوماسيون في نيويورك أن التصويت قد يتم يوم الجمعة في حال لم يعترض أحد من أعضاء المجلس على المسودة.
• التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موجيريني، وبحثا الوضع في سوريا وأوكرانيا، وجرى اللقاء بين لافروف وموجيريني، على هامش مشاركتهما في منتدى اتحاد دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وصرح بذلك مصدر في الوفد الروسي المشارك في المنتدى، حسبما أوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، وأضاف المصدر أنه قد نوقشت مجموعة كاملة من القضايا، بما فيها الوضع في أوكرانيا وسوريا، ومكافحة الإرهاب، وموضوع الهجرة غير الشرعية والعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.