تقرير شام السياسي 08-08-2015
المشهد المحلي:
• رحب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة بكافة الجهود الرامية إلى تقديم المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سورية إلى العدالة، وذلك بعد تبنى مجلس الأمن القرار رقم 2235 الذي يعطي الضوء الأخضر لإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وأكد خوجة أن الجناة ما زالوا طلقاء ويرتكبون المزيد من الفظائع في جميع أنحاء سورية وذلك بعد ما يقرب من عامين على وقوع المجزرة الرهيبة التي خلفت أكثر من 1400 قتيل وآلاف المصابين في الغوطة الشرقية قرب دمشق في آب 2013، وتبعها شنّ ما يزيد عن 120 هجوماً باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين السوريين منذ ذلك الحين، وأشار خوجة إلى أنه كان من الأجدى على القرار 2235 ألا يتجاهل حقيقة أن المجرمين الحقيقيين هم أولئك المسؤولون في نظام الأسد، بما في ذلك المجرم بشار الأسد، ولفت إلى أنه كان على مجلس الأمن وبموجب القرار رقم 2118 فرض إجراءات أكثر صرامة ضد نظام الأسد تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حيث أن الاستخدام المتواصل للأسلحة الكيميائية على نطاق أضيق يثير مخاوف جديّة من أن الشروط المبينة في القرار لم تتحقق بالكامل.
• زعم مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومة بلاده لم ولن تستخدم أي سلاح كيماوي، مدعيا أن "الجيش السوري" والمدنيين السوريين كانوا هم هدفا لاستخدام السلاح الكيماوي والمواد الكيماوية السامة ومنها غاز الكلور من قبل "التنظيمات الإرهابية" المسلحة وعلى رأسها تنظيما "داعش" وجبهة النصرة، وقال الجعفري إن حكومة بلاده ليست مسؤولة عن استخدام الكيماوي وهي وجهت عشرات الرسائل إلى مجلس الأمن ولجانه المختصة وكذلك إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مرفق بها معلومات وأدلة عن امتلاك وتصنيع واستخدام المجموعات الإرهابية في سورية للمواد الكيماوية السامة، على حد زعمه.
المشهد الإقليمي:
• قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير إن الأزمة في سوريا سوف تنتهي، إما عن طريق العملية السياسية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة، للوصول إلى سوريا الجديدة من دون الأسد، وإما عبر الحسم العسكري، أي عبر إلحاق الهزيمة بالأسد، جاء ذلك في تصريحات، نقلتها التلفزة الإيطالية الحكومية، في أعقاب محادثات أجراها الجبير مع نظيره الإيطالي، باولو جينتيلوني، في روما، اعتبر فيها أن الفرصة الوحيدة للتوصل إلى حل للأزمة السورية، هي في الاستناد إلى المسار السياسي، الذي نص عليه إعلان جنيف واحد، وشدد الجبير على أن نظام الأسد فقد الشرعية ولا يوجد لديه دور يلعبه في مستقبل سوريا، بعدما قتل أكثر من 300 ألف شخص من أبناء شعبه، وقام بتهجير 12 مليوناً منهم، مؤكدا تصميم حكومة بلاده على توفير الدعم للمعارضة السورية المعتدلة.
• قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرد العسكري التركي على هجمات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في الآونة الأخيرة، لا علاقة له بالجهود المبذولة لمكافحة تنظيم "داعش"، وأفاد المسؤول، في تصريح للأناضول، أن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، مضيفًا أن دوامة العنف الحالية، بدأت قبل اتخاذنا قرار تعزيز التعاون بيننا في مكافحة "داعش"، فيما أكد على ضرورة العودة إلى العملية السياسية في تركيا، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ التدابير المعقولة والالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية من أجل حماية المدنيين، أثناء قيام تركيا بالدفاع عن نفسها، وأضاف المسؤول الأمريكي أن الأهم هو كسر دوامة العنف الحالية، وعلى منظمة بي كا كا أن تضع حدًّا لهجماتها في تركيا.
• بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف الأوضاع في سورية والمنطقة، وذكر بيان للجامعة العربية، أن اللقاء تناول التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا والجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الشأن بما في ذلك المشاورات التي تجريها موسكو مع مختلف الأطراف المعنية وكذلك اللقاءات التي عقدت مؤخرا من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، كما تطرق اللقاء إلى مستجدات القضية الفلسطينية وكذلك تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن، حيث شدد الأمين العام، على دعم الجامعة العربية لكافة الجهود الدبلوماسية التي من شأنها التوصل إلى حلول سلمية للأزمات الراهنة وعلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره من أجل حماية الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز السلم الدولي.
المشهد الدولي:
• قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن مهمة فريق التحقيق الدولي في سوريا لتحديد هوية وأسماء المتورطين في استخدام الأسلحة الكيمائية ستكون مهمة صعبة للغاية بسبب الوضع الأمني الخطير في البلاد، والذي سيؤثر بالتأكيد على عمل فريق التحقيق، ورحب الأمين العام، بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي قضى بإنشاء آلية مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، وتشكيل فريق من الخبراء لتحديد هوية المتورطين في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وأعرب بان كي مون، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، عن ارتياحه إزاء قرار مجلس الأمن واعتماد الإجراءات اللازمة، ليس فقط لوقف استمرار استخدام المواد الكيميائية السامة كسلاح من قبل أي طرف من أطراف النزاع، ولكن أيضا لبعث رسالة جماعية قوية، مفادها أن أي استخدام من هذا القبيل لن يتم السكوت عليه.
• أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يرى بارقة أمل للحل السياسي في سوريا، لأن حليفي النظام في دمشق، روسيا وإيران باتا يعتقدان أن ايام النظام أصبحت معدودة، وأعرب أوباما خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عدد من الصحافيين من كاتبي الافتتاحيات عن اعتقاده بأن هناك نافذة فتحت قليلا لإيجاد حل سياسي في سوريا، حسب ما نقل عنه الصحافي روبن رايت الذي يعمل في مجلة نيويوركر وحضر الاجتماع، وتابع الرئيس الأميركي أن سبب ذلك يعود جزئيا لأن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح بشار الأسد، وقال أوباما أيضا إن أيا من هاتين الدولتين تتسم بالعاطفية في تحديد مواقفها، مضيفا أن لا موسكو ولا طهران تتأثران كثيرا بالكارثة الإنسانية في سوريا، إلا أنهما قلقتان بالمقابل من احتمال انهيار الدولة السورية، وتابع بأنهذا يعني أنه باتت لدينا اليوم فرص أكثر لقيام محادثات جدية، مما كانت لدينا في السابق بشأن الأزمة السورية.
• قالت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم السبت إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 19 غارة جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق الجمعة، وأضاف البيان أن الهجمات في سوريا تركزت قرب مدينة الحسكة حيث تم تدمير تسعة مواقع قتالية وثلاث غرف حصينة ومستودع أسلحة وأهداف اخرى، واستهدفت الهجمات ايضا وحدات تكتيكية بالإضافة الى اهداف للدولة الإسلامية قرب حلب والرقة ودير الزور، واستهدفت عشر ضربات شنها التحالف قرب ثماني مدن في العراق وحدات تكتيكية ومنشآت أسلحة ومواقع قتالية.
• أدانت الولايات المتحدة بشدة اختطاف تنظيم "داعش" 230 مدنيا بينهم نساء وأطفال في مدينة القريتين بمحافظة حمص الخميس الماضي، وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية طالب نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين الذين يحتجزهم تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أن هذه الجريمة تثبت مجددا وحشية التنظيم الإرهابي وإجرامه ضد أولئك الذي يخالفون أهدافه ومعتقداته السامة.
• أعلن المندوب الروسي الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن إصدار مجلس الأمن الدولي، قرارا دوليا عن محاسبة مستخدمي المواد الكيميائية، كأسلحة في سورية، سيضع حاجزاً أمام مزيد من الهجمات في ذلك البلد، وأعرب تشوركين عن اعتقاده بأن قرار اليوم، هو وقائي في المقام الأول، وسيضع حاجزاً، يمنع استخدام المواد الكيميائية السامة، كأسلحة في سورية، وتابع قائلاً: إننا نتوقع أن آلية البحث المشتركة، ستعمل بحيادية وموضوعية ومهنية.
• اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلاثاء لمناقشة مسألتي النزاع في سوريا وتنظيم "الدولة الإسلامية" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقالت الخارجية الروسية إن وزيرا الخارجية سيواصلان مناقشة سبل حل الأزمة في سوريا، وقالت موسكو إن مواضيع المباحثات ستشمل التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة وخصوصا ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، ولفتت الوزارة إلى أن الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي-سعودي في الحرب ضد الإرهاب مما هو في مصلحة الدولتين، وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي "الدولة الإسلامية" داخل سوريا.
• دعا المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، إيتارى فيري، دول الاتحاد الأوروبي إلى قبول مزيد من المهاجرين، والتعاون من أجل حل مشكلة مهاجري البحر المتوسط، بعد أيام قليلة من غرق قارب في المتوسط كان يحمل على متنه 600 مهاجر، وقال فيري في تصريحات للأناضول، إن إيطاليا واليونان فقط من بين دول الاتحاد الأوروبي، تقبلان أعدادا كبيرة من المهاجرين، مؤكدا أن على دول الاتحاد الأخرى قبول عدد أكبر منهم، وإنشاء طرق أكثر أمانا للهجرة، وأشار فيري إلى احتياج بعض دول الاتحاد الأوروبي، للشباب لتطوير اقتصادياتها إلا أنه لا تُمنح فرصة للشباب الواعد الراغب في الهجرة إلى أوروبا، وأكد فيري أن على المجتمع الدولي العمل بشكل جاد لمكافحة مهربي البشر، الذين يتسببون في كوارث قوارب الموت.