تقرير شام السياسي 11-08-2015
المشهد المحلي:
• تواصل اللجنة المكلفة بالإشراف على تشكيل القيادة العسكرية العليا التي أقرتها الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري أعمالها؛ بالتشاور مع الفصائل العسكرية السورية، وأكد عضو اللجنة صلاح الحموي على عدم إقصاء أحد، وأوضح أن اللجنة بانتظار بقية المشاورات من أجل البدء بالخطوات العملية لتشكيل القيادة العسكرية، مشيراً إلى أن اللجنة حرصت على سماع كافة الأفكار المطروحة وقاطعتها لترتيب النقاط بما تم سماعه من أصحاب الاختصاص وقادة الكتائب الفاعلة، ولفت الحموي إلى أن الجهة المخولة بهذا العمل هي اللجنة المكلفة من الائتلاف وتضم كلاً من هيثم رحمة، نصر الحريري، أحمد تيناوي، واصل الشمالي، شلال كدو، يوسف محلي، عدنان رحمون، وصلاح الحموي.
• أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن تأييدها للمشروع التركي الرامي لإنشاء منطقة آمنة شمالي البلاد، بتنسيق ميداني وسياسي مع القوى الثورية الفاعلة في المنطقة، وأكدت الحركة أن تأييدها يأتي بوجوب الاصطفاف السني ضد المشروع الصفوي، وقالت الحركة في بيان رسمي صدر اليوم، الثلاثاء، إن الحركة تعتبر المشروع حيوياً، لتحسين الوضع الإنساني للمواطنين في الشمال السوري، وعودة دفعات كبيرة من اللاجئين السورين والوقوف بوقف أعداء الثورة، وأردفت الحركة أن إعلان تركيا رغبتها في إقامة منطقة آمنة، هو أمر يأتي في مصلحة الشعب السوري، وهو حاجة ماسة لحماية الأمن القومي التركي ضد المشاريع الإرهابية والانفصالية لتنظيم "داعش"، وحزب العمال الكردستاني، وأن المشروع سيكون إيجابيا من النواحي العسكرية والإنسانية والسياسية التي تخدم البلدين.
• اعتبر لؤي حسين رئيس "تيار بناء الدولة السورية" أن قرار استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في شمال البلاد ليس سوى عملا صبيانيا مستهترا غير مسؤول، وكتب حسين على مدونته الخاصة على "فيسبوك" أن قرار استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في شمال البلاد لا يمكن اعتباره لا عملا ثوريا ولا وطنيا ولا سوريا، بل وأجزم أنه ليس بطلب من الحكومة التركية، فهو ليس سوى عملا صبيانيا مستهترا غير مسؤول، حسب تعبيره، وتابع حسين أن ذلك بالتأكيد نتيجة اعتماد بعض رجال الدين البلهاء كقادة ثوريين، وختم بالقول إننا لن نقبل بهذه المهازل وسنصارع أمثال أصحاب هذا القرار كما نصارع النظام بنفس السوية.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة ترغب في تعزيز علاقاتها مع روسيا، وأشار في مؤتمر صحفي في موسكو مع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إلى وجود مصالح عديدة تجمع بين السعودية وروسيا مثل الأوضاع في المنطقة وقطاعات البترول والطاقة، وقال الجبير إن محادثاته مع لافروف تطرقت إلى الأوضاع في سورية، مؤكدا أن موقف السعودية تجاه سورية لن يتغير وهو مبن على إيجاد حل سلمي وأنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، وما تورده وسائل الإعلام عن تغير موقف المملكة بالنسبة لسورية هو غير صحيح، وبدوره قال لافروف إننا ما زلنا نختلف مع السعودية حول مصير الأسد، وأن مبادئ جنيف1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنها الجيش، ومن الضروري مشاركة "الجيش السوري" في جهود محاربة الإرهاب، وعلق الجبير خلال جوابه على أسئلة الصحافيين أنه يجب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في حرب "داعش" بعد ذهاب الأسد.
• أكد قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، وعضو لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية أن اتصالات مكثفة نحو بلورة حل سياسي تجري في سوريا، وقال الخطيب لـ"ايلاف": ان مصر دولة محورية في المنطقة ولايخفى تأثيرها ووزنها على أحد، وأضاف أن مصر دوما كانت فاعلة ومنفعلة في محيطها ومعنية بما يجري حولها لأن ذلك مرتبط بأمنها القومي، واعتبر أن اتصال كيري ولافروف بنظيرهما المصري سامح شكري ينطلق من تلك الحقائق، إضافة إلى أنها ومنذ بداية انطلاقة الثورة السورية استضافت العديد من مؤتمرات المعارضة السورية وقواها وشخصياتها وآخرها مؤتمر القاهرة يومي 8و9 /يونيو حزيران الماضي، ورأى الخطيب أن تداخلات الأزمة السورية وتعقيداتها أقلمتها ودولتها ومن هنا لا حل لها الا بتوافق شامل ولمصر دور أساسي فيه بوجهها العربي في مواجهة مشاريع أخرى تتصارع على سوريا في سوريا، مشيرا إلى أن الاجتماع الثلاثي الأخير في الدوحة أو غيره من الاجتماعات تتجه لبلورة حل سياسي.
• قالت صحيفة "الديار" اللبنانية، إن مفتي بشار الأسد أحمد حسون تعرض للضرب في الجزائر، وأكدت الصحيفة أنه أثناء إلقاء الحسون لمحاضرة عن السنة والانفتاح ومبادى الإسلام، قام قسم من الحاضرين بالهجوم عليه وضربه، وتدخل الأمن الجزائري وقام باعتقال عدد من المعتدين، هذا ويذكر أن زيارة حسون للجزائر تستمر أسبوعاً، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية قبل أيام.
• قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لتركيا والتي كان من المتوقع أن يناقش خلالها الصراع السوري قد تأجلت، ولم يذكر المسؤول تفاصيل أخرى، ومن المتوقع أن يزور ظريف بيروت في وقت لاحق الثلاثاء، ومن المتوقع أيضا أن يزور موسكو الأسبوع المقبل حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء أمس نقلا عن السفارة الإيرانية في موسكو.
المشهد الدولي:
• رحبت الخارجية الأمريكية بإطلاق سراح الناشط الحقوقي السوري، مازن درويش، رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ودعا المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، نظام الأسد لإسقاط كل التهم الموجهة لدرويش، وأدان كيربي بشدة اعتقال النظام لآلاف الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والنساء والأطفال، بشكل تعسفي ودون محاكمات عادلة.
• دعا فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني، إلى حل الصراع في سوريا قبل أن تنهار مؤسسات الدولة بشكل كامل، وقال شتاينماير للصحفيين في برلين بعد اجتماعه مع نظيره السعودي عادل الجبير إننا اليوم أقرب لتقييم مشترك للتهديد الذي تمثله "داعش" كما كان الحال منذ سنوات لهذا، وأضاف أن الجميع يعرفون أننا في حاجة للتوصل إلى حل قبل أن يحدث انهيار كامل لكل المؤسسات في سوريا، مشددا على أنه إذا حدث وضع على غرار ما هو عليه في ليبيا فإن إعادة بناء المؤسسات قد يكون صعبا للغاية.
• ذكر ميخائيل بوغدانوف المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، أن بعض وفود المعارضة السورية ستصل إلى موسكو في الأيام القريبة القادمة، وأشار بوغدانوف إلى أن كلا من الوفود سيصل ليتكلم باسمه، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية، وأوضح أن من بين من يتوقع قدومهم إلى العاصمة الروسية رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، إلى جانب مشاركة رئيس جبهة التغيير والتحرير السورية قدري جميل في اللقاءات، وأضاف أن عددا من وفود أخرى تمثل المعارضة السورية ستصل إلى موسكو، مردفا أن زيارات المعارضين السوريين ستشمل لقاءات منفصلة بين الوفود والممثلين عن وزارة الخارجية الروسية.
• قالت مصادر عسكرية بوزارة الدفاع الأمريكية إن البنتاجون يحاول معرفة كيفية إصلاح برنامج تدريب وتسليح قوات معارضة سورية، الذي يهدده الفشل، وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تستكمل مجموعة ثانية من المعارضين السوريين، يبلغ عددها 70 فردا، تدريبها في الأسابيع المقبلة، وحتى الآن ليس من الواضح كيف سيتم التعامل معها آنذاك، وأضافت المصادر أن المراجعة ستحدد الاستراتيجية التي يجب تطبيقها للاستفادة من تلك العناصر وحمايتها، وأشارت إلى أن المجموعة الأولى تعرضت لهجوم من جبهة النصرة التابعة لتنظيم "القاعدة"، حيث احتجزت بعضهم فيما تمكن آخرون من الهرب.