تقرير شام السياسي 16-08-2015
المشهد المحلي:
• كشفت نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض نغم غادري أن القيادة الروسية كانت أكثر مرونة وإيجابية من أي لقاء سابق خلال لقاء وفد الائتلاف الأخير معها قبل يومين، وبيّنت غادري أن الائتلاف هو من بادر بطلب الزيارة لموسكو منذ عدة أسابيع بعد التحركات الروسية الجادة في الفترة الأخيرة لإيجاد حل سياسي في سورية، وأوضحت، بحسب ما أوردت صحيفة "العربي الجديد" أن الروس متمسكون بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ويخشون من انهيارها وغير متمسكين على الإطلاق برأس النظام بشار الأسد، وأشارت إلى أن الائتلاف أكد للروس أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من أولويات الائتلاف، وأن رحيل بشار الأسد عن السلطة لا يعني انهيار مؤسسات الدولة.
• أخلت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، سبيل سبعة من أفراد الفرقة 30 الذين كانت تحتجزهم منذ أكثر من أسبوعين، وينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 54 عنصرا تلقوا تدريبات على يد عسكريين أميركيين في تركيا، واجتازوا منتصف تموز/يوليو الماضي الحدود إلى سورية لمحاربة تنظيم "داعش"، وأشادت قيادة الفرقة 30 في بيان أصدرته الأحد، بالخطوة النبيلة من قبل الأخوة في جبهة النصرة، معربة عن أملها اخلاء سبيل قائد الفرقة العقيد نديم الحسن، ولم يشر البيان إلى تفاصيل المفاوضات بين الجانبين، أو المنطقة التي تم فيها اخلاء سبيل المقاتلين.
• استقبل وزير خارجية الأسد وليد المعلم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين والوفد المرافق له، وزعم المعلم حرص حكومة بلاده على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري الذي يواجه معركة ضد "الإرهاب" المدعوم من دول وقوى أصبحت مكشوفة وتعمل لتدمير الانجازات الحضارية والتاريخية للشعب السوري، حسب تعبيره، ولفت المعلم إلى أن بعض الولاءات للعاملين في المجال الإنساني أثرت على التعاون بين حكومة بلاده والأمم المتحدة في المرحلة السابقة والتي يجب الكف عنها لأنه اتضح بالمعطيات والوقائع أن الكثير من المساعدات التي قدمت لسورية كانت تهدف إلى تقديم خدمات لبرامج تلك الدول والقوى وأدواتها أكثر مما قدمته للشعب السوري حقيقة، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• أفاد وزير الشؤون الأوروبية وكبير المفاوضين الأتراك "فولكان بوزكير"، رغبتهم في إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وإنشاء البيوت والمدارس فيها، تمهيدا لعودة اللاجئين السوريين إليها، لافتا إلى أن اتفاقا تركيا أمريكيا عُقد بهذا الخصوص، وذلك في مقابلة له مع صحيفة "تاغشبيغل" الألمانية، حيث أوضح أن تركيا استقبلت نحو مليوني لاجئا من سوريا والعراق، ومشيرا بأنها لم تعد مشكلة تركيا فقط، وأشار بوزكير، إلى أن زمن إشادة الغرب بالخدمات التي تقدمها تركيا للاجئين في المخيمات، قد ولّى، لافتا إلى ضرورة التحرك لمعالجة المشكلة في أرضها، مضيفا أن تركيا أنفقت أكثر من 6 مليارات دولار على اللاجئين، إلا أنها لم تطالب يوما في تعويض تلك النفقات، وفيما يخص الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش"، أوضح كبير المفاوضين الأتراك، أن تركيا تكافح ضد التنظيم، وكذلك الحال بالنسبة لأمريكا التي تشن غارات على "داعش"، لافتا إلى توافق وجهات النظر التركية والأمريكية بهذا الخصوص أيضا.
• صرح مسؤول تركي بأن بلاده قلقة في شان تقدم حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي في شمال سورية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحزب ليس على قائمة الأهداف في الحملة التي تشنها أنقرة ضد الإرهاب، وقال المسؤول التركي للصحافيين إن حزب "الاتحاد الديموقراطي" الذي يسيطر على مساحات شاسعة من شمال سورية قرب الحدود التركية، حيث تدور بينه وبين تنظيم "داعش" معارك شديدة، له صلات وثيقة للغاية بحزب "العمال الكردستاني" الذي يشن تمرداً انفصالياً في تركيا منذ ثلاثة عقود وتعتبره أنقرة منظمة إرهابية، وأكد المسؤول أن حزب الاتحاد الديموقراطي ليس على قائمة أهدافنا، ولن نهاجمه طالما أنه لن يهاجم تركيا، موضحاً في الوقت نفسه أن أنقرة لديها مشكلات مع الحزب، ومتهماً عناصره بالتحالف مع نظام بشار الأسد، وأشار المسؤول إلى أن بلاده أطلعت الولايات المتحدة على هذه المخاوف، فيما يعمل البلدان على إقامة منطقة خالية من "داعش" داخل سورية.
• جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان موقف بلاده الداعم لسوريا في مختلف المجالات، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" عن عبد اللهيان قوله، عقب لقائه مع وزير إعلام الأسد عمران الزعبي في طهران يوم السبت، إن هذا الموقف لم ولن يتغير أبدا وعلى الدول الداعمة للإرهاب أن تمتنع عن الدعم المالي والتسليحي للمجموعات الإرهابية عملا بقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، وأشارت الوكالة إلى أن عبداللهيان بحث مع الزعبي آخر التطورات فى المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك حيث عرض الزعبي واقع الإعلام السوري وما تتعرض له وسائل الإعلام السورية من اعتداءات من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، على حد زعمه.
• كشفت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال 4 من أنصار "حزب الله" الإرهابي في الجولان في أبريل/ نيسان الماضي، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الأربعة هم من الطائفة الدرزية وجندهم "حزب الله" الإرهابي لزرع عبوات ناسفة على الحدود الشمالية مع إسرائيل، وأضاف المتحدث أنه تم اغتيال الأربعة الذين ينتمون إلى قرية خضر الدرزية السورية خلال محاولتهم زرع ثلاث عبوات عند السياج الحدودي قرب مجدل شمس، مشيرا إلى أن "حزب الله" الإرهابي وإيران قاموا بتجنيد الأربعة بهدف توجيه ضربة قاسية للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.
المشهد الدولي:
• يقوم ستيفن أوبراين مدير العمليات الانسانية في الأمم المتحدة بزيارة سوريا للمرة الأولى منذ توليه منصبه خلفا لفاليري أموس من أجل تكوين "تصور واقعي" للاحتياجات، حسبما نقلت عنه وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، وقالت الوكالة إن زيارة أوبراين الذي التقى اليوم وزير خارجية الأسد وليد المعلم تهدف إلى تكوين تصور واقعي لاحتياجات حكومة الأسد والوضع على الأرض وجهودها للاستجابة لاحتياجات الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية له، وأكد أولبراين أن ذلك هو هدفه وليس التسييس، مضيفا أن منظمته على استعداد للتعاون مع حكومة الأسد، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن وكالة سانا.
• صرح وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن هناك استعدادا متزايدا للتوصل لتسويات تهدف إلى حل سلمي للأزمة في سوريا، وقال شتاينماير في تصريحات صحفية إن النزاع في سوريا على مشارف نقطة تحول، وأضاف: أن نظام الأسد ضعف عسكريا وأن زحف تنظيم "الدولة الإسلامية" يعرض الدول المجاورة أيضا للضغط. لذا يزداد الاستعداد للتوصل لتسويات، كما أن الاتفاق النووي مع إيران أسفر عن حراك في الدبلوماسية الإقليمية، وأشار شتاينماير إلى أنه للمرة الأولى اجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي مع مسؤولين من دول الخليج لإجراء مباحثات بشأن سوريا، وقال شتاينماير في هذا السياق: إن ذلك لا يعد نجاحا، ولكنه انطلاقة انتظرناها طويلا.
• قالت الولايات المتحدة وألمانيا إنهما ستسحبان بطاريات صواريخ باتريوت من جنوب تركيا بعد إعادة تقييم للتهديدات الناجمة عن الصراع في سوريا المجاورة، ووفقا لبيان تركي أمريكي مشترك فإن صواريخ باتريوت الأمريكية الموجودة في تركيا ضمن مهمة حدودية لحلف شمال الأطلسي منذ 2013 ستعود للولايات المتحدة من أجل تطويرها، وقال البيان التركي الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ملتزمان بدعم أمن تركيا والاستقرار الإقليمي، وإذا تطلب الأمر فإن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة صواريخ باتريوت والعاملين عليها إلى تركيا خلال أسبوع واحد.