المشهد المحلي:
• انطلقت صباح اليوم الجمعة اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري بدورتها الـ 23، وعلى رأس جدول أعمالها انتخاب هيئة رئاسية لدورة جديدة، ومناقشة الوضع الميداني وتأثيرات الاتفاق النووي الإيراني على الثورة السورية والمنطقة، وأوضح الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط أن اجتماع الهيئة العامة سيبحث خلال اجتماعاته المستمر لثلاثة أيام الملف السياسي وعلى رأسه مقترح المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي قدمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي بعد انتهاء مشاوراته الثنائية، ويناقش أعضاء الهيئة ما توصلت إليه لجنة الإشراف على تشكيل القيادة العسكرية العليا، مضيفاً أن الاجتماع سيعمل على بحث جميع الملفات الهامة على الساحة الداخلية والإقليمية، والتحديات الحديثة وعلى رأسها المناطق الآمنة التي تعمل على تأمينها تركيا في شمال سورية والإدارة المدنية لها، وآليات دخول الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة إلى تلك المناطق لتقديم الخدمات للسوريين فيها.
• اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن العملية العسكرية على الإرهاب الموجه من قبل نظام الأسد والتي تقودها تركيا بدعم شعبي وإقليمي ودولي تشكل منعطفاً هاماً لمصلحة الثورة السورية، مؤكدا أن تحرير الشمال من عصابات "داعش" والجماعات الإرهابية سيعيد ترتيب المناطق لمصلحة القوى الثورية والوطنية، وقال رئيس الائتلاف في مقال نشر اليوم في صحيفة الحياة اللندنية إن الجهود التي بدأها الائتلاف لتشكيل قيادة عسكرية عليا تتناسب مع حجم القوى العسكرية الفاعلة للثورة تهدف إلى تشكيل جيش وطني حيادي تجاه مكونات الشعب السوري، تكون وظيفته الأساسية حماية البلاد وليس إدارتها، مشددا على أن خطة الأسد لبناء كيان طائفي تديره إيران وميليشياتها سواء في دمشق أو في الساحل السوري محكومة بالفشل، كما أكد رئيس الائتلاف أن مسار الحوار السوري - السوري مع أطياف المعارضة الأخرى سيستمر بضم مكونات مجتمعية وسياسية أخرى حتى يتم الانتقال من مرحلة قيادة الثورة إلى مرحلة إدارة الدولة.
• سلم عضو الائتلاف الوطني السوري موفق نيربية رسالة إلى رئيس البرلمان الأوربي "مارتن شولتز"، شدد فيها على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات حاسمة لحماية السوريين من المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، كما عبر نيربية خلال رسالته عن شكر الائتلاف لدعم الاتحاد الأوربي إقامة معرض قيصر للأدلة الفوتوغرافية على استخدام نظام الأسد للتعذيب الممنهج في أقبية السجون، كما تشدد الرسالة على ضرورة إحياء عملية المساءلة والعدالة من خلال التفكير في خيارات بديلة للمساءلة في ظل استمرار تعذر إحالة الوضع في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، بما في ذلك إنشاء محكمة مخصصة أو محاكمة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المحاكم الأوروبية باستخدام مبادئ السلطة القضائية العالمية، وذيل نيربية رسالته بحث الاتحاد على التأسيس لإيجاد حل سياسي ذي مصداقية فقط من خلال وقف ممارسات نظام الأسد بالقتل بكافة الأساليب ومنها البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، إضافة إلى وحشية تنظيم "داعش".
• قال العقيد عبدالجبار العكيدي، قائد قوات الجيش السوري الحر في حلب، بحسب وصف قناة "سي ان ان" الأمريكية، إن بشار الأسد يسيطر على 20 في المائة فقط من الأراضي السورية، وتابع العكيدي في مقابلة مع القناة : أن الانتصارات الأخيرة مهمة جدا في وجه قوات بشار الأسد الإجرامية، وحول جدل إقامة مناطق عازلة داخل سوريا وأهميتها، قال العكيدي: إن المنطقة العازلة مهمة للغاية، وتكمن أهمية ذلك في الناحية الإنسانية أكثر منها بالنسبة للناحية العسكرية، ونحن بحاجة لمثل هذه المناطق للسماح للاجئين بالعودة لمنازلهم وتأمين الحماية لهم ضد أي قصف جوي وحمايتهم من الإرهابيين سواء من قوات بشار الأسد أو من تنظيم "داعش"، وباعتباره قائد قوات الجيش السوري الحر في حلب، قال العكيدي: إننا نخوض معارك شرسة في الوقت الحالي ضد قوات الأسد و"داعش" ونحن بصدد تحرير كامل المدينة في خطوة تعتبر في غاية الأهمية في قتالنا ضد الأسد والتنظيم، ويعتمد ذلك على الدعم الدولي.


المشهد الإقليمي:
• أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن بلاده ليس لها أي طموحات في العراق وسوريا، وفي نبأ أوردته الوكالة الأردنية الرسمية، أوضحت أن الملك عبد الله أعرب عن استغرابه من سوء فهم تصريحات سابقة له حول ضرورة دعم العشائر في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق وأضاف العاهل الأردني خلال لقائه وجهاء عشائر الجنوب في مدينة العقبة، أمس الخميس، أن المملكة لديها علاقات تاريخية مع البلدين، ومثلما وقفت العراق وسوريا مع الأردن، فهو عليه واجب أن يقف معهما، وفق الوكالة الأردنية.
• قالت قناة "سكاي نيوز"، إن الجيش الأردني قتل شخصين حاولا التسلل عبر الحدود مع سوريا، وفق ما ذكر متحدث باسم القوات المسلحة، وصرح الناطق باسم القوات المسلحة الأردنية أنه تم التعامل مع الشخصين حسب قواعد الاشتباك مما أدى إلى مقتلهما”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، وأوضح المتحدث أن الحادثة جاءت على الرغم من التحذيرات المتكررة حول عدم محاولة اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، وخطورتها، دون أن يعطي تفاصيل أكثر.
• أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أمن تركيا والمجتمع الدولي، تحت تهديد خطير بسبب الوضع في سوريا، مضيفاً أن النظام يلجأ مع الأسف لمختلف الوسائل القذرة في حربه على شعبه، في مقدمتها الأسلحة الكيميائية، والصواريخ الباليستية، والمنظمات الإرهابية، جاء ذلك في كلمة له بمعهد الأمن القومي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث لفت أردوغان إلى أن تركيا تواجه كافة المنظمات الإرهابية حاليا، مشددا على أن ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي، لا علاقة لها بالإسلام، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، وأشار أردوغان إلى أن كافة التهم الموجهة لتركيا بخصوص المقاتلين الأجانب في سوريا، لا أساس لها من الصحة.
• ذكرت ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، أنه تم اتخاذ قرار لإعلان منطقتين على الحدود مع سوريا كمناطق أمنية خاصة لمدة عشرة أيام، وأفاد بيان صادر عن الولاية، يوم أمس الخميس، أنه تم إعلان بعض المناطق المحاذية للحدود السورية في الولاية، مناطق أمنية خاصة لمدة عشرة أيام، بهدف دعم الوضع الأمني على الحدود السورية، وضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين، والقضاء على التهديدات والأخطار المحتملة، وذكر البيان أن تنفيذ القرار بدأ في تمام الساعة 14.00 من اليوم 30 تموز/ يوليو، وسيستمر حتى الساعة 14.00 من يوم 08 آب/ أغسطس المقبل، وأضاف أنه بناء على ذلك ستقوم قيادة درك ومديرية أمن الولاية بمهمة التفتيش لدخول وخروج كافة أنواع العربات والأشخاص من وإلى المناطق الأمنة، إضافة إلى إمكانيتهم منع دخولها وخروجها إن اقتضت الحاجة ذلك، فضلاً عن اتخاذ التدابير الأمنية المطلوبة.


المشهد الدولي:
• قال بيان للقيادة المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 41 ضربة جوية في سوريا والعراق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية "أمس الخميس وإن الهجمات ركزت على مدينة دير الزور السورية، وأضاف البيان بحسب وكالة "رويترز" أن 17 ضربة جوية نفذت قرب دير الزور واستهدفت مناطق وجسورا ونقاط تفتيش ومركزا للتدريب وموقعا لوجيستيا، وتابع أن سبع ضربات نفذت قرب الحسكة واستهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وسيارات ومركزا للقيادة، وقال البريجادير جنرال الأمريكي كيفين كيليا في البيان إن الغارات في شرق سوريا ستحد من حرية حركة التنظيم المتشدد في المنطقة وما وراء حدود سوريا، وأضاف أنه سيكون لهذه الضربات تأثير عميق في قدرة "الدولة الإسلامية" في سوريا على الإضرار بالعمليات في العراق خاصة في الرمادي، مبرزا أن حرمان "الدولة الإسلامية" من القدرة على استخدام هذه الأهداف يحد كثيرا من سعيه لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
• نفت وزارة الدفاع الأميركية خطف جبهة النصرة في سوريا لمقاتلين شاركوا في برنامجها لتدريب المقاتلين السوريين، خلافا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن عناصر من جبهة النصرة خطفوا مساء الأربعاء قائد الفرقة 30 العقيد المنشق نديم الحسن برفقة سبعة عناصر من الفرقة بينهم القيادي فرحان الجاسم، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي إلى مقرهم في قرية المالكية القريبة، ولكن الكومندر اليسا سميث المتحدثة باسم البنتاغون نفت أن يكون أي من المخطوفين من بين المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع لإعدادهم لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقالت إننا لن نكشف أسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، ولكن يمكنني أن أؤكد أن ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون أو محتجزون.
• دعا السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد الإدارة الأميركية للتحدث مع حركة أحرار الشام، ذاكراً العديد من محاسنها، وقال فورد في مقالة له، بالاشتراك مع الخبير في الشرق الأوسط علي ألياسر نشرت على موقع معهد الشرق الأوسط الأميركي: ربما تكون حركة أحرار الشام أهم مجموعة تحارب النظام الآن، وهي مجموعة سلفية تحارب في شمال سوريا والوسط والجنوب، وأضاف أنه على نقيض التقارير الغربية التي تقول إن جبهة النصرة التابعة إلى القاعدة هي التي قادت المعركة للسيطرة على ادلب في آذار الماضي، فقد كان لأحرار الشام مقاتلون أكثر في المعركة، إنهم قوة أساسية، لكن وسائل الإعلام الغربية ركزت على أنها متشددة أو جهادية، بسبب أنها تدعو علناً إلى إقامة دولة إسلامية في سوريا، ودعا فورد الولايات المتحدة إلى فتح قنوات حوار، وأشار إلى أن التحدث بالتأكيد لا يعني تقديم مساعدات عسكرية أو تسليح، مؤكدا أن رفض الولايات المتحدة التحدث إلى مجموعات مثل أحرار الشام يقلص أكثر قدرة أميركا على التأثير في سوريا.
• لفت نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى أن الجولة القادمة من مشاورات موسكو بشأن التسوية السورية يمكن أن تعقد قبل نهاية سبتمبر المقبل، وأشار المسؤول الروسي إلى أن روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا سيشاركون في هذه المشاورات.