المشهد المحلي:
• تجتمع اليوم الخميس الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري لليوم الرابع على التوالي، ومن جدول أعمالها مناقشة مقترح المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا والذي تقدم به يوم أمس أمام مجلس الأمن بجلسة خاصة حول سورية، وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني هشام مروة على أن الائتلاف الوطني متمسك بمبادئ الثورة السورية وثوابتها، ويؤمن بأن الحل السياسي المستند إلى بيان جنيف والقاضي بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية هو القادر على إنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته، كما أن الائتلاف مؤمن بأن هيئة الحكم الانتقالية هي الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب وإعادة التوازن إلى المنطقة.
• دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط جريمة نظام الأسد التي تسببت بمجزرة في سراقب بريف إدلب راح ضحيتها 25 شهيداً، وأكد المسلط أن نظام الأسد هو نظام إرهاب وإجرام لا يختلف عن أي عصابة قتل مأجورة في العالم، إلا أنه يتخذ شكل نظام حكم، وحمّل المسلط كل من يدعي أنه عضو فاعل في المجتمع الدولي مسؤولية لجم بشار الأسد هذا الإرهابي القابع على رأس نظام مجرم طغى وتمادى وجاوز كل حدٍّ في القتل والتدمير.
• قال المعارض السوري ميشيل كيلو، إنه يتمنى العودة إلى المنطقة الآمنة، في حال إقرارها، وأكد كيلو لصحيفة النهار اللبنانية أنه ستكون هناك منطقة آمنة، خالية من المنظمات الإرهابية منها جيش نظام الأسد، يبلغ طولها نحو 140 كلم وعمقها 40 كلم أي بحجم نصف مساحة لبنان تقريباً، ولم يحصل كيلو على تأكيدات بشأن امكانية عودة السوريين بطريقة مباشرة إلى هذه المنطقة، لكنه أكد أن قسماً من السوريين سيعود، ويتمنّى أن يكون منهم، وأكد كيلو أن فكرة اقامة منطقة آمنة حقيقية وترتبط بالاستفزازات التي قام بها تنظيم "داعش"، وشدد على أن تركيا لن تخوض حربا في سوريا، بل ستوفّر منطقة آمنة بسلاحها الجوي، أما على الأرض فسيكون هناك مجموعات من الجيش السوري الحرّ كافية للمهمة، واعتبر أنه من المنطقي أن يكون للحكومة والائتلاف وجود داخل المنطقة، بل كل تواجدهم يجب أن يكون هناك.
• زعم مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومة بلاده تدعم جميع الجهود التي تؤدي إلى حل الأزمة في سوريا، وهي تعتبر أن محاربة "الإرهاب" أولوية بالنسبة لها، مضيفاً أن دمشق تريد الحل السلمي والتسوية السلمية ووضع حد لـ"الإرهابيين" من خلال ضبط الحدود التركية السورية وعدم تسلل "الإرهابيين"، حسب قوله، وخلال حديثه للصحفيين بعد جلسة مجلس الأمن طالب الجعفري بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف دعمه لـ"الإرهابيين" على جبهة الجولان، وقال إننا أكدنا على المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن محاربة الإرهاب تعتبر ضرورة وأولوية بالنسبة لسوريا، وإنه إذا لم يتم التعامل مع الإرهاب كما يجب فلن تصبح العمليات والمسارات الأخرى مهمة، على حد وصفه.
ادعت وزارة خارجية الأسد أن الحكومة التركية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن سفك الدم السوري وعن المعاناة الإنسانية لملايين السوريين بسبب دعمها للإرهاب، ودعت مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهما عبر الزام الدول بتنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتخاذ الاجراءات الرادعة بحق الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية، مشددة على أن القضاء على الإرهاب يتطلب جهداً جماعياً ملزماً على المستويين الإقليمي والدولي، وقالت الوزارة في رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة: إنه منذ أربع سنوات ونيف من عمر الأزمة في سورية لم تتوقف تركيا عن التآمر على سورية بدعم الإرهابيين، وشددت الوزارة على أن الحكومة التركية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن سفك الدم السوري وعن المعاناة الإنسانية لملايين السوريين داخل سورية وخارجها بفعل دعمها للإرهاب، على حد زعمها.


المشهد الإقليمي:
• هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحات زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش التي اتهم فيه القصر الرئاسي، بأن له صلة بالهجوم الانتحاري في سوروج، ووصف أردوغان هذه التصريحات بأنها تتسم بالوقاحة، وعارية تماماً عن الصحة، وقال في تصريحات صحفية، صباح اليوم الخميس، بالعاصمة الصينية بكين، التي يزورها رسمياً، إن الوصفة الاعتبارية للرئاسة، أعلى من أن تهبط إلى هذا المستوى، مطالبا دميرطاش بأن لا يتجاوز حدوده، واتهم أردوغان، دميرطاش بأنه المسؤول الأول عن مقتل 50 شخصا، في الاضطرابات التي شهدتها بعض المدن التركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفا إن دميرطاش، الذي يتمتع بالحصانة البرلمانية حاليا، عمل دائما على تشويه عملية السلام الداخلي في تركيا، وعرقلتها، ومحاولة العودة بها إلى الوراء.
• رأى البروفيسور الإسرائيلي، إلكسندر بلي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة ارييل، أن الغارة التي شنتها إسرائيل، على الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان، ليست مجرد هجومًا عشوائيًا بل جاءت عقب الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة، وأوضح أن طريقة تفكير إسرائيل فيما يخص قطاع غزة ومرتفعات الجولان يوجد بها العديد من أوجه التشابه، واعتقد بلي، أن هناك علاقة بين الغارات على سوريا والاتفاق النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن التصفية الدقيقة لبعض العناصر ليست قرارًا تم اتخاذه سريعًا، لكن هدفت إلى إحباط عمليات مرتقبة، وتابع أنه تم بالفعل اغتيال عناصر "حزب الله" الإرهابي ذراع إيران المسلح في سوريا ولبنان.


المشهد الدولي:
• كشفت السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان أن الولايات المتحدة ستمنع قرار وقف المساعدات من قبل برنامج الغذاء العالمي للاجئين السوريين، وقالت السفارة في بيان، إن الولايات المتحدة قدمت في سبيل ذلك دعماً لبرنامج الغذائي العالمي بقيمة 65 مليون دولار، منها 21 مليون دولار للأردن بهدف مساعدة اللاجئين السوريين الذين نزحوا من بلادهم إلى المملكة جراء الأزمة، وقالت السفارة إن اللاجئين السوريين المستهدفين يصل عددهم إلى 440 ألف لاجئ، ويعيشون في المجتمعات الحضرية، وأشار بيان السفارة إلى أن الولايات المتحدة، ومن خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومكتب الغذاء من أجل السلام، ساهمت الآن بأكثر من 1.2 مليار دولار لعمليات برنامج الغذاء العالمي في سوريا، ويشمل هذا أكثر من 530 مليون دولار لأنشطتها داخل سوريا، ونحو 693 مليون دولار لأنشطتها التي يستفيد منها اللاجئين.
• ندد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمام الكونغرس بالأنشطة المؤذية لإيران في الشرق الأوسط في محاولة لاسترضاء أعضاء الكونغرس المعارضين للاتفاق النووي، واستمعت لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ برئاسة السناتور جون ماكين إلى كارتر، جنبا إلى جنب مع وزير الخارجية جون كيري ووزيري الطاقة ارنست مونيز والخزانة جاك لو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، وقال كارتر إننا سنواصل الوقوف إلى جانب الأصدقاء بمواجهة نشاط إيران المؤذي، وأضاف إننا سنحتفظ بموقف عسكري قوي لمنع أي عدوان، وتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، وخصوصا إسرائيل، من أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج ومراقبة نفوذ إيران المؤذي، منددا بالدعم العسكري الإيراني لنظام الأسد و"حزب الله" الإرهابي.
• بحث الممثل الرسمي للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير الأمريكي في موسكو جون تيفت المسائل الملحة في جدول الأعمال الخاص بمنطقة الشرق الأوسط، وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أنه تم خلال اللقاء الذي جرى بناء على طلب من السفير الأمريكي مناقشة عدد من القضايا الدولية مع إيلاء اهتمام خاص بقضايا تسوية الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا وكذلك توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش" الارهابي، وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن قبل أيام أنه سيلتقي قريبا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الدوحة لمناقشة الأوضاع في سورية.