تقرير شام السياسي 29-02-2016
المشهد المحلي:
•قال رئيس الوفد المفاوض للهيئة العليا أسعد الزعبي إن الوقف الهش للعمليات القتالية الذي بدأ يوم السبت أصبح يواجه "إلغاء كاملاً" بسبب هجمات قامت بها قوات الأسد انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه، مضيفاً إن الهدنة "انهارت قبل أن تبدأ"، وتابع الزعبي "نحن لسنا أمام خرق للهدنة...نحن أمام إلغاء كامل للهدنة"، مؤكداً على أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك، ومضى قائلا "أعتقد أن المجتمع الدولي فشل تماماً في كل الاختبارات..عليه أن يتخذ إجراءات عملية حقيقية حيال هذا النظام"، مشدداً على أنه "لا تبدو أية مؤشرات لتهيئة بيئة" لمحادثات السلام التي قالت الأمم المتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من آذار /مارس المقبل.
•أخطرت المعارضة السورية الأمم المتحدة باستمرار النظام وحلفائه من الروس والمليشيات في انتهاك الهدنة لليوم الثاني من دخولها حيز التنفيذ، حيث كثفت المقاتلات الروسية والسورية من غاراتها على مواقع للمعارضة تشملها الهدنة، وثقت المعارضة 15 انتهاكا منها، وحذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب من انهيار العملية السياسية المرتقبة إذا ما استمر النظام وحلفاؤه في خرق الهدنة، وقال حجاب -في رسالة بعثها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- إن ما وصفها بالأعمال العدائية للروس والإيرانيين والنظام والمليشيات الحليفة لهم لم تتوقف، مضيفا أن الخروقات المتكررة للنظام وحلفائه للهدنة خلفت حتى الآن 29 قتيلا وعشرات الجرحى، وأشار إلى أن ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري سيقوض الجهود الدولية المبذولة لضمان استمرار الهدنة، موضحا أن الموافقة على الهدنة كانت بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب السوري وللمساعدة في تنفيذ البنود الإنسانية في القرار 2254، وتابع أن الفشل في ذلك سيدفع المعارضة السورية للبحث عن وسائل أخرى لحماية الشعب السوري، مطالبا مجلس الأمن بموقف حازم حيال هذه الانتهاكات قبل فوات الأوان، وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، وثقت الهيئة العليا للمفاوضات 15 انتهاكا من قوات النظام وحلفائه لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة السبت، مؤكدة أنها ستلتزم بوقف القتال، وأنها طلبت من الجانب الأميركي معلومات عن طريقة مراقبة الهدنة، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
•قال مسؤول في المعارضة السورية لتلفزيون العربية الحدث إن الوقف الهش للعمليات القتالية الذي بدأ يوم السبت أصبح يواجه “إلغاء كاملا” بسبب هجمات قوات النظام التي قال إنها انتهكت الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، وقال أسعد الزعبي رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض إن الهدنة التي بدأت في وقت مبكر يوم السبت “انهارت قبل أن تبدأ”،وتابع الزعبي للعربية الحدث أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك لكنه لم يسهب، وأضاف “لا تبدو أية مؤشرات لتهيئة بيئة” لمحادثات السلام التي قالت الأمم المتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من مارس آذار.
•أكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نغم غادري أن "الجرائم التي يقوم بها نظام الأسد في سورية منذ خمس سنوات لها ما يشبهها أيضا في إيران.. فنظام الأسد وملالي إيران من مدرسة واحدة"، وفي المؤتمر السنوي للنساء، الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت الماضي، تحت عنوان "نساء متحدات ضد التطرف" من تنظيم من مجلس المقاومة الإيرانية، عبرت غادري عن عميق أسفها إثر مشاهدتها تقرير عن نساء إيرانيات يروين قصصهن وقصص رفيقاتهن في سجون نظام الملالي، وآلاف النساء السوريات في معتقلات الأسد وما يتعرضن له من تعذيب ممنهج حتى الموت، وقالت غادري: "الدكتورة رانيا عباس هي طبيبة وبطلة العرب في الشطرنج، معتقلة منذ العام 2013 هي وأطفالها الستة، أصغرهم حين الاعتقال كان في عمر السنتين، وهي واحدة من النساء اللاتي ما زلن في ظلام سجون الأسد. تلك النساء قصصهم كقصص افروديت وفينوس وأليسار وعشتار ستبقى لتحكي بها الحضارات كلها"، وشددت غادري على أن نضال السوريين هو "ضد القمع والديكتاتورية، ولإسقاط نظام الأسد المغتصب للسلطة، وكل من يدعمه وعلى رأس هؤلاء الداعمين الروس ونظام الملالي وميليشا حزب الله الإرهابي وغيرهم"، وتوجهت غادري بكلمتها إلى المجتمع الدولي "الذي يتظاهر بقيم الديمقراطية والحرية والمساواة لأقول لهم إن تخاذلكم يقتل أطفال سورية وهم أجنة في بطون أمهاتهم، يقتل أحلامنا. ذكرياتنا، ويدمر مشافينا ومدارسنا، يدمر هناك كل شيء إلا الإنسان الثائر الذي لن يعود إلى منزله قبل استئصال هذا النظام المجرم ومؤسساته الأمنية، ومحاكمتهم على جرائمهم"،وشكرت غادري المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي على إتاحة الفرصة لها ولممثلة الائتلاف في النرويج حنان البلخي ووزيرة الثقافة السابقة في الحكومة السورية المؤقتة تغريد الحجلي، لنقل جزء بسيط مما يحصل في سورية مؤكدةً " أننا معاً أقوى
المشهد الإقليمي:
•صرح الرئيس التركي، طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن وقف إطلاق الذي أعلن في سوريا الأسبوع الماضي يشمل ثلث البلاد فقط، آملاً في توسعته ليشمل سوريا بالكامل.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك في أبيدجان مع رئيس ساحل العاج حيث يقوم بزيارة رسمية لغرب إفريقيا إن الهجمات لا تزال مستمرة في أجزاء من سوريا. وجرى بث المؤتمر الصحافي على الهواء مباشرة في تركيا من جهته، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في وقت سابق اليوم، أن اتفاق وقف الاقتتال متماسك إلى حد بعيد برغم بعض الحوادث التي يأمل في احتوائهاب بدورها، قصفت القوات التركية مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، وفق ما أوردت وسائل الإعلام المحلية الاثنين.
وذكرت وكالة دوغان الخاصة للأنباء أن المدفعية التركية أطلقت 50 إلى 60 قذيفة من مدافع هاوتزر منتشرة في منطقة كيليس الحدودية الجنوبية، مستهدفة مواقع للتنظيم شمال محافظة حلب السورية.
•رسميا، قلل مصدر حكومي أردني من التصريحات المتعلقة بالخطة "ب"، قائلا لـ "عربي21" إن "أي تحرك عسكري، وإقامة مناطق آمنة يجب أن يأتي بقرار من الأمم المتحدة"، مؤكدا "دعم الأردن لأي حل سياسي يحافظ على وحدة الأراضي السورية"، وسبق لرئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، أن رفض في مؤتمر صحفي الحديث حول مشاركة الأردن في حرب برية، لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، قبل وجود قرار دولي حول ذلك، وتميل المملكة إلى سياسة "إمساك العصا من المنتصف" في ما يتعلق بالأزمة السورية، رغم الضغوط الخليجية لفتح الحدود الأردنية أمام التسليح والدعم اللوجستي، وكان آخرها دعوات من السعودية والإمارات لإرسال قوات برية عبر الحدود الأردنية في حال وجود قرار دولي بمحاربة تنظيم الدولة في سوريا.
بدوره، رأى الخبير العسكري اللواء المتقاعد الدكتور قاسم محمد صالح، أن الحل البديل في حال تم خرق الهدنة، والتي وصفها بالهشة، هو الحل العسكري، موضحا لـ"عربي21" أنه في حال "عدم نجاح الهدنة فسيتحول العمل إلى الخطة ب العسكرية، وهذا سيدفع بأعداد كبيرة من اللاجئين إلى الأردن، وستتأثر المملكة نتيجة هذا العمل العسكري"، ورأى خبراء أن من مصلحة الأردن المضي بالخطة (أ) المتمثلة بالحل السلمي، لما قد تجلبه الخطة البديلة والخيار العسكري من تداعيات سلبية على المملكة وأمنها، والتي قد تشهد تدفق آلاف اللاجئين على حدودها الشمالية حال احتدام المعارك، بالإضافة للتهديدات الأمنية المتمثلة "بالقذائف العشوائية" التي تتساقط على القرى الحدودية الأردنية السورية من جهته، استبعد الخبير والمحلل الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة تطبيق سيناريو الخطة "ب"، معتبرا أن "الهدنة هي النتيجة الطبيعية في موضوع القرار الأممي الذي يفرض الحل السياسي، وبالتالي فهي فرصة لكثير من الأطراف للالتحاق بالركب السياسي، وتوحيد الجهود وعزل كثير من المكونات التي ستكون هي هدف المواجهة"، وأضاف السبايلة لـ"عربي21" أن الهدنة "فرصة لترتيب أوراق المعارضة المسلحة بحيث تندرج تحت مظلة القرار الدولي، وتقوم بدوها الطبيعي في مواجهة تنظيم الدولة والنصرة، وتلتحق بالحل السياسي مستقبلا"، وتابع المحلل السياسي بأن "الأمور تسير باتجاه تشكيل حل سياسي قد يتضمن دمج المعارضة في الجيش السوري، أو في العملية السياسية، وانخراطها في الحرب على الإرهاب، والحصول على الشرعية بأن تكون جزءا من المكون السياسي المستقبلي لسوريا"، وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ذكر أن بلاده تدرس خيارات لخطة بديلة في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا، وقال كيري، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: "نحن في طريقنا لمعرفة ذلك في غضون شهر أو شهرين، معرفة ما إذا كانت هذه العملية الانتقالية جادة حقا، وعلى الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية حول عملية تشكيل حكومة انتقالية"، ولم يعلن وزير الخارجية الأمريكي عن تفاصيل الخطة "ب"، لكنه قال إن "الخطوط العريضة للخطة تتضمن الاستمرار في قيادة التحالف ضد داعش ودعم المعارضة ضد الأسد"، وقال كيري إن الرئيس باراك أوباما أعطى تعليماته للبنتاغون والاستخبارات، للتحرك بشكل أكبر وأسرع في العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، إلا أن السبايلة وصف الحديث عن الحرب البرية والخطة العسكرية البديلة بـأنها "كلام فارغ ومادة للاستهلاك الإعلامي لا أكثر"، مفسرا ذلك بأنه "لو كان هناك حرب برية من خلال الأردن لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم في نقطة التسويات بين موسكو وواشنطن، والتي صاغتها عبر مجلس الأمن، من تجفيف منابع الإرهاب إلى فرض الحل السياسي الذي لم يعترض عليه أحد"، أما حول المطلوب من الأطراف الدولية بعد سريان الهدنة، فاعتبر السبايلة أن "المطلوب من الولايات المتحدة أن تعيد إحياء تحالفها الأساسي في مكافحة الإرهاب، وأن تقوم موسكو بالعملية نفسها ليلتقي التحالفان في مواجهة داعش. لهذا فإن المواجهة البرية المحتملة إن حدثت تكون في القضاء على داعش والنصرة بتنسيق أمريكي روسي"، وتوقع الخبير الاسترايجي أن تشهد الهدنة خروقات، لكنها "لن تقود إلى حرب برية بين الأطراف الإقليمية التي صاغت الحل السياسي".
•اعلن نائب رئيس الوزراء التركي لطفي الوان الاثنين أن اكثر من 150 الف طفل سوري ولدوا في تركيا منذ اندلاع الثورة في سوريا ملقيا الضوء على العبء الانساني الذي تواجهه انقرة.
وقال خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الانسان لدى الامم المتحدة في جنيف ان تركيا “تبذل اقصى جهودها لتحمل قسم كبير من الكارثة الانسانية” التي سببها النزاع في سوريا المستمر منذ اكثر من خمس سنوات، واضاف أمام المجلس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، ان “عدد الاطفال السوريين الذين ولدوا في تركيا بلغ حوالى 152 الفا” بحسب نسخة عن خطابه لافتا الى ان بلاده تستقبل ايضا اكثر من 2,7 مليون لاجىء سوري، اي اكثر من اي دولة اخرى مجاورة لسوريا، وكرر المسؤول التركي دعوته الاثنين الى دول العالم بما يشمل الغرب “للتحرك بموجب مبادئ تقاسم الاعباء” في الازمة الانسانية السورية.
المشهد الدولي:
•تعقد مجموعة الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا، الاثنين، اجتماعا في جنيف في الوقت الذي طلبت فيه فرنسا معلومات عن وقوع هجمات، في انتهاك لاتفاق وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه ، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، الاثنين، للصحفيين بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "تلقينا مؤشرات على أن هجمات بعضها جوية استمرت ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة"، وأضاف: "كل هذا يحتاج إلى تحقق، لذلك طلبت فرنسا أن تجتمع قوة العمل المكلفة بالإشراف على وقف الأعمال القتالية دون تأخير"، وقال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية، إن الحكومة السورية انتهكت الاتفاق 15 مرة في اليوم الأول، وإنه حدثت انتهاكات أخرى من جانب روسيا وحزب الله اللبناني حليفي الرئيس السوري بشار الأسد، ومن المفترض أن تراقب المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا الالتزام بالاتفاق، وتتصرف سريعا لوقف أي تجدد لإطلاق النار، على أن تلجأ إلى استخدام القوة كملاذ أخير، وقال المتحدث باسم الهيئة، سليم المسلط، إنه لم يتضح بعد كيف يفترض أن يعمل النظام، وقال أسعد الزعبي، رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض، إن الهدنة التي بدأت السبت "انهارت قبل أن تبدأ"، وقال لتلفزيون العربية الحدث، إن الوقف الهش للعمليات القتالية أصبح يواجه "إلغاء كاملا" بسبب هجمات القوات الحكومية وتابع الزعبي، أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك، لكنه لم يسهب، وقال دبلوماسي غربي: "نحتاج إلى الحصول على تفسير من الروس عن الضربات التي حدثت يوم الأحد"، وقال سفير غربي في جنيف، إنه توقع دوما ألا يكون وقف العمليات القتالية كاملا. وأضاف: "الكل يعرف أنه ستقع حوادث. المجموعة الدولية لدعم سوريا ستناقشها اليوم، ووجهة نظرها هي التي تهم".
•أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إرو، عن تلقيه معلومات تفيد بهجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا بعد الهدنة، وقال: "تلقينا معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا"، ولهذا دعت فرنسا لاجتماع فوري لقوة المهام الخاصة بسوريا يناقش فيه انتهاكات وقف الأعمال القتالية من جهة أخرى، أكد رئيس الوفد المفاوض، العميد أسعد الزعبي، أن الهدنة في سوريا انهارت قبل أن تبدأ، وأن هناك غازات استهدفت الكثير من مناطق المعارضة المعتدلة أثناءها، وصرّح أن نظام الأسد عاد لاستخدام غاز الكلور، كما أعلن الزعبي أن روسيا الخصم الأكبر للمعارضة بعد الأسد، ولا يمكن الوثوق بها، وأكمل أن الروس "إرهابيون"، على حد تعبيره، ولا يمكنهم لعب دور الحكم. مضيفا أن النظام وإيران وروسيا لا يريدون الهدنة ولا يتقيدون بها، وكشف أيضا أن نظام الأسد يملك 600 طن من الغازات السامة، والمجتمع الدولي غير قادر على مصادرتها، وأكد الزعبي أن المعارضة تملك أدوات لحماية الشعب السوري في ظل عجز المجتمع الدولي عن فعل ما يلزم إزاء ما يرتكب بحقه.
•يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مصاعب جمة وتحذيرات من احتمال انهياره، على خلفية الانتهاكات والخروقات، وفي آخر المستجدات أُعلن عن اجتماع بعد ساعتين لمجموعة العمل الدولية، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك للبحث في تداعيات الخروقات المتواصلة للهدنة، وصرّح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل قليل أن مجموعة العمل ستعمل على تطويق الخروقات تجنبا لانهيار الهدنة في سوريا، وتابع بان كي مون أن قوة المهام الخاصة بسوريا تحاول ضمان عدم اتساع نطاق هذه الحوادث، واستمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
•أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح جديد من نوعه، أن موسكو تأمل بأن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية، وهو المطلب الذي يطالب به الأكراد، واعتبر ريابكوف أن على السوريين وضع معايير محددة للهيكلة السياسية في سوريا المستقبل، تعتمد على الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بما في ذلك إمكانية إنشاء جمهورية فيدرالية، كما لفت إلى أن روسيا قلقة من استعدادات للجيش التركي على الحدود السورية، مشدداً على أن أي تدخل عسكري لأنقرة سيكون ضربة قاصمة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وأكد ريابكوف أن الأتراك لم يتخلوا عن فكرة الهجمات عبر الحدود.
•طلبت فرنسا اجتماعا لمجموعة العمل حول الهدنة في سوريا "بدون إبطاء"، وذلك إثر معلومات عن استمرار الغارات، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت في جنيف الاثنين، وقال الوزير الفرنسي للصحافيين: "تلقينا مؤشرات مفادها أن الهجمات بما يشمل الغارات، مستمرة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة"، وأضاف على هامش الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، أنه "ينبغي بالطبع التثبت من كل ذلك. وطلبت فرنسا بالتالي أن تجتمع (مجموعة العمل) المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية بدون إبطاء"، ودخل وقف إطلاق نار هش بموجب اتفاق أمريكي روسي مدعوم من الأمم المتحدة، موضع التنفيذ ليل الجمعة السبت، وتؤكد الأطراف المعنية في سوريا الاستمرار باحترامه رغم تبادل اتهامات بارتكاب خروقات، وقال آيرولت إن فرنسا "تتمنى بقوة انتهاء الأعمال العدائية، لكنها ستبقى متيقظة حول تطبيق (الاتفاق) عمليا"،وتابع: "علينا ألا نخطئ، فالمأساة السورية هي الاختبار الذي سيحكم في ضوئه على كل جهودنا على صعيد حقوق الإنسان"، مضيفا أنه "في الوقت الحاضر، لا بد لنا من الإقرار بالفشل"، مؤكدا بهذا الصدد أن فرنسا "لن تقف بجانب الذين يريدون تجاهل الانتهاكات لحقوق الإنسان وطرحها جانبا"، من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، أن وقف إطلاق النار "صامد عموما" في سوريا رغم بعض "الحوادث المعزولة" التي سجلت في نهاية الأسبوع، وقال بان كي مون للصحافيين في جنيف: "يمكنني القول إن وقف الأعمال العدائية صامد عموما رغم أننا سجلنا بعض الحوادث"، مضيفا أن مجموعة العمل حول الهدنة في سوريا "تحاول الآن العمل على عدم اتساع نطاق هذه الأمور واستمرار وقف الأعمال العدائية"،وأعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاثنين، أن الجوع قد يودي بحياة "الآلاف" خلال عمليات الحصار التي تطال نحو نصف مليون شخص في سوريا، وقال زيد بن رعد الحسين، خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب"، مضيفا أن "الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية الملحة الأخرى، تمنع من الدخول بشكل متكرر. الجوع قد يودي بحياة الآلاف"، وبدأ قبل أيام أول اتفاق لوقف إطلاق النار خلال خمس سنوات في سوريا -حيث أسفر النزاع عن 270 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين- أعلن نظام الأسد قبوله به، رغم الانتهاكات المتكررة عبر قصف المناطق المدنية الخالية من تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
عبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن قلقه من الحشد العسكري الروسي في سوريا، وقال إن الهدنة متماسكة بدرجة كبيرة، وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في الكويت "نحن قلقون من الحشد العسكري الروسي الكبير الذي شهدناه في سوريا بقوات برية وقوات بحرية في شرق المتوسط وقوات جوية تشن ضربات"، وبدأت روسيا في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها على مواقع تقول إنها لـ"جماعات متطرفة"، غير أن الأمين العام لحلف الأطلسي أكد أن الضربات الروسية "استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة"، وأشار ستولتنبرغ إلى أن الحلف لا يخطط لإرسال قوات برية إلى سوريا ضمن الحملة على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وبخصوص اتفاق وقف الأعمال العدائية الساري منذ يوم الجمعة الماضي، قال ستولتنبرغ "رأينا علامات مشجعة على أن الاتفاق صامد إلى حد كبير، لكن في الوقت نفسه رأينا بعض التقارير عن انتهاكات"، وأضاف "بطبيعة الحال، هذا مصدر قلق لأنه من المهم أن تحترم جميع الأطراف الاتفاق" الذي اعتبره أفضل وسيلة لتجديد الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ خمس سنوات، ويؤكد الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته روسيا أنهما سيواصلان استهداف "الجماعات المتشددة" غير المدرجة في اتفاق وقف الأعمال العدائية، ويقول معارضون آخرون إنهم يخشون أن يستغل هذا الموقف ذريعة لاستهدافهم.