تقرير شام السياسي 20-09-2015
المشهد المحلي:
• أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأطراف المتحاربة اتفقت على وقف إطلاق النار في كفريا والفوعة (بلدتين شيعيتين) في شمال غربي سوريا وبلدتين قرب الحدود اللبنانية (الزبداني ومضايا)، وذكر المرصد أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ الساعة 12 ظهرا، وأضاف أن العمليات العسكرية ستتوقف في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب وفي الزبداني ومضايا القريبة على الحدود مع لبنان، وقال إن الهدوء يسود هذه المناطق، ويذكر أن الفوعة وكفريا محاصرتان من قبل المعارضة السورية في حين تسيطر عصابات الأسد وميليشيات "حزب الله" الإرهابي على أجزاء كبيرة من الزبداني، وكانت هناك محاولات سابقة بهدف التوصل لهدنة أو اتفاق إلا أنها باءت بالفشل بسبب ما اعتبرته المعارضة في حينه شروطاً إيرانية.
• قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 75 مقاتلا من المعارضة دربتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها من أجل التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" دخلوا شمال سوريا الليلة الماضية،وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن المقاتلين الجدد الذين تدربوا بالقرب من العاصمة التركية أنقرة، دخلوا إلى محافظة حلب بين ليل الجمعة وصباح السبت، مشيرا إلى أنهم كانوا مع 12 عربة مزودة بالأسلحة، وقبل أيام كشف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن عن أنه لم يتبق سوى أربعة أو خمسة مقاتلين سوريين فقط من أصل 54 كان قد دربهم الجيش الأميركي ضمن برنامج التدريب والتسليح للمعارضة السورية، في اعتراف واضح بحدوث انتكاسات لبرنامج التدريب العسكري الوليد الذي أعلن منتقدون بالفعل أنه فاشل.
• اعتبر نائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد أن بلاده وروسيا مرتبطان جغرافيا ومصيريا وهي علاقة متجذرة في ضمير الشعبين، حسب وصفه، ولفت إلى أن أمن سوريا مرتبط بالأمن الروسي من الجانب الثقافي والتاريخي والمصيري، مؤكداً أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد قتال أرضي سوري – روسي مشترك، وفي حديث تلفزيوني، رأى المقداد أن بعض الدول الغربية والعربية ظنوا أن سياسة تغيير الأنظمة بات ممكنا لهم بسبب امتلاكهم للمال وشرائهم لذوي النفوس الضعيفة، وأشار إلى أن الإرهاب الذي قامت الولايات المتحدة وعملائها في المنطقة كالسعودية قد انتشر في المنطقة، مبرزا أن هذا الإرهاب سينتقل إلى دول المنطقة ومن ثم إلى العالم أجمع، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن بلاده ستؤمن نقل ملف أزمة اللاجئين السوريين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته الـ 70، وذلك خلال استقباله رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، برفقة عدد من اللاجئين السوريين في قصر "جانكايا" بالعاصمة أنقرة مساء اليوم، وأضاف داود أوغلو إنني سأبعث قضيتكم إلى رؤساء الحكومات العالمية بواسطة رسائل شخصية، وسأدعو رؤساء الحكومات العالمية، لاستقبال اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن العالم قد سمع صوت اللاجئين خلال اعتصامهم في إدرنة، داعيا إياهم لإنهاء الاعتصام بعد إيصال صوتهم إلى العالم، والعودة إلى الحياة الطبيعية حتى مساء يوم الاثنين القادم، كما أعلن داود أوغلو، أنهم سيبذلون أقصى جهودهم لتأمين نقل اللاجئين المعتصمين إلى المدينة أو المخيم الذي يرغبون الذهاب إليه خلال عيد الأضحى. ولا نريد للسوريين أن يموتوا على الطرقات أو بحر إيجه.
• زار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن أمس السبت، حيث أكد على ضرورة بقاء اللاجئين على مقربة من بلدهم حتى تكون لهم فرصة أكبر للعودة، وهذه أول زيارة للمسؤول الأممي إلى مخيم الزعتري منذ توليه منصبه في مارس/آذار، وقال أوبراين للصحفيين بعد جولة داخل المخيم إن المجتمع الدولي قادر على مساعدة اللاجئين ليكونوا على مقربة من بلدهم بحيث يصبح لديهم فرصة أكبر للعودة عندما تسمح الأوضاع الأمنية بذلك، وأوضح أن الهدف من زيارتي هو فهم كيفية تأثير الأوضاع الصعبة للغاية في سوريا على الأردن، وكيف يقوم الأردنيون بتقديم الدعم السخي جدا للمحتاجين الذين جاؤوا من سوريا، وقبل زيارته لمخيم الزعتري التقى أوبراين رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الذي عرض، حسب وكالة الأنباء الأردنية، حجم الأعباء والضغوط التي يشكلها اللجوء السوري على المملكة في ظل محدودية الموارد والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للمملكة لمواجهة هذه الأعباء.
• قالت مصادر مقربة من "حزب الله" الإرهابي إن هناك تحركاً صينياً عسكرياً على خط الأزمة السورية، وأشارت إلى أن هذا التحرك يتزامن مع آخر ما تقوم به روسيا في سوريا، ووفق المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، فإن هذا التحرك ليس هامشياً، وأشارت إلى أنه سيتضح خلال فترة قريبة.
المشهد الدولي:
• يعرض باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا من كافة الأطراف الاثنين 21-9-2015، أحدث وآخر تقارير اللجنة أمام الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي تستمر حتى 2 أكتوبر القادم، ويقدم بينيرو في كلمته استعراضا لما شهدته الفترة الأخيرة في سوريا من اتساع نطاق الانتهاكات من كافة أطراف النزاع وكذلك الممارسات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم "داعش" فى المناطق التي يسيطر عليها وكذلك تنظيم جبهة النصرة إضافة إلى الانتهاكات التي تقوم بها عصابات الأسد والقوات الموالية لها.
• قالت مسؤولة شؤون اللاجئين بوزارة الخارجية الأميركية، إن مسؤولي الولايات المتحدة ملتزمون بجلب المزيد من اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة، وأنها تود أن ترى زيادة كبيرة في أعدادهم في 2017، وذكرت آن ريتشارد مساعد وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة للإذاعة الوطنية العامة أن إدارة أوباما ترغب في أن ترى عملية اللجوء تسير على نحو أسرع وتحاول تبسيط عملية الفحص والتدقيق بدون التراخي بشأن الأمن، وقالت آن ريتشارد: أعتقد أن القيادة العليا في وزارة الخارجية وفي مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض ترغب في جلب المزيد من اللاجئين وهذا أمر نركز عليه جيداً الآن، وأضافت أن الرئيس يقول إننا سنستقبل العام القادم 10 آلاف لذا فإنني أريد أن أرى في العام التالي لذلك زيادة كبيرة.
• ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن الوضع الصعب على الحدود في المجر والفوضى في منطقة الحدود بين صربيا وكرواتيا يظهر الارتباك الناجم عن عدم وجود استجابة أوروبية منسقة وموحدة للوضع المتعلق بتوافد اللاجئين، وقال أدريان أدواردز المتحدث باسم المفوضية إن الأعداد التي تتوافد على أوروبا ترتفع يوماً بعد الآخر، وإن الوقت آخذ في النفاد لإيجاد حل لأزمة اللاجئين، وأضاف أن إدارة تلك الأزمة لا تتم في الوقت الراهن، ولا يتم التعامل معها من قبل دول متعددة، بل تتم معالجتها بشكل فردي، وإن إغلاق الحدود ليس حلا للأزمة، وشددت المفوضية على أن البيئة الراهنة مواتية لتنامي مهربي البشر، وغيرهم ممن يسعون إلى استغلال ضعف المهاجرين واللاجئين.