تقرير شام السياسي 14-09-2015
المشهد المحلي:
• اجتمعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع أعضاء المكاتب السياسية لقوى وفصائل عسكرية رئيسة يوم أمس الأحد، حيث تم التباحث بشان المستجدات السياسية والميدانية، بما فيها خطة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وأكد المجتمعون ضرورة التواصل المستمر ورسم استراتيجية مشتركة للمرحلة المقبلة نابعة من ثوابت الثورة السورية ومطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، كما تم التأكيد على التمسك بمبدأ الحل السياسي وبيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن القاضية بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات دون أي وجود لبشار الأسد وزمرته، سواء في المرحلة الانتقالية أو سورية المستقبل.
• شددت منظمة التعاون الإسلامي، على أن جرائم الحرب التي يرتكبها النظام في سوريا، تشكل الأسباب الجذرية للأزمات الإنسانية التي تواجه الشعب السوري، جاء ذلك في البيان الختامي الذي أعقب اجتماع اللجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى الممثلين الدائمين، لبحث أزمة اللاجئين السوريين، في مقر الأمانة العامة بمدينة جدة السعودية، وأضاف البيان أن على جميع الدول، وخاصة الدول الأعضاء بالمنظمة، فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين، تجسيدًا لمبدأَيْ التعاطف والتضامن الإسلاميين، وحث المجتمعون المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على البحث عن حلول سياسية سريعة للنزاع السوري، كما حث جميع الأطراف في سوريا على تكريس جهودها لتحقيق هذا الهدف كوسيلة للتخفيف من التداعيات المتفاقمة للكارثة الإنسانية، ودعا الاجتماع إلى ضرورة تنفيذ بيان جنيف تنفيذا كاملا، وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، والتي ستتيح بناء دولة سورية جديدة، تقوم على نظام تعددي وديمقراطي ومدني، يستند إلى مبادئ سيادة القانون والمساواة أمام القانون واحترام حقوق الإنسان.
المشهد الإقليمي:
• قال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن أزمة اللاجئين السوريين عابرة للقارات، وإنها لن تقف عند حدود معينة أو تبقى في الشرق الأوسط، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يعي خطورتها وضرورة التعامل معها في الشرق الأوسط، وأضاف الوزير أن أزمة اللاجئين أصبحت في قلب القارة الأوروبية وبالتالي يجب على المجتمع الدولي أن يعي خطورتها ويكثّف الجهود من أجل إيجاد حل سياسي قبل تصاعد الأزمة وتداعياتها السياسية المتباينة، داعياً العالم لتقديم الدعم للمنظمات الإغاثية والإنسانية والمجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، وأوضح الوزير أن أهم الحلول لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين تكمن بالعمل على عملية سياسية تساعد على عودة اللاجئين إلى بلادهم، وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قال المومني إن بلاده تنظر لأي جهد دولي اتجاه أزمة اللاجئين السوريين بأنه أمر مهم وضروري ومستحق، وبين أن حجم المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي لم تتجاوز 30%، مطالباً المزيد من الدعم حتى تتمكن الدول المضيفة للاجئين بالتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين وتداعياتها.
• قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إن مشكلة النزوح التي وصلت إلى أوروبا هي ظاهرة لن تتوقف عن التمدد إلا بالتوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب في سوريا، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، بعد انتهاء مباحثات جرت بينهما في السراي الحكومي في بيروت، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تقديم بلاده حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون جنيه لمساعدة لبنان على تحمل أعباء النازحين السوريين، وأضاف كاميرون: إنني أدرك أن الأزمة الإنسانية في سوريا شكلت ضغطاً كبيراً على الخدمات العامة والمدراس، والقطاع الصحي، لذلك قدمنا 300 مليون جنيه منذ بدء الأزمة شملت مساعدات غذائية وتقديم مأوي، وسنقدم 100 مليون جنيه أخرى لمساعدة لبنان في أعباء اللجوء.
• طالبت وزيرة العدل الإسرائيلية باعتراف دولي بالحدود الشمالية لإسرائيل، في إشارة إلى ضم الجولان السوري المحتل، واعتبرت الوزيرة إيليت شاكيد أن سوريا كما عرفناها لم تعد قائمة وهي غير موجودة ومقسمة، وقد جاء مطلب الوزيرة في مقابلة أجرتها معها القناة الإسرائيلية الأولى الليلة الماضية في إطار إعرابها عن قلقها حيال اتفاق النووي بين الدول الست الكبرى وإيران، مشيرة إلى أن طهران ستتسلح في السنوات العشر المقبلة، وهو ما يؤدي إلى تسلح من وصفتها بالدول المعتدلة في الشرق الأوسط، وفي هذا السياق نقلت القناة الإسرائيلية عن شاكيد قولها إنه يتعين على إسرائيل في هذه الحال أن تخوض حوارا استراتيجيا مع الولايات المتحدة، وأن تحصل على تعويضات وأمور استراتيجية.
المشهد الدولي:
• أرسلت بريطانيا عددا من عسكريها إلى تركيا، للمشاركة في برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء "الأناضول"، فإن جزءا من 85 عسكرياً، أعلنت بريطانيا سابقا أنها سترسلهم للمشاركة في تدريب مقاتلي المعارضة السورية، وصلوا في شهر آب الماضي إلى تركيا، وكانت بريطانيا أعلنت في آذار الماضي أنها ستدعم برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن البرنامج سيدرب مقاتلي المعارضة السورية، لمواجهة "داعش".
• قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يريد التوصل الى توافق في الآراء لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا رغم انتخاب زعيم لحزب العمال المعارض لا يوافق على الحرب، وأضافت المتحدثة باسم كاميرون أن رئيس الوزراء يعتقد بأن هناك مبررات قوية تدعم التحرك ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا بالطريقة التي تتحرك بها المملكة المتحدة ضد "الدولة الإسلامية" في العراق المجاور، واستطردت أن هذه تظل وجهة نظره، ولم تتغير بسبب وجود زعامة جديدة انتخبت للمعارضة لكن كما قال من قبل هو يريد التوصل الى توافق في الآراء في هذا الصدد واعتقد ان هذه هي الطريقة التي سيمضي بها في تناول القضية.
• حذرت الحكومة الألمانية من اختزال الصراع المعقد في سوريا إلى سؤال مفاده تخيير السوريين بين "داعش" أو بشار الأسد، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين إما الأسد وإما "داعش"، وفي ردها على سؤال حول إمكانية أن يكون الأسد جزءا من حل سلمي في سوريا، قالت المتحدثة إن بشار ونظامه يمكن أن يلعبا دورا في عملية انتقالية في البلاد ،مشيرة إلى أن الهدف هو خلق موقف يمكن للسوريين من خلاله اختيار حكومتهم بأنفسهم، ورأت المتحدثة أن ما أسهم في زيادة تعقيد الوضع في سوريا في الوقت الراهن يتمثل في تزويد روسيا مؤخرا لنظام الأسد بتجهيزات عسكرية، وأضافت أن هذا ما قاله وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لنظيره الروسي سيرجي لافروف على هامش محادثات أوكرانيا الأخيرة.
• اعتبرت المفوضية الأوروبية أن قرار ألمانيا إعادة فرض رقابة على حدودها وخصوصا مع النمسا لمواجهة تدفق اللاجئين يؤكد الضرورة الملحة لإيجاد خطة أوروبية لتقاسم عبء الوافدين الجدد، وقالت المفوضية في بيان إن الدول الأعضاء إنه يجب أن تتفق على الإجراءات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية بهدف تقاسم الحصص وذلك عشية اجتماع استثنائي في بروكسل لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي تعليقا على القرار الألماني إن المفوضية الأوروبية لا تعترض على الإجراءات الألمانية الخاصة بفرض رقابة على حركة المرور على حدودها مع النمسا، وأن الإجراءات الألمانية في الأيام السابقة كانت تحت سقف القوانين الأوروبية ولم تخرج عن نطاقها.