تقرير شام السياسي 09-11-2015
المشهد المحلي:
• نفت مصادر في تجمعات سورية معارضة مختلفة تلقيها أي دعوة للحضور إلى موسكو وفق ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، وقالت إنها سمعت بالأمر عبر وسائل الإعلام ولا علاقة لها به، ولن تحضره بهذه الصيغة غير الواضحة وغير المجدية، ونفى عضو الائتلاف الوطني السوري منذر آقبيق، استلام الائتلاف دعوة من هذا القبيل، وقال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إننا ننفي كلّياً ورود مثل هذه الدعوة، فيما قال مصدر قيادي آخر في الائتلاف إننا نرفض من حيث المبدأ أي وساطة روسية أو لقاء مع الروس طالما استمر احتلالهم لسورية ودعمهم المفتوح لنظام الأسد، وبدوره، قال مصدر في لجنة متابعة مؤتمر القاهرة إن اللجنة لم تتلق دعوة من هذا النوع، ولا يمكن قبولها من الروس، ولن يتم مناقشتها دون أن تكون أهدافها وغاياتها واضحة وتصب بمصلحة الثورة السورية والحل السياسي المنشود، إلى ذلك نفى عضو في تيار (قمح) تلقي دعوة بهذا الخصوص، وقال إن الروس يقصدون بالتأكيد جهات أخرى، وبكل الأحوال من حيث المبدأ لا يمكن حضور اجتماع متسرع بهذه الطريقة، ودون أن نعرف تماماً البرنامج والوسائل والأهداف، كذلك نفى رئيس التيار المعارض هيثم مناع علمه بالأمر، وقال لوكالة (آكي) لم أسمع بالأمر إلا من وسائل الإعلام.
• حثت الممثلة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني لشؤون منع العنف الجنسي جويس آنلاي على وقف العنف في سورية وخاصة ضد المرأة، وأكدت على أن ذلك لن يحدث دون إزالة مسبباته المتمثلة بوجود نظام الأسد، وفي لقاء مع عدد من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مقر الأمانة العامة في إسطنبول؛ أوضحت آنلاي أن النساء هن أكثر الفئات المتضررة جرّاء حرب نظام الأسد على الشعب السوري ومن ثم يليهن الأطفال، في حين أكدت نائب رئيس الائتلاف نغم غادري على أن بناء السلام وإيقاف العنف هو مرتبط بوقف العنف ضد المرأة وحفظ كرامتها، ومرتبط أيضاً في الإسراع بالعملية السياسية وإخراج الأسد وزمرته الحاكمة من سورية، وأشارت غادري إلى أن سجون نظام الأسد تحوي على الكثير من المعتقلات ويتعرضن للتعذيب ولحالات الاغتصاب نتيجة مطالبتهن بالحرية والكرامة.
• قال قائد جيش سوريا الجديد إن نظام الأسد و"داعش" وجهان لعملة واحدة، وأن الجيش سيقاتله بعد القضاء على التنظيم، وجاءت تصريحات قائد الجيش، بعد يوم من نشر بيان تشكيله المثير للجدل الذي لم يذكر ممن تم تشكيله ومن أشرف على تدريبه وأين، بالإضافة إلى عدم تطرقه للنظام، وقال القائد خزعل السرحان لـ"أورينت نيوز" إن الجيش الجديد يتواجد في البادية السورية، ويفوق تعداده الـ 400 مقاتل، موزعين على 40 مجموعة، وأكد السرحان، بحسب المصدر ذاته، أن تنظيم "داعش" ليس إلا فصيلاً تابعاً للنظام، لافتاً إلى أن جيش سوريا الجديد يعتبر نظام الأسد العدو الأول، وسيصار إلى محاربته بعد القضاء على التنظيم.
المشهد الإقليمي:
• أوقفت الشرطة التركية في محافظة أضنة 38 شخصا من بينهم عشر نساء و 15 طفلا، كانوا يريدون الانضمام إلى داعش وفق ما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، وقالت الوكالة إن عمليات التوقيف جرت في مدينة سيحان بمحافظة أضنة، وأضافت أن جميع الموقوفين أجانب، قدموا من آسيا الوسطى واندونيسيا والعراق، وكان فرنسيان وخمسة أندونيسيين يشتبه بأنهم كانوا يريدون القتال في سوريا في صفوف التنظيم أوقفوا السبت في المحافظة نفسها، ومن جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش التركي على موقعها الالكتروني أن الجيش أوقف الاحد 12 شخصا يشتبه بأنهم كانوا يريدون الالتحاق بتنظيم داعش في محافظة غازي عينتاب بالقرب من الحدود السورية، كما اعترضت السلطات أيضا الجمعة في مطار إسطنبول حوالى أربعين شخصا قدموا من المغرب ويشتبه بأنهم كانوا يريدون الانضمام إلى التنظيم نفسه وقد تم طردهم.
• حمل "حزب الله" الإرهابي السعودية مسؤولية استمرار سفك الدماء في سورية واليمن والعراق، مشددا على أن دعم الرياض للإرهابيين في سورية يشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على المنطقة، وتعهد بالقتال في سورية، معرباً عن ثقته بانكسار العدوان الغربي السعودي الإسرائيلي، حسب وصفه، وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الإرهابي نبيل قاووق، إن الحزب سيكمل المعركة في سورية، لأن الواجب الوطني اللبناني والإنساني والأخلاقي يفرض علينا أن نقاتل "داعش" وأخواتها خارج الحدود وليس في داخلها، ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن قاووق قوله خلال احتفال تكريمي لأحد قتلى الحزب في إحدى بلدات جنوب لبنان: نحن مصرون على إلحاق الهزيمة بهم، والانتصار على المشروع التكفيري وإماراته داخل سورية، كي نحمي لبنان، لأنه وفي حال تحولت سورية إلى مقر أو ممر لـ"داعش" وأخواتها، فإن لبنان سيستباح من هؤلاء، على حد تعبيره.
المشهد الدولي:
• أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن الولايات المتحدة يمكن أن ترسل مزيدا من الجنود إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في حال وجدت واشنطن مزيدا من القوات المحلية الراغبة بمحاربة الجهاديين والقادرة على ذلك، وردا على سؤال لشبكة التلفزيون الأميركية "ايه بي سي" حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل مزيدا من الجنود في حال تحقق ذلك قال: بالتأكيد، وتابع كارتر أن هذا مهم، لأننا ننقل كل خبرتنا إلى القوى المحلية التي تعيش في المنطقة، وبعد أن تتمكن من الحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" بإمكانها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها هناك، ويكون بإمكان الأميركيين عندها العودة إلى بلادهم.
• أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين ستشارك في الاجتماع الوزاري الموسع حول الأزمة السورية الذي سيجري في فيينا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن الاجتماع الموسع الثاني لوزراء الخارجية حول سوريا سيجري في فيينا في 14 نوفمبر، والجانب الصيني سيشارك في هذا الاجتماع من أجل تحريك الحل السياسي للقضية السورية.
• قصف الجيش الفرنسي، أمس الأحد، منشأة نفطية لتنظيم "داعش" قرب دير الزور في شرق سوريا، كما أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الاثنين في العاصمة السنغالية دكار، وقال الوزير الفرنسي، في تصريح صحفي على هامش منتدى دولي في دكار حول السلام والأمن في إفريقيا: في سوريا تدخلنا مساء أمس عبر ضربة على نقطة تسليم النفط في ضواحي دير الزور على الحدود بين العراق وسوريا، وهي الضربة الفرنسية الثالثة في سوريا منذ قرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدء عمليات برية ضد تنظيم "داعش" في مطلع سبتمبر الماضي.
• اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافورف أن لقاءات فيينا أصبحت آلية رئيسية للتسوية السورية، مشددا على أنه لا يجوز أن تقتصر هذه المناقشات على بحث مصير بشار الأسد، وقال في تصريحات له بعد محادثات أجراها في يريفان مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان: إن بعض شركائنا يحاولون قصر جميع المناقشات على المطالبة برحيل الأسد، لكن ذلك يؤدي فقط إلى تحريف المناقشات عن مسألة التسوية، وذكر لافروف أن هؤلاء الشركاء يحاولون التهرب من العمل الحقيقي ومن المفاوضات الواقعية، ويقتصرون على دعوات عامة إلى رحيل الأسد، باعتبار أن ذلك في حد ذاته سيؤدي إلى حل جميع مشاكل سوريا تلقائيا، وأعرب لافروف عن قناعته بأن الأطراف الخارجية يجب أن تقوم بدور رئيسي في توفير الظروف الملائمة لوقف إراقة الدماء وحمل جميع السوريين، بمن فيهم الحكومة وكافة أطياف المعارضة، على الجلوس إلى الطاولة للتوصل إلى اتفاق.
• نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الاثنين، إن القوات الجوية الروسية نفذت 137 غارة وأصابت 448 هدفا في سوريا في الأيام الثلاثة الماضية، وأضافت أن الأهداف كانت في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية والرقة وحماة وحمص، وأوضحت الوزارة: أننا لاحظنا تغييرا كبيرا في التكتيكات التي يتبعها "الإرهابيون" في سوريا، وأضافت: إنهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم مع البقاء متحركين لتفادي ضربات قوات الأسد والطيران الروسي في الليل خصوصا، حيث يلجؤون إلى التمويه.