تقرير شام السياسي 07-11-2015
المشهد المحلي:
• أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على مرجعية بيان جنيف وقرار مجلس الأمن ٢١١٨ كأساس للحل السياسي في سورية، والقاضي بإقامة هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات، لا مكان فيها للأسد وزمرته، وبحث أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف، اليوم السبت، مع ممثلي مجموعة أصدقاء الشعب السوري؛ تطورات العملية السياسية والتحضيرات لمؤتمر فيينا القادم، ونقل مواقف الائتلاف وتطلعات الشعب السوري، وأشار عضو الهيئة السياسية خطيب إلى أن الائتلاف ملتزم بالاستمرار في العملية السياسية وفق المرجعيات الدولية لإيقاف شلال الدم الذي ينزفه الشعب السوري على أيدي نظام الأسد والميليشيات الطائفية والعدوان الروسي، في حين أكد ممثلو مجموعة أصدقاء الشعب السوري تمسكهم ببيان جنيف، وأنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، مؤكدين أن الائتلاف هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وأثنوا على جهوده بالتواصل مع القوى السياسية والعسكرية والمدنية فيما يخص مستقبل سورية.
• حث الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كافة فصائل الثورة والجيش السوري الحرّ على احترام شرعة حقوق الإنسان، والالتزام بالقوانين الدولية، والترفّع عن ردّات فعل غير مسؤولة أو مبررة؛ رغم استمرار نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون في ارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، باستخدام الطيران والبراميل المتفجرة، وفي إطار جولة قام بها رئيس الائتلاف شملت لندن وباريس وجنيف، رفض خالد خوجة استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وحث قادة الفصائل في غوطة دمشق وغيرها من المناطق على منع أي تصرفات فردية من هذا القبيل، كما أكد على حرمة دم الإنسان السوري، واحترام كرامته وحقوقه التي انتهكها نظام الأسد بدعم من حلفائه، رغم أن المجتمع الدولي لم يقابل تلك الانتهاكات بتحرك جدّي لوقفها.
المشهد الإقليمي:
• قال مسؤولون أمريكيون إنه لا يوجد خيار قابل للتنفيذ لإقامة منطقة آمنة داخل سوريا للمدنيين والمعارضة المعتدلة وإن الخيارات الوحيدة الممكنة في الوقت من شأنها استنزاف موارد الحملة العسكرية ضد "تنظيم الدولة"، وأوضح السفير، آن باترسون، في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن وزارة الخارجية ما زالت تنظر في موضوع إقامة المنطقة الآمنة ولكنها لا تملك خيارا قابلا للتنفيذ في الوقت الراهن، وأضاف ان الإدارة الأمريكية سعت مرارا وتكرارا في هذا الأمر ولكن ليس هناك خيار على الطاولة، كما أن وزارة الدفاع لم تصدر توصية بهذا الخصوص لأن المنطقة الآمنة تتطلب كمية هائلة من الدعم الجوي مما قد ينتقص من الجهود ضد "تنظيم الدولة"، وأكد مسؤولون أمريكيون أن الإدارة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين كما أنها تضغط على روسيا من أجل الضغط على حليفها بشار الأسد لوقف قصف البراميل المتفجرة ضد المدنيين والمقاتلين.
• قال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، إن إيران هي من تقود الحرب في سوريا، وإن مشاركة الحرس الثوري في القتال مصيرية للغاية، على حد تعبيره، وبحسب وكالة فارس، أكد اللواء صفوي خلال زيارة عائلة الجنرال حسين همداني الذي كان يقود قوات الحرس الثوري في سوريا، والذي قتل في حلب الشهر الماضي، أن إيران منعت سقوط بشار الأسد من خلال تشكيل جبهة دولية إسلامية في سوريا ضد الأعداء، في إشارة إلى التدخل العسكري الروسي وجلب قوات الحرس الثوري و"حزب الله" الإرهابي والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية وغيرها إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة السورية، وقال صفوي، بحسب ما نقلت قناة "العربية"، إن الأعداء كان لديهم مخطط لإسقاط حكومة بشار الأسد للتحرك بعد ذلك صوب "حزب الله"، ومن ثم التوجه صوب العراق ومن بعدها إيران.
المشهد الدولي:
• التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس الجمعة، رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة والوفد المرافق له في مدينة جنيف السويسرية، وأفاد بيان صادر عن جيسي شاين المتحدثة باسم دي مستورا، أن الأخير استمع إلى آراء الخوجة بشأن إنهاء الاشتباكات في سوريا، مشيراً إلى أن المسؤول الأممي، سيواصل محادثاته مع كافة الأطراف في البلاد بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة، ونقل البيان عن دي ميستورا تشديده على ضرورة إشراك الشعب السوري في مرحلة إنهاء الاشتباكات، كما أن الجميع مدرك للحاجة الملحة للتوصل إلى عقلية مشتركة من أجل إنهاء الحرب، ولفت البيان إلى أن المسؤول الأممي، يعتزم، بداية الأسبوع المقبل، إطلاع مجلس الأمن الدولي، على تفاصيل مباحثاته السابقة في دمشق وموسكو وواشنطن، إضافة إلى محادثات جنيف.
• قال البيت الأبيض إنه قلق للغاية من النتائج الأولية التي توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وقالت إيميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في بيان إننا نواصل فحص هذه المزاعم بدقة كبيرة واتباع إجراءات استباقية بشأن خطر الأسلحة الكيماوية أو أخطار مماثلة أخرى، وقال مسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الدولية إن المنظمة تأكدت من استخدام غاز الخردل الكيماوي في سوريا قبل حوالي شهرين، وأضاف المصدر أن تقرير المنظمة رصد استخدام الغاز في بلدة مارع شمال حلب في 21 أغسطس/ آب، وتابع أن شخصين على الأقل تعرضا لغاز الخردل ويوجد سبب للاعتقاد بوفاة طفل أيضا إثر إصابته بالغاز، وأشار المسؤول إلى أن تقرير المنظمة لم يحمل أي طرف في الصراع السوري مسؤولية استخدام الغاز، إلا أنه أكد على قلق المنظمة الشديد من استخدام غاز سام وخطير جدا.
• أكدت فرنسا أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يجب أن يكون اللاعب الأساسي لتوحيد كل جماعات المعارضة في أي محادثات سلام في المستقبل مع حكومة دمشق، ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -بعد أن اجتمع رئيس الائتلاف خالد خوجة مع مسؤولين فرنسيين بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس- قوله إنه يجب أن يلعب الائتلاف دورا أساسيا في جمع المعارضة المعتدلة، ومن جهته، قال موقع وزارة الخارجية الفرنسية إن فابيوس أكد خلال لقائه خوجة على دعم فرنسا للائتلاف، وعلى ضرورة تطبيق ما أوصى به مؤتمر فيينا، وذكّر فابيوس بأولويات باريس في سوريا المتمثلة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وتحقيق انتقال سياسي يقصي الأسد، لكنه يشمل عناصر من النظام والمعارضة ويحفظ الدولة السورية.
• قالت مسؤولة أمريكية كبيرة، إنه يجب على دول الخليج العربية الغنية مثل السعودية وقطر بالإضافة إلى ما يسمى بمجموعة دول بريكس للأسواق الناشئة، أن تفعل المزيد لمساعدة اللاجئين السوريين، وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، آن ريتشارد، في تصريحات لمحطة "سي-سبان": أود أن أرى مزيدا من المساعدات تأتي من دول الخليج الموجودة في منطقة الشرق الأوسط والغنية نسبيا بالمقارنة بالأردن ولبنان، وأضافت: نود أيضا أن نرى المزيد مما يسمى بمجموعة بريكس -البرازيل وروسيا والهند والصين ولمدى أقل جنوب إفريقيا.. هذه هي الدول الغنية التي تهتم بالمنطقة، التي يمكن ويجب عليها أن تفعل المزيد فيما يتعلق بالجانب الإنساني، وقالت ريتشارد إن بعض دول الخليج العربية مثل الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، ساهمت بشكل قوي لمساعدة اللاجئين، في حين بوسع دول أخرى مثل السعودية وقطر فعل المزيد.