المشهد المحلي:
• أعرب أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض عن أمله في أن يسهم مؤتمر الرياض المزمع عقده خلال اليومين المقبلين في توحيد المعارضة السورية تنفيذا لنتائج اجتماع فيينا 2 بهدف اطلاق جولة جديدة من الحوار بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية، وقال الجربا، في تصريحات للصحفيين عقب محادثات أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن الوضع السوري الحالي بالغ الصعوبة وهناك قرارا دوليا بجمع المعارضة وتوحيدها في مؤتمر الرياض، وأعرب عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر النتائج المرجوة منه، خاصة وأن قوى المعارضة تجتمع في بلد عربي وإسلامي كبير ذات علاقة قوية بسورية وشعبها ولهذا فأننا نأمل كل خير من هذا المؤتمر، وردا على موقف المعارضة السورية من حديث فرنسا وأمريكا عن إمكانية بقاء بشار الأسد وعدم ربط رحيله بالمرحلة الانتقالية قال الجربا: إن موقفنا واضح من ذلك، فبعد خمس سنوات من القتل والدمار لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية.

• دافع ملهم الدروبي، عضو قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عن الإخوان ومواقفهم، وقال إن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا كانوا منذ أول يوم ولا يزالون حتى اللحظة، وسيبقون في المستقبل، إن شاء الله، عنصرًا أصيلًا في الثورة، يعملون على توحيد صفها، وتنسيق جهود فصائلها، من دون أن تكون لهم مطالب خاصة بهم، وأشار الدروبي خلال لقاء مع صحيفة "إيلاف" السعودية إلى أن مطالب الإخوان هي مطالب الشعب، وأهدافنا هي أهداف الثورة، وقال الدروبي إن ما يجري اليوم من تجاذبات دولية ليس جديدًا، مؤكدا أن روسيا محتل لسوريا وعدو للشعب السوري وحليف لبشار الأسد، وتركيا تدعم الشعب السوري في مطالبه العادلة، واستقبلت ملايين السوريين على أراضيها، وأكرمتهم كضيوف، ومن الطبيعي أن تتصادم المواقف بينهما، وردا على سؤال حول إمكانية توحيد المعارضة، أشار الدروبي إلى إمكانية ذلك، في حال توحدت مصادر التمويل.

• أُعلن في مدينة أورفة جنوبي تركيا مساء أمس السبت عن تشكيل تحالف سياسي عسكري سوري جديد، يضم قبائل وعشائر عربية وتركمانية من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة التي تتنازع السيطرة عليها عدة أطراف متقاتلة، وقال عمر الدادا ممثل التركمان في التحالف الجديد وأحد نواب رئيسه، إن الهدف من هذا التكتل محاربة عصابات الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" ووحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وأوضح الدادا أن التحالف يضم 15 قبيلة وعشيرة عربية وتركمانية، وأشار إلى أن باب التحالف مفتوح لبقية قبائل وعشائر المنطقة، وتوقع انضمام المزيد منها، وبيّن أن مندوبي القبائل اختاروا أحد شيوخ  قبيلة "الولْدة"، التي تعد كبرى قبائل محافظة الرقة، رئيسا للتحالف، كما اختاروا ثلاثة نواب له، وأكد الدادا أن التحالف الجديد يعتبر روسيا وايران و"حزب الله" الإرهابي أعداء له، وأشار إلى أنه لن يتعامل مع من وصفهم بـ"المشبوهين"، غير أنه أكد أن التحالف سيحتضن من أراد العودة عن تحالفات سابقة أضرت بالثورة.

• ذكر مصدر مطلع في المعارضة السورية المسلحة لـ"الخليج أونلاين"، أن أنقرة طلبت من بعض فصائل الثوار تحضير 1500 مقاتل استعداداً لشن عملية واسعة سيغطيها الطيران الحربي التركي ضد تنظيم الدولة، وأضاف المصدر أن جيش أحرار الشام سيشارك في العملية، إلى جانب فصائل عدة مثل فيلق الشام، مؤكداً أن الطيران التركي سيغطي الهجوم الواسع، وأشار إلى أن الطيران التركي وطيران التحالف الدولي وجّها ضربات قاصمة لتنظيم الدولة في الأسابيع الأخيرة الماضية، ودمرا مخازنها وأسلحتها الثقيلة، ووصف الضربات بأنها جدية، واستطاع الجيش الحر من خلالها السيطرة على بضع قرى في ريف حلب الشهر الماضي، وأوضح المصدر أن العملية التي يعتزم الأتراك دعمها بمشاركة مقاتلي الفصائل السورية ستتم بقيادتهم وإشرافهم، وقد بدأت الفصائل بالفعل إعداد قوائم المقاتلين المرشحين، ولم تعلن المصادر عن موعد بدء العملية.

• سخر الإرهابي بشار الأسد، من استراتيجية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في المنطقة، ومشاركته في شن ضربات ضد تنظيم الدولة في سوريا، مشددا على أنها ستفشل، وتجعل الأمور أكثر سوءا، بحسب تعبيره، وفي مقابلة أجراها الأسد مع صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية قال الأسد إن بريطانيا وفرنسا لا تمتلكان الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به، مضيفا أن ضرباتهما الجوية في سوريا غير قانونية ولن تحقق أي نتيجة، بحسب تعبيره، ورأى أن هذه الضربات ستزيد الأمور سوءا، وتشكل دعما للإرهاب، لأن التنظيمات الإرهابية أشبه بالسرطان، والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل باستئصاله بشكل نهائي، على حد وصفه، وهاجم الأسد التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة، واصفا إياه بـ"الوهمي والافتراضي، لأنه لم يحقق أي إنجازات على الأرض"، زاعما أن سوريا لا تضيع الوقت في مناقشة ما يقوم به التحالف لأنها بدأت بمحاربة الإرهاب، وستصرف النظر عن وجود أي قوة عالمية.



المشهد الإقليمي:
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن هناك من أراد لتركيا أن تحترق بنار الإرهاب، لكننا لم ولن نسمح لذلك، سنبقى يقظين وسنحارب الإرهاب الذي يهدد أمن وأمان بلادنا، وسنهدم كل الخنادق التي حفرها الإرهابيون بأيدهم، وخلال مؤتمر اتحاد النقابات العمالية في أنقرة، أكد أوغلو أننا سنقف بجانب كل مواطنينا الذين يتعرضون للعمليات الإرهابية في شرق البلاد، ولن نسامح العناصر الإرهابية، مشدداً على أن تركيا لن تسكت أمام القصف الروسي على جبل التركمان، مشيراً إلى أن الحدود التركية مقدسة، وحمايتها والحفاظ عليها من حقنا وواجبنا، وأوضح أوغلو أن قواتنا العسكرية في الموصل تتواجد من أجل إعطاء دورات تدريبية وحماية المنطقة فقط، مضيفا لا يوجد لتركيا أي أطماع في أي أراضٍ غير التي تملكها، وتركيا تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق وسوريا.

• أعربت تركيا عن دهشتها للاتهامات الإيرانية لأنقرة بدعم تنظيم "داعش" والتورط في تجارة النفط مع الجهاديين في سوريا والعراق، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في بيان إن لا شيء في الاتهامات الإيرانية يؤخذ على محمل الجد، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إنه حذر نظيره الإيراني حسن روحاني في شأن تقارير في وسائل إعلام إيرانية تتهم أردوغان وأسرته بالتورط في عمليات تجارة النفط مع جهاديي تنظيم "داعش"، وقال أردوغان إنه تحادث هاتفيا مع روحاني وأبلغه أنكم ستدفعون ثمنا باهظا إذا استمر الوضع على هذا النحو، مضيفا أن الإيرانيين أزالوا هذا الكلام من المواقع الالكترونية لاحقا، وأكد بيلغيتش حصول المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، وقال إن أي محاولات لتحوير مضمونها ليس غير أخلاقي فحسب، بل يوازي أيضا إخفاء الحقيقة عن الشعب الإيراني.

• قال علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري السياسة الخارجية لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، إن مستقبل بشار الأسد "خط أحمر" بالنسبة لطهران، مضيفا أن الشعب السوري وحده هو الذي يحدد مستقبله، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن ولايتي، قوله إن الأسد يعدّ الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية، فهو الذي انتخبه الشعب السوري، وفق قوله، وأضاف أن الشعب السوري هو فقط من يجب أن يقرر مصيره، ولا أحد آخر خارج الحدود السورية يمكنه الاختيار بدلا من الشعب السوري، وكان ولايتي قد قال في تصريح سابق الخميس الماضي، إن بلاده مستعدة لاستضافة الأسد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وجوده في سوريا أمر ضروري في المرحلة الراهنة.



المشهد الدولي:
• أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن ستكون مضطرة لاتخاذ اجراءات قاسية في حال مواصلة موسكو وطهران في دعمهما لبشار الأسد، وفي كلمة ألقاها في المنتدى الأمريكي الإسرائيلي في واشنطن قال كيري: إنه إذا شكلت روسيا وإيران كتلة وسمحتا لبشار الأسد بإفشال العملية السياسية، وإذا لم يحدث هناك انتقال سياسي في سوريا، فسنكون مقيدين في خياراتنا وسنضطر إلى اتخاذ عدد من القرارات القاسية، وأفاد كيري بأن الجولة التالية من المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية ستجري في نيويورك قبل نهاية الشهر الجاري، مضيفا أن المعارضة السورية اختارت أعضاء الوفد المكلف بخوض المفاوضات، وأنها جاهزة للجلوس إلى طاولة الحوار إلى جانب كل من روسيا وإيران اللتين وافقتا على اقتراحنا حول ضرورة الانتقال السياسي في سوريا، وتابع كيري قائلا إن الهدف من هذا الانتقال هو تشكيل حكومة شاملة التمثيل خلال الأشهر الستة القادمة، على أن يتم خلال هذه الفترة وضع دستور جديد وآليات لتنظيم انتخابات يزمع إجراؤها خلال 18 شهرا تحت إشراف دولي.

• اعتبرت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس ان الاستراتيجية التي تنتهجها أميركا وشركائها الـ65 في التحالف ضد تنظيم "داعش" تمضي قدما، لافتة إلى أن إلحاق الهزائم بالتنظيم مستمر وفي مقابلة على قناة "CNN"، أكدت رايس أن "داعش" فقد سيطرته على ما بين 20 إلى 25 في المائة من المناطق المأهولة التي سيطر عليها قبل عام، لافتة إلى أن جزء كبير من هذا الإنجاز هو بسبب خطوات اتخذتها أميركا، ورأت أن بغداد لم تعد تحت تهديد مباشر ويومي كما كانت في السابق وحتى في سوريا والأراضي التي كان يسيطر عليها "داعش" وخصوصا شمالا مع الحدود التركية والمنطقة المحيطة بمدينة كوباني عادا لسيطرة قوات شركائنا على الأرض.

• قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن القاذفات البريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لتنظيم "داعش" في سوريا في وقت متأخر ليل الجمعة فاستهدفت حقولا نفطية مجدداً، ونقلت وكالة "رويترز" عن فالون قوله: شهدنا الليلة الماضية طائرات تايفون تقاتل للمرة الأولى فأصابت بنجاح حقلاً نفطياً ورؤوس آبار نفطية في شرق سوريا في حقل العمر، وأدلى فالون بالتصريحات أثناء زيارته للقاعدة الجوية البريطانية في قبرص.

• حذر رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال مارك ويلش، من أن ذخائر الجيش الأمريكي آخذه في النفاد مع استمرار الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا والتي بدأت قبل 15 شهرا، ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن الجنرال ويلش قوله إن الجيش الأمريكي يستخدم ذخائر بصورة أسرع من إمكانية تزويده باحتياجاته لسد أي نقص محتمل، وأكد الحاجة لتوفير التمويل اللازم لضمان استمرار الحرب طويلة المدى ضد تنظيم "داعش"، وأشارت شبكة فوكس إلى أن القوات الجوية الأمريكية أطلقت ما يزيد عن 20 ألف قنبلة وصاروخ في عمليات مواجهة داعش في سوريا، وقال مسؤولون بالقوات الجوية الأمريكية إن لديهم حاليا ذخائر تكفي في الوقت الراهن لكنهم يتوقعون حدوث نقص، ويريدون تخطيطا طويل المدى لتوفير التمويل لتلبية احتياجاتهم المستقبلية.