تقرير شام السياسي 05-12-2015
المشهد المحلي:
• جدّد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة تأكيده على أن العدوان الروسي ما زال يستهدف الجيش السوري الحر ويغض الطرف عن تنظيم "داعش"، حيث لم تستهدف المقاتلات الروسية مواقع تنظيم "داعش" إلا ببضعة صواريخ، وكان تركيزها أكثر على مواقع الثوار، وفي مؤتمر حول "ما بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية.. علاقات تركيا مع روسيا"، الذي أعدّه مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي، في العاصمة التركية أنقرة؛ أوضح خوجة أنه لم يسمع بخسائر جدّية تعرض له التنظيم في الغارات الروسية، وأكد على أنه منذ نشوء تنظيم داعش في منتصف عام 2013 لم تشن قوات الأسد، أو قوات التحالف الدولي، حرباً جادة ضد تنظيم "داعش"، مشددًا على أن روسيا كذلك لم تستهدف "داعش" بشكل جدي خلال الشهرين الماضيين.
• نصح مسؤولون أميركيون عبر أكثر من قناة تكتلات سياسية وعسكرية في المعارضة السورية باعتماد "لغة خلاقة" عن مصير بشار الأسد خلال مناقشة الوثيقة التي سيخرج بها أكثر من مئة معارض في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض بين 8 و10 الشهر الجاري، وسط تأكد وجود مبعوثي دول غربية وعربية في موقع قريب من مكان انعقاد المؤتمر لتقديم الدعم المطلوب لنجاحه، واستمرت أمس الاتصالات الدولية والإقليمية غير المعلنة، وشملت وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري والأردني ناصر الجودة وآخرين، لتوفير مظلة سياسية لنجاح مؤتمر المعارضة للخروج بوثيقة مشتركة لمكونات المرحلة الانتقالية وتشكيل وفد مفاوضات من تكتلات المعارضة السورية المعتدلة، وأسفرت هذه الاتصالات عن حل بعض "العقد" وتوسيع إضافي لقائمة المدعوين، حيث ارتفعت حصة الائتلاف الوطني السوري إلى حوالى 38 شخصاً، بينهم 22 عضواً دعوا بصفتهم أعضاء في الائتلاف، فيما دعي الآخرون بصفتهم مستقلين، وتم توسيع عدد المدعوين من "إعلان القاهرة" بضم هيثم مناع وجهاد مقدسي إلى جمال سليمان وخالد محاميد بعد اتصالات أجراها وزير الخارجية المصري مع كيري ودول إقليمية.
• أعلن الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض، عن اعتذاره بشكل رسمي عن حضور مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية، وأكد الخطيب عبر تدوينة له بموقع فيسبوك، أنه تلقى دعوة رسمية لحضور المؤتمر، لكنه اعتذر عنها، مؤكدا شكره للجهود السعودية الهادفة لرفع المعاناة عن السوريين، ومتمنياً للمشاركين التوفيق والسداد، وفي تدوينة أخرى، بين الخطيب رداً على من قال إنهم بعض اللئام الذين انبروا للاصطياد بالماء العكر، أن استقلال القرار السياسي السوري أمر مقدس لا تنازل عنه، وأنه لا يمكن أن تقف سورية على قدميها بوجود النظام الحالي ورئيسه لذا يجب أن يرحلوا ومهما كانت المدة المعقولة لذلك فعدم تحديد وقت واضح هو تلاعب بكل السوريين، وشدد على أن أي تفاوض يجب أن يؤدي إلى انهاء الاحتلال الروسي والايراني لسورية وخروج كل الغرباء، ولابد من بادرة حسن نية إنسانية لأي عملية تفاوضية تبدأ بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال.
• قالت رئاسة الأركان العامة في الجيش السوري الحر إنها تنفي أي علاقة مع المدعو "حسام العواك" معلنة براءتها عن كل ما يصدر عنه من تصريحات تخص تجمع الضباط الاحرار، بعد عدد من التصريحات المثيرة للجدل من العواك، حيث يقدّم نفسه للإعلام على أنه يمثل تجمع الضباط الأحرار وعلى أنه ضابط منشق برتبة عميد، وأصدرت الهيئة بياناً ردّت فيه على ما أسمته ادعاءات الرائد المسرح "حسام العواك" حول ادعاءاته أن لديه معلومات من الجيش الحر بأن تركيا تشتري النفط من "داعش"، وأشار البيان إلى أن العواك يدّعي انه نائب قائد تجمع الضباط الأحرار، إلا أن الأخير أصدر عدة بيانات تنفي أي علاقة أو صلة به، واتهمه بيان رئاسة الأركان الموقع باسم رئيس الأركان العميد الركن أحمد بري بأنه على تواصل مع المخابرات الجوية، التي كان يخدم بها، ويعمل الآن كمنسق بين المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، ونظيرتها التابعة للنظام المصري، وعن طريقه تم بيع صفقة صواريخ مصرية لنظام الأسد.
• أعلن عدد من الضباط السوريين المنشقين قبولهم مقاتلة تنظيم "داعش" وكل قوى التطرف إذا رحل بشار الأسد خلال فترة انتقالية كجزء من الحل المقترح محليا وعربيا ودوليا، وقال العقيد الطيار إسماعيل أيوب في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية": إنه لا مانع من التعاون مع الجيش السوري بمقاتلة "داعش" خاصة وأن أغلبية العسكر السوريين تغلب عليهم الصفة المدنية والإسلام المعتدل الذي تضرر كثيرا من وضع الإسلام في صورة "داعش" الإرهابية، وقال العقيد معتز رسلان قائد اللواء 111 للوكالة إنني اعتقد أنه لا خلافات كبيرة بين العسكر المنشقين على محاربة إرهاب "داعش" وباقي التنظيمات المتطرفة وحتى التواجد الروسي إذا كان جادا في قبول مرحلة انتقالية دون الأسد فإن التنسيق معه وارد، واشتكى العقيد رسلان من أن غرفة "الموك" الدولية قطعت الإمدادات عن مقاتليه منذ أشهر فالتحق نحو 400 منهم بتنظيمات متطرفة نتيجة الحاجة للسلاح و المال، بينما رأى الرائد محمد الفرج أن المرحلة الانتقالية ستكون ثمرة تعاون الجميع و العسكر يجب أن يكون لهم دور بارز في استتباب الاستقرار و محاربة التطرف من أي جهة أتى.
• وصف وزير إعلام الأسد عمران الزعبي الغارات الجوية البريطانية الأولى ضد تنظيم "داعش" في سوريا بأنها صخب إعلامي وحربي لا أثر له على أرض الواقع، موضحاً أن نظامه يرحب بأي جهة تحارب الإرهاب لكنها يجب أن تقتدي بروسيا وتعمل مع حكومة الأسد، إذا كانت جادة في محاربة "داعش"، واعتبر الزعبي أن أي جهة لا تنسق مع عصابات وحكومة الأسد هي فعلياً لن تحارب تنظيم "داعش" وهي تريد أن تتظاهر أنها تحاربه أمام شعبها ودولتها، قائلا إنهم سيقومون بالغارات وسيقصفون ولكنهم لن يحصدوا نتائج في مواجهة الإرهاب وسيكون الأمر كله عبارة عن ضجيج وصخب إعلامي وأصوات انفجارات دون نتائج على الأرض، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 15 ألف جندي تركي في حالة تأهب على الحدود مع سوريا لمواجهة أيه مخاطر محتملة، لافتا إلى أن مشروع ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا غير مطروح حاليا، وأوضح أردوغان في تصريحات عقب عودته من قطر أن تركيا ستشارك مع قوات التحالف في التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي قائلا: إن قوات التحالف ستهاجم جوا بينما سيهاجم الجيش السوري الحر وقوات المعارضة المعتدلة برا، وأضاف أن الأخبار المتداولة بشأن مرابطة 15 ألف من جنودنا على الشريط الحدودي الذي يبلغ 98 كيلومترا ليست صحيحة، فالمنطقة التي يجري الحديث عنها ليست الشريط الحدودي بل منطقة في الجنوب حيث يوجد الجيش السوري الحر، وهم متأهبون بالدبابات والمدفعية للتصدي لأية مخاطر محتملة، كما ستشارك طائراتنا في الهجمات الجوية مع طائرات التحالف مع تواصل برنامج تدريب وتسليح المعارضة.
• أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز أن إعلان التنسيق العسكري الأردني – الروسي داخل سورية يخضع إلى أهداف الحرب على التنظيمات الإرهابية المنتشرة داخل الأراضي السورية، موضحاً أن ما يقصده من التنظيمات هو كل التنظيمات الإرهابية، "داعش" وغيرها، وقال الفايز في حوار مع صحيفة "الحياة"، إن الأولوية بالنسبة إلى المملكة هي حفظ المصالح الأمنية الأردنية، وأضاف أن حرب روسيا شاملة في سورية، وقد تصل عملياتها العسكرية إلى المنطقة الجنوبية، وهي المنطقة الحدودية مع الأردن، وشدد على أهمية التنسيق لصد أي خطر محتمل لتنظيمات إرهابية قد تتسلل إلى الحدود الأردنية، وعما إذا كان موقف الأردن من التنسيق العسكري مع روسيا في سورية يزعج دولاً عربية، أكد الفايز أن الأردن ينظر إلى أمنه من منظور واسع، وعلى أنه جزء من أمن جواره وأمنه القومي.
• قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة أوقفت طلباً تركياً بأن تقوم حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدور أكثر فاعلية في الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" بعد إسقاطها المقاتلة الروسية، وتهدف هذه الخطوة إلى إعطاء وقت كافٍ لحين يتراجع التوتر المتزايد بين تركيا وروسيا، وقال مسؤولان أميركيان إن تركيا لم تقم بأي مهام جوية في إطار الغارات التي يشنها التحالف في سورية ضد "داعش" منذ الحادث الذي وقع في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ويمثل هذا الموقف للولايات المتحدة أحدث تعقيد في ما يتعلّق بدور تركيا، ويختبر صبر المخططين العسكريين الأميركيين الذين يريدون مساهمة تركية أكثر فاعلية، بخاصة في تأمين قطاع من الحدود مع سورية يُعد طريق إمداد مهماً للتنظيم.
• وصل إلى القاهرة، اليوم السبت، وزير الاسكان والتنمية العمرانية في حكومة الأسد محمد وليد غزال، قادما من لبنان في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام في أول زيارة لمسؤول نظامي كبير منذ سحب السفير المصري من دمشق وتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، وصرحت مصادر مطلعة أن الوزير سيشارك خلال زيارته لمصر والتي تعد الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات في بعض فعاليات اتحاد المهندسين العرب والتي يتم خلالها بحث مختلف قضايا الهندسة في المنطقة العربية، وتوقعت مصادر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن يلتقي الوزير خلال الزيارة مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية والعربية.
• فنّد رئيس لجنة الطاقة في برلمان إقليم كردستان العراق جودت شركو ما وصفها بالادعاءات الروسية بشأن صور شاحنات النفط التي نسبتها موسكو "داعش"، وأكد شركو أن الصور هي لصهاريج متوجهة من إقليم كردستان العراق إلى تركيا، مشددا على أن روسيا لا تمتلك أي وثائق صحيحة متعلقة بوجود تجارة للنفط بين تركيا وكردستان العراق من جهة وبين تنظيم الدولة من جهة أخرى، وقال إن هذه الصور لا تثبت أن تنظيم الدولة يبيع النفط بالصهاريج، ووزارة الموارد الطبيعية في كردستان كانت أعلنت سابقا أن مئات الشاحنات تحمل النفط من كردستان إلى تركيا، وأضاف “النفط يتجه إلى تركيا عبر الشاحنات لميناء جيهان، وهذا ليس سرا، والصور المنشورة من قبل الروس هي لصهاريجنا التي تنقل النفط من كردستان لتركيا.
المشهد الدولي:
• صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في مقابلة نشرت اليوم السبت، بأنه لم يعد متمسكا برحيل بشار الأسد قبل انتقال سياسي في سوريا، وقال الوزير الفرنسي لصحيفة "لوبروغريه دو ليون"، إن الوصول إلى سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا، وهذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال، ولكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل، وأوضح فابيوس أن مكافحة "داعش" أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية، متسائلا: كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟.
• أعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أن الضربات التي يشنها سلاح الجو الملكي البريطاني ضد تنظيم "داعش" ستجعل شوارع بريطانيا أكثر أماناً، وكان فالون يتحدث أمام موظفين في قاعدة اكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص التي تنطلق منها الطائرات للقيام بمهمات ضد تنظيم "داعش"، وتأتي زيارته لقبرص بعد 3 أيام على تصويت البرلمان البريطاني لتمديد حملة الضربات الجوية ضد داعش في العراق لتشمل سوريا، وقال فالون في بيان نشرته وزارة الدفاع، إننا مدركون بأننا نطلب من قواتنا المسلحة الشجاعة أن تجازف بأمنها من أجل الحفاظ على أمننا، وأضاف أن قرار توسيع الضربات سيجعل الشوارع في بريطانيا أكثر أمانا، لأننا ننقل المعركة إلى المكان الذي يدبر فيه "داعش" هجمات ضد شعبنا وحلفائنا.
• فنّدت وزارة الخارجية البريطانية، المزاعم الروسية حيال عدم تطابق غاراتها، ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، مع القانون الدولي، وردّاً على استفسار مراسل وكالة أنباء الأناضول عن الانتقادات الروسية في هذا السياق، أجابت الخارجية في نص مكتوب، أنّ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أكّد على شرعية الغارات، التي تنفذها المقاتلات البريطانية ضدّ مواقع "داعش" في سوريا، وذلك خلال عملية التصويت التي جرت في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من أجل تفويض القوات البريطانية للقيام بعمليات ضدّ "داعش" في سوريا، استناداً إلى القرار الأممي رقم 2249، الذي تقدمت به فرنسا عقب تفجيرات باريس، وتمّ قبوله بالإجماع في مجلس الأمن الدولي.
• أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الموجودة حالياً في شرق المتوسط ستكون في الخليج خلال بضعة أيام، وذلك خلال زيارته للحاملة أحيطت بسرية حتى اللحظة الأخيرة، والتي تستمر بضع ساعات فقط، وقال الرئيس الفرنسي مخاطباً طاقم شارل ديغول: خلال بضعة أيام، ستكونون في منطقة انتشار جديدة، ستتولون مسؤوليات قيادية مع حلفائنا في إطار الائتلاف الدولي، وكان هولاند وصل اليوم في زيارة غير مسبوقة إلى منطقة عمليات في الشرق الأوسط على حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول المتواجدة في بحر الأبيض المتوسط للمشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش، وذلك بعد 3 أسابيع على هجمات باريس.
• كشف وزير الخارجية البلغاري دانيال ميتوف، عن قيام سلطات بلاده بمنع طائرتين روسيتين كانتا متجهتان إلى سوريا، في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، من استخدام المجال الجوي للبلاد، للاشتباه بحملها أسلحة لنظام الأسد، جاءت هذه التصريحات، لدى رد الوزير البلغاري على استفسارات مقدمة من عدد من النواب في البرلمان، مساء أمس، حول أسباب منع الطائرتين من استخدام المجال الجوي للبلاد، وتصريحات ميتوف جاءت على عكس الرواية الروسية، التي تزعم أن الطائرتين كانتا محملتان بالمساعدات الإنسانية لسوريا، فضلا عن وجود دبلوماسيين على متنها، وأوضح ميتوف أنّ قرار عدم السماح للطائرتين بالعبور من الأجواء البلغارية، جاء تنفيذاً للعقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الأسد، وأشار في السياق ذاته، إلى تلقيهم أدلة مُقْنعة حيال وجود أسلحة وذخائر داخل الطائرتين اللتين تم منعهما، وذلك على عكس المزاعم الروسية.
• نقلت وسائل إعلام روسية وأخرى عربية موالية للنظام عن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، اعترافه بوجود ميليشيات شيشانية موالية للنظام في سوريا، وقال قاديروف إن لدينا فرق خاصة تعمل في سوريا لملاحقة إرهابيي "داعش" الذين يهددون روسيا لتصفيتهم، وتوعد بالثأر لإعدام مواطن شيشاني على يد تنظيم "داعش"، وأكد قاديروف أن الشيشانيين يعلمون ويتذكرون ولن يتركوا هذا يمر دون عقاب.