تقرير شام السياسي 03-01-2016
المشهد المحلي:
• أصدر المجلس الإسلامي السوري، بيانًا حذَّر فيه مما أسماها المخططات التآمرية والتقسيمية التي تقودها "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف حلب الشمالي، وجاء في بيان المجلس الإسلامي أن وثيقة مبادئ الثورة التي أصدرها سابقًا تضمنت وحدة سوريا، وقد لاقت قبولًا واسعًا من الفصائل والهيئات والشخصيات السياسية البارزة، وعلى هذا الأساس فإن الجميع سيقف ضد مشروعات التقسيم التي يسعى إليها بعض الميليشيات الكردية في ريف حلب الشمالي، وناشد المجلس الإسلامي الشرفاء من الأكراد أن يقفوا ضد مخططات التقسيم الذي تسعى إليه بعض الميليشيات بدعم من جهات خارجية، وحذَّر المجلس "قوات سوريا الديمقراطية" من المضي قدمًا في هذه المشاريع التآمرية والمخططات التقسيمية، داعيًا في الوقت نفسه الفصائل إلى الاتحاد للوقوف في وجه هذه المخططات وإفشالها، كما ناشد المجلس في ختام البيان الدول الداعمة للشعب السوري إلى إمداد الفصائل المقاتلة بالسلاح والعتاد والضغط سياسيًّا على المتآمرين ومن وراءهم.
• قال عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، "المستقل" جهاد مقدسي، إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 وضع مرجعية للتفاوض وخارطة طريق سياسية واضحة المعالم لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن ما يجري على الأرض من عمليات عسكرية قد يحسن الوضع التفاوضي لكنه لن تؤثر على مرجعية المفاوضات وهي بيان جنيف، وشدد مقدسي في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، على ضرورة ألا ننسى أن القرار 2254 الأخير صوت عليه بالإجماع وبترحيب من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أي من قبل قوى عظمى متداخلة في المشهد السوري، وأشار إلى أن الإنجاز الميداني يبقى أموراً استراتيجية وليست تكتيكية، مؤكداً أن الأزمة السورية معقدة للغاية خلافاً لأزمة ليبيا، فالأوضاع في البلاد صعبة جداً.
• قال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، إن قوات الاتحاد الديمقراطي هي أكثر فصيل حارب النظام، ولا صحة لمزاعم الحصول على أسلحة وذخائر منه، ووصف مسلم، في مقابلة له مع صحيفة "القدس العربي"، مؤتمر الرياض بأنه عُقد لأخوات تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومؤتمر للنظام في دمشق، بينما مؤتمرنا الذي عقد في ديريك، كان مؤتمرا للثورة وضم كافة المكونات السورية، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• اتهمت وزارة الخارجية السعودية، إيران، بأنها دولة راعية للإرهاب وأن نظامها طائفي، معربة عن استهجان المملكة واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين بالبلاد، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، في وقت متأخر من مساء السبت قوله، إن تصريحات النظام الإيراني تكشف عن وجهه الحقيقي المتمثل في دعم الإرهاب، والتي تعد استمرارا لسياساته في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وأضاف المصدر بأن نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومدان من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول، ويؤكد ذلك إدراج عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية على قائمة الإرهاب في الأمم المتحدة.
• اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصر الله أن إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر يظهر وجهها "الإرهابي والحقيقي"، مشددا على أن ما حصل ليس حادثة يمكن العبور عنها، وتوعد نصر الله الذي سبق وندد مرارا باعتقال النمر مطالبا السعودية بإطلاق سراحه، بان دماء النمر ستملأ وجوه وأجساد وتاريخ وحاضر آل سعود في الدنيا والآخرة، مضيفا أن الدماء المسفوكة ستكتب نهاية نظام آل سعود، على حد وصفه، وصعد نصر الله في مواقفه متهما السعودية بإشعال الفتنة بين السنة والشيعة، وقال إن آل سعود يريدون فتنة سنية شيعية وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة ويعملون على إشعالها في أي مكان، حسب زعمه، ودعا نصر الله في الوقت ذاته إلى التهدئة، وأوضح أن علينا الانتباه وعدم تحويل الموضوع إلى سني شيعي.
المشهد الدولي:
• قال التحالف الدولي ضد "داعش" في بيان له إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 26 غارة جوية على أهداف لـ"داعش" في سوريا والعراق أمس السبت، وأضافت قوة المهام المشتركة اليوم الأحد، أن غارة على سوريا قرب منبج أصابت وحدة تكتيكية تابعة لتنظيم داعش ودمرت 4 مبان ومركبة للتنظيم، وقصف التحالف كذلك أهدافا في دير الزور وعين عيسى وقرية الوحشية، وقال التحالف إنه استخدم طائرات مقاتلة وهجومية وقاذفات وطائرات موجهة عن بعد على أهداف لتنظيم "داعش" في المنطقة، وفي العراق، قرب الرمادي أصابت 7 غارات وحدات تكتيكية للتنظيم المتطرف ودمرت 3 مركبات تكتيكية ومركبتين تابعتين للتنظيم ومركبة محملة بعبوة ناسفة و3 مبان تابعة للتنظيم وموقعين للمدفعية الثقيلة موقع قتالي وموقع إطلاق وعطلت مركبة محملة بالمتفجرات ودمرت موقع إطلاق ومنعت مقاتلي التنظيم من دخول أراض وعرة، وأضاف البيان أن غارات أخرى شنت قرب الفلوجة وكركوك وكيسيك والموصل والقيارة وسنجار والسلطان عبد الله وتلعفر.
• أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن الطيران الفرنسي دمر ليل السبت الأحد، موقعا لصنع الصواريخ يسيطر عليه تنظيم داعش في سوريا، وقالت الوزارة في بيان إن الغارة الجوية شنتها أربع مقاتلات رافال مزودة بصواريخ سكالب تحركت بالتنسيق مع طائرات للتحالف مستهدفة موقعا يبعد عشرات الكيلومترات شرق مدينة حلب في شمال سوريا، وأكدت تدمير الموقع المستهدف، لافتة إلى أن هذه الغارة تساهم في أضعاف القدرات اللوجستية والعسكرية لـ"داعش" في جوار مناطق المعارك.
• جدد الرئيس النمساوي هاينز فيشر دعوته لإنهاء الحرب على سورية، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى إنهاء الوجود الإرهابي فيها، وطالب فيشر خلال كلمة له بمناسبة حلول العام الجديد الجميع بحل سلمي ومواجهة الأزمات التي تعصف في العالم وتحمل المسؤوليات، ودعا الرئيس النمساوي إلى توزيع عادل للاجئين في أوروبا مع التقيد بالاتفاقيات الأوروبية ذات الصلة واحترام أغلبية الدول الأوروبية لمبدأ حماية اللاجئين، مؤكدا ضرورة استقبال اللاجئين دون وضع سقف لإمكانية احتوائهم واستقبالهم وأهمية مراعاة حقوق الإنسان.
• اعتبرت استراتيجية أمنية روسية جديدة الولايات المتحدة للمرة الأولى ضمن التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي الروسي وذلك في علامة على تدهور العلاقات مع الغرب في السنوات الماضية، ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستراتيجية الجديدة والتي صدرت بعنوان "في شأن استراتيجية الأمن القومي لروسيا الاتحادية" ليلة رأس السنة، وتحل الاستراتيجية الجديدة محل أخرى وقعها عام 2009 ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الحالي عندما كان رئيسا للدولة ولم يرد فيها ضمن التهديدات الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي، وتقول الوثيقة إن روسيا أمكنها تعزيز دورها في حل المشاكل العالمية والصراعات الدولية وإن ذلك تسبب في رد فعل من الغرب، ومضت الوثيقة تقول إن تقوية روسيا تحدث في ظل تهديدات جديدة للأمن القومي ذات طبيعة معقدة ومتداخلة، وأضافت أن انتهاج سياسة مستقلة دولية وداخلية على السواء أثار رد فعل مضاد من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إذ يسعون بشدة للإبقاء على هيمنتهم على الشؤون العالمية، وقالت الوثيقة إن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى ضغط سياسي واقتصادي وعسكري وإعلامي على روسيا.