تقرير شام الاقتصادي 29-08-2023
شهدت الليرة السورية اليوم الثلاثاء 29 آب/ أغسطس، حالة من الاستقرار النسبي دون أن ينعكس بشكل إيجابي على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر مواقع اقتصادية متطابقة.
وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في دمشق سعر للشراء 14400، وسعر 14600 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15585 للشراء، 15807 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14500 للشراء، و 14700 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15694 للشراء و 15915 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14350 للشراء، و 14450 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15523 للشراء، 15636 للمبيع.
وارتفع سعر صرف التركية في إدلب، 11 ليرة سورية، إلى ما بين 555 ليرة سورية للشراء، و565 ليرة سورية للمبيع، فيما تراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 25.52 ليرة تركية للشراء، و26.52 ليرة تركية للمبيع.
وقال موقع "اقتصاد" المحلي إن الليرة السورية واصلت أمس مسارها نحو التراجع المتسارع، مقابل العملات الرئيسية، وكان الدولار بدمشق قد ارتفع 800 ليرة خلال يومَي السبت والأحد، وسجل 15 ألف ليرة سورية في معظم المناطق السورية.
ورجحت منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري، وصول سعر الدولار الأمريكي إلى 20 ألف ليرة سورية خلال الشهرين المقبلين، وقال خبير موالٍ إن الليرة السورية فقدت ما بين 60% إلى 70% من قيمتها مقابل العملات الأجنبية، خلال 10 أيام فقط.
من جانبها أبقت جمعية الصاغة والمجوهرات والأحجار الكريمة التابعة لنظام الأسد في دمشق، تسعيرة الذهب الرسمية مستقرة دون أي تغييرات تذكر وفق نشرة اليوم الثلاثاء.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية حددت غرام الـ 21 ذهب، بـ 714000 ليرة شراءً، و715000 ليرة مبيعاً، وأبقت غرام الـ 18 ذهب، بـ 611857 ليرة شراءً، و612857 ليرة مبيعاً.
وأبقت الجمعية سعر الأونصة المحلية (عيار 995)، بـ 26 مليوناً و800 ألف ليرة سورية وأبقت سعر الليرة الذهبية (عيار 21)، بـ 6 ملايين و250 ألف ليرة سورية.
ولا يتقيّد باعة الذهب في مناطق سيطرة النظام، بالتسعيرة الرسمية، إذ يلجؤون لأجرة الصياغة كآلية لزيادة سعر المبيع بما يتناسب مع تذبذب السعر العالمي للذهب والسعر المحلي للدولار، على مدار اليوم، وفق موقع "اقتصاد" المحلي.
ونشر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الثلاثاء تقريرا أوضح فيه مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري خلال شهر آب 2023 بناء على سعر الصرف، وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار.
وقدر أن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 6,473 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع، ارتفع إلى قيمة 4,669 ليرة تركية، مع زيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 1.12 % مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 90.93 % وزيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 0.37 % مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 40.67 %.
ولفت إلى تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية حيث ارتفعت مؤشرات البطالة عن شهر آب 0.17%، ووصلت نسبة البطالة العامة إلى 88.65 % بشكل وسطي مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة، وارتفاع نسبة التضخم بمقدار 1.29 % على أساس شهري، و 74.18 % على أساس سنوي.
مشيرا إلى عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية، وسبب توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري منذ 11 تموز وحتى اليوم من معبر باب الهوى، إلى زيادة المعدلات المختلفة.
كما أدى زيادة سعر الصرف إلى ارتفاع في أغلب المواد الموجودة في السوق المحلية بنسب تتراوح بين 25 - 60% لمختلف المواد، والحدود الدنيا للأجور لازالت في موقعها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرف الحالية، حيث لم تشهد أي زيادة ملحوظة، حيث تراوحت الزيادات مع تغير سعر الصرف بين 45 -80 ليرة تركية.
وتكمن المشكلة الأكبر حالياً، في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة ، مما يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة، وفق الفريق المعني بإصدار تقارير توثيقية عن مناطق شمال غربي سوريا.
بالمقابل أوضحت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أن نشرة أسعار المشتقات النفطية الجديدة الصادر أمس، تتضمن المشتقات النفطية التي تبيعها الشركات الخاصة وليست أسعار الدولة للقطاعات المحددة بالقرارات السابقة.
وكانت أصدرت الوزارة نشرة جديدة حددت سعر الليتر الواحد من مادة البنزين أوكتان 95 بسعر 14700 ليرة وليتر المازوت الحر بسعر 12800ليرة، وسعر الطن الواحد من الغاز السائل دوكما بمليون و40 ألف ليرة، والطن الواحد من الفيول بـ 8532400 ليرة.
وكشف رئيس الجمعية الحرفية للمعجنات، ممدوح البقاعي، عن مناقشات أجريت مع مديرية حماية المستهلك والمكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، لدراسة تعديل أسعار الخبز السياحي والكعك والخبز السكري وخبز الصمون، بعد زيادة أسعار المحروقات، ووصول سعر طن الدقيق إلى 8 ملايين، وكرتونة الخميرة إلى نصف المليون.
وأشار إلى أن سعر كيلو الخبز السياحي سيرتفع من 7 آلاف ليرة إلى قرابة 12 ألف ليرة، وكيلو الكعك سيرتفع من 14 ألف ليرة إلى 28 ألف ليرة، والخبز السكري أصبح بـ9 آلاف ليرة، وخبز الصمون بـ15 ألف ليرة.
وقال رئيس غرفة زراعة دمشق، بشار الملك، إن بدائل الأرز متاحة بالاستفادة من مادة البرغل من إنتاجنا المحلي للقمح، وسبق أن مررنا بأزمات تم تجاوزها كما أن العمل جارٍ وفق الخطة الزراعية الموضوعة لهذا العام.
وأشار إلى أن استيراد الأرز من الهند قليل جدا، والنسب الأكبر من الاستيراد تأتي من الصين، ويرى أنه يمكن الاعتماد على مصادر أخرى في استيراد مادة الأرز غير الهندي، ولفت إلى أن نسب استيراد الأرز الهندي تقدر بنحو 10 بالمئة.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.