تقرير شام الاقتصادي 22-07-2023
شهدت الليرة السورية خلال تعاملات سوق الصرف حالة من الاستقرار النسبي "مقارنة بإغلاق الخميس"، دون أن ينعكس بشكل إيجابي على تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا.
وسجلت الليرة السورية اليوم السبت مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 12100، وسعر 12300 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 13457 للشراء، 13684 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 12300 للشراء، و 12500 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 13679 للشراء، و 13907 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب، سعر 12400 للشراء، و 12500 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 13790 للشراء، 13907 للمبيع.
وحدد مصرف النظام المركزي صرف الليرة مقابل الدولار للحوالات و الصرافة بـ9900 بعد أن كان بـ 9500 ليرة للدولار الواحد، وحدد صرف الليرة مقابل اليورو بـ11139.98 بعد أن كان بـ 10666.60 ليرة.
وتصدر هذه النشرة حسب المركزي بغرض التصريف النقدي، وشراء الحوالات الخارجية التجارية والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
في حين يواصل سعر الذهب في مناطق سيطرة النظام ارتفاعه الكبير، إذ ارتفع سعر الغرام اليوم السبت 15 ألف ليرة سورية وفق نشرة جمعية الصاغة والمجوهرات التابعة لنظام الأسد في دمشق.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية فإن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل 610 آلاف ليرة للمبيع، و609 آلاف ليرة للشراء، على حين بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 522857 ليرة للمبيع، و521857 للشراء.
كما ارتفع سعر الليرة الذهبية عيار 21 لتسجل 5 ملايين و200 ألف ليرة، وارتفع سعر الأونصة عيار 995 لتسجل 22635000 ليرة وارتفع سعر غرام الذهب في الأسبوعين الفائتين 98 ألف ليرة.
حيث وصل الخميس إلى 595 ألفاً، لكنه ارتفع اليوم مجدداً ليتجاوز الـ 600 ألف ليرة لأول مرة بتاريخ سوريا، ونشرت جمعية الصاغة في وقت سابق تعميماً دعت فيه إلى عدم الانجرار وراء الأسعار الوهمية المخالفة للتسعيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بالليرة والأونصة.
وتشهد أسعار بعض أنواع الخضار والفواكه ارتفاعا في أسعارها ضمن أسواق دمشق فيما تحافظ أخرى على نفس السعر قبل حلول موسمها، ورغم التوقعات بانخفاض أسعار الخضار والفواكه الموسمية مع ارتفاع درجات الحرارة والخوف من تلفها إلا أنها بقيت متصاعدة وخارج القدرة الشرائية للمواطن.
وسجلت أسعار الخضار والفواكه في النشرة الرسمية لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق كيلو البندورة 1200-1900 ليرة و البطاطا 1900-2500 ليرة و الخيار 1200-3300 ليرة والملفوف 900-1200ليرة والزهرة 2300-3160ليرة و الجزر 2300-3 ألاف ليرة.
وبلغ الباذنجان 1700-3آلاف ليرة والكوسا 1900-2500 ليرة والفليفلة1500-2000ليرة والليمون ب5500-7500ليرة والبطيح الأحمر 800-900ليرة والأصفر 1300-1800ليرة للكيلو الواحد.
وأما الأسواق تباينت بعضها مع النشرة وبعضها وازاها لكن تباينت أنواع وأصناف الخضار والفواكه وكذلك أسعارها لتسجل ارتفاعا في بعض الأنواع أكثر من ألف ليرة عن النشرة.
وذكر أمين سر جميعة حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبد الرزاق حبزة"، أن الجمعية تقوم بشكل يومي بمتابعة الأسواق وبالفعل هنالك ارتفاع في أسعار الخضار والفواكه ورغم توقعات انخفاضها حافظت على ارتفاعها وتصاعدها.
وبرر الأمر إلى أن تلف الخضار والفواكه في الصيف ونتيجة موجة الحر تسبب برفع أسعارها ليعوض التجار أرباحهم عن الخضار والفواكه التالفة قاموا برفع أسعار الجيدة منها وهذا بدوره أثر على تصاعدها وخروجها عن القدرة الشرائية نتيجة تراجع الكميات الصالحة للبيع وخاصة في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفر برادات قادرة على التخزين لفترة أطول.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه يعود من جهة أخرى لزيادة التصدير كما أن آلية التسعير تتم وفقا للتاجر في سوق الهال حيث يتم التسعير بناء على تقديرات السوق دون التدقيق بالتكلفة الحقيقية ناهيك عن عدم قدرة صالات السورية للتجارة على التدخل بشكل ينعكس إيجابيا على الأسواق.
أولا لجهة عددها وانتشارها في الأحياء إضافة إلى عدم قدرة الصالة على بيع الخضار والفواكه مثلا في اليوم التالي بسعر أقل نتيجة تغير نوعيتها وهنا يجدها المستهلك من حيث النوع لا تتوازى مع أسعار السوق فالخضار في السوق تسعر في اليوم الأول لعرضها بسعر وعندما تختلف نوعيتها في اليوم الثاني يعمل البائع على تخفيض سعرها فيما الصالة لا تمتلك المرونة لتخفيض السعر في اليوم التالي.
وأشار إلى أن جمعية حماية المستهلك تقدمت بطلب إلى وزارة الداخلية وحماية المستهلك بإقامة أسواق هال مصغرة في مختلف الأحياء للتخفيف من أعباء النقل وأجوره المرتفعة على أصحاب المحال الصغيرة والتي تتسبب في رفع أسعارهم مشيرا إلى أنه في حال العمل بالخطوة يكون لها أهمية على صعيد التدخل الإيجابي من جانبين للبائع والمستهلك.
هذا ويحدد نظام الأسد صرف الدولار الأمريكي بسعر 9,900 وفق نشرة الحوالات والصرافة، و6,532 وفق نشرة المصارف، و6,500 وفق نشرة الجمارك والطيران، في الوقت الذي يسجل في السوق الموازية 12,400 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد.