تقرير شام الاقتصادي 17-07-2022
تقرير شام الاقتصادي 17-07-2022
● تقارير اقتصادية ١٧ يوليو ٢٠٢٢

تقرير شام الاقتصادي 17-07-2022

واصلت الليرة السورية تراجعها خلال افتتاح سوق العملات الرئيسية في سوريا اليوم الأحد، حيث ارتفع الدولار على حساب الليرة السورية، وبقي فوق حاجز 4 آلاف ليرة سورية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع ومصادر اقتصادية متطابقة.

وارتفع الدولار الأمريكي بدمشق، 10 ليرات جديدة، ليصبح ما بين 4030 ليرة شراءً، و4095 ليرة مبيعاً، كان "دولار دمشق" قد ارتفع 20 ليرة، يوم أمس الثلاثاء وفق موقع الليرة اليوم المحلي.

في حين سجل الدولار في حلب وحمص وحماة، نفس أسعار "دولار دمشق"، أو أقل منه بوسطي 10 ليرات، وارتفع "دولار إدلب"، 10 ليرات أيضاً، ليصبح ما بين 4025 ليرة شراءً، و3995 ليرة مبيعاً.

فيما تراجع اليورو في دمشق، بوسطي 5 ليرات، ليُسجل ما بين 4066 ليرة شراءً، و 4225 ليرة مبيعاً، وبقيت التركية في دمشق، ما بين 225 ليرة سورية للشراء، و 232 ليرة سورية للمبيع.

كذلك بقيت التركية في إدلب، ما بين 229 ليرة سورية للشراء، و223 ليرة سورية للمبيع، أما سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، فتراوح ما بين 17.26 ليرة تركية للشراء، و17.36 ليرة تركية للمبيع.

ويشكل الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام فرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

ورفع "مصرف النظام المركزي" في 13 نيسان الماضي، سعر صرف الدولار في نشرة المصارف والصرافة إلى 2,814 بدلا من 2,515 ليرة، وحدّد سعر شراء الدولار الأمريكي لتسليم الحوالات الواردة من الخارج بـ2,800 بدلاً من 2,500 ليرة.

في حين صرح رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات لدى نظام الأسد بدمشق "غسان جزماتي"، أن الانخفاض العالمي للأونصة يؤثر على السعر محلياً كما أن موضوع ارتفاع الدولار وانخفاض اليورو يعد عاملاً أيضاً بانخفاض الأسعار، وفق تعبيره 

وذكر أن خلال الشهور الأخيرة كان هناك ثبات نسبي بسعر الذهب يعود لثبات سعر الصرف وأي تغير كان يحدث سواء صعود أو هبوط فمرده عالمي، وحول التداول خلال فترة العيد الماضي أضاف، أن الإقبال كان جيداً مقارنةً مع غير سنوات ولا يوجد أرقام حالية لحجم التداول.

وقدرت نشرة جمعية الصاغة والمجوهرات التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 مطلع الشهر الحالي بسعر 200 ألف ليرة وعيار 18 كان 171429 ليرة سورية، أما اليوم الأحد تبقى الأسعار عند 195 ألف ليرة لغرام عيار 21 وبسعر 167143 ليرة سورية للغرام عيار 18 قيراط.

من جانبها أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، قراراً يقضي بتشكيل مجلس الأعمال السوري الجزائري، على أن يتولى رئاسة المجلس عن جانب نظام الأسد "خالد الزبيدي"، وطاء القرار في أعقاب زيارة وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد" إلى الجزائر قبل أيام.

بالمقابل، نقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن أصحاب محال لبيع الفروج المنظف والأسماك، قولهم إن براداتهم لا تعمل نتيجة التقنين الطويل، وأنهم لا يملكون مولدات لتشغيلها خلال انقطاع الكهرباء، لذلك يشترون كل يوم عدة ألواح كبيرة من الثلج، وبسعر 5 آلاف ليرة للوح، كي يحفظوا موادهم من العطب، وريثما يبيعونها كلها.

ويقدر أن سعر اللوح 4 آلاف ليرة بالمعمل بالجملة، و5 آلاف ليرة بالمحل للمستهلك، ويرجع منتجي الثلج ارتفاع سعره إلى شرائهم المحروقات اللازمة لتصنيع الألواح وحفظها، من السوق السوداء وبأسعار متحركة يومياً، وأخفضها 5 آلاف ليرة لليتر وأعلاها 6500 ليرة، وحسب مسؤول الدائرة الصحية لدى النظام بمدينة حماة محمود عبيسي فإن المعامل المرخصة هي 3 فقط، أما غير المرخصة لتصنيع الثلج فهي كثيرة.

وفي سياق منفصل، كشف مدير فرع التأمينات الاجتماعية لدى نظام الأسد في دمشق "محمد نبهان"، أن إجمالي مديونية المؤسسة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري تجاوز 51.7 مليار ليرة، موزعة إلى أكثر من 34.8 مليار ليرة على القطاع العام.

وما يزيد على 7.9 مليارات ليرة على القطاع الخاص، مقارنة بـإجمالي مديونية المؤسسة حتى نهاية عام 2021 الذي تجاوز 41.6 مليار ليرة، موزعة بأكثر من 34.8 مليار ليرة على القطاع العام، وتجاوزت 6.8 مليارات على القطاع الخاص.

وذكر أن الفرع حقق إيرادات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي ما يزيد على 41 مليار ليرة، مشيراً إلى أن الفرع يصرف معاشات للمسجلين في دمشق والبالغ عددهم 68734 معاشاً، إضافة إلى تقديمه معاشات لـ 5915 لمتقاعدي فرع تأمينات الرقة.

وحسب موقع "السويداء 24"، فإن أسعار الخضار والفواكه، انخفضت عما كانت عليه قبل شهريّن من الآن، ومع الكتلة النقديّة المتوجّب على الأهالي تأمينها مقابل حاجياتهم، تبقى فروق الدخل تشكّل التهديد الأكبر، أمام متطلبات المعيشة اليوميّة.

ونقل عن أحد تجّار سوق الهال في المدينة، قوله إن ما وراء الإنخفاض المتراوح بفوارق ملحوظة بين أسبوع وأخر، يعود لزيادة العرض في الأسواق من خضار وفواكه موسميّة، وعزا التدرّج السعري هذا، لنسبة التوريدات الماليّة كالحوالات قبيل العيد وعرض السوق، مما جعل حركة الشراء تظهر.

ورصدت جانباً من الأسعار، خلال الأسبوع الماضي، وقالت إن كيلو الفاصولياء بلغ 4500 ليرة سوريّة، والبطاطا المالحة تراوح سعرها من 1800 إلى 2200 ليرة سورية، والباذنجان والكوسا بتعرفة 800 إلى 1000 ليرة سورية لكلّ كيلوغرام.

ومع ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء بمجمل أسواق المحافظة، أصدرت مديرية التجارة الداخلية بدمشق سعر كيلو الشرحات بـ 17,500 ليرة وصحن البيض بـ 13 ألف ليرة سورية، والفروج البروستد بـ 26 ألف ليرة سورية، وسندويشة الشاورما بسعر 4500 ليرة سورية، لتقفز اسعارها فوراً في السويداء ويسجّل صحن البيض مبيع 15 ألف ليرة سورية، وكيلو الشرحات بـ 19500 ليرة سورية.

وسجلت أسعار الفروج والبيض في أسواق دمشق ارتفاعات ملحوظة، ووصل سعر كيلو غرام الفروج الحي إلى 7500 ليرة، وسعر كيلو الفروج المذبوح والمنظف إلى 9500 ليرة، وسعر كيلو الشرحات بدون عظم إلى 18000 ليرة، فيما وصل سعر كيلو الدبوس إلى 9000 ليرة، وسعر كيلو الوردة 10500، وكيلو الكستا 11000 ليرة وسعر كيلو الجوانح 8500 ليرة، وكيلو السودة 14000 سورية سورية.

ووفقاً لإعلام النظام الرسمي وصل سعر الفروج البروستد الى 30 ألف ليرة في حين وصل سعر الفروج المشوي الى 27 ألف ليرة ووصل سعر كيلو غرام الشاورما الى 40 ألف ليرة، بينما يباع صحن البيض ما بين 13000-13500 ليرة وسعر البيضة بالمفرق وصل إلى 500 ليرة سورية.

هذا وأظهر تقرير اقتصادي أن وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية ارتفع مطلع شهر تموز (يوليو) الحالي بنسبة 48.5% عنه في بداية العام 2022، ليصبح الحد الأدنى للأجور والمحدد عند 92,970 ليرة قادراً على تغطية فقط 3% من التكاليف، وقال إن وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد، تجاوز حاجز 3 ملايين ليرة سورية، وسط تجاهل النظام لتدهور الأوضاع المعيشية والاستمرار بالتبريرات المثيرة للجدل.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ