شهدت أسواق صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية خلال تعاملات اليوم الأربعاء حالة من التراجع مع استمرار موجة هبوط الدولار مقابل الليرة، ما ينعكس على الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار بشكل مباشر.

وبحسب تطبيق العملات اليوم، سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 7575 وسعر 7600 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 8000 للشراء، 8242 للمبيع.

ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 7600 للشراء، و 7675 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 8156 للشراء ،و 8242 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمدينة إدلب سعر 7720 للشراء، و 7770 للمبيع، 8285 للشراء، 8344 للمبيع، حسب مواقع ومصادر اقتصادية متطابقة.

في حين نشرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق، أسعار الذهب في سوريا اليوم الأربعاء، حيث لا يزال سعر الغرام مستقراً عند 390000 ليرة سورية.

ووفق نشرة أسعار جمعية الصاغة فإن سعر الذهب عيار 21 قيراطاً سجل 390 ألف ليرة للمبيع و389 ألفاً للشراء، بينما سجل عيار 18 قيراطاً 334286 للمبيع و 333286 للشراء.

كما استقر سعر الليرة الذهبية إلى 3350000 ليرة سورية، بينما ارتفع سعر الأونصة عيار 995 إلى 14550000 ليرة سورية، وتشدد الصاغة باستمرار على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية والمخالف يتعرّض للمساءلة.

بالمقابل نفى مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "نضال مقصود"، ما تم تداوله على مواقع التواصل من أن المديرية أصدرت قراراً رفعت من خلاله أسعار الصمون والكعك.

وذكر أن مديرية الأسعار بصدد نشر توضيح لذلك، زاعما بأن المديرية وضعت ضوابط لفلتان أسعار تلك المواد ووضع حد لها، كما قامت المديرية بالتدخل وأجرت دراسة ميدانية ووضعنا سعراً ليتم الالتزام به.

وبحسب "مقصود"، فقد كان يباع كيلو الكعك بسعر 15 ألف ليرة، والآن تم تحديده سعره بقيمة 14 ليرة، في حين كان كيلو السمون بسعر 11 ألف ليرة، والآن تم تحديده بسعر 9 آلاف ليرة سورية.

وكانت أصدرت وزارة التجارة الداخلية لدى النظام قراراً عممته يقضي بتسعير كيلو الكعك بسمسم إلى 14 ألف ليرة، ومن دون سمسم إلى 13 ألف ليرة، كما تقرر سعر كيلو الصمون إلى 9 آلاف ليرة. 

وبموجب هذا القرار تعتبر الأسعار حداً أقصى لا يجب تجاوزه ويمكن البيع بسعر أقل، على أن يخضع مخالفوها للعقوبات المنصوص عليها بالمرسوم رقم 8 لعام 2021، وإلا أنه أكد بأنه من المقرر أن تعلن الوزارة عن سعر جديد للخبز السياحي قريباً.

وحذر أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، من انتشار الأسماك على الأرصفة والتي تكون غير صالحة للاستهلاك البشري، ومن أمور أخرى كاللحم المحضر مسبقا والذي يكون منخفض السعر لافتا إلى لجوء البعض لذبح ذبائح "هرمة" أو "مفطومة حديثة" أو خلط اللحوم.

وتحدث عن مخالفات جسيمة تم ضبطها مؤخراً مثل حشوة كروسان متعفنة أو مصابة بالديدان" خلط البهارات، وخلط الزعتر بالبزر، والفلافل المخلوط بخبز يابس، كما نصح بالابتعاد عن الأشياء المحضرة سلفاً وكذلك من الوجبات السريعة التي قد تستخدم "فروج" مذبوح خارج المسلخ أو مريض. 
 
وقال أيضا إن المشروبات الرمضانية المعروضة بأكياس "نايلون" خطيرة وقد تسبب أمراض مسرطنة، قائلاُ من جهة ثانية إذا كان سعر المعروك 5000 ليرة فالمواطن ليس مضطراً أن يشتريها بل يجب أن يستبدلها بشيء صحي أكثر معتبرا أنه يجب التأقلم مع الواقع والابتعاد عن الشكليات.

وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.